الجمعة، 27 نوفمبر 2015

داعش ليسوا مسلمين

داعش ليسوا مسلمين

إن الدواعش قد كفروا بدين الحق على مستوى العقيدة وعلى مستوى السلوك، وسلوكهم الإجرامي تجاه المسلمين الآخرين إنما ينطلق من عقيدة إجرامية فاسدة، فالداعشي لا يقيم أي وزن لإيمانك بالله وكتابه ورسوله واليوم الآخر، كل ذلك لا يشفع لك عنده طالما لم تؤمن بحقه في أن يقتلك وينهب مالك ويسبي نساءك ويستعبد ذريتك ولم تبايع الشخص الذي عينوه خليفة عليك وعلى سائر المسلمين.
إنه لا يمكن لمن يقول بكفر المسلم الذي يؤمن بأركان الإيمان المعلومة ويستحل دمه بذلك أن يكون مؤمنا بنفس دينه، فلابد أن يكون المسلم أحدهما، والكافر هو الآخر، ولما كان المسلم لا يمكن أن يكون مجرما كما ذكر القرءان ولا يمكن أن يكون مفسدا في الأرض فالداعشي ومن يدافع عنه غير مسلمين، ذلك لأنهم في الحقيقة على دينه وإنما يتبعون النفاق والتقية.
-----
إن المجرم الذي يفجر نفسه في عباد الله والذي يقطع رؤوسهم لمجرد اختلافهم عنه في الدين أو المذهب لا يعبد الإله الذي له الأسماء الحسنى، لا يعبد الله الملك القدوس السلام المؤمن؛ مصدر الأمن والأمان، فما لديه من تصور عن الله تعالى يسيء إليه، وهو بالطبع لا يؤمن بكتاب الله ولا يتبع دين الحق، وإنما يتبع دينا إجراميا شيطانيا دمويا حل محله، ومن يزعم أنه مسلم ومن أهل القبلة إنما هو شريك له في جرمه.
فالدواعش كفروا بمجمل دين الحق، فأداء بعض الطقوس لا قيمة له بعد الضرب بمقاصد الدين العظمى وأركانه الجوهرية عرض الجدار.
من يفعل أفعال داعش إنما ينطلق من تصور خاطئ وإجرامي عن رب العالمين، فهؤلاء كفروا بالإله الذي له الأسماء الحسنى الذي أنزل القرءان، ولا قيمة لأن يولوا وجوههم شطر مكة بعد ذلك، فقبلتهم الحقيقية هي الشيطان القابع في البيت الصهيوني الأغبر، وهم مجرد أدوات لتحقيق الحلم الصهيوني والوعد القديم لليهود.
أما الأدعش غير الشريف فقد أعلنها مدوية أن داعش هم أهل قبلة وشهادة وإخوان في الدين، وأنه لا يجوز لأحد تكفيرهم طبقا للمذهب الأشعري!! بينما هو يكفر ويزندق المنادين بالإصلاح طبقا للمذهب الوهابي الذي يقبع الآن تحت نعله!!! وهذا طبقا للمثل المصري الشائع المعلوم: "إلِّي تغلبُّه إلعبُّه".
-----
قال تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم} [المائدة:33]
ما ذكرته الآية ينطبق تماما على كل جماعات تكفير وقتل المسلمين الآخرين بزعم أنهم كفار أو مرتدون، والعقوبات الواردة هي ليرتدع بها أمثالهم، فكثير من الناس قابلون للتحول إلى قتلة مجرمين باسم المذهب أو الدين.
ويؤمن بعض المشايخ بداعش إيمانا راسخا، فهي تحقق لهم أحلى أمانيهم الشيطانية وألذّ أحلامهم البهيمية، ويتبع آخرون أسلوب التقية، فيزعمون أنهم يؤيدون الدولة في حربها ضد داعش، ثم يقولون عن داعش إنهم أهل الشهادة وأهل القبلة، ولا يجوز تكفيرهم طبقا للمذهب الأشعري!! وإنما يمكن أن يُطبق عليهم حد عقوبة الحرابة المذكورة، فهل هذا يتسق مع كلامهم السابق؟ إذا كانوا يؤمنون بنفس الإله وبنفس الرسول كالمشايخ فهم بالطبع لن يحاربوهم، وإنما يحاربون في سبيلهم، وبالتالي يختل شرط من شروط تطبيق العقوبة.
ولا يمكن أن تُطبق هذه العقوبة على داعش وأخواتها إلا من حيث دين الحق، فهؤلاء الدواعش لا يؤمنون بالله وكتابه ورسوله وإنما يؤمنون بتصورات وأقوال السلف عنهم مثلهم مثل السلفية وغيرهم.
-----
إنه من حق الكيان الحديث (الدولة-الوطن-الشعب) أن يدافع عن نفسه ضد أي اعتداء وألا يقيم وزنا لكلام المشاخخ طالما ارتضوا أن يركبهم الشيطان وأن يقفوا ضد الأمة، ومن يعمل أثناء حالة الحرب على التشكيك في عدالة قضية شعب يدافع عن كيانه ووجوده هو بكل بساطة خائن يجب تطبيق القانون عليه.
داعش تجسد كل أحلام إمارات همجستان الممتدة من حدود الصين إلى المحيط الأطلنطي، هي تطبيق عملي دقيق لما هو في الكتالوج الرسمي المعتمد، أما ما تقوله المؤسسات الدينية الرسمية مما يخالف ذلك قليلا فهو على سبيل التقية لحين ميسرة.
-----
من بعد الرسول إلى الآن فإن داعش تمثل الصورة الأرثوذوكسية لما يُسمَّى ظلما بالإسلام، ومحاولات التحسين العديدة لم تجدِ كثيرا، والناس منذ هزيمة المشروع الحضاري التقدمي في القرن الماضي يعودون إلى دين داعش أفواجا
-----
بعد أن بدأ الناس يملون ويضجرون من مجازر سوريا والعراق وليبيا وداعش وجاحش وبدأت وكالات الأنباء تشعر بانفضاض المتابعين من حولها وقلة الإقبال على مشاهدتها كان لابد من فيلم آخر مثير تجتمع فيه كل المتناقضات ويدهش ذوي الخيال الخصب ويحيِّر الحليم وينعش أسواق السلاح، ولكنهم لم يدركوا أنهم يكشفون للناس أيضا حقيقة المذاهب التي حلَّت محلَّ لإسلام وما فعلته في رعايا همجستان، لن يكف الشيطان الصهيوني الغربي عن استعمال السلاح الذي كان غافلا عنه، ألا هو وجود المذاهب التي حلت محلّ الإسلام وسيطرتها المطلقة على دواب همجستان، والذي به يمكن تخريب بلاد همجستان وهدمها فوق رؤوس سكانها.
*****
يجب تحرير الأجيال النقية الصاعدة من قبضة شياطين داعش، من حقهم أن يعيشوا كبشر كأحرار وأن يتلقوا تعليما راقيا، وليس من حق أحد أن يعطيهم غنيمة باردة لأئمة الجهل والتخلف يعتدون على طفولتهم وبراءتهم وإنسانيتهم ويجعلوهم خطرا على أمتهم
*****
لا يجوز إنكار جهود ذلك الحشد الهائل من جهابذة وحُذَّاق الأمة على مدى حوالي 14 قرنا، بفضلهم عرف المسلمون وعرفت البشرية جمعاء وثبت لدى الجميع أن داعش تمثل دينهم الذي حل محل الإسلام في أنقى صوره بلا نفاق أو تقية وأن مشاكل الجنس البشري ستنتهي تماما وربما بانتهائه هو أيضا وسيستريح هذا الكوكب تماما من الحضارة وأعبائها إذا أصبح كل الناس دواعش أو يدفعون الجزية وهم أذلة صاغرون للدواعش.
*****
أما داعش والتنظيمات الدموية الإجرامية فأولئك إما أعداء خارجيين يجب قتالهم دفاعا عن الوطن (الأهل والديار والأموال والأصحاب؛ أي المواطنين بصفة عامة)، وإما أعداء من الداخل، وكل هؤلاء يشتركون في أنهم يعتنقون دينا يختلف عن الإسلام، وآية ذلك حكمهم على المسلمين بالردة واستباحتهم لدمائهم وأموالهم وأعراضهم، وهم بذلك لا يؤمنون بالإسلام وإنما بديانة شيطانية تنتحل اسمه.
والمؤمن ليس "كيس قطن"، ولكنه كيِّس فطن، وإذا كان هناك طائفة تعتبر كل المسلمين كفارا وتظهر عداوة لهم أشد من عداوتها لكافة البشر الآخرين فهي بالتأكيد تعتنق دينا آخر لا يقيم وزنا لأركان الإيمان الحقيقية مهما زعمت خلاف ذلك، ولا قيمة لفتاوى الأدعش اللاشريف، فهو مجرد تابع ذليل للوهابية.
الأدعش أفتى بأن الدواعش الذين يقتلون المصريين وجنودهم أهل قبلة وإخوان في الدين لا يجوز تكفيرهم، والمذهب الوهابي المسيطر على كافة المساجد يروج لهم، وأكثر المشايخ سلفية أو إخوان ولا يعرفون شيئا عن المذهب الأشعري الذي يزعم الأدعش أنه مذهبه ومذهب المصريين، والتنظيمات السلفية في مصر تشن حملات إرهاب وتشويه ضد المنادين بالإصلاح من المفكرين المستقلين، والسلفية أشد خطرا من الإخوان المجرمين لأنهم منافقون ومدعومون بالأموال الخليجية وأموال المغفلين، والقوى الوطنية محاصرة وسط بحر من الدهماء والجهل والنفاق والغوغاء.
*****
ممنوع على الجهلة وغير المتخصصين التحدث في الدين = ممنوع على الأداعشة التحدث في الدين
*****
ملخص سريع للاإسلام الوسطي:
أن تؤمن إيمانا مطلقا بما تؤمن به داعش، مع اتباع التقية اللازمة الآن: يجب أن تؤمن بضرورة قتال من يليك من الكفار وقتل المرتد ورجم الزاني وشرب بول البعير ونكاح الصغير ورضاع الكبير وأكل لحم تارك الصلاة والأسير وإلزام أهل الكتاب بدفع الجزية عن يدٍ وهم صاغرون وغيرها من قواعدهم المعروفة، كما يجب الالتزام بلبس (النقاب) والإيمان بأن البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله وأن له الحكم والقضاء عليه وتصديقه فيما أورده من تشكيك في القرءان وتطاول على الله ورسوله، كما يجب أن تؤمن بأن اليهود سحروا الرسول وبأنه توفي ودرعه مرهونة عند يهودي وبأن القرود تطبق حد الزنا وترجم القردة الزانية، وعليك أن تأخذ دينك من البخاري ثم من يليه ثم من يليه، ولكن إياك والقرءان، اترك لنا شأنه، ففيه مشكل محتاج إلى إيضاح مبهم محتاج إلى بيان مطلق محتاج إلى تقييد مجمل محتاج إلى تفصيل، منسوخ لا تدري أنت عنه شيئا، يمكنك أن تحفظه عن ظهر قلب وأن تتلوه آلاف المرات ولكن إياك والنظر أو التدبر فيه.
باختصار يجب أن تكون داعشيا بالقوة Potentially إلى أن تتمكن من أن تكون داعشيا بالفعل Actually، فتضمن بذلك جنتهم وتتزاحم عليك حور عينهم، وإلى أن يتحقق أملك وتكون داعشيا بالفعل يمكنك أن تهاجمهم وأن تتبرأ في بلاد الغرب منهم، ولكن إياك أن تكذب مبادئهم.
ولكن احتفظ بكل ذلك في سرك، ولا تخبر به العامة حتى لا يفتتنوا، فهي أعلى من مستواهم.
من الخرافات أو المستحيلات التي تتفوق على المستحيلات المعروفة ما يُسمَّى بتجديد الخطاب الديني، الحديث المعسول عن مذاهب دموية إجرامية جهلوتية حلَّت محل الدين لن يكون إلا نفاقا وخداعا، وإلزام الأمة بتقديس القتلة وأهل البغي والمفسدين في الأرض لن يصنع إلا دواعش بالقوة يتحينون الفرصة ليكونوا دواعش بالفعل، وعواقب ذلك ستكون وخيمة، لا بديل عن الاعتصام بدين الحق، وإلا فيجب الضرب بقوة على أيدي تجار الدين بكافة أشكالهم وإقامة نظام علماني صارم.
ومن المضحك أن يذم دواب همجستان العلمانية وهم يرون المتسلطين عليهم يقبلون الأرض تحت أقدام هذا الغرب العلماني ويتوسلون إليه أن يحميهم من شر بعضهم البعض، وهم يرون أنفسهم يتمنون السفر إلى هذا الغرب العلماني أو الهجرة إليه والعيش فيه.
والعلمانية في الغرب تسمح لهم بالبقاء هناك كدواب همجستانية عتيدة؛ يمارسون النهيق والنباح والخوار...الخ ليل نهار، بل وتعطيهم ما يلزم من إعانة إذا عجزوا عن شراء ما يلزم من العلف.
*****
تجديد الخطاب الديني يعني أن يلقوا عليك نفس المذهب الداعشي –ليس بالقوة الباطشة والتكشيرة المخيفة- ولكن مصحوبا بابتسامة لزجة أو صفراء أيهما تيسَّر والغطرشة على ما يسبب المشاكل، ولكن إلى حين!
*****
داعش تأخذ علومها من المصادر التراثية الحقيقية، ولا تنخدع بالخطاب الديني المعسول الذي يتشدق به بعض المنافقين وهم يعلمون أنهم كذابون، والخطاب المعسول هذا الممتزج بابتسامة لزجة صفراء لا ينطلي إلا على بعض الجهلة والمغفلين الذين يريدون أصلا أن يصدقوه.
*****
مقاصد الأداعشة، وهم الأكثرية الساحق من المحسوبين على الإسلام:
1.      تحويل الآخرين إلى دواعش
2.      قتل من لم يكن مثلهم من المسلمين إن كانت لديهم السلطة.
3.      تحريض السلطة والغوغاء على قتل من لم يكن مثلهم من المسلمين، مع اغتياله معنويا.
4.      أهل الكتاب يجب أن يدفعوا ثمن بقائهم على دينهم ليبتلعه الدواعش في كروشهم!
5.      للدواعش أن يقترفوا أبشع الجرائم في حق غيرهم، فهذا حق لكل من اكتسب الهوية الداعشية، فهم الفرق الناجية. 
*****
الأدعش يتمحك في الشكليات، المهم عند الأدعش اللاشريف هو أن داعش لهم نفس القبلة!!!!! الأدعش اللاشريف لا يعنيه في شيء سفك الدماء ولا الإفساد في الأرض ولا انتهاك الحرمات ولا تكفير المسلمين وتدمير بلادهم ولا تشويه سمعة الإسلام في شيء ولا صد الناس عن سبيل ربهم، الأدعش بالمرصاد فقط للمنادين بالإصلاح الديني، فهو لا تأخذه في الباطل لومة لائم، الأدعش يأخذ أموال المصريين ليؤيد أعداء المصريين، الأدعش خير من يمثل الشيطان الرجيم.
*****
الأدعش يأبى اتخاذ موقف حاسم من الدواعش وأنصار بيت المنجس بدعوى أنهم ينطقون بالشهادة ويتخذون نفس القبلة، فلماذا يكفِّر الأدعش المنافق المنادين بالإصلاح ويزندقهم ويطاردهم ويتهمهم بهدم الثوابت وازدراء الأديان؟ هل رفض أحدهم الشهادة أو اتخذ قبلة أخرى؟
 الأدعش خير من يمثل الشيطان الرجيم، بل يبدو أن الشيطان سيحاول الالتحاق بالأدعش ليحصل على الدكتوراه في الجهلوت والكهنوت والنفاقوت والهطلوت والهبلوت والخبلوت، كان للشيطان قرن واحد فأصبحت قرونه لا تُحصى!
*****
داعش العجيب هو من أهل قبلتكم وأخوكم في الدين أيها الجاحدون! لذلك فهو يكفِّركم ويقتل لكم جنودكم وزهرة شبابكم ويجدد لكم دينكم ويمتطي ظهوركم ويصفع أقفيتكم ويلطم وجوهكم ويخرب بلادكم بأموالكم .... الخ، إنه دااااااااعش الذي يحقق لكم كل أحلامكم....
وطبقا للأداعشة ومن اتبعهم بإجرام فسبب كل المشاكل هو البعد عن الديانة الأدعشية السمحة كما كان يطبقها السلف، ولو عاد الناس إلى الديانة الأدعشية وطبقوها بحذافيرها لقضوا على أنفسهم بأنفسهم أو لتحالفت الإنسانية جمعاء ضدهم وقضت عليهم، وبذلك بالفعل تنتهي كل المشاكل ويرعى الأسد مع الإبل والنمر مع البقر ويلعب الصبية بالحيات دون أن ينزل المسيح.
*******


هناك 5 تعليقات:

  1. كلام يستحق القراءة و الفهم .

    ردحذف
  2. على فكرة الأدعش هو امام الأزهر
    الاداعشة هو مجموع شيوخ الازهر عبيد نعال السلف

    ردحذف
  3. على فكرة الأدعش هو امام الأزهر
    الاداعشة هو مجموع شيوخ الازهر عبيد نعال السلف

    ردحذف