الأحد، 12 يوليو 2015

مصر وموزمبيق، من نوادر المجتهدين

مصر وموزمبيق





مصر وموزمبيق

تمكن الباحث الخطير دكتور كروس Dr. Cross بعد أبحاث استغرقت أكثر من مائة عام من إثبات أن مصر في العصر القديم لم تكن هي مصر وإنما كانت موزمبيق، والدليل القاطع الذي قدمه هو وجود حرف "م" في أول كل من الاسمين، وكذلك وجود حرف "ز" وهو تحوير ممكن لحرف "س".
أما حرف الراء فسقط لأن من أطلق الاسم كان ألدغ، أما المقطع "بيق" فجاء مصادفة حيث أن أحد الحضور استشاط غضبا من محاولات من أطلق الاسم الفاشلة النطق بالراء فعاجله بصفعة هائلة ومفاجئة ومدوية على قفاه، فخرج منه هذا المقطع، فألحقوه بالاسم.
وقد أثبت د. كروس ذلك أيضا بالأدلة القاطعة وبالتجارب العملية والمعملية الفذة التي سمح للناس أن يجروها عليه هو شخصيا، وكانت التجربة تقتضي أن يصفعه شخص على قفاه وهو منهمك في عمله، ويتم تسجيل الصوت الذي سيصدر عنه، تم إجراء التجربة ألف مرة، وتلقى د. كروس صفعات من شتى السلالات والأجناس، وكانت النتيجة أنه صرخ أكثر من ألفين مرة "بييييق" بدون أي خطأ، وبذلك نجحت التجربة بنسبة أكثر من 200% وأصبحت من الحقائق العلمية الراسخة، وهذه نتيجة لم تحققها أبدا أية نظرية علمية.
وبناءً على ذلك فقد أثبت د. كروس أن أهالي موزمبيق هم الذين بنوا الأهرام هناك، ثم نقلوها معهم إلى مصر المعروفة حاليا، حيث قام ثلاثة أفراد بحمل الهرم الأصغر، وأربعة بحمل الهرم الأوسط، وخمسة بحمل الهرم الأكبر، أما الدليل فهو وجود بعض التسلخات على جثث عثروا عليها في أستراليا لأشخاص ماتوا من ثلاثمائة سنة، حدثت التسلخات بالطبع نتيجة حمل هذه الأهرام.
وقد أثبت د. كروس أن المصريين المرسومين على جدران المعابد جاءوا من بعد ذلك، وكانوا من أكلة لحوم البشر، فقاموا باصطياد أهل موزمبيق المهاجرين وطبخوهم وأكلوهم، ثم قاموا بتعليق لافتات ضخمة على الأهرام بأسماء ملوكهم، كما سجلوها بأسمائهم في الشهر العقاري.
هذا، وقد اتفقوا مع كل العلماء الغربيين وكل المؤرخين ومع كافة أجهزة المخابرات الدولية واليهود والصهيونية العالمية من قبل أن يوجدوا بآلاف السنين على نسبة هذه الأهرام لأنفسهم وليس لأهالي موزمبيق، والتزمت كل الأطراف بذلك على مدى آلاف السنين، ورغم أن هؤلاء المصريين طردوا اليهود قديما وحاربوهم في العصر الحديث حروبا دامية باهظة التكاليف إلا أنه لم يجرؤ أي طرف على الكشف عن السر الرهيب، وهو أن مصر أصلا هي موزمبيق.
وقد أثبت د. كروس أن المسجد الأقصى يكون بذلك في المحيط الهندي، قد يكون في القاع، وقد يكون على سطح المياه، المهم هو أنه هناك وليس في مكانه المعلوم.
وقد عرض د. كروس نتائج أبحاثه في المؤتمر الدولي لعلماء المصريات Les égyptologues فأبهر الجميع، ولكن تجرأ أحدهم وسأل بأدب: "سيدي الباحث الهمام، هل يوجد أدني دليل أثري حقيقي على ما تقول؟"
وتشجع آخر فقال: "ولكن لماذا لم يطالب شعب موزمبيق بحقوقه في الأهرام المصرية ولم يثيروا هذا الموضوع أبدا؟"
وأضاف ثالث: "ولماذا لا نجد أي أهرام في موزمبيق نفسها؟"
كانت إجابة د. كروس على كل الأسئلة واحدة: "ستجدون هذا الدليل عندما يصبح 1 + 2 = 17!"
أدرك السائلون أنهم أُفْحِموا، تعالت صيحات التهليل والإعجاب لقوة منطق د. كروس وبراعته، ثم ساد الهرج والمرج، أخذت تتعالى هتافات من هنا وهناك: "مصر هي موزمبيق! نهيق، نهيق!".
ظهرت الآثار الحاسمة للمؤتمر بسرعة وبمجرد عودة العلماء إلى بلادهم، فالفرنسيون منهم انتحروا انتحارا جماعيا بإلقاء أنفسهم من فوق برج إيفلTour d’Eifel ، والإنجليز من فوق ساعة بيج بن Big Ben والأمريكان من فوق ناطحة سحابThe Empire State Building  والآسيويون من فوق قمة إيفرست Mount Everest، ومنهم من ظل يلطم خديه حتى قضى نحبه ومنهم من ظل يخبط رأسه في جدار صلب حتى انفجر، ومنهم من سلَّم نفسه طواعية إلى مصحات الأمراض النفسية، ومنهم من اعتزل المهنة وذهب ليبيع فول وطعمية في أحياء مصر الشعبية، باختصار قضى د. كروس على جيل كامل من علماء المصريات.
وقد أذهلت وأسكرت هذه النتائج والانتصارات دواب وبهائم همجستان على اختلاف أنواعهم، خاصة وأنهم لم يجمعوا إلا على كراهية مصر، وهم يحلمون بلحظة لا يجدونها فيها على سطح الكرة الأرضية، وشاركهم في ذلك بعض المصريين الجهلة والموتورين، ولذلك عضوا على هذه النتائج بالنواجذ، وكفروا في سبيلها بكل شيء.
وكان من أبرز المؤيدين والمبايعين لدكتور كروس المتخلف الزوري الشهير جاهل الهبلوللي، وقد التقط منه الخيط وقام بتعميم نتائج أبحاثه، وأثبت أن كل شيء ورد في القرءان ليس هو نفسه، وقد توج اكتشافاته بالقول بأن القرءان نفسه ليس هو القرءان.
وقد زعم جويهل الهبللولي أن الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص بعد أن فتح مصر أحضر لافتات ضخمة مكتوب عليها "هنا مصر وليس القبط"، وبادر بتسجيل ذلك الاسم في هيئة الأمم المتحدة، وبذلك سرق اسم قرية مصريم الصغيرة -والتي لا وجود لها إلا في خيال المهابيل- والواقعة مع ذلك في عسير وأعطاه لمصر الضخمة الهائلة، وذلك بالطبع بالاتفاق مع اليهود والصهيونية العالمية وملك مصر بطليموس الذي اشترك في التزوير عندما أحضر 72 فردا من علماء اليهود وأمرهم بترجمة التوراة إلى اليونانية خدمة لأغراضه الإمبريالية ولأغراض الصهيونية العالمية، وعندما قيل له إنه توجد توراة عبرانية هي التي يعترف بها اليهود والبروتستانت وهي غير الترجمة اليونانية (السبعينية) المعترف بها عند الكاثوليك والأرثوذكس، ولا خلاف بينها فيما يتعلق باسم مصر حملق ببلاهة، وقال هذا رأيكم، وقد سمحنا لكم بقوله، انصرفوا الآن، وعندما قيل له إن أمور التاريخ تثبت بالوثائق والآثار وليس بالأهواء صرخ بأعلى صوته: ماء ماء.
أما أتباعه من عتاولة دواب همجستان وأكابر بهائمها فقد صارت عبادتهم الأساسية وصلواتهم اليومية أن يردد أحدهم على مسبحة ألفية: "مصر ليست مصر، مصر هي موزمبيق"!! وأصبح لهم اجتماعات دورية يرددون هذا القول بطريقة جماعية.
وهم يتهمون العالم كله بالتآمر لإخفاء هذه الحقيقة الحمارية، ولذلك آلوا على أنفسهم الكشف عن المؤامرة الخفية، وأسسوا دار نشر وفضائية للترويج لأفكارهم، ومن حين لآخر تخرج مظاهراتهم في الشوارع مرددة هتافهم المعلوم: "مصر هي موزمبيق! نهيق، نهيق!"
أما د. كروس فقد نال عن جدارة واستحقاق عدة جوائز عالمية:
1.     جائزة عوكل كأكبر أهطل متخلف في التاريخ البشري.
2.     جائزة خرخوف كأكبر مخرف في التاريخ العالمي.
3.     جائزة خوزق كأكبر خازوق جلس عليه دواب همجستان ونفذ إلى رؤوسهم.

*******




هناك تعليق واحد: