العلاقة مع أهل الكتاب
طبقا لدين الحق
أسس العلاقة:
1.
لأهل
الكتاب كافة حقوقهم الإنسانية؛ فكل إنسان لمجرد كونه إنسانا خليفة وحامل للأمانة
ومكرم ومفضل عند الله، وهذا يجب أن يُترجم إلى نصوص دستورية وقوانين في الدولة الحديثة.
2.
لأهل
الكتاب حقوقهم الخاصة كأهل كتاب.
3.
من
أهم الحقوق حرية الإيمان فلا إكراه في الدين، ولا يجوز المساس بحقهم في أداء
شعائرهم وفي تطبيق شرائعهم الخاصة عليهم وفي حقهم في إقامة دور عبادة خاصة بهم،
وهذا يجب أن يُترجم إلى نصوص دستورية وقوانين في الدولة الحديثة.
4.
المسلم
مأمور بالدعوة إلى سبيل الله بالوسائل السلمية الراقية، وما هو مطلوب في حالة رفض
الدعوة هو مجرد إشهادهم بأنَّا مسلمون.
5.
لا
يعني ذلك إقرارهم على عقائدهم الباطلة لأي سبب من الأسباب، ومن المعلوم أنهم
يكفرون بخاتم النبيين وبالقرءان وبدين الحق، فلا يجوز لأحد أن يتبرع بإنكار ذلك،
ووصف الناس بالكفر في بعض المسائل لا حرج فيه ولا منه، وأكثر المحسوبين على
الإسلام يكفرون بالكثير من آيات القرءان، ويعيشون بمقتضى ذلك، فكل صاحب دين أو
مذهب يعتبر الآخرين كفارا ويؤمن بأن مصيرهم جهنم أو عالم البكاء وصرير الأسنان وأنهم
الفرقة الهالكة، فالإقرار بذلك من أسس التعايش السلمي بين الناس، وقد أعلن الله
تعالى في القرءان أن الفصل في الاختلافات الدينية مرجأ إلى يوم القيامة.
6.
أهل الكتاب هم كما قال القرءان:
"أهل الكتاب"؛ ليسوا مسلمين، لا يجوز تلقيبهم بالكفار أو بالمشركين، هذا
رغم وجود عقائد كفرية وشركية عندهم، هم كما قال القرءان: يهود أو نصارى، يجب
احترام كافة حقوقهم الإنسانية والحفاظ على كرامتهم وبرهم والإقساط إليهم، ويجوز
الأكل من طعامهم والزواج منهم،
أما الحكم في الاختلافات الدينية بين الطوائف فمؤجل إلى يوم القيامة.
7.
الكفر
الذي يجب التصدي له هو الذي يترتب عليه الحرمان من الحقوق والعدوان على الناس
واضطهادهم، ومن أهم الحقوق حرية العقيدة، فلا يجوز لأحد أن يكره الناس على تغيير
دينهم أو مذهبهم.
8.
لا
يجوز للمسلم أن يترك القيام بشيء من دينه لكي يرضى عنه أهل الكتاب أو لأي سبب آخر.
9.
المسلم
مأمور في القرءان بالنظر في عواقب من سبق وهذا الأمر أقوى من الأمر بالصيام أو
الحج، وهو مأمور بتدبر القرءان، وله أن يعلن على الناس نتائج أبحاثه، فليس لأحد أن
يمنعه، والمؤرخون الماديون والملحدون ينشرون نتائج أبحاثهم عن الأديان في الغرب
وفي كل الدول المتقدمة بلا حرج.
10.
دين
الحق يوجب التعايش السلمي مع أهل الكتاب، فهو يأمر ببرهم والإقساط إليهم، ويسمح
بالأكل من طعامهم والزواج منهم والتعاون في الخير، وكل هذا من مظاهر التعايش
السلمي الواجب، التعايش السلمي البناء
المثمر هو الحالة الطبيعية بين الناس، أما القتال فهو أمر استثنائي، وهو لا يكون
لإكراه طائفة على اعتناق الإسلام، ولا لإلزامها بدفع جزية والخضوع لأحكام الصغار،
ولكن يكون دفاعًا عن الدين والأهل والديار والأموال وعن أهل الكتاب الذين يتعايشون
مع الأمة.
*******
أحسنت يا دكتور
ردحذف