الثلاثاء، 16 يونيو 2015

منظومة السنن الكونية الخاصة بالمخيرين

منظومة السنن الكونية الخاصة بالمخيرين

إن لله تعالي سننا ذكرها في كتابه العزيز، وتلك السنن تتنوع طبقاً لمجال عملها؛ فمن السنن تلك التي مجالها الآفاق والأكوان، ومنها السنن الخاصة بالمخيرين، وهذه السنن تقتضي السنن والأوامر الدينية الشرعية الخاصة بالكيانات الإنسانية.
والسنن الخاصة بالمخيرين ترتب الآثار والنتائج اللازمة على عقيدة الإنسان المريد المختار وعلي كل ما يمكن أن يصدر عنه من أقوال أو أفعال أو يخطر بباله من تصورات أو أفكار، وهي أيضا تعبر عن مقتضيات الأسماء والشؤون الإلهية من القوانين المتعلقة بالكيانات الإنسانية.
فمن سنة الله النهج أو الأسلوب أو القانون الذي يعامل الله سبحانه به الناس ويرتب علي أفعالهم الاختيارية آثارها اللازمة، وهي من مقتضيات أسمائه الحسنى، وهي بذلك أيضاً من مقتضيات الارتباطات الممكنة بين كلماته التي لا تبديل لها ولا تحويل، وبالتالي فهي أيضا لا تبديل لها ولا تحويل.

فالسنن الكونية الخاصة بالمخيرين هي السنن (القوانين) التي تحدد نتائج أفعالهم الاختيارية المترتبة على صفاتهم الحقيقية، ذلك لأنه لابد لكل فعل اختياري من آثار كونية، هذه الآثار تتناسب من حيث المدى مع سعة ومقدار وقدر الكيان الفاعل، كما أن عمق تأثيرها يتناسب مع عمق المكون الإنساني الذي تعين فيه الدافع إلى الفعل، فإذا كان هذا الدافع دافعا قلبيا كان القلب هو محل نتائج هذا الفعل. 
والسنن الكونية تتعين بمقتضى منظومة سمات الرحمة والحلم والهدى وتتحقق بمقتضى المنظومة الكلية للأسماء الحسنى.  

ومما تتضمنه منظومة السنن الكونية العامة الخاصة بالمخيرين:
1.               من يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما.
2.               الاستغفار سبب للفوز بالمغفرة والرحمة.
3.               من يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه؛ كل إثم لابد له من أثر سيء على مقترفه.
4.               من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا؛ الشرك بالله يؤدي إلى الضلال البعيد المكرس للشرك بما يعود على المشرك من آثار الأعمال التي صدرت عنه بمقتضى الشرك.
5.               إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا، من اكتسبوا النفاق حتى رسخ عندهم وأصبح علما عليهم هم في أسفل درجات النار.
6.               من يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، اكتساب الحكمة يترتب عليه الفوز بخير كثير.
7.               من أصبح من أولي الألباب هو الذي سينتفع بالخطاب.
8.               البقاء والحياة الحقيقية للأصلح على المستوى الجوهري، فالصلاح هو السبيل إلى البقاء الحقيقي.
9.               من يعمل على أن يكون نافعا للناس سيبقى.
10.           من يتبع ما هو من عند غير الله سيمزق نفسه بنفسه.
11.           لن ينتفع لإنسان بعمل أُكره عليه.
12.           لن ينتفع إنسان بإكراهه الناس على إيمان أو عمل، ولو كان خيرا
13.           الظلم هو الطريق إلى بئس المثوى.
14.           من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
15.           قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى
16.           من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
17.           لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
18.           من يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم
19.           إن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا: تحلي الإنسان بالصبر والتقوى صفة وحالا وفعلا يقي الإنسان من كيد الناس، فمن ناله شيء من كيدهم فليتَّهم نفسه قبل أن يتهم ربه، وليصلح من أمر نفسه.
20.           من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا؛ فهو القاهر فوق عباده، وهو العزيز المنيع الغالب على جميع أمره وهو الغني عنهم، وإنما سيضر المنقلب نفسه، فالردة؛ أي الكفر بعد الإيمان، تلحق أضرارا بالغة بالكيان الجوهري للإنسان
21.           إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين، طاعة الذين كفروا تلحق أضرارا بالغة بالكيان الجوهري للإنسان؛ فمخالطتهم سمٌّ قاتل، والنفوس ذات طبيعة سيالة وشديدة التأثر، وطاعة الذين كفروا هي الخسران المبين، والذين كفروا هم كل من أنكر شيئا من أسماء الله أو آياته الكتابية أو الكونية، أو أنكر نسبتها إليه ثم صدرت عنه أفعال مصدقة لكفره؛ أي بمقتضى كفره، وليس المقصود النهي عن مخالطتهم وإنما أن يأخذ الإنسان حذره وأن يحتاط لنفسه، ولما كانت مخالطتهم تؤدي عادة إلى الغفلة عن الله فالعلاج هو المبادرة إلى ذكر الله.
22.           إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، النصر من عند الله العزيز الحكيم، فمن أراد النصر فليوفِّ بشروطه المذكورة في القرءان الكريم، فالشروط العامة هي طاعة كل الأوامر الإلهية بقدر الاستطاعة، والشروط الخاصة هي: الإيمان، الفقه، الصبر، ذكر الله، بالمعاني القرءانية الحقيقية لهذه الأمور.
23.           كل نفس ذائقة الموت، النفس تطلق على الكيان الإنساني الجامع كما تُطلق على كيان الإنسان الجوهري الذي لا يفنى ولا يتحلل، فالنفس بالمعنى الأول تموت، أما النفس بالمعنى الثاني فهي تذوق الموت كما تذوق الألم أو الفرح أو الحزن، هذه النفس هي ضيف في هذا البدن، وهو مملكتها الخاصة التي تخضع لأوامرها، والتوفي هو استخلاص النفس من البدن، وبه تدرك النفس عالمها الأصلي الخاص، وهو عالم لطيف هو برزخ بين عالمي الدنيا والآخرة.
24.           إنما توفون أجوركم يوم القيامة: الدنيا أضيق نطاقا من أن يتم فيها إعطاء كل الناس أجورهم كاملة أو الفصل التام فيما بينهم، كما أن ذلك يتعارض مع المقاصد الوجودية التي تقتضي ابتلاء الناس، لذلك فأكثر ذلك مؤجل إلى يوم القيامة؛ فهو يوم الدين والجزاء الأوفى والفصل.
25.           الفوز الحقيقي يتمثل في النجاة من النار ودخول الجنة، وكون المرء من أهل النار أو من أهل الجنة له علاماته في حياته الدنيا، ذلك لأن حالة كيانه الجوهري هي التي تحدد مصيره، وحالة الكيان الجوهري لها مظاهرها الخارجية.
26.           للشاكرين عند ربهم خير الجزاء، والشكر مضاد للجحود والشرك والكفر بالله وبنعمته، فهو إقرار لله تعالى بما هو حق له وعدم ادعاء ما هو له لغيره.
27.           من يطع الرسول فقد أطاع الله، فالرسول هو عبد محض لله تعالى، ومبلغ لرسالته، فهو لا يأمر الناس إلا بما أمرهم به ربه، لذلك فمن أطاعه فقد أطاع ربه.
28.           ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك، فالله وحده هو مصدر كل السمات والصفات الحسنة والقيم الرفيعة، وهو مصدر كل حسن وكمال، أما السيئات فلا تستند إلا إلى الجانب العدمي المصاحب لماهية الإنسان واللازم لتحديدها وتعينها، والإنسان الذي يتصرف بمقتضى نقصٍ ما عنده إنما يكرس وجود هذا النقص فيناله بسبب ذلك ما يسوؤه.
29.           من يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا، فالشيطان أصلا هو عدو مبين للإنسان، وهو يسعى لإبعاد الإنسان عن مصدر وجوده وبقائه ومصدر كل صفاته الحسنة ومصدر النور الذي يهتدي به، وهو بذلك يسعى إلى إخراجه من النور إلى الظلمات، واتخاذ الشيطان وليا هو أسوأ من كل ذلك، وبه يكل الإنسان أموره إلى عدوه ويمكنه تماماً من نفسه ويجعل منها أداة له لتحقيق مآرب عدوه.
30.           من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا.
31.           ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن.
32.           من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة، كل ما يريده الإنسان وما يتطلع إليه هو عند ربه، فمن الأولى أن يرفع إليه طلباته وأن يسر إليه بحاجاته.
33.           ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، متاع الدنيا قليل، الآخرة خير لمن اتقى، ما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، ما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى، ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان، ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون، إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار: مهما عظم متاع الدنيا في أعين الناس فهو في الحقيقة محدود قليل على كافة المستويات، ومن أبلغ مظاهر ذلك محدوديته الزمانية، فكل زمان الدنيا مهما امتد فهو لا شيء بالنسبة لزمن الآخرة.
34.           قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم: كتاب الله هو نور وكتاب مبين، وبالنور يهتدي الإنسان ويرى، والكتاب هو النور الهادي إلى ما هو فيه من النور، واهتداء الإنسان بالكتاب يتم وفق السنن الإلهية، فلن يهتدي الإنسان بالكتاب بمجرد أن يستحوذ على نسخة منه ويضعها في بيته، فلابد له من الالتزام بما هو فيه من الأوامر والتعليمات والوصايا، والناس متفاوتون في مدى إدراك وفقه حقائق الأمور، لذلك لا حرج على من غمض عليه شيء في الكتاب من أن يسأل من له به علم.
35.           من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا: اقتراف جريمة القتل الظالم هو بمثابة اعتداء على البشرية جمعاء، وهذا يبين مدى فداحة هذا الجرم.
36.           من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون، من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون: من لم يحكم بما أنزل الله هو كافر لإنكاره حكما إلهيا وعمله على إخفائه وتغطيته، وهو ظالم لنفسه ولغيره لوضعه الأمور في غير موضعها ولاعتدائه على حقوق ربه والناس؛ فالأوامر الإلهية هي إحقاق الحق والحكم بالعدل والقيام بالقسط، فمن تنكبها فقد أخل بكل ذلك وظلم، وكل ذلك منه إنما هو لفساد نفسه وقلبه، وهذا هو الفسق.
37.           إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون: الولي الحقيقي للمؤمن هو الله، وكل منهم من دونه هم أولياء بقدر قربهم من الله تعالى وتعلقهم به، وأقرب النا إلى الله هو الرسول، فهو الولي للمؤمن بأمر الله وبإذنه وبكونه عبداً محضا لربه مظهرا لتعليماته وأوامره مجسداً لقيمه، وولي المؤمن هم أأالذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، ذلك لأنهم يتبعون إيمانهم بما يلزم من إقامة صلات بينهم وبين ربهم وكذلك بينهم وبين المؤمنين الآخرين، ويعملون على دعم هذه الصلات وصيانتها بالتطهير وتنميتها.
38.           من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون، ومن وفَّى بالشروط اللازمة وقام بما يجب عليه القيام به طبقاً للبند السابق فإنه يصبح من حزب الله تعالى، وبذلك تكون له الغلبة على كل من عاداه، بل تصبح الغلبة من سماته اللازمة.
39.           وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير، وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده: الأمور تجري وفق قوانين الله وسننه، وما تقرر بسريان السنن المنسوبة إلى الله تعالى لا يملك أحد له تبديلا ولا تحويلا، لذلك من الأولى بالإنسان أن يتوجه إليه مباشرة بالشكر أو بالشكوى أو بالدعاء.
40.           وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون: هلاك قرية لسبب ديني لا يكون إلا من بعد إرسال رسول إليهم حاملا رسالة من رب العالمين، وهم لا يهلكون إلا بسبب تماديهم في الظلم في كل ما يتعلق بهذه الرسالة، وبالطبع هناك الهلاك العادي بموجب القوانين الطبيعية العادية، فكما أنه من المحتم أن يموت الأفراد وفقا للقوانين الطبيعية، كذلك الأمر بالنسبة للأمم، فلكل أمة أجل.
41.           إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار: لابد من انتصار الرسول النبي والذين آمنوا معه في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، أما الانتصار يوم يقوم الأشهاد فهو الانتصار المعلوم فالحكم هناك لله والفصل التام متحقق هناك، أما في الحياة الدنيا فكان الانتصار يتحقق بإهلاك من كفروا بآية مادية مثل الريح الصرصر العاتية أو الصيحة أو الطوفان، أما في عصر خاتم النبيين فقد تم إهلاك من كفروا به من قومه بالقتال الذي فُرض على المؤمنين، والظالم ملعون وله سوء الدار، فالظلم هو الجذع الرئيس للشجرة الملعونة.
42.           ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته: هل ثمة ظلم أفدح وأسوأ عاقبة من افتراء الكذب على الله أو تكذيب آياته؟ وقد يظن بعض الناس أنه قلما يقترف مثل هذه الآثام أحد، والحق هو أن أكثر الناس متورطون في اقتراف ألوان شتى من افتراء الكذب على الله أو تكذيب آياته، ومن هؤلاء من نصبوا أنفسهم نوابا عنه ومتحدثين باسمه، وكذلك من كذَّبوا بآياته تحت شتى المسميات، ومن ذلك صرف الآيات عن دلالاتها المباشرة الواضحة أو إنكار فحواها.
43.           إن الشرك لظلم عظيم: الشرك هنا هو الاعتداء على حق من حقوق الله تعالى بأن تنسب ما هو خاص به إلى ما هو من دونه، فالعبادة مثلا حق لله تعالى وحده على عباده، والشرك بذلك هو عبادة من هم من دونه، والمشرك بممارسته الأفعال الشركية لا يبلغ أن يظلم ربه، وإنما هو يظلم نفسه، فالشرك من الصفات والأفعال المخربة والممزقة للكيان الإنساني الجوهري، وكل عمل بمقتضى الشرك يؤدي إلى ترسيخ الشرك في كيان الإنسان في حلقة جهنمية مدمرة.
44.           إن الظالمين لهم عذاب أليم، هل يهلك إلا القوم الظالمون، الظلم مؤدٍّ لا محالة إلى العذاب الأليم والهلاك.
45.           إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم.
46.           وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون: القصاص من ظالم يكون بظالم مثله، والظالم لا يتولى إلا ظالما مثله.
47.           ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون.
48.           إنه لا يفلح الظالمون.
49.           ألا لعنة الله على الظالمين.
50.           وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين: الله تعالى قد تكفل بإيصال الرزق إلى كل من يدب على سطح الأرض، وهو العليم بكل أحوال دواب الأرض؛ أي هو العليم بما يسمونه بالجزئيات.
51.           من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون
52.           ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى.
53.           وكل شيء فعلوه في الزبر، وكل صغير وكبير مستطر
54.           إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
55.           من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون.
56.           من جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار، هل تجزون إلا ما كنتم تعملون.
57.           الهدى هدى الله، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين: الهدى بمعنى إحداث الهداية في نفس الإنسان هو لله تعالى وحده، ويتم بمقتضى قوانينه وسننه، أما الهدى ممن هم من دون الله فهو بمعنى الدلالة على سبيله فقط دون أن يترتب على ذلك بالضرورة أي تحقق للهدى في نفس الإنسان ولا أي تصرف بمقتضى ذلك، فهو كمثل من أرشد إنسان في مدينة لا يعرفها إلى الطريق للوصول إلى ما هو مطلوب منه، ولكنه لا يملك إرغامه على السير فيه، ولا يطلع على حقيقة ما في القلوب إلا الله تعالى أو من شاء هو له ذلك.
58.           ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا، وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون.
59.           حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين: لابد من انتصار الرسول النبي ونجاته هو ومن آمن معه، ولابد أن يذوق من عاداه من المجرمين البأس الإلهي؛ ذلك أمر محتوم، ولكن لابد من ابتلاء الرسول والمؤمنين إلى المدى الأقصى، فذلك الابتلاء لازم لهم لكي يرتقي الرسل إلى ما هو مقدر لهم من الدرجات الرفيعة وليميز الله الخبيث من الطيب من أقوامهم.
60.           للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد: الاستجابة لله تعالى هي من أركان الدين الكبرى، وهي تتضمن القيام بمقتضيات كل الأسماء الإلهية الحسنى والاستجابة الحسنة لكل الأوامر الإلهية، كما تتضمن التوجه إلى الله تعالى بالدعاء في السراء والضراء والشكر له والتسبيح له والتسبيح بحمده، أما من رفضوا الاستجابة للأوامر الإلهية فلن يضروا إلا أنفسهم وقد أخطئوا في حقها إذ حرموها من أسباب رزقها الجوهري وكمالها.
61.           الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار: هذه هي بعض كبائر الإثم؛ نقض عهد الله وميثاقه، الإجرام وهو قطع ما أمر به الله أن يوصل، والإفساد في الأرض، فمقترف هذه الآثام له اللعنة ولو سوء الدار.
62.           الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع.
63.           ألا بذكر الله تطمئن القلوب
64.           الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب
65.           ما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله
66.           لكل أجل كتاب
67.           خاب كل جبار عنيد
68.           إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
69.           ما عندكم ينفد وما عند الله باق
70.           لنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
71.           من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
72.           سلطان الشيطان هو على الذين يتولونه والذين هم به مشركون: من يتولون الشيطان ومن يتخذونه سيجعلون له سلطانا عليهم فيخضعون لما يلقيه إليهم من الوساوس، ويستمعون لما يوحيه إليهم من زخرف القول.
73.           إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون، متاع قليل ولهم عذاب أليم.
74.           إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها: كل آثار أفعال الإنسان تعود بالأصالة عليه، والوجود كله يعامله وفق أفعاله ووفق ما هو عليه.
75.           إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا: لذلك فعلى كل إنسان أن يطلب الهدى من القرءان، وإذا كان من الممكن أن يوجد فيما هو من دونه ما يهدي إلى قويم فإن القرءان يهدي إلى ما هو أقوم.
76.           من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، ولا تزر وازرة وزر أخرى: كل إنسان يتحمل مسئولية نفسه واختياراته.
77.           إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
78.           من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا
79.           من أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا
80.           كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا
81.           للآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا
82.           إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
83.           إذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا
84.           إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا
85.           من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا
86.           وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا
87.           الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
88.           من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
89.           وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا
90.           وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون
91.           كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم
92.           الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون
93.           وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون
94.           من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
95.           إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ليس الرسول منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله
96.           من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون
97.           لا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى
98.           لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
99.           الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين، لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين
100.       الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
101.       لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون
102.       إن الباطل كان زهوقا
103.       إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين
104.       إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون
105.       إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
106.       قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين
107.       إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم
108.       الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
109.       إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله
110.       لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا
111.       إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السمـوات والأرض لآيات لقوم يتقون
112.       للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
113.       الذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم
114.       وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا
115.       إن الدين عند الله الإسلام
116.       إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد
117.       وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون
118.       وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين
119.       ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون
120.       إن كتاب الفجار لفي سجين
121.       إن كتاب الأبرار لفي عليين
122.       إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
123.       إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير
124.       قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها
125.       إن مع العسر يسرا
126.       إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية
127.       إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية
128.       من يعمل مثقال ذرة خيرا يره
129.       من يعمل مثقال ذرة شرا يره
130.       ويل لكل همزة لمزة
131.       ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون
132.       أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا
133.       من يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا
134.       إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم
135.       يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات
136.       ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون
137.       إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين
138.       كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز
139.       لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله
140.       ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون
141.       ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون
142.       من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه
143.       إن رحمة الله قريب من المحسنين
144.       ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
145.       والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
146.       ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون، لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة
147.       وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون
148.       وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون
149.       قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها
150.       إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده
151.       العاقبة للمتقين
152.       لولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء
153.       الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات
154.       الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا
155.       أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
156.       لا تزر وازرة وزر أخرى
157.       من جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين
158.       وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت
159.       إنهم ألفوا آباءهم ضالين، فهم على آثارهم يهرعون
160.       من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا
161.       لمن خاف مقام ربه جنتان
162.       هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
163.       الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم
164.       ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير
165.       إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
166.       ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين
167.       الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم
168.       الذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم
169.       إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير
170.       ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
171.       إن المتقين في جنات وعيون
172.       وفي الأرض آيات للموقنين، وفي أنفسكم
173.       وفي السماء رزقكم وما توعدون
174.       ورزق ربك خير وأبقى
175.       إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا
176.       من يأت ربه مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا
177.       من أعرض عن ذكر الله فإن له معيشة ضنكا وسيحشره يوم القيامة أعمى
178.       ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون
179.       لا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون
180.       إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
181.       لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
182.       لو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السمـوات والأرض ومن فيهن
183.       فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون
184.       من ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون
185.       من خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون
186.       الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
187.       من يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقـه فأولئك هم الفائزون
188.       ما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
189.       تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين
190.       من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون
191.       إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر
192.       القرءان هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآيات الله إلا الظالمون
193.       الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
194.       وكان حقا علينا نصر المؤمنين
195.       من يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد
196.       إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب
197.       ما أنفقتم من شيء فهو يخلفه
198.       من كان يريد العزة فلله العزة جميعا
199.       الذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور
200.       لا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى
201.       من تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير
202.       إنما يخشى الله من عباده العلماءُ إن الله عزيز غفور
203.       ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وإن جندنا لهم الغالبون
204.       إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب
205.       ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا
206.       من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب
207.       إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه
208.       فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده
209.       وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين، الظن السيئ بالله تعالى يردي صاحبه.
210.       من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه
211.       من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب
212.       من يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور
213.       ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
214.       ما لكم من دون الله من ولي ولا نصير
215.       إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم
216.       ومن يعش عن ذكر الرحمـن نقيض له شيطانا فهو له قرين
217.       ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا
218.       نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا
219.       رحمة ربك خير مما يجمعون
220.       إذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له
221.       ما للناس من دون الله من وال
222.       لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
223.       إن في خلق السمـوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب
224.       لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم
225.       إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمـن ودا
226.       ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى
227.       من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
228.       من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
229.       عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
230.       من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
231.       من يتوكل على الله فهو حسبه
232.       الأرض يرثها عباد الله الصالحون
233.       الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون
234.       إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون
235.       وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلا
236.       وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
237.       إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً، خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً
238.       لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا
239.       من عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور
240.       من يضلل الله فما له من هاد، ومن يهد الله فما له من مضل
241.       من اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها
242.       ما لكم من دون الله من أولياء
243.       إن الهدي هدي الله
244.       لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
245.       قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى
246.       لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين
247.       كلهم آتيه يوم القيامة فردا
248.       إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم
249.       ويل للذين كفروا من النار
250.       إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
251.       إن كبائر الإثم مثل الكفر والشرك والنفاق والفسق ذات آثار ساحقة ماحقة على كيان الإنسان الجوهري وهي تؤدى إلى مسخ هذا الكيان. 
252.       من أكبر الآثام هجران ما أنزل الله تعالى من الكتاب كليا أو جزئيا ومن ذلك التكذيب بالآيات أو عدم العمل بها أو القول بنسخها أو ترك تدبرها أو إعمال الملكات فيها أو الامتناع عن اتخاذها المصدر الأعلى لمنظومات القيم والسنن والأوامر. 
253.       ومن أكبر الآثام الجهل بقدر الرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وما يترتب على ذلك من الخطأ في حقه أو تعمد عصيانه أو إنكار كونه خاتم النبيين أو إنكار أي كمال هو له أو مكانة هو يستحقها

*******


هناك 3 تعليقات: