مماليك مصر
كان نظام المماليك هو الرد الإسلامي على ما لمسه
الناس من التفوق الساحق للفرسان الصليبيين على جيوش الغثاء العشوائية التي تصدت
لهم عندما هاجموا قلب العالم الإسلامي.
وقد أسس المماليك دولة مزدهرة في مصر، هذه الدولة يجب أن تكون محل فخر للمصريين
بما حققته من إنجازات وانتصارات، وقد استمرت حوالي 275 سنة، وللمقارنة حكم
الأمويون مصر حوالي 94 سنة كانت احتلالا سافرا ونهبا بشعا لمواردها، وكذلك كان
الأمر أيام العباسيين وقد استمر حكمهم حوالي 121 سنة كانت أسوأ من أيام الأمويين.
ومن الجدير بالذكر أن دولة المماليك كانت تشمل قلب العالم الإسلامي، وأنه في عصرهم ألفت الموسوعات الضخمة التي حفظت علوم الإسلام واللسان العربي.
إنه يجب العلم بما يلي:
1.
المماليك هؤلاء كانوا مملوكين لشخصية اعتبارية هي الدولة
المصرية، ولم يكونوا تابعين لأية قوة خارجية، وكانوا يوفرون لمصر دولة مستقلة
مستقرة ومقرا للخلافة العباسية التي كان يخضع لها كل العالم السني روحانيا.
2.
إن دولة المماليك التي قامت بمصر واتخذت من القاهرة
عاصمة لها هي الإمبراطورية العسكرية (Military Empire) التي دافعت عن قلب العالم الإسلامي بنجاح على مدى حوالي ثلاثة
قرون، فهي التي قضت تماماً على الخطر الصليبي وألقت بالصليبيين في البحر، وهي التي
هزمت التتار والمغول في سلسلة من أشرس معارك العصور الوسطى، وكان التتار والمغول
هؤلاء قد دمروا الجناح الشرقي الهائل للعالم الإسلامي الممتد من حدود الصين إلى
بغداد وأبادوا أكثر سكانه، وهي التي حفظت للمسلمين والعرب التراث العربي
والإسلامي، وقلب العالم الإسلامي هو الحجاز والشام ومصر، ولولا هذه الإمبراطورية
لوصل الصليبيون والمغول إلى الأراضي المقدسة!
3.
نظام المماليك كان الحل الوحيد الممكن للتصدي للأخطار
الماحقة التي هددت قلب العالم الإسلامي، كانت القوى المعادية تعتمد على التفوق
الساحق لفرسانها في المهارات القتالية، لذلك كانت قلة من الفرسان الصليبيين تتمكن
من دحر أضعافهم من جيوش السلاجقة والأيوبيين، وقد تعرض صلاح الدين نفسه لهزيمة
مخزية على أيدي ثلة من الفرسان الصليبيين
معركة مون گيسار أو معركة الرملة Battle of Montgisard، هي معركة دارت بين الأيوبيين
ومملكة بيت المقدس في 25 نوفمبر 1117، وكان الملك بلدوين الرابع ذو الستة عشر
عاماً يرضخ تحت وطأة الجذام، وقد أبيد الجيش الأيوبي على أيدي الفرسان الصليبين،
ونجا صلاح الدين بأعجوبة، ووصل إلى مصر في حالة يُرثى لها.
4.
وقد توصل آخر الملوك الأيوبيين في مصر –الملك الصالح
نجم، الدين أيوب-إلى ضرورة إعداد مثل هذا النظام، يعتمد هذا النظام على استجلاب
الأطفال والصبية الأشداء الذين نشئوا في سهوب آسيا والقوقاز وتربيتهم تربية عسكرية
ودينية محض فينشئون على الولاء المطلق للإسلام وضرورة التصدي لأعدائه، كما كانوا
يكتسبون المهارات الهائلة لأي فارس في ذلك العصر، وهذا كان أمرا بالغ التعقيد، لم
يكن من الممكن أن ينشأ في قلب العالم الإسلامي أي بديل آخر، كان الفلاحون أو
المزارعون شديدي الالتصاق بأرضهم ولا يقبلون المخاطرة بأبنائهم، أما بقايا القبائل
الأعرابية فلم يكن لها هم إلا الإغارة على هؤلاء الفلاحين ولا يشعرون بأي انتماء
للمكان الذي يعيشون فيه، أما المرتزقة من الترك والكرد فقد كانوا عناصر غير منضبطة
لا هم لها إلا الإفساد في الأرض.
5.
حققت دولة المماليك لمصر سلسلة من أروع انتصاراتها،
وكانت مصر في عهدهم قلب العالم الإسلامي وموطن أكابر علمائه، كما كانت مقر الخلافة
العباسية (كان الخليفة لا يملك سيئا بل كان مجرد رمز).
6.
كانت دولة المماليك تشمل أيضا الشام والحجاز، أما العراق
فكان خاضعا للمغول ثم للتركمان.
7.
ترجع السمعة السيئة التي اكتسبها المماليك إلى عدة أمور:
أ.
إنه عندما احتل العثمانيون قلب العالم الإسلامي أبقوا
عليهم مع الولاة العثمانيين حتى يقوم ويستمر صراع بين الطرفين فلا يستقل الوالي
بحكم مصر، وهذا أخشى ما كان يخشاه الخلفاء العثمانيون، لذلك عندما أصبحوا سلطة غير
مسئولة طغوا وأفسدوا في الأرض.
ب.
نتيجة لذكريات الأوروبيين المريرة والصليبية الكامنة في
نفوس مؤرخيهم تجاههم عملوا على تشويه سمعتهم.
ت.
عندما ظهر الحكام الجدد في العصر الحديث بعد الثورات ضد
الإمبريالية الغربية لم يكن لدى هؤلاء أي رصيد من الأمجاد في أمم تعشق الفخر
الزائف، فزعم لهم المنافقون والطبالون وحملة الأبخرة انه لم يجد الزمان بمثلهم
فقاموا بإحداث مقولات لا معنى لها لشطب كل تاريخ بلادهم لصالحهم مثلما زعموا لجمال
عبد الناصر أنه أول حاكم مصري لمصر!!!!!!! منذ عهد الفراعنة !!!!! وبذلك تم إلقاء
ألفين وثلاثمائة سنة من تاريخ مصر وأمجادها وانتصاراتها في سلة المهملات لتضخيم
عبد الناصر!!!! وقد أصبح هذا القول العقيدة الأكثر رسوخا عند كل البهائم
والجهلوتيين من المصريين يستعملونها لترسيخ مركبات النقص والدونية في أنفسهم
ويجلدون بها ذواتهم ويستعملونها بالمرة للنيل من تاريخ مصر الإسلامي.
ث.
عندما ظهر تيار القومية العربية حلا لهم أن يضخموا من
شأن صلاح الدين والأيوبيين على حساب المماليك، هذا مع أن المماليك لم يهملوا
اللسان العربي مثلما سيفعل العثمانيون، بل إنه في عهدهم دونت الموسوعات الكبرى في
التراث الديني واللغة، كما أن صلاح الدين هو مثلهم، لم يكن عربي الأصل!!
لذلك لا معنى لقول جاهل: "لقد احتل المماليك بلادكم"، أو "لقد
حكمكم المماليك العبيد"! ويوجد بالمناسبة كثير من هذه الدواب الجهلوتية في
مصر أيضا، وكأنه كانت توجد دولة في كازاخستان أو جورجيا مثلا تُسمَّى دولة
المماليك أرسلت جيوشها لغزو مصر!!!
*******
ردا على بعض من
دأبوا على مهاجمة عصر المماليك في مصر:
1. لم تكن موقعة
عين جالوت معركة تافهة، وإنما أرسل هولاكو خيرة قواده وجنوده، والمعارك لا تقاس
بعدد المشاركين فيها، وكم من معارك شارك فيها مئات الألوف ولم تؤد إلى أية نتيجة،
وكم من معارك شارك فيها أعداد محدودة من الناس غيرت مجرى التاريخ، ومنها معركة
بدر، وموقعة عين جالوت هي بكل المقاييس من المعارك الحاسمة في التاريخ وترتب عليها
نجاة مصر وتحرير الشام بالكامل، وإبادة كل من دخله من المغول والتتار وإسقاط
هيبتهم إلى الأبد، وقد تفوق الجيش المصري في التكتيكات المستعملة ورسم الخطط في
الحرب، وضمن بذلك تفوقا دائما على المغول.
2. لم تكن موقعة
عين جالوت هي الموقعة الوحيدة التي وقعت بين المصريين وبين المغول والتتار، فقد
تبعتها معارك أشد هولا وانتهت كلها لصالح المصريين، ومنها على سبيل المثال معركة
البيرة 1272 م ومعركة حمص 1281 م (كان جيش التتار 86 ألف جندي وجيش مصر 50 ألف
جندي) ومعركة شقجب بمرج الصفر 1302 م (كان جيش التتار 80 ألف جندي)، ويا ليت
المصريين يحفظون تفاصيل هذه المعارك عن ظهر قلب، فهي من أمجد الانتصارات في تاريخ
مصر، وقد استمر هذا الصراع طويلا حتى بعد إسلام المغول في فارس والعراق.
3. نجح المماليك في
القضاء التام على الصليبيين ودارت في سبيل ذلك معارك مهولة في أنطاكيا وعكا وكل
مدن ساحل الشام وغيرها، ومرة ثانية: يا ليت المصريين يحفظون تفاصيل هذه المعارك عن
ظهر قلب، فهي من أمجد الانتصارات في تاريخ مصر.
4. كان المماليك
يشكلون قادة وضباط وفرسان الجيش، وكان عددهم بضعة آلاف، أما باقي الجيش الذي كان
يتجاوز عند التعبئة المائة ألف فكان من المصريين، والصراعات بين فرسان المماليك
بمعزل عن الجيش كانت صراعات قصور محدودة لم تؤد إلى أي فتن داخلية.
5. ويجب العلم بأن
مصر هي وطن وليست سلالة عرقية، فمن يستوطن مصر مهما كان أصله هو مصري، فيجب أن يكف
الجهلة عن القول بأن الحاكم الفلاني لم يكن مصريا، ذلك لأنه هو نفسه ليس لديه ما
يثبت أنه حفيد خفرع مثلا، وجمال عبد الناصر الذي زعموا له أنه أول مصري يحكم مصر
هو من قبيلة بني مرّ، وعرابي كان أصله من البدو المهاجرين من العراق، فهو لم يكن
أكثر مصرية من الشركس الذين ثار بسببهم!
6.
ونظام المماليك قد أثبت
أنه أعظم الأنظمة كفاءة لمواجهة ظروف العصور الوسطى وضرورة إعداد الجندي إعدادا
خاصا منذ صغره.
7. يجب التمييز بين
عصرين؛ عصر المماليك البحرية والبرجية الممتد من 1250 م إلى 1517 م، فيه كان
المماليك يحكمون مصر كدولة مستقلة وقاعدة لأقوى إمبراطورية في الشرق وبين العصر
العثماني الذي أبقى على الخونة من المماليك ليكونوا عوامل صراع مع الوالي تمنعه من
الاستقلال بمصر، وهؤلاء بالطبع لم يكونوا قوة مسئولة، وكانوا يعيشون على السلب
والنهب، وهم الذين أساءوا إلى سمعة المماليك العظام.
8. عصر المماليك
–باستثناء فترات الأوبئة والقحط- هو من العصور الذهبية في تاريخ مصر، وبذلك يعترف
المنصفون من المؤرخين الغربيين، وقد لخَّص ويل ديورانت الأمر بالقول: "أعادوا
لمصر أمجادها الفرعونية"، وأكثر آثار مصر الإسلامية تعود إلى عصر المماليك،
ولا عجب، فلم تكن مصر تدفع الجزية لأحد، بل كانت مواردها تُنفق فيها.
9. كانت مصر في
العهد المملوكي مركز الحضارة الإسلامية العربية والملاذ الآمن لكل علماء المسلمين،
وفيها ألفت أكبر موسوعات هذه الحضارة.
10.نهاية عصر
المماليك كانت أساسا بسبب تحول التجارة إلى طريق رأس الرجاء الصالح مما أدى إلى
إفقار مصر والسياسة العدوانية الاستفزازية من العثمانيين وتمسك الغوري بالـ
"السنة"، فقد رفض تطوير الجيش في الوقت المناسب كما رفض التحالف مع شاه
إيران الشيعي لصد العثمانيين.
*******
مثال لسوء
استعمال التاريخ وقلب الحقائق للتطاول على شعب عريق:
حكم مماليك مصر
إمبراطورية كبيرة تشمل بالإضافة إلى مصر الحجاز وفلسطين وسوريا والأردن ولبنان
وجنوب الأناضول وجزء من شمال العراق، ولو أرادوا توسعا أكبر لحققوه بسهولة، ولكنهم
كانوا مثل كل حكام مصر على مدى تاريخها سلميين ودفاعيين في سياساتهم، هؤلاء
المماليك كانوا مملوكين اعتباريا للدولة المصرية وكل ولائهم لها ولا يعرفون لهم
وطنا غير مصر ولا يتكلمون إلا بلسانها، فكانوا مصريين بكل المقاييس القديمة
والحديثة.
وقد أعادوا لمصر
أمجادها الفرعونية كما يقول المؤرخ الأمريكي وِل ديورانت.
أما باقي العالم
الإسلامي في عصرهم فكان في الشرق بدءا من العراق يحتله المغول والتتار والتركمان،
أما في الغرب فكان الإسبان يواصلون القضاء على دولة الأندلس، وكان المغرب يدافع عن
نفسه ضدهم، وكان هو الخزان البشري الذي يمد الأندلس بما يلزم لبقائها من العناصر
البشرية، ولكن كل ذلك انتهى بهزيمة معركة العقاب الهائلة.
وفي قلب العالم
الإسلامي كانت توجد دولة المماليك المزدهرة المنيعة، حققت لمصر
سلسلة من أروع انتصاراتها، وكانت مصر في عهدهم قلب العالم الإسلامي وموطن أكابر
علمائه، كما كانت مقر الخلافة العباسية (كان الخليفة لا يملك شيئا بل كان مجرد
رمز)، واتخذت من القاهرة عاصمة لها، كانت إمبراطورية عسكرية (Military Empire)، دافعت عن
قلب العالم الإسلامي بنجاح على مدى حوالي ثلاثة قرون، فهي التي قضت تماماً على
الخطر الصليبي وألقت بالصليبيين في البحر، وهي التي هزمت التتار والمغول في سلسلة
من أشرس معارك العصور الوسطى، وكان التتار والمغول هؤلاء قد دمروا الجناح الشرقي
الهائل للعالم الإسلامي الممتد من حدود الصين إلى بغداد وأبادوا أكثر سكانه، وهي
التي حفظت للمسلمين والعرب تراثهم، وقلب العالم الإسلامي هو الحجاز والشام ومصر،
ولولا هذه الإمبراطورية لوصل الصليبيون والمغول إلى الأراضي المقدسة!
كان المماليك
يشكلون صفوة الجيش المصري الذي كان يتجاوز المائة ألف عند الحشد، وكان جسد الجيش
من المصريين، هذا الجيش العرمرم كان كلما سمع بحملة تتارية على الشام يتم حشده
ويخرج من باب النصر، وكان ذلك المشهد المهيب يستغرق وقتا طويلا، ثم يعود من باب
الفتوح.
وعندما كان هذا
الجيش يتلكأ قليلا أو ينسحب من الشام لصراعات بين المماليك كانت مدن الشام هي التي
تدفع الثمن باهظا، وهذا ما حدث عندما نشب خلاف بين القادة الذين خرجوا للتصدي لجيش
تيمورلنك المرعب، إذ تنازعوا بينهم وانسحبوا وتركوا تيمورلنك ليفترس دمشق ويحرقها
تماما ويقتل كل رجالها وليغتصب جيشه كل شيء بشري يتحرك فيها، وبعد أن قضى تيمورلنك
وطره من الشام لم يجرؤ على مواصلة زحفه إلى مصر وبادر بالانسحاب.
أما مدن الشام
الأخرى مثل حلب فقد قتل فيها عشرين ألفا، وبنى من رؤوس القتلى عشرة مآذن محيط كل
مأذنة نحو عشرين ذراعا وارتفاعها مثل ذلك، وأسر ثلاثمائة ألف وكذلك فعل بحماة.
هذا ما كان يحدث
عندما يتقاعس جيش مصر عن نجدة الشام.
أما عندما كانوا
يتحركون فإنهم كانوا يلحقون بالمغول الهزيمة الساحقة، وهذا ما حدث سنة 702 هـ،
1302 م أيام السلطان الناصر قلاوون الذي بعد معركة استمرت ثلاثة أيام هزم جيش
غازان هزيمة ساحقة عند بلدة شقجب بمرج الصفر، وقد قام كل جندي مصري بقتل ما لا يقل
عن عشرين مغوليا في هذه المعركة، وكان لابن تيمية دور كبير في حث السلطان المصري
للخروج إلى قتال المغول، وقد سار مع الجيش عند خروجه من مصر، وحضر المعركة، وبذلك
لعب دورا كبيرا في إنقاذ الشام.
ومع ذلك ستجد من
الشاميين من يعاير المصريين بأنهم حكمهم المماليك!! مع أن المماليك كانوا يحكمونهم
كمجرد خط أمامي للدفاع عن مصر، فقد كانت مصر بالغة الثراء وتمر بها كل التجارة
العالمية، ولم تكن بحاجة إلى أية مستعمرات، وكانت مصر هي التي تتولى شؤون الأراضي
المقدسة وعمارة مكة والمدينة والإنفاق على من فيها وكسوة الكعبة وتأمين الحجيج.
هذه الدولة يجب
أن تكون محل فخر للمصريين بما حققته من إنجازات وانتصارات، وقد استمرت حوالي 275
سنة، وللمقارنة حكم الأمويون مصر حوالي 94 سنة كانت احتلالا سافرا ونهبا بشعا
لمواردها، وكذلك كان الأمر أيام العباسيين وقد استمر حكمهم حوالي 121 سنة كانت
أسوأ من أيام الأمويين.
يقول ابن بطوطة
عن القاهرة أيام المماليك: هي أم البلاد، قرارة فرعون ذي الأوتاد ذات الأقاليم
العريضة والبلاد، وهي كثيرة العمارة متباهية بالحسن والنضارة تموج كالبحر
بساكنيها... الخ.
أما ابن خلدون
فيقول: انتقلت إلى القاهرة فرأيت الدنيا وشبان العالم ومحشر الأمم ومدرج الذر من
البشر وإيوان الإسلام ... الخ، ونقل عن شيوخه قولهم عن القاهرة: من لم يرها لم
يعرف عز الإسلام، القاهرة أوسع من كل ما يُتخيل فيها ... الخ.
لذلك من العجب
أن تجد جهلوتيا من حثالة المصريين يلغي كل ذلك التاريخ المجيد بتشويحة من يده
قائلا: لم يكونوا مصريين!!! أو ترى أعرابيا جلفا أو شاميا أحمق يقول لمصري:
"لقد حكمكم العبيد"، فيطرق المصري المغفل الجاهل إلى الأرض خجلا ا!!!!!
وهكذا بسبب
-الجهل البشع- تتعرض دولة مجيدة كانت مصر في عهدها في أفضل حالاتها مقارنة بحكم
الراشدين والأمويين والعباسيين لظلم بشع، بل ويستغل تاريخها للإساءة إلى مصر بدلا
من أن يكون موضع فخار لها.
*******
تاريخ مصر
ردحذفما أحوجنا كمصريين حاليا إلى مثل هذه الدروس والعبر، شكرا أستاذنا على مجهودك التنويري الكبير..
ردحذف