الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

---عناصر المنظومة المعنوية الإسلامية كمقتضيات للأسماء الإلهية

عناصر المنظومة المعنوية الإسلامية كمقتضيات للأسماء الإلهية


هذه بعض الأسماء الإلهية وبعض مقتضياتها من القِيَم والأخلاق والأفعال:



الله
كل القيم العليا والمعاني الحسنى والأفعال السامية، ومنها: الإيمان، التقوى، الحب، الصلة الوثيقة بالله، العلاقة الحميمة مع الله، إسلام الوجه لله، التوكل على الله، تفويض الأمر إلى الله، توقير سنن الله.
الرحمن
إجلال القرءان وتعلمه، اكتساب التقوى، التوكل علي الله، الإخلاص لله، معرفة القوانين الأخلاقية، إقامة الوزن بالقسط، تعلم آيات الكتابين، تعلم واكتساب ملكة البيان، السعي للعلم بالسنن الإلهية والكونية وإجلالها وتوقيرها وعقلها والإفادة منها، تقوية الصلات بكل الكائنات الأخرى بصفة عامة وبالأقارب بصفة خاصة.
رب العالمين
الإيمان والثقة بعناية الله بخلقه وبحسن تدبيره للأمور وتصريفه للآيات، التوكل على الله، العبادة بكافة أشكالها وصورها، الاعتصام بالله والالتجاء إليه والاحتماء به، الاستغفار، الدجعاء الخالص، قيام الإنسان بواجباته نحو ربه ومنها أن تكون له المكانة العليا في القلب، القيام بواجبات حمل الأمانة والاستخلاف في الأرض، القيام بالواجبات تجاه من يعول، العلم بأن الله هو رب الناس كافة وليس رب طائفة خاصة، التسامح.
الإله
إخلاص الدين لله، العبادة، التطهر من الرياء، التطهر من الشرك بكافة صوره، ومن الشرك نسبة ما هو خاص بالله تعالى إلى غيره وإعطاء الآخرين ما هو حق له.
الحق
حب الحق، الصدق في القول، العدل في الحكم، القيام بالقسط، احترام حقوق كل كيان بما في ذلك حقوق وكرامة الإنسان وأداء الأمانات إلى أهلها، ومن حقوق الإنسان: الأمن بكل معانيه والسلام وحرية الدين وحرية العقيدة وحرية الرأي وحق الملكية ....، طلب الحق والاعتصام بالحق ورفض الباطل والأمور غير الموضوعية، التطهر مما يضاد سمة أو قيمة الحق ويناقضها من الأمور غير الحقانية مثل: الكفر، الشرك، التعلق بالباطل، الظلم، الجور، الكذب، التكذيب بالآيات، جحود الآيات، الاعتداء على حقوق الإنسان، أكل أموال الناس بالباطل، أكل أموال اليتامى ظلما، اتباع الأمور غير الموضوعية مثل آراء السلف لمجرد أنها آراء السلف، اتباع الظنون والأوهام، ... الخ
معرفة الحق، إحترام وإجلال المكانة الإلهية، إقامة الوزن بالقسط، الوفاء بالكيل، إعطاء كل ذي حق حقه، ألا يبخس الناس أشياءهم، ألا يكتم الشهادة، ألا يقول زورا، ألا يرمي بريئا بالإثم، الجدية فى معالجة الأمور.
حب الإنسان الحق لذاته، محاولة التعرف على القوانين والسنن الحقانية، إيثار الحق على ما عداه من الموروثات والتراث، كراهية الأمور العدمية الباطلة التي لا طائل من ورائها من لهو ولغو وعبث، أن يحب الإنسان ربه من حيث أنه الحق ومن حيث أن له الوجود الحقيقي المطلق ومن حيث أن قوله الحق ووعده الصدق وحكمه العدل، الوفاء بالكيل، طلب الحق، الجدية في العمل، البعد عن الهزل، كراهية الباطل والأمور العدمية، التمسك بالقوانين والسنن واحترامها والإفادة منها.
والإنسان إذ يعتصم بالحق فإنه يضمن لنفسه الانتصار الحاسم، ذلك لأن من لوازم الحق كل الأمور الوجودية، أما الباطل فأصله النقص والأمور العدمية، ولا يمكن للعدم أن يتصدى للوجود.
أن يتحقَّق الإنسان بما هو له، وأن يسعي لتحقيق ماهيته والبلوغ بنفسه إلي كماله المنشود، ويقتضي أن يحب الإنسان الحق وأن يكره الباطل وأن يعتصم دائماً بالحق وأن يبحث عنه وأن يتشبَّث به، فيتحرَّى الصدق في قوله والعدل في أحكامه وفعله، وأن يتمسَّك بما رضيه الله لعباده من هديٍ ودين، ويقتضي هذا الاسم أيضا أن يأخذ الإنسان حياته بالجدية اللازمة وأن يعرض عن اللغو وأن يتمسَّك بالقوانين والسنن الحقيقية، وأن ينبذ ما يخالفها، وأن يمقت الدجل والشعوذة والخزعبلات.
الحيّ
الإيجابية والفعالية، حرص الإنسان على كل ما فيه حياته من قوت مادي أو معنوي وأن يحترم حياة الآخرين من إنسان أو حيوان وأن يكف نفسه عن سفك الدماء بدون حق وأن يحرص على ما تحيا به نفسه وقلبه كما يحرص على ما يحيا به جسده، كما يقتضي هذا الاسم من الإنسان أن يقدس الحياة وألا يهدرها عبثا وأن يحترم حقوق كافة الكائنات الحية وأن يقوم بواجبات الاستخلاف في الأرض ومنها ألا يفسد في الأرض.
الواحد
إخلاص الدين لله، العبادة، الشهادة لله بالوحدانية، التطهر من كافة ألوان الشرك ومنها عبادة السلف وتوثين آرائهم.
الأحد
الفردية، التميز، تأكيد الذات، تطهير الذات، الاتساق الذاتي، السلام الداخلي، الحفاظ على سلامة ومتانة البنيان الجسدي والنفسي والحرص على توفير الأمن الاقتصادي للإنسان ولمن يعول وأن ينمى الإنسان ملكاته القلبية بالعمل على زيادة ذكائه الوجداني والذهني، وجماع كل ذلك أن يتحقق الإنسان بمقتضيات الأسماء والحسنى وأن يتخلى عما يناقضها.
والتحقق بالفردية يستلزم الحرص على تحقيق الذات والتفرد والاستقلال والاكتفاء الذاتي والتفوق والفلاح والإنجاز والفعالية والعزة والكرامة والأنفة والإباء ورفض الظلم،
فهذا الاسم يقتضي من الإنسان أن ينمى ذاته وأن يؤكد تفرده وشخصيته لا أن يفنيها دون أن يفتتن بها، ويقتضي منه أيضا أن يتغلب على التنافر بين مكوناته وعلى تناقضاته الذاتية بحيث يتحقق له الاتساق فيصدق ظاهره باطنه، وكلما اكتسب الإنسان كمالا من مقتضيات الواحدية أو الأحدية كلما ازداد اقتراباً من ربه.
الصمد
الصبر، العمل علي اكتساب متانة وتماسك البنيان الإنساني، الاتساق الذاتي، السلام الداخلي، الحرص علي وحدة الكيان الإنساني، اكتساب كل ما يجعل الإنسان نافعا للناس من أخلاق وإمكانات، تلبية حاجات السائلين وإغاثة المستغيثين بقدر الاستطاعة.
متانة البنيان النفسي، قوة التحمل، الثبات، الاتصاف بما يحتاجه الناس في العصر ويلبي احتياجاتهم.
النور
الهدى، العلم، القدرة على البيان، القدرة على كشف الغوامض وحل المشكلات، العمل على هداية الناس وتبديد الشكوك ودحض الشبهات.
اللطيف
رقي الكيان الجوهري، التفنن في سبل هداية الناس وتيسير أمورهم.
الرحيم
ألا ييأس من رحمة الله، الرحمة العامة بكل شيء من إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد، اليسر، دفع الحرج، وضع الإصر والأغلال عن الناس، السماحة، الرفق، دفع المشقة، الصفح.
الرحمة من حيث أنها تتضمن إقامة صلات مع الناس الأقرب فالأقرب ودعمها وتجنب ما يقطعها أو يضعفها، والرحمة تتضمن اللين، وهي ضد الفظاظة والغلظة والقسوة، فعلى الإنسان أن يتطهر من كل الصفات والأفعال والتصرفات المضادة للرحمة
العليم
التقوى، تبجيل وتوقير العلم وطلبه والإفادة منه والتضلع منه والبراعة فيه، الطلب المستمر للزيادة من العلم، إجادة العلوم النافعة للنفس وللناس.
ومطلوب من الكيانات الكبرى تيسير كل سبل التعلم للناس، تأهيل الناس علميا، محاربة الجهل والتصدي له بحزم.
الخبير
التقوى، اكتساب الخبرات النافعة واللازمة على المستويات الجوهرية والظاهرية.
ومطلوب من الكيانات الكبرى تيسير كل سبل اكتساب الخبرات للناس، تأهيل الناس علميا وإكسابهم المهارات اللازمة.
المحيط
التقوى، ذكر الله، تسبيح الله وتقديسه وتنزيهه عن تصورات ومفاهيم الناس، الإحاطة بالعلوم والأمور من كافة جوانبها الممكنة، التعمق في العلم.
الشهيد
التقوى، ذكر الله، إقامة الشهادة لله، الشهادة لله بما هو له، الشهادة لكتابه ورسوله.
الحفيظ  
تنمية وتزكية الحافظة، الحفاظ على ما يقع تحت مسؤولية الفرد، ورعاية من هم تحت ولايته
العظيم
التقوى، خشية الله، اكتساب كل ما يلزم للرقي بالكيان الإنساني على كافة المستويات، تسبيح الله وتقديسه وتنزيهه عن تصورات ومفاهيم الناس، تعظيم الجناب الإلهي، أن يكون لله المكانة الأعظم في القلب.
(الوليّ، المولى)
أن يتخذ الله وليا، أن يتولى الله، أن يضع ثقته في الله، أن يلوذ بالله وأن يحتمي بحماه وأن يستنصر به وأن يخاصم به وأن يحاكم إليه.
الغني
أن يستشعر فقره تجاه ربه، أن يستغني بربه عن غيره، أن يعبد الله من حيث علمه بأنه غني عن العالمين، أن يتطلع إلى ما عند ربه.
(الأعلى، العليّ)
التقوى، خشية الله، أن يقر لربه بعلوه المطلق من كافة الحيثيات على كل ما هو من دونه، الرغبة في التفوق والسبق والعلو المحمود
السميع
التقوى، حسن الاستجابة، الثقة بالله.
البصير
التقوى، حسن الرؤية والتقدير، الانتفاع بما هو له من حاسة البصر وكذلك عليه أن يزكي بصيرته وألا يقبل أي قول إلا بتوفر ما يلزم من البينات 
الأكرم، الكريم
الكرم، النبل، الخصال الحميدة والمحبوبة، الحياء، الجود.
القدير
القدرة، التمكن، التطهر من العجز والكسل، اكتساب ما يلزم من القدرات في المجالات النافعة واللازمة.
الوهاب
حب العطاء، الإيثار، طلب النعمة من الله.
الفعال
التوكل علي الله تعالي والثقة به وتفويض كل الأمور إليه، الفعالية، الإيجابية.
التواب
التوبة، الصفح، العفو، التسامح، السماحة.
الغفار، الغفور
الاستغفار، الأمل في الله، التسامح، التجاوز، الصفح، الإغضاء.
البديع
حب الإبداع والاختراع والابتكار والتطوير والتجديد والعمل على اكتساب الاستعدادات اللازمة لذلك وتنمية الملكات المؤهلة له فى نفس الانسان، حب السبق والتفوق، التفرد.
أن ينمي لديه ملكة الإبداع في كل مجال أتيحت له فرصة معرفته أو العمل فيه.
الخالق، الخلاق
تنمية ملكات الخلق والتقدير (التصميم) والإبداع.
الفاطر
مراعاة مقتضيات الفطرة، المحافظة على الفطرة السوية، التزكي، تجنب كل ما يضاد الفطرة.
الملك
الإقرار بأن الله هو المالك الحقيقي لكل شيء، القيام بحقوق الاستخلاف، احترام حقوق الله كمالك للملك.
الْقُدُّوسُ
الطهارة، العفاف، غض البصر، البعد عن الفحشاء والمنكر، احترام وتوقير خصوصيات الآخرين
السَّلَامُ
السلام النفسي، التعايش السلمي مع الآخرين، اجتناب العدوان، تجنب الجدل العقيم
الْمُؤْمِنُ
تقديس حق الآخرين في الأمن، احترام حقوق الآخرين.
القريب
التقوى، الخشية، الهيبة، الأنس، الحب، الثقة بالله، توقير الجناب الإلهي.
الرقيب
التقوى، الالتزام بالأوامر الشرعية، محاسبة النفس، الحذر من النفس؛ فلا يأمن مكرها ولا يغفل عن تقلباتها وإغراءاتها، مراقبة الله تعالى.
القاهر
الإخبات التام لله، الإذعان التام لله، الرضا بالتدبير الإلهي.
الحكيم
تزكية مقتضياته الكيانية: ملكة إدراك الأمور المجملة والحكم والغايات، والحدس، ومنها الصفات الحسنة مثل الحكمة المعلومة (حسن تقدير الأمور والحكم عليها ووضعها في مكانها المناسب) والحكم الصائب على الأشياء وسلامة التقويم والتقييم.
الثقة بحسن تدبير الله وتصريفه للأمور، الثقة بحكم الله على الأشياء.
أن يعلم أن الحكم لله، هو الذي له حق التشريع وحق التقويم وحق التقييم.
الحسيب
أن يتحلى الإنسان بمكارم الأخلاق والصفات الحسنة ومنها الشرف والمجد والكرم، أن يكون حسيبا على نفسه، أن ينمي مهاراته الحسابية.
أن يعلم أن كل شيء عند الله تعالى محسوب وبالمقدار، فهو يعرف لكل أمر ولكل كائن قدره لأنه هو الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، إذًا فلا سبيل إلى خداعه ولا جدوى من مخادعته، ولا جدوى من الشرك أو الرياء أو النفاق، ولن ينفع الإنسان إلا ما أداه بإخلاص، فكل الأمور عند الله تعالى معلومة ومقيَّمة ومقدرة، لذلك فعلى الإنسان أن يعرفَ لربه عظيم فضله وأن يؤديَ واجب شكره وأن يثنى عليه بجماع قلبه، ومن لوازم ذلك أن يشكر لمن استعمله ربه لإيصال خيرٍ ما إليه، لذلك عليه أن يرد التحية بأحسن منها.
ويقتضي الاسم الحسيب من الإنسان أيضاً التحليَ والتحققَ بالتوكل على الله تعالى، فالتوكلُ هو خلق قويم وممارسته والتحقق به هو ركن فرعي من أركان الدين وهو من لوازم كل أركان الدين الجوهرية، والتوكل هو إدراكٌ علمي وأمرٌ وجداني يصدقه سلوك عملي يترتب عليه رسوخُ الصفة في الكيان الإنساني الجوهري، وكل ذلك من لوازم تحقيق المقصد الديني الأعظم الإنساني.
والاسم الإلهي الحسيب يقتضي أيضا أن يكون الإنسان حسيبا على نفسه في كل أمر فإن أدى عبادة ما فليقدِّر هل حققت المقصد منها وليقابل كل فعل إلهي أو بشرى بالأدب اللائق به، وعليه أيضاً أن يتحلى بكل خلق رفيع.
الوكيل
اتخاذ الله وكيلا، تفويض الأمر إلى الله، الثقة بالله.
النصير
أن يستنصر بالله، أن يكون مع الله، أن يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا.
ذو الجلال والإكرام
الرهبة والخسية والخوف من الله، تقوى الله، الأنس بالله، الاعتصام بالله والزهد فيما هو سواه إلا من حيث أنه
رب العزة، العزيز
أن يتحلى بالعزة فيعمل على التفوق والتميز في مجال عمله وأخلاقه فيكون من القلة السابقين.
أن يتحقق بسمة العزة ولكن بالحق، وكل ما يمكن أن يؤدي إلى رقي الإنسان وزيادة إمكاناته وقدراته هو من لوازم التحقق بتلك السمة، ولا يجوز للمسلم أن يتماوت أو أن يتصاغر، ولكن له أن يتواضع وأن يخفض جناحه للمؤمنين.
ذو الفضل

العلم بأن الفضل بيد الله، الإقرار لله بفضله، الشكر، الحمد، الجود، الإيثار، العفو عند المقدرة، الفضل فى التعامل فلا يجازى السيئة إلا بمثلها أو يعفو ويصفح ويجازى الحسنة بأفضل منها ويرد التحية بأحسن منها، الإحسان إلى الناس دون منٍّ أو أذى.
الرزاق
أن يعلم أن الرزق بيد الله وأنه يأتيه بمقتضى سننه، فيسعى للقيام بها، ألا يلهيه الرزق عن الرزاق، ألا ينشغل بسبب الرزق عن الرزاق الحقيقي.
ومن الواجب على كل إنسانٍ أن يقوم بواجب الشكر لربه على كل ما رزقه به، وعليه أيضاً ألا يقصِّر في التوجه إلى ربه بالأسماء التي تتولى أمر الرزق، فهو بذلك يستحث القوانين الحاكمة على أمر الرزق لتعمل لصالحه، وعليه أن يعلم أن الأرزاق اللطيفة والمعنوية هي خير وأبقى من الأرزاق الكثيفة الحسية، فعليه أن يعرف لنعمة ربه قدرها.
الفتاح
أن يكون مفتاحا للخير، أن يقضي بالحق
الرحمن الرحيم
الرحمة الخالصة، الرحمة بإقامة وصلات وارتباطات مع الكائنات  
الحي القيوم
الحياة الإيجابية المؤدية إلى القيام بحقوق الكائنات بما في ذلك نفس الإنسان، اجتناب التماوت والرهبانية، اليقظة، الوعي، حضور الذهن.
القوي العزيز

التقوى، القوة المؤدية إلى العزة، العزة المستندة إلى القوة، الإيجابية، احترام الجناب الإلهي وتعظيم قدره، نصر الإله والعمل على أن تكون كلمته هي العليا، طلب النصر دائماً من مالكه، التحلي بالقوة والعمل على اكتسابها وزيادتها، اكتساب كل ما يؤدي إلي قوة وتماسك الكيان الإنساني (الفرد-الأمة)، التحلي بالعزة والحفاظ عليها ورفض الذل والمهانة، الجهاد، الانتصار من أهل البغي.
الواحد القهار
الخضوع المطلق لله تعالى، الإخبات لله، ازدراء المتكبرين والمتغطرسين، الإيمان بيوم الدين،وحسن الاستعداد له.
العزيز الرحيم
ليتشبث بهذا الاسم من أراد النصر في الدارين من المؤمنين، العزة على الكافرين، خفض الجناح للمؤمنين، الرحمة بكل مخلوقات الله.
العزيز العليم
العزة بالعلم، التقدير، التطهر من الجهل.
الحكيم العليم
تنمية الملكات الذهنية، تنمية ملكة البيان، تنمية القدرة على إقامة الحجة وتقديم الأدلة والبراهين، رؤية المبادئ الأولية بالحدس والبصيرة، الوعي بالأصول والأسس والدوافع والبواعث، القدرة على تحليل الأمور، القدرة على تطبيق الأصل على الفروع والقانون الكلى على جزئياته، القدرة على الاستدلال والاستنباط، القدرة على اكتشاف القوانين بالحدس والبصيرة.
أن يحترم الإنسان الأسباب الظاهرة وقوانين الله تعالى وسننه في خلقه وأن يحث الناس على احترامها وتوقيرها وتدبرها وفقهها والعمل على الاستفادة منها، إقامة الحجة بالآيات التي في الآفاق وفي الأنفس والآيات المألوفة الظاهرة وسنن التاريخ.
مراعاة أحوال الناس وألاَّ يخاطب أحداً إلا على قدر إمكاناته وملكاته وألاّ يخاطب أي فرد إلا بما يوافق استعداده، وألا يبادر إلى إبداء ما لديه من علم أو لاستعراض ما لديه من قوى وإمكانات، فلا يبديها إلا بقدر ما تقتضي الحكمة وتقتضي الوقائع والأحداث.
ويقتضى هذا الاسم من الإنسان أن ينمى قدراته على الإبداع والتحليل والتفصيل واستيعاب القوانين والسنن وإحكام الحجج والبراهين وألا ينشغل بالفرعيات والجزيئات عن الأصول والكليات ولا بالوسائل عن الغايات ولا بالأمر الجزئي التفصيلي الفرعي الصغير عن الأمر المحكم الأصلي الكلي الكبير، وأن يكون قويَّ الحجة والبرهان، وأن يتدبر القرءان وأن يقرأه كأنه يتلقاه من ربه وكأنه ينزل عليه لتوه، وأن يعلم أن كل شيء محشور إلى ربه فيحترم كل كائن إجلالاً لمن اعتنى به وخلقه وأبرزه من عدم إلى وجود وأن يخاطب الناس على قدر ما أوتوا من ملكات وإمكانات وألا يتباهى أو يتفاخر عليهم، وعليه أن يقر بخضوع كل شيء لمقتضيات الألوهية وبأن حكم الله سارٍ في السماوات وفى الأرض، وعليه أن يقوم بالأدب اللازم تجاه تجليه سبحانه بالألوهية.
إن هذا الاسم يقتضى من الإنسان تنمية الملكات الذهنية مثل الإبداع والحكمة والقدرة على تطبيق القانون الكلى على جزئياته واستخراج التفاصيل والجزئيات من الأمر المحكم الكلي واللوازم من الحقائق الأولية والقدرة على رؤية الأمر الجامع الكلي وعدم الغفلة عنه حال تفصيله والقدرة علي إقامة الحجة والبرهنة على الأمور ورؤية المبادئ الأولية بالحدس والبصيرة والوعي بالأصول والأسس وعدم الانشغال بالتفاصيل عن الأمر المحكم ولا بالفروع عن الأصول ولا بالوسائل عن الغايات، كما يقتضي هذا الاسم من الإنسان النظر إلى روح القوانين والشرائع وأن يعلم أن الحكمة قد سبقت وسببت وترتب عليها إيجاد كل كائن وتدبير كل أمر أو إصداره أو تقديره وتفصيل كل آية و سنّ كل قانون، فما من شيء وجد إلا وقد سبقته الحكمة ووسعته الرحمة.
الحكيم الخبير
أن يعمل على تزكية ملكاته وزيادة خبراته، وأن يعلم أن التفاعل موجب بين الصفتين في ذاته، فعليه أن يزكيهما معا، وعليه أن يعلم أنه كلما ازدادت عنده هذه الملكات ومقتضياتها كلما اكتسب علوا محمودا ووجاهة وطيب ذكر، حسن الاستعداد لليوم الآخر.
العلي الحكيم
السعي لاكتساب الحكمة العالية
العلي العظيم
السعي للقيام بحقوق الذات الإلهية، تعظيم الله لذاته.
العلي الكبير
السعي للقيام بحقوق المرتبة الإلهية، تعظيم الله لمرتبته ومكانته.
الغفور الرحيم
رعاية أحوال المضطر، مراعاة جانب اليسر فى الأوامر والتشريعات، منع الحرج، وضع الإصر والأغلال عن الناس، العفو، الصفح، التوبة، الاسنغفار.
ألا ييأس من رحمة الله.
التواب الرحيم
المسارعة إلى التوبة عند كل تقصير أو مظنة تقصير، التوبة والاستغفار، فتح باب التوبة لجميع العصاة وألا يتربص بالناس سوءا، ألا يتتبع عورات الناس وأن يرحم ضعفهم وقصورهم، أن يعفو ويصفح وألا يضمر للناس حقدا أو غضبا.
التوبةُ والإنابة والإخبات إلى الله، ولا يحق لمسلم أن يُهمل شأن هذه الأمور؛ فهي من لوازم إقامة صلة وثيقة بالله تعالى وعلاقةٍ حميمة معه سبحانه ودعمها وترسيخها، هذه الصلة هي خير للإنسان وأبقى، وهي وسيلته للفوز بالسعادة والأمن في الدنيا والآخرة.
البر الرحيم
التحلي بالبر المؤدي إلى تقوية الصلات بينه وبين الكائنات الأخرى، والبر هو الصفة الإيجابية العظمى التي تدفع الإنسان إلى أداء كل ما عليه من الحقوق بالحسنى أو بالتي هي أحسن، فهو صفة تتمثل في أفعال إيجابية.
العليم الحكيم
الاستنباط، الاستقراء، القدرة على التأويل، استخراج الأمر المجرد من التفاصيل، العبور من الظاهر إلى الباطن، اكتشاف القوانين من التجارب والمعطيات الحسية، الاحتكام إليه سبحانه، الالتزام بما سنه من قوانين وشرعه من الأمور، أخذ العبرة من الوقائع والأحداث.
ومن مقتضيات ومظاهر هذا الاسم علم التأويل والقدرة على توقع مآلات الأمور وعلى استخلاص القانون من الظواهر الطبيعية والعبرة من الوقائع الإنسانية والأحداث التاريخية وعلى ردّ كل شيء إلى أصله والحكمة من كل شيء ومن جريان الأمور.
الحلقة الإلهية "الحكيم العليم-العليم-العليم الحكيم-الحكيم"
تقتضي من الإنسان أن ينمى قدراته على التأليف والتركيب (Synthesis) والتحليل Analysis والاستنباط Deduction والاستقراء Induction والتفسير Interpretation والتأويل والتجريد Abstraction واستخلاص القوانين من الظواهر والآيات واستخراج الجواهر من المظاهر.
لذلك على الإنسان أن يفقه الحكمة من الأمر الشرعي وأن يبحث عن المقصد المراد من التعليمات، وألا ينشغل بالمبني عن المعني، وأن يكون واسع الحيلة عظيم التدبير يثابر علي السعي والعمل ولا يكل عن متابعة ما يريد، كما يقتضي تنمية الملكات الذهنية مثل القدرة على استخلاص الأمر المجرد من التفاصيل والعبور من الظواهر إلى البواطن ومن الفروع إلى الأصول والاستنباط واكتشاف القوانين من المعطيات الحسية والتجارب والقدرة على سن القوانين اللازمة والوصول إلى الأحكام الصائبة، كما يقتضي هذا الاسم من الإنسان أن يعلم أن إيجاد الكائنات وتدبير الأمور أو إصدارها أو تقديرها وتفصيل  الآيات وسنَّ القوانين كل ذلك مؤدٍّ إلي تحقيق مقصد أو غاية أو حكمة عليه أن يعرفها.
العليم الحليم
تزكية ملكاته الذهنية والتحلي بالحلم المبني على علم، فيمكنه التحكم في نفسه عند حدوث ما يثير الغضب، فالحلم هو الصفة المعبرة عن متانة ورقي الكيان النفسي.
السميع العليم
الفهم والفقه، إبداء الاستجابة الملائمة، تزكية الملكات الذهنية، القدرة على الإصغاء للرسالات الكونية، إجلال الكلمات الإلهية، القدرة على التعلم من كل ما يواجه الإنسان، التوكل علي الله، السعي للتحقق بالكمال، التحلي بالرحمة، حسن الإصغاء إلى الناس، الثقة في استماع الله للدعاء وتحقيقه.
الخلاق العليم
الخلق، الإبداع، الاختراع، التقدير، التصميم
الواسع العليم
الإيمان بالسعة الإلهية المطلقة في كل المراتب والأبعاد، ومن ذلك الإيمان بالغنى الإلهي المطلق والجود الإلهي، التطلع إلى الله وما عند الله.
الحميد المجيد
القيام بواجبات الحمد والشكر لله، الاتصاف بمكارم الأخلاق والتي تشكل عناصر المنظومة الأمرية الرحمانية أو منظومة القيم الإنسانية الإسلامية والتي هي من مقتضيات الأسماء الحسني في النفس الإنسانية، وإذ يسعى الإنسان لتحقيق ذلك فهو يقوم بأركان الدين لتحقيق مقاصد الدين فيتحسن بذلك كيانه الجوهري، فمن أراد القيام بركن تزكية النفس فليتعلق بالاسم الحميد.
الملك الحق
القيام بركن الإنفاق في سبيل الله وأن يعلم أن نفسه وكل ما يملك هو بالأصالة ملك لله، فعليه أن يعمل بمقتضى ذلك
العلم بأن الله تعالى هو المالك الحقيقي لكل شيء، فالإنسان لا يملك مع ربه شيئاً، حتى جسده ليس بمملوكٍ له، فما بالك بما هو دونه من مالٍ وغيره، لذلك هو ملزم بالتصرف فيما استخلفه المالك الأصلي وفق أوامر وتعليمات هذا المالك خاصة وأن هذا المالك هو العليم بكل شيء والمتصرف في كل شيء والقادر على كل شيء.
الحق المبين

أن يؤمن بأن الله تعالى قد بيَّن له في كتابه كل ما يلزم لصلاح أمره في الدنيا والآخرة، ففي القرءان حقائق بينات، كما أن عليه أن يؤمن بما في القرءان كحقائق وبديهيات ومسلمات، وعليه أن يعلم أن الله سيحاسبه بالحق وسيوفيه دينه، أن ينطق دائما بالحق، وأن يبين بعمله الحق.
الأوّلُ وَالاَخِرُ وَالظّاهِرُ وَالْبَاطِنُ
العلم بأن الله قد تعالى علوا مطلقا فوق الزمان والمكان والتصورات والمفاهيم البشرية، فلا يجوز لأحد أن يشبهه بأمور حسية أو بأمور معنوية، التطلع إلى فقه أسرار الوجود وحقائقه العليا.
الأبقى
الاعتصام بالله والتطلع إلى ما عنده، الحكمة وتتضمن الزهد في متاع الدنيا.
الهادي
أن يعلم أن الهدى هدى الله، أن يطلب الهدى من الله، أن يسعى إلى التحقق بالهدى، أن يكون بعمله هاديا للناس غير مضل لهم.
الغالب
أن يعلم أن الله غالب على أمره، أن يكون دائما حيث أراد الله ليكون غالبا على أمره.

         


هناك تعليق واحد: