الاثنين، 21 ديسمبر 2015

حوار مع فضيلة الشيخ مزدري بن إبليس التعيس

حوار مع فضيلة الشيخ مزدري بن إبليس التعيس

مسلم: كيف أحوالك أيها الشيخ
مزدري: بخير طالما كنت بعيدا عن المحدثين أمثالكم.
مسلم: هل صحيح أنكم تؤمنون بأن شخصا اسمه لبيد سحر النبي سحرا من أشد أنواع السحر حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله وأن تأثير السحر عليه استمر لبضعة أشهر حتى جاءه رجلان أو ملكان لعلاجه؟
مزدري: أي نعم، ولقد احتفل البخاري بالحديث وأورده في أكثر من موضع.
مسلم: وهل تصدق مثل هذا الهراء؟
مزدري: ماذا؟ هراء؟! احترس يا هذا، الحديث وارد في البخاري؛ أصح كتاب بعد كتاب الله، والذي أجمعت الأمة على صحته وتلقته بالقبول و...و....وووو ............
مسلم: أما زال يوجد من يردد مثل هذه الخزعبلات في القرن الواحد والعشرين؟!
مزدري: أتشكك في البخاري حاوي السنة المطهرة وأصح كتاب بعد كتاب الله؟
مسلم: إذًا أنت تسلم بأن كتاب الله أصح منه!
فوجئ مزدري بهذا الرد، وتلعثم، وخاف من مغبة الإجابة، ولكنه في النهاية اضطر لأن يقول بصوت خافت: نعم!
مسلم: ما مكانة القرءان في دينكم؟
مزدري: ديننا؟ إذًا أنت خالع للربقة مفارق للجماعة متبع غير سبيل المؤمنين
مسلم: أرح نفسك، وافترض أنك تحاور ملحدا يريد أن يؤمن بدينكم، أجب عن السؤال!
مزدري: القرءان هو المصدر الأول والأصل الأول للتشريع
مسلم: إذًا أنت ملزم بما يقرره القرءان في هذا الأمر! أليس كذلك؟!
المزدري (بعد تردد): ببببببببببلى!
مسلم: القرءان يقول: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} الإسراء، {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)} الفرقان، إذًا كل من يقول إن الرسول قد تعرض يومًا ما للسحر هو بالضرورة ظالم.
المزدري بعد صمت طويل: يا لك من مضل! إِنْ كدت لَتضِلُّنَا عَنْ السنَّة لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا! ألا تعلم أن السنة حاكمة على القرءان وقاضية عليه وناسخة لأحكامه عند التعارض؟
مسلم: ألا يتناقض هذا القول مع تأكيدك بأنكم تؤمنون بأن القرءان هو المصدر الأول للدين وأنه أصح من سنتكم؟!
مزدري: سنتنا؟! أتنكر السنة أيها المارق؟ أنت تارك للسنة خالع للربقة مفارق للجماعة متبع غير سبيل المؤمنين، أنت ...  
مسلم: دعك من كل هذا، سبق أن قلنا لك: افترض أنك تحاور ملحدا! ما هو جوابك؟
مزدري: وما الذي يضطرني للحوار مع ملحد؟!
مسلم: لتدافع عن دينك الذي تتكسب به! وحتى لا يتركه زبائنك فتبور بضاعتك وتفلس!
مزدري: لا شأن لك بنا، وسيظل السواد الأعظم معنا رغم أنفك، أنت تشكك في الثوابت أنت تزدري الأديان
مسلم: الإيمان بالمتناقضات هو الذي سبب لك ما تعاني منه من خلل، وعدم اتساق عقيدتك مع سلوكك العملي هو النفاق، والآن، ما هي عقوبة مقترف الزنا؟
مزدري: ها أنت تغير الموضوع بعد أن دحضنا حجتك!
مسلم: أجب عن السؤال
مزدري: الرجم للمحصن والجلد لغيره
مسلم: ولكن الآية تقول: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} النور
مزدري: ذلك لأنك غير متخصص ولم تتلق العلم على يد شيخ يوقفك على المعاني والأحكام التي أقرها السلف الصالح، ألا تعلم أن السنة توضح مشكل الكتاب وتبين مبهمه وتفصل مجمله وتقيد مطلقه.
مسلم: وما هو المشكل المبهم المجمل المطلق في هذه الآية؟ الزاني هو الزاني مهما كانت حالته أو جنسيته أو عمره أو لسانه أو لون بشرته
مزدري: ألا تعلم أن الرجم ثابت بالسنة وأن السنة قا.....
مسلم: كفى، كفى، ستكرر أنشودتك القومية أو عقيدتك الجوهرية Your core tenet، لا داعي لذلك
مزدري: هكذا أنتم لا تطيقون سماع الحقيقة، وتتشدقون باللسان الأعجمي، وأزيدك علما بأن السنة ناسخة لهذه الآية بالنسبة للمحصن، فهذه الآية ناسخة منسوخة، وهذا من إعجاز الشريعة!
مسلم: إعجاز الشريعة؟ كيف؟
مزدري: أولا هذه الآية ناسخة للآية: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15)} النساء، فقد جعل الله لهن سبيلا بأن يرجمن حتى الموت إن كنَّ محصنات
مسلم: هل الرجم حتى الموت هو السبيل؟!
مزدري: أي نعم! هذا ما جاء في السنة، ولذلك فآية النور منسوخة بالنسبة للمحصنة الزانية فقط، وحكمها سارٍ بالنسبة لغيره.
مسلم: ولكن الآية المظلومة التي تحتجون بها لإثبات النسخ تتحدث عن نسخ آية بما هو خير منها أو مثلها، ولا تتحدث عن نسخ جزء من آية أو نسخ آية جزئيا، والآية لا تكون بالضرورة آية قرءانية!
مزدري: أتشكك في أنه توجد آيات قرءانية منسوخة اشتغل حذاق الأمة بتبيينها للناس، وكتبوا المجلدات في ذلك، ولم يثبت لهم أي مضل مثلك، النسخ من الأمور التي أجمعت عليها الأمة وتلقتها بالقبول ولم ينكره إلا الأصفهاني واليهود
مسلم: نِعْم ما فعل الأصفهاني، كنا نظنه لم يشتغل إلا بجمع الأغاني، ولكن ما دخل اليهود في الموضوع؟ هل هم طائفة من طوائفكم العديدة؟
مزدري: الأصفهاني الذي أنكر النسخ –أيها الجاهل- غير الأصفهاني الذي جمع الأغاني أيها المبطل، فقد كان عالما جليلا.
مسلم: بالتأكيد كان كذلك إن كان قد أنكر ما تسمونه بالنسخ، يكفي أنه تصدى لإجماعكم الزائف وضلالكم المبين
مزدري: كلام الأصفهاني لا يقدح في الإجماع.
مسلم: ولكن جموعا من الصفوة وخيرة المثقفين والمجتهدين لا يأخذون بإفككم!
مزدري: لا قيمة لهم، ولا يقدحون في الإجماع
مسلم: مرة ثانية، ما هي مكانة القرءان عندكم؟
مزدري: كالعادة ستتهرب بعد أن حاصرناك
مسلم: أرجو الإجابة
مزدري: قلت لك: الأصل الأول والمصدر الأول للتشريع
مسلم: وكيف تحكِّمون الأدنى في الأعلى؟ وكيف لا تعملون بمقتضى أن كلمة الله هي العليا؟ وكيف تحكِّمون الظني في القطعي؟
مزدري: أنت تارك للسنة، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الدين
مسلم: ما الذي دفعكم للقول بالنسخ؟
مزدري: وجود أحكام ثابتة بالسنة المطهرة
مسلم: وبالطبع أخذتكم جانب سنتكم ضد القرءان، مرة ثانية: الآية المظلومة التي تحتجون بها لإثبات النسخ تتحدث عن نسخ آية بما هو خير منها أو مثلها هل المروية الآحادية خير من الآية القرءانية؟
مزدري: أنت تارك للسنة خالع للربقة مفارق للجماعة متبع غير سبيل المؤمنين .....
مسلم: لا داعي لأن ترهق نفسك كل مرة بترديد هذه الأنشودة، سبق أن قلت لك افترض أن من يخاطبك ملحد، وبالنظر إلى كلامك الذي لن نؤاخذك إلا به طالما أنك تعتبر أن القرءان هو المصدر الأول وأصح من البخاري الذي هو أصح كتب سنتكم فلا قيمة لما يخالفه، ولا داعي لأن تشنف أسماعنا بنشيدك القومي المعلوم!
مزدري: بلى، أنت تارك للسنة خالع للربقة مفارق للجماعة متبع غير سبيل المؤمنين، وإذا كنت قد مللت من سماع هذه الأنشودة لدينا غيرها: أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان.....  
مسلم: والآن ما الذي دفعكم إلى القول بأن آية قرءانية يمكن أن تنسخ آية قرءانية أخرى؟!
مزدري: النسخ ثابت عقلا واقع شرعا.
مسلم: هل هذه آية قرءانية أو سنة إلهية؟ الحديث هو عن وجود آيات منسوخة في القرءان حتى لا تذهب بعيدا؟
مزدري: نعم، توجد آيات قرءانية منسوخة، لا سبيل إلى إنكار ذلك، وهذا من إعجاز التشريع
مسلم: ماذا تعني بمنسوخة؟
مزدري: بطل حكمها مع بقاء رسمها
مسلم: ولكن هذا التعريف لم يرد في كتاب الله ولا تسمح به اللغة.
مزدري: هذا ما قال به السلف وأجمعت عليه الأمة وتلقته بالقبول ولم نعلم له مخالفا
مسلم: أناشيدك القومية هذه والتي لا تملّ من ترديدها يمكن أن تُستعمل لفرض عبادة الشيطان على الناس
مزدري: أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان
مسلم: هل هناك اختلاف في المعنى والحكم بين الآية الناسخة وبين الآية المنسوخة
مزدري: بالطبع، وإلا فكيف حدث النسخ؟
مسلم: إذًا أنت تؤمن بوجود اختلاف في القرءان، ألا تعلم أن هذا من الكفر البواح؟
مزدري: أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان
مسلم: لماذا كان النزاع بينكم وبين المعتزلة بخصوص القرءان؟
مزدري: تصور أن هؤلاء المحدثين المبطلين كانوا يقولون إن القرءان محدث ومخلوق؟!!!
مسلم: وما هو قولكم أنتم؟
مزدري: القرءان كلام الله وصفته القديمة، وهو غير مخلوق
مسلم: فكيف تقولون إذًا أن سنتكم تقضي عليه وتنسخ آياته؟!
مزدري: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان
مسلم: ما هو الإسلام عندكم؟
مزدري: ألم تسمع عن المروية المشهورة الواردة في البخاري والتي يحفظها أطفال المسلمين؟ اسمع: حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان.
مسلم: ألم يورد البخاري نفسه ومسلم معه مرويات أخرى تختلف عن هذه المروية؟ منها مروية أَبي مُوسَى، قَالَ: قَالُوا يا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ، ومروية عبْد اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعامَ وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ، هذا فضلا عن المرويات التي تحذف شيئا مما ورد في المروية المذكورة أو تضيف أمورا أخرى؟
مزدري: ذلك لأنك غير متخصص، يمكن الجمع والتوفيق بين كل هذه الأحاديث الصحيحة.
مسلم: وماذا عن القرءان؟
مزدري: وما شأن القرءان؟
مسلم: ألا تقول إنكم تؤمنون به كمصدر أول للتشريع؟ لماذا لم تأخذوا به في هذه المسألة الهامة؟ وإذا كنتم قد بذلتم جهدا للتوفيق بين المرويات، فلماذا لم تبذلوا جدها مماثلا لكي تدرؤوا عن آيات القرءان قولكم الكفري بوجود آيات منسوخة فيه؟!
مزدري: ألم ترد هذه الأوامر في القرءان؟
مسلم: بلى، ولكنه قدَّم عليها غيرها بأن ذكرها قبلها في الآية أو نصّ على أنها أكبر منها أو جعلها من غاياتها ومقاصدها، وبالتالي فكان عليكم أن تقدموها كما قدمها القرءان!
مزدري: أتكلمنا بالألغاز؟ أعطنا أمثلة للتوضيح!
مسلم:  قال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}العنكبوت45، {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ}فاطر29 {...فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقرءان عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)} المزمل، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة:183]، ففي هذه الآيات قدَّم الله تعالى ما يجب تجاه القرءان من تلاوة وقراءة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، كما ذكر أن "ذكر الله" أكبر وجعل الصيام وسيلة للتحقق بالتقوى، والغاية مقدمة على الوسيلة.
مزدري: من قال بقولك هذا من السلف؟! من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت ..........  
أخرج مسلم مسبحته، وأعطاها لمزدري قائلا: يمكنك الاستعانة بها لإكمال العدد المطلوب
مزدري: شكرا، رغم أنها بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار إلا أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
أخذ مزدري يكرر اتهاماته على السبحة، انتظر مسلم حتى فرغ، ثم قال له: ما هو مناط الأكرمية عند رب العالمين؟
نظر إليه مزدري بريبة قائلا: ماذا تقصد؟
مسلم: قال تعالى: {.... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)} الحجرات، فمناط الأكرمية عند الله هو التقوى، والقرءان يبين أنها المقصد من إقامة ما تسمونه بأركان الدين، فالتحقق بالتقوى أعلى مرتبة من إقامة الصلاة ومن الصيام مثلا، وكان عليكم أن تأخذوا دينكم وموازين الأوامر الدينية منه، ولكنكم اتخذتموه مهجورا!!
أخذ مزدري يردد من جديد على المسبحة شتائمه أو اتهاماته، انصرف مسلم تاركا له المسبحة ليكمل العدد المقرر.

وبعد بضعة أيام التقى مسلمُ الشيخَ المزدري بن إبليس المفلس التعيس، كان معه مجموعة أخرى من المزدرين، ما إن رأوا مسلما حتى قاموا جميعا وأخذوا يرددون نشيدهم المعلوم: أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان ...........

هناك 3 تعليقات:

  1. دكتور وكيف نرد علي من قال ان موسي سحر او ان النبي صل الله عليه وسلم قد كسرت رباعيتة والله يقول والله يعصمك من الناس

    ردحذف