الجمعة، 11 ديسمبر 2015

لو نجح العرب والعثمانيون في فتح أوروبا

لو نجح العرب والعثمانيون في فتح أوروبا

لو نجح العرب والعثمانيون في فتح أوروبا لكان الحال كما يلي:
1.          لم تكن لتتحقق منجزات الحضارة الحديثة التي تثقل كاهل الناس وتكدر عليهم صفو حياتهم الرتيبة ولاستراح الناس من السفر بالطائرات والقطارات ومن إضاعة الوقت أمام شاشات الفضائيات وأجهزة الحاسبات ومن إهدار الأموال في غزو الفضاء ومن ممارسة الأعمال المعقدة التي استجدت.
2.          لما حدث التقدم الهائل في العلاج الطبي ولظلت الأوبئة المهلكة تفتك بالناس وتخفف من أزمات الإسكان ولتسببت في ارتفاع قيمة الأيدي العاملة.
3.          لتم إدخال كل أساطير أهل أوروبا إلى الدين تحت مسمَّى "السنة المطهرة".
4.          لكان لدى المحسوبين على الإسلام بالإضافة إلى كتب "السنة" المعروفة الآن: صحيح الباريسي، صحيح النورماندي، صحيح التولوزي، سنن البرليني، سنن البرمنجهامي، مستدرك اللندني .... الخ.
5.          لتضاعفت كتب (الفقه) أضعافا مضاعفة، ولظهرت حواشي على الحواشي على الحواشي إلى ما لانهاية.
6.          لم يكن الناس ليعلموا أي شيء عن السنن الإلهية الكونية.
7.          لما تلوثت البيئة بسبب البترول والفحم.
8.          لما اكتشف الناس الطاقة النووية والأسلحة النووية التي تهدد بتدمير الكوكب الأرضي.
9.          لظل السيف والرمح والمنجنيق أمضى الأسلحة في المعارك.
10.       لظل السيف أصدق أنباءً من الكتب؛ في حده الحدّ بين الجدّ واللعب.
11.       لكان في وسع أي شخص أن يستمتع برؤية أجسام المعارضين مصلوبة عارية على جوانب الطرق في كافة أرجاء البلدان.
12.       لظلت قصور الأغنياء عامرة بالجواري الأوروبيات من شتى السلالات وبأجود أنواع النبيذ المعتق.
13.       لكان في وسع الأعرابي أن يركب بعيره من نجد إلى باريس على شاطئ السين حيث يستمتع بالماء والخضرة والوجه الحسن وربما ببعض بول بعيره الطازج.
14.       لظلت تجارة الرقيق تمارس على أوسع نطاق، ولما كانت هناك مشاكل تحرش أو عنوسة
15.       لظل الكي والحجامة وما إلى ذلك سبل العلاج الأمثل لشتى الأمراض.
16.       لتضاعف عدد المذاهب المحسوبة على الإسلام حتى وصلت إلى عدة مئات.
17.       لكانت كل دويلة إسلامية في القارات الثلاث تقاتل كل ما جاورها من دويلات حتى ولو كانت مسلمة لمجرد الولع بالقتال ولكسر حدة الملل ولإلهاء الرعية عن فضائح الخليفة وجرائمه.
18.       لما تم اكتشف نصف الكرة الغربي وأستراليا ولنجا الهنود الحمر والأستراليون من الإبادة.
19.       لكان الناس في بيوتهم يستمتعون بصحبة بعض الكائنات الظريفة المسلية مثل الأفاعي والعقارب والأبراص والفئران.
20.       لاستراح الناس من مشاكل المجاري والصرف الصحي ولظل كل منهم يقضي حاجته في الهواء الطلق.
21.       لكان على المرأة ان تمسك نفسها طوال النهار لتذهب لتتبرز أو لتبول بعيدا في الليل تحت جنح الظلام.
22.       لظل محكومًا على الإماء بأن يسرن في الطرقات وهنَّ لا يغطين إلا ما بين السرة والركبة، والويل والدرَّة المشهورة لمن تحاول أن تتشبه بالحرائر
23.       لظل الناس إلى الآن يضربون المثل بحاتم في الكرم وإياس في الحلم وعنتر في الشجاعة..... الخ.
24.       لظلت كل غاية المسلم أن يحفظ الصحاح وكتب السنن مع شروحها وحواشيها عن ظهر قلب.
25.       لكانت طرقات المدن الكبرى مزينة بأجسام المعارضين المصلوبة ورؤوسهم المقطوعة!
26.       لكان المتسلطون يستمتعون إلى الآن بخوزقة ووسطنة كل من يعارضهم في شيء.
27.       لظل الخطباء يدعون للخليفة بالانتصار على كل أعدائه الذين هم كل من لا يخضع لرغباته ورغبات حاشيته.
28.       لظل الناس يتسامرون في الصحاري الشاسعة تحت ضوء القمر ويترنمون بأشعار امرئ القيس وزهير ولبيد وعنترة.
29.       لما علم الناس شيئا عن التاريخ القديم ولما اكتشفوا أي آثار للأقدمين أو لظلوا يعتبرون ما يكتشفونه كنوزا يحولونها إلى دنانير ذهبية.
30.       لظلت العهدة العمرية هي أساس التعامل مع أهل الكتاب بكل ما تتضمنه من قهر وإذلال لهم وانتهاك لكرامتهم وحقوقهم.
والقائمة أكبر من ذلك! ولكن على العموم فإن داعش تقدم لكم النموذج الحي لما كان من الممكن أن يحدث!

ومن الكوارث التي ضربت البشرية في شبه مقتل نتيجة فشل العرب والعثمانيين من بعدهم في (فتح) أوروبا أنه ظهرت فيها مجموعات متتابعة من العناصر المارقة والمشاغبة والتي كانت السيوف في شوق لقطع رقابهم ممن يعتبرهم بعض الخارجين على الملة الآن من أساطين العلوم الطبيعية والرياضيات والفلاسفة والموسيقيين، ومنهم:
جاليليو ونيوتون وأينشتين وأديسون وفولتا آمبير وأوم وأورستد وباستور وبوهر وهايزنبرج وباولي وشرودنجر وديراك وشادويك وجيل-مان وفارادي وماكسويل وهرتز وتسلا وفيرمي ولابلاس وليجندر وفورييه ولاجرانج ولافوازييه وأويلر وفيرمات وكوشي ومونج وكافنديش ولامبرت وكولومب وجينير وفرنل وجاوس وديكارت ولوباتشيفسكي وريمان وجالوا وجول وكلاوزيوس وريمان ومندلييف وكانتور وبولتزمان وكوخ وريتشي وتشيفيتا ورونتجن وبوانكاريه وهيلبرت وماري وبيير كوري وفليمنج وجاموف وجيمس واتسون وفرانسيس كريك وجون باردين وليون كوبر وجون شريفر وتشيبيشيف وبرنوللي وبيكون وكانت وهيجل ونتشه وبركلي ورسل وسبينوزا وآدم سميث وهويتهيد وباخ وبيتهوفن وتشايكوفسكي وموزار وكورساكوف وفاجنر..... الخ

هؤلاء المارقون ألهوا الناس عن الانشغال التام بالفروج والنكاح والتكفير وقطع الرؤوس وجلد الظهور، وصدعوا أفئدتهم بالقوانين التي اكتشفوها والمعادلات الرياضية المعقدة التي كتبوها والأجهزة التي اخترعوها وأسس التفكير السليم التي أرسوها والسيمفونيات والقطع الموسيقية التي ألفوها، ألا تفكرون في الطلبة الذين صار عليهم محاولة فقه كل ذلك وعقله؟ والأكثر خطورة أنهم شغلوهم عن الانشغال بكلام السلف ومروياتهم، ولو تم (الفتح) لكان لدى البشرية الآن عشرات الصحاح وآلاف السنن وأحكام (فقهية) لا حصر لها تناسب الأحوال في البلاد الباردة، ألا ترون أن هؤلاء العباقرة قد أهدروا مواهبهم عبثا؟
*******

هناك تعليق واحد: