مسيح
المرويات المنتظر الذي يؤمن به المحسوبون على الإسلام
مسيح المرويات يجلس الآن على أحد المقاعد في أحد طوابق البناء المسمى
بالسماء عند الله تعالى نفسه، ورغم ذلك فهو ربما لا يعلم أن أحدا قد اتخذه إلها من
دون الله، لم يخبره الله سبحانه طوال آلاف السنين بذلك رغم أنه مقيم عنده كما
يقولون، ولم يعاتبه بسبب ذلك، ولكنه سيفاجئه بالاستجواب أمام الخلائق أجمعين بسبب
ذلك، وعندما يتقرر أن ينزل ليحل كل المشاكل الكونية التي لم يحلها خاتم النبيين
نفسه فإنه سيخلع اليونيفورم الخاص بالنبوة ويتركه على مقعده حتى لا يُتَّهم
بانتهاك عقيدة ختم النبوة، وسينزل كفرد عادي، ولكنه رغم ذلك سيفعل ما عجز عنه كل
الأنبياء، سيبدل سنن الله تعالى التي لا تبديل لها ولا تحويل، لا تتعجب إنه مسيح المرويات!
سيرغم الأسود على أكل التبن وسترعى الأسود مع الإبل والنمور مع
البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان مع الحيّات، ولكنه سيكون أقل تسامحا مع
اليهود والمسيحيين، لن يقبل منهم ما يسمى بالجزية مقابل إعطائهم حقهم الذي قرره
الله لهم في آيات كتابه العزيز، لن يقيم أي وزن لآيات القرءان المحكمة التي تنص
على حرية الإيمان وأنه لا إكراه في الدين، ولن يقيم أي وزن للإعلان العالمي لحقوق
الإنسان المعتمد من الأمم المتحدة ولا للدستور المصري الذي يقرر حرية العقيدة في
أحد بنوده ذرا للرماد في العيون، سيكون أشد عليهم من السلف ومن داعش، سيقوم بعمل
إبادة جماعية Mass murdering لمن لا يعتنق الإسلام، ستكون مجزرة تفوق الخيال والوصف تجعل كل ما فعله
الصليبيون والمغول والتتار والترك والإنجليز والألمان والأمريكان والإسبان كعبث
أطفال، سيعطي
لنفسه من السلطات ما لم يعطه الله لخاتم النبيين عندما قال له إنه ليس عليهم بوكيل
أو حفيظ أو مسيطر أو جبار، بل سيعطي لنفسه من السلطات ما أبى الله تعالى أن
يستعمله ضد الناس، لن يؤجل الحكم في أمرهم إلى يوم الفصل؛ يوم الدين كما سبقت كلمة
رب العالمين، ولكن ما النتيجة بعد كل ذلك؟ سيظهر اليهود والنصارى من جديد، فهم
باقون إلى يوم القيامة كما قال القرءان.
ولكن ما هي
مقاصد من اختلقوا مثل هذه المرويات؟ المقاصد هي تقويض مقاصد الإسلام العظمى
وتحريفه وتحويل المحسوبين عليه إلى كفار ومشركين من حيث لا يشعرون وجعلهم كغثاء
السيل لا وزن ولا قيمة لهم! وإلقاء نيران العداوة والبغضاء في قلوب المحسوبين على
الإسلام تجاه أقرب الناس إليهم؛ وهم أهل الكتاب!!!
*******
المرويات
ردحذف