الثلاثاء، 28 يوليو 2015

البخاري التام أو الموت الزؤام

البخاري التام أو الموت الزؤام

مسلم: هل صحيح أنه توجد في البخاري مروية تقول إن شخصا قد سحر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ سحرًا شديدا استدعى نزول ملائكة لفك السحر وعلاجه منه؟
بُخبُخ: أي نعم!
مسلم: ألم تقرأ قول الله تعالى: {...وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين} [المائدة:67]؟
بُخبُخ: هههه! إذًا العصمة لا تشمل السحر!
مسلم: ألم تقرأ قول الله تعالى: {.... إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا} [الإسراء:47]، {...وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا} [الفرقان:8]، فأنت تضاهي قول الذين كفروا!
بُخبُخ: الذي ضاهى قول الذين كفروا هم السلف المقدس وليس نحن، ويجب علينا التمسك بأقوالهم، هل نحن أعلم منهم؟! أليس رأيهم لنا خيرا من رأينا لأنفسنا؟ هل ترك الأوائل للأواخر شيئا؟
مسلم: ألا تدرك حقًّا أن قولك هذا هو الشرك المبين، وأنه من أسباب انهيار هذه الأمة وتخبطها في جحيم الجهل وغيابة التخلف؟
بُخبُخ: هاهاه هاههاااه، ثم إن هذا السحر ليس ذاك السحر!
مسلم: وماذا عن قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟
بُخبُخ: من حق الأسلاف أن يتبعوا القواعد أو أن يضربوا بها عرض الجدار، إنهم السلف! السلف!! ألا تسمع؟
مسلم: أبكلِّ هذه السهولة تعرضون عن آيات القرءان وتتجاهلونها؟
بُخبُخ: أَمِن أجل بضع آيات قرءانية يمكن تأويلها تريد أن تشككنا في البخاري أيها الضال المفتون؟ هيهات! إنه البخااااااااااااااااااااااااري!
مسلم: ولماذا لا نرفض مثلا هذه المروية؟ أليس من قواعد التمحيص ألا تتعارض المروية مع القرءان الكريم وبديهيات العقول؟
بُخبُخ: البخاري قضى بأنها صحيحة، ولا مبدل لكلامه ولا معقب لحكمه، وليس على الناس إلا أن يذعنوا لما قضى به!
مسلم: ألا تقولون إن الوقاية من السحر وعلاجه تكون بتلاوة القرءان الكريم، وبعضكم يفتح مراكز للعلاج بالقرءان!
بُخبُخ: أي نعم، القرءان شفاء.
مسلم: ولكن الرسول هو الذي نزل القرءان على قلبه، وكان بالتأكيد خير من يتلو ويقرأ ويرتل القرءان بمقتضى الأوامر الصادرة إليه والمنصوص عليها في القرءان! ألا تؤمن بذلك؟ ألم تقرأ هذه الآيات: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [الكهف:27]، {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}[العنكبوت:45]، {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقرءان تَرْتِيلاً}[المزمل:4]، {.... فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقرءان عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ....}[المزمل:20]
بُخبُخ: كل محاولاتك غير مجدية، المروية في صحييييح البخاااااااااااااااااااااااااااااري، أتريد أن تفتننا عما وجدناه في البخاااااااااااااااااري؟؟؟!!
مسلم: رد فعلٍ منتظر ممن أضلَّ نفسه، فهو يتخبط في ظلمات ضلاله وجهله، ولكن ألم يكن الرسول يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند قراءة القرءان، فكان ربه يستجيب له، لأنه هو الذي أمره بذلك؟ أليست الوقاية من الشيطان هي وقاية ممن هم أضعف منه من الجان؟ استمع جيدًا: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقرءان فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100)} النحل
بُخبُخ: كل محاولاتك غير مجدية، المروية في صحييييح البخاااااااااااااااااااااااااااري، لا خير فيمن ضلَّ عن البخاري!!! البخاري التام أو الموت الزؤام!!
مسلم: لم نطالبك باتخاذ البخاري مهجورا، ولكن لا يحقّ لك أن تتخذ القرءان مهجورًا من أجله!
بُخبُخ: هاهاهه هاهاهه هاهاهااااااااااااااا البخاري التام أو الموت الزؤام!!
مسلم: وذكْر الله يقي الإنسان شرّ الجن وغيره، والرسول كان مأمورًا بذكر ربه، ومن يذكر الله تعالى يذكره، وذكره له وقاية من شر الشيطان وجنده، قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُون} [البقرة:152]، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً}[المزمل:8]، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}[الإنسان:25]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}[الأحزاب:41]، والرسول كان خير من يعمل بأوامر ربه.
بُخبُخ: هاهاهه هاهاهه هاهاهااااااااااااااا كل ذلك لا يبرر لأحد أن يتخيل أن البخاري يمكن أن يخطئ
مسلم: إن الله تعالى لا يترك رسله لعبث الجن، {ألم تقرأ قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)} الجن
بُخبُخ: هاهاهه هاهاهه هاهاهااااااااااااااا كل ذلك لا يبرر لأحد أن يتخيل أن البخاري يمكن أن يخطئ، العب غيرها!!!! البخاري التام أو الموت الزؤام!!
مسلم: وما الذي سيحدث إذا استبعدنا هذه المروية؟ هل سينهار النظام الكوني؟
بُخبُخ: أتريدنا أن نؤمن ببعض البخاري ونكفر ببعض؟ أتريد أن تدخلنا جهنم؟ البخاري التام أو الموت الزؤام!!
مسلم: أنت بالفعل في جهنم!
بُخبُخ: أتزعم أيضًا أنك تعلم الغيب؟
مسلم: كلا، ولكن مصير الضالين المشركين منصوص عليه في القرءان الكريم.

*******

هناك تعليقان (2):

  1. طيب مش هو النبي معصوم من الخطأ وما كامل الا محمد أومال ربنا عاتبه ازاي أكتر من مرة؟
    لو معصوم يبقى كل اقواله صلى الله عليه وسلم وافعاله ناخد بيها وتنفع لينا
    ولو لا مش معصوم يبقى ناخد اللي أمر بيه وننتهي عن نواهيه
    زي ما ربنا أمرنا "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"

    ردحذف