نتائج احتلال الأندلس
أتباع
الدين الأعرابي الأموي الإجرامي الدموي يقدسون الدولة الأموية ويعبدون مؤسسها، ويجعلون
أفعاله حجة على الله وكتابه ورسوله بحجة أنه (صاحب) الرسول!!!! ومما يتذرعون به أن
الأمويين فتحوا الأندلس، ولا مجال الآن لسرد الجرائم التي اقترفتها تلك الدولة
الإجرامية الفاجرة في حق الله ورسوله وأمة المؤمنين والبشرية جمعاء، هذا رغم عمرها
القصير؛ حوالي 88 سنة ميلادية، ولكن ما هي عواقب ما يسمونه بفتح الأندلس؟ ها هي
العواقب الثابتة بالتاريخ:
1.
فشل
الأمويون في اجتذاب الإسبان إلى الإسلام، وقدموا له أسوأ صورة ممكنة، واستولوا على
ما لا حصر له من أموال وبنات الأندلس وأرسلوها إلى الخليفة المجرم، وقد جعلوهم
بذلك أشد الناس كراهية لإسلام وتعصبا ضده، ولقد بلغ الأمر بهم أنهم في مرحلة من
المراحل كانوا يتبارون في شتم الرسول ثم يقدمون أعناقهم طائعين للحكام ليقتلوهم.
2.
تدخل
حكام المغرب مرتين على الأقل لإنقاذ الأندلس من السقوط بأيدي المسيحيين، وقد أدى
ذلك في النهاية إلى إبادة مئات الألوف من سكان المغرب وإقفار قرى كاملة من سكانها،
وظلت دول شمال أفريقية عرضة لعدوان دائم ومستمر من الصليبيين إلى أن سقطت كلها تحت
أقدامهم.
3.
تم
في النهاية إلقاء مسلمي الأندلس في البحر، وكان منهم من أسلم من السكان الأصليين، أما
من آثر البقاء فتم تنصيره.
4.
تمَّ
إنشاء محاكم التفتيش لمراقبة صحة (إيمان) هؤلاء المتنصرين، وتعرضوا لأبشع تعذيب،
وفي النهاية تم إلقاؤهم في البحر أيضًا.
5.
اشتغل
بعض المطرودين بأعمال القرصنة والسطو على السفن الأوروبية، وأقاموا لهم مراكز على
شاطئ الجزائر، فنشأ بسبب ذلك صراع مرير انتهى باحتلال الجزائر.
6.
حمل
اليهود المطرودون من الأندلس كل ثمار الحضارة الإسلامية معهم إلى قلب أوروبا، فكان
ذلك من أكبر أسباب رقيها وتقدمها.
7.
استيقظ
الغرب، وأصبحت المسيحية هي أيديولوجيته للدفاع عن نفسه، تم تنصير التيوتون
والساكسون والنورديين، وأصبحوا قوة هائلة أضيفت إلى المسيحية، وأصبح الإسلام هو
عدوهم المبين الذي يتمنون محوه وإبادة معتنقيه، فظهرت النزعة الصليبية.
8.
شنَّ
الغرب الحروب الصليبية على قلب العالم الإسلامي، استولوا على ساحل الشام والقدس، أبادوا
ملايين المسلمين واغتصبوا نساءهم وخربوا مدنهم، كما استولوا على مدينة دمياط في
مصر مرتين، وأبادوا سكانها واغتصبوا نساءها في مسجد المدينة.
9.
رغم
انتهاء الحروب بالهزيمة النهائية للصليبيين فإنه لم يمكن معالجة آثار التخريب الذي
لحق بالشام، وكان سلطان مصر المملوكي قد قرر هدم كل الحصون الساحلية حتى لا يعاود
الصليبيون احتلالها، وفي حين اشتد التعصب الديني في قلب العالم الإسلامي، فإن
الغرب بدأ في مراجعة نفسه والشك في مقدساته، فبدأت نهضته وعصور تنويره، وهو بالطبع
لم يتأثر كثيرا بخسائر الحروب، بل ازداد تمسكه وتوحده، ولم تكن بلاده مسرحًا لها.
10. قرر الإسبان والبرتغاليون إحكام الحصار
على العالم الإسلامي وحرمانه من السيطرة على التجارة العالمية، وتحت إشراف البابا انطلق
البرتغاليون شرقًا محاولين الوصول إلى الهند وجزر الهند الشرقية، واشتبكوا في صراع
مرير مع حكام مصر، انتهى بإقامتهم مراكز تجارية في آسيا، وبدء سيطرة الغرب على
التجارة، أما مصر فافتقرت وقلت مواردها لتسقط فريسة للغزو العثماني الهمجي، وبذلك
بدأ عصر الظلمات في العالم الإسلامي، في الوقت الذي بدأ فيه الغرب عصر نهضته.
11. أما الإسبان فانطلقوا غربًا، وأثبتوا كروية الأرض، واكتشفوا العالم
الجديد، فانتشروا فيه، ونصًّروا سكانه بالحديد والنار، واستولوا على أكبر ثروة من
الذهب عرفها التاريخ، ثم زاحمهم على خيرات العالم الجديد القوى الأوروبية الصاعدة:
الهولنديون والفرنسيون والإنجليز، فأكملوا الاستيلاء على العالم الجديد، وانتشر
فيه المسيحيون، وأصبحت هي الديانة الأولى في العالم، ومالت الكفة نهائيا لصالح
المسيحية، بينما انكمش الإسلام والمسلمون.
12. ولولا انتشار العلمانية في الغرب لظل
الغرب محتفظا بصليبيته ولأباد المحسوبين على الإسلام، ولذلك تحاول قوى التآمر
الشيطاني استفزاز الغرب وإحياء عداءه الدفين للإسلام والمسلمين ليقوم بإبادتهم في
المحرقة الكبرى المنتظرة.
كانت هذا سردا مركزا سريعا للآثار التاريخية
الاستراتيجية لما يسمونه بفتح الأندلس!! وكان يغني عن كل ذلك -لو كان الهدف حقًّا الدعوة
إلى الإسلام- إرسال بعض الدعاة المؤهلين المحتسبين إلى الأوروبيين الذين كانوا
وثنيين مثل التيوتون والساكسون والنورديين، وكان هؤلاء سيدخلون في دين الله أفواجا،
ذلك لأنه دين الفطرة والقريب إلى طباعهم، ومن المعلوم أن هؤلاء بالذات كانوا أسرع
الناس استجابة للدعاة البروتستانت لعدم استساغتهم للديانة الكاثوليكية.
وكذلك كان يمكن إرسال دعاة متمرسين إلى الروس
الذين كانوا بمبادرة منهم يبحثون عن دينٍ ليعتنقوه، وذلك بدلا من الداعي الخائب
الذي فشل في مهمته فاعتنق الروس الديانة الأرثوذوكسية، واعتبروا أنفسهم ورثة للإمبراطورية
البيزنطية، وقد شنوا حربا شديدة الوطأة على العثمانيين راح ضحيتها مئات الألوف من
المسلمين، كما قوضوا الدول الإسلامية في وسط أساسا في صراع قتلوا فيه عشرات
الملايين من المسلمين.
*******
نظرات في التاريخ
ردحذفسلمت يمينك يا افندم و بارك الله لك في علمك و عملك
ردحذفبارك الله بك حضرة الإمام
ردحذف