خلاصة
القول في الشفاعة
1- آيات القرءان تثبت وجود الشفاعة.
2- وهي لا تنفي إلا مفهومها الشركي الذي كان يتمسك به مشركو
قريش ومن تابعهم من المحسوبين على الإسلام.
3- الشفاعة هي بالأصالة عمل إلهي مثل سائر السمات والأعمال
الكمالية وهي تقتضي سننًا إلهية كونية.
4- الشفاعة كعملٍ إلهي هي فعلٌ مُطلق مفصَّل بما لا يتناهى
من الشفاعات النسبية المحدودة.
5- الشفاعة تتم بإذن الله تعالى ولمن ارتضى؛ فهي بذلك تتم
وفق قوانين الله وسننه.
6- الشفاعة الإلهية الكاملة المطلقة لابد لها من آثار، لذلك
لابد من وجود شفعاء يرتضيهم الله تعالى، فهم جزء من المنظومة الخاصة بالشفاعة،
منهم حملة العرش ومن اصطفاهم الله تعالى وأنعم عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين.
7- كل ذلك يقتضي أنه لن ينتفع بالشفاعة إلا بعض الناس وفي
زمن معلوم، وأن البعض الآخر لن ينتفعوا بها.
8- مفهوم الشفاعة لا علاقة له بالمحاباة ولا المجاملات ولا
يمكن أن ينتفع من ليس لديه استعداد بالشفاعة مثلها في ذلك مثل الهدى.
9- يحاول بعض (المجتهدين الجدد) انتزاع بعض الآيات التي
تتحدث عن الشفاعة من سياقها لفرض مفهومهم عن الشفاعة على آيات القرءان، وهم يتجاهلون
بذلك الآيات التي تقوض مفهومهم هذا، وهم في الحقيقة يحاولون أن ينفوا التصور العامي
الدارج الذي لديهم عن الشفاعة دون أن يفقهوا المفهوم القرءاني، وبالطبع لا جدوى من
أن يفقهوا المفهوم الحقيقي ولا أمل في أن يقلعوا عن ضلالهم أو يثوبوا إلى رشدهم.
10- المسلمون الحقيقيون ينتفعون في حياتهم الدنيا بشفاعة
الرسول الأعظم وبشفاعة حملة العرش، وسيرون أثر ذلك أيضا في الدار الآخرة.
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق