الخميس، 23 مارس 2017

أسباب التركيز على انتقاد الدين الأعرابي الأموي الدموي

أسباب التركيز على انتقاد الدين الأعرابي الأموي الدموي

يقول بعضهم: "ولماذا لا تنتقد الشيعة مثلما تنتقد أتباع الدين الأعرابي الأموي الدموي؟" هذا ادعاء غير صحيح بصفة عامة، والردّ عليه هو:
1-  أتباع الدين الأعرابي الأموي هم خونة لأوطانهم بالفعل Actuality، فإن لم يتيسر، فهم خونة بالقوة Potentiality؛ أي في حالة كمون في انتظار الفرصة، فهم لا يتبعون حقيقة إلا كل من يزعم لهم إنه سيقيم خلافة على نهج النبوة، حتى وإن كان سيقيمها على نهج إبليس، فهم أخطر شيء على أوطانهم، وهم بالطبع أخطر شيء على مصر، والجنود المصريون الذين يُستشهدون في سيناء هم ضحايا أتباع هذا الدين، هذا فضلا عن أن أتباعه من أسباب تقويض محاولات مصر للنهضة والتقدم وتكريس الجهل والتخلف وإهدار الموارد فيها.
2-     أتباع الدين الأعرابي الأموي يقدمون للعالم أسوأ صورة عن الإسلام، ويصدونهم بذلك عن سبيل الله تعالى.
3-     قبل الاشتراك في الفيسبوك انتقدنا كل الأديان الأخرى في سياق دفاعنا عن دين الحق، وقد لاحظنا أن ألدّ أعداء الإسلام يستعملون ضده مقولات وأعمال أتباع الدين الأعرابي الأموي، فقط من دون المذاهب الأخرى.
4-     نحن قد انتقدنا ما وصل إلينا من أخطاء كل الأديان والمذاهب ونشرنا ردودا عليها، ولم نقصِّر في انتقاد أخطاء المذهب الشيعي، ولنا ردودنا على عقيدة البداء وعلى قولهم بالعصمة المطلقة للأئمة، وعلى غلوهم في شأنهم، وعلى تقديسهم للأضرحة، وعلى ممارساتهم الدموية الغريبة في مواسمهم وعلى موضوع المنتظر، ونحن ندين انشغالهم بسبّ بعض أهل القرن الأول وإهدار الجهود والطاقات فيما لا يزيد إلا أسباب الشقاق بين المسلمين، ويجب العلم بأن دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة ..... الخ، وأنه لا جدوى من سبّ من أفضوا إلى ربهم، وإن كان هذا لا يمنع من دراسة التاريخ بحيادية.
5-     إننا نقول دائمًا إن دين الحق الذي نتبعه هو بريء من كل المذاهب التي حلَّت محله، والحق والباطل موزعان بنسب متفاوتة على شتى المذاهب والأديان التي حلت محلّ الإسلام، وحتى الدين السلفي على الرغم من شراسته وعدوانيته وعقائده الخاطئة المهلكة وإقصائيته ورفضه للتعايش السلمي وللقيم الإسلامية والإنسانية فهو لا يخلو من الكثير من الحق.
6-     إننا لم نستخلص دين الحق بإجراء مقارنات مكثفة بين المذاهب المختلفة، وإنما اتجهنا رأسًا إلى القرءان الكريم واستخلصنا منه كل عناصر دين الحق ومنظوماته، وإليها نحاكم ما يصل إلينا من مقولات المذاهب.
7-     فنحن لا نمتهن انتقاد المذاهب ولم يحدث أن أخذنا مقولات المذاهب مذهبًا مذهبا وحللناها بقصد تقويضها، ولن يحدث ذلك أبدًا، ولن يحدث ذلك إرضاءً لأحد ولا استجابة لطلب من أحد. 
8-     مذهب الشيعة هو مذهب من المذاهب التي تفرق إليها الدين، وهم فرق عديدة، فيهم المعتدلون، وفيهم المتطرفون، وعقيدتهم في الله تعالى -لولا قولهم بالبداء- أفضل بصفة عامة من كافة العقائد السنية (أشعرية، ماتريدية، سلفية)، و(الفقه) الجعفري أفضل بصفة عامة من (فقه) المذاهب الأربعة، ولكن لديهم أيضًا تحريفات خطيرة، ومن ذلك الغلو الشديد في أمر الأئمة والتقديس المبالغ فيه للأضرحة، وشد الرحال إليها.
9-     ولكن الشيعة لا وجود لهم في مصر إلا كطائفة مستضعفة لا يُخشى لها بأس ولا يُرجَى منها شيء من متاع الدنيا، والهجوم عليهم لا يحتاج إلى شجاعة أو جرأة، بل يحتاج إلى نذالة وخسة وطمع في حطام الدنيا، وكل من أراد أن ينتشر إعلاميا وأن يعبَّ من متاع الدنيا عبًّا فأسهل طريق له أن يجعل من نفسه (أسد السنة وشيطان الغمة) ويهاجم الشيعة والتشيع.
10-  ومن بعد أن توارى المتصوفة والأشاعرة في مصر فإن السيطرة على العامة والغوغاء الآن هي للدين الأعرابي الأموي.
11-  وبما أن المذاهب السائدة والمتسلطة في مصر هي الآن تنويعات من الدين الأعرابي الأموي فمقولاتهم هي أكثر المقولات شيوعا، وهي التي يتصدى بها المبطلون والمغضوب عليهم للحق الذي نعرفه والذي هو ثابت بالقرءان، وهي التي يحاولون بها إطفاء نور الله تعالى، فمن البديهي أن يحظوا بالقدر الأوفر من الانتقاد، وهذا هو الأمر الذي يستلزم شجاعة وجرأة.
12-  ما ننشره من انتقادات للدين الأعرابي الأموي لم يُكتب أكثره إلا ردًّا على انتقاداتهم لدين الحق الذي نتحدث عنه، فأكثره ردود على محاولاتهم لإطفاء نور الحق، ولذلك لم يُكتب أكثره إلا بعد الاشتراك في الفيسبوك سنة 2011 م، ونحن على ثقة من أن محاولاتهم ستبوء بالفشل، فظهور دين الحق هو قدر مقدور ولو كره عتاة المشركين والمجرمين.
13-  وليس من حق من هم أضل من الأنعام ومن هم من شر دواب الأرض أن يفرض وصايته علينا، أو أن يقول لنا انتقد أولئك أو كفّ عن هؤلاء، فالدواب والأنعام لا توجِّه وإنما تتَّبع أو تُركَب أو تُذبَح لتؤكل.
14-  ونكرر من جديد أن تفريق الدين هو من كبائر الإثم التي وقعت فيها الأمة، والرسول بريء ممن فرقوا دينهم: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159، ومن فرقوا دينهم –مهما كان مذهبهم- هم بالضرورة مشركون: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32} الروم.
15-  وها هو نحن نحظى بالحظ الأوفر من غضب أتباع الدين الأعرابي الأموي وقطيع الغوغاء من ناحية، ولا نحظى برضا أية طائفة أخرى -لأننا لا ولن نتبعها- من ناحية أخرى، ولكننا لن نتجر أبدا بديننا ولن نداهن في أمرنا ولن نعطي الدنية لأحد.
16-  وموقفنا ثابت أيضا من المجتهدين الجدد، لديهم حق وباطل، فشأنهم شأن باقي المذاهب، لن نقبل بما يروجون له من باطل طمعا في مناصرتهم أو تأييدهم لنا، ونكرر دائمًا إنه لا يجوز استبدال باطل بباطل ولا تحريف الدين لتقديم نسخة يرضى عنها أعداء الدين، وقد رددنا عليهم في مواطن كثيرة، وهم يعتبروننا من ألدّ أعدائهم.
.

*******

هناك تعليقان (2):

  1. المذاهب، والقضايا المعاصرة

    ردحذف
  2. سلام عليكم استاذ. أنا أوافقك في كل ما تقول تقريبا لكن لم يعجبني قولك في الفقرة الأخيرة فكل انسان فيه نسبة من الحق و الباطل المطلق و الكامل لله سبحانه و تعالى. فأظهر بعض التواضع كي تصل رسالتك واضحة المعاني.

    ردحذف