الأحد، 8 يونيو 2014

منظومة سنن الأكــل

منظومة سنن الأكــل

من سنن الأكل ما يلي:

1-               أن يعلم الإنسان أن ما به من النعمة -ومنها وجود ما يأكله- هو من الله تعالى، فالطعام هو  من رزق الله تعالى ونعمه، فيجب أن يذكره عندها، وأن يؤدي واجب الشكر له.
2-               تعظيم نعمة الله، وهو سبحانه يحب من يقدر نعمته ويوقرها ويجلها وهو لا يقيم وزنا لمن يتباهى بأنه لا يعبأ بها.
3-               الإنسان مأمور بأن يأكل من الطيبات من الرزق وطيبة الرزق نوعان، الطيبة المعنوية بأن يكون من مصدر حلال وطيبة مادية بأن يثبت نفعه وينتفي ضرره، ولأولي الأمر في كل عصر ومصر أن يبينوا ذلك للناس، وهذا يقتضى اجتناب الخبائث التي حرمها الكتاب العزيز، والخبث أيضا نوعان خبث معنوي لكون الطعام من مصدر غير مشروع كأن يكون مسروقا مثلا وخبث مادي وهو ما يكون تأثيره ضارا بالكيان المادي للجسم، ولأولى الأمر أن يمنعوا بقانون بشرى وضعي كل ما ثبت ضرره علي أي مستوى من المستويات إذا لم يكن ثمة نص شرعي يحرمه، ومن ذلك مثلاً أنه يجب تجريم أية وسيلة للكسب يمكن أن تستجد وتتضمن إضراراً بحق شرعي من حقوق الناس.
4-               على الإنسان ألا يأكل مما حرمه الله تعالي في كتابه إلا إذا كان مضطرا وغير متعمد مخالفة الأمر الشرعي، أما ما نُهي عن أكله في بعض الآثار فحكمه أنه منهي عنه وليس محرماً، والنهي عما ثبت ضرره أو منعه بقانون هو حق لأولي الأمر عملا بسنة الرسول.
5-               مراعاة الحكمة في تناول الطعام فلا يجعله أكبر همه ولا مبلغ علمه ولا يتجاوز به قدره وأن يجعله وسيلة لا غاية وأن يعمل بمقتضى ما نص عليه الكتاب من أن متاع الدنيا قليل.
6-               أن يذكره الطعام بربه ولا يشغله عنه، فيذكر ربه عنده بقلبه ولسانه وأن يرى أن الله تعالى هو الذي ساق إليه هذا الرزق وسخر له كل الكون ودبر الأمر وصرف الآيات ليصل إليه هذا الطعام.
7-               أن يجعل من حضور الطعام وسيلة إلى ذكر الله فيذكره قبل وبعد وأثناء الأكل وألا يحتجب بالنعمة عمن ساقها إليه.
8-               أن يقنع بما ساقه إليه الله من النعمة وألا يتطلع إلى ما وصل إلى غيره وأن يرضى بقضاء الله وقدره وألا يفعل أو يضمر في نفسه ما يعرضه لغضبه وعليه ألا يزدرى أبدا نعمة ساقها الله إليه.
9-               ألا يتكبر على الآخرين وألا يتباهى عليهم بخصوص هذا الأمر وأن يعلم بأن ما به من نعمة هو بالأصالة من الله تعالى، ولذلك عليه أيضا أن يتذكر إخوانه من البشر الجوعى وأن يؤدى إليهم حقوقهم.
10-               ألا يأكل حتى يجوع وإذا أكل فيجب ألا يملأ بطنه وألا يبلغ حد الشبع وأن يأكل بيمينه.
11-               أن يعلم أنه مستخلف في بدنه فعليه أن يتخذ كل ما يلزم من إجراءات لوقايته وصيانته وتقويته فيزوده مثلا بالطعام النافع، وعليه أن يفيد من كل ما يستجد من معطيات العلم في هذا الأمر.

وتلك السنن ليست على سبيل الحصر، وثمة أمور تتضمنها المرويات الظنية هي خاصة بالعرب والأعراب، وهي من العادات والتقاليد التي تتغير بتغير الزمان والمكان، والإسلام هو الدين العالمي الخاتم، وهو لم يأت ليلزم الناس بعادات وتقاليد الأعراب والتي كانت عزيزة عليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق