السبت، 1 أغسطس 2015

الأمور التى تكبل الأمة

الأمور التى تكبل الأمة

إن ثمة أمورًا تشد تلك الأمة إلى ما فيه هلاكها، ولا أمل لها في الحياة من جديد إلا بالتخلص منها، ومن تلك الأمور:
1.      ما لديهم من مفهوم أو تصور (Concept) عن الإله الأعظم لا يتفق مع الإيمانيات القرءانية، بل ويتعارض في كثير من الأمور معها وما يترتب على ذلك من تحريف المثل الأعلى والإخلال بمقاصد الدين العظمى ومنظومة القيم الإسلامية إذ كلها مترتبة على هذا المفهوم.
2.      الاعتصام بكل ما هو سوى الله من أولياء وأئمة وسلف.
3.      الجهل بمقاصد الدين العظمى وإهمال كل ما هو جوهري أساسي لحساب كل ما هو فرعى أو جزئي.
4.      الإعراض عن الكتاب العزيز واتخاذه مهجورا، وهذا لا يعنى ترك تلاوته وإنما منعه من التأثير في حياة الناس بشتى السبل ومنها:
أ‌-       استخلاص هيكل دينهم وموازين أموره وأكثر مادته من المصادر الثانوية، ثم اتخاذ خطيئتهم الكبرى تلك حجة ضد القرءان!!!
ب‌-   تحريف الكلم عن مواضعه، ومن ذلك تحريف المفاهيم والتصورات والمصطلحات الأساسية وتجاهل معانيها القرءانية، وإحداث معاني أخرى لها.
ت‌-   القول بالنسخ بالمعنى الذي اصطلحوا عليه.
ث‌-   إحداث مصطلحات دينية لا أصل لها في القرءان، وترتيب أمور دينية خطيرة عليها.
ج‌-    فرض عقائد على الناس لا أصل لها في القرءان.
ح‌-    جعل آراء الناس وتفسيراتهم ومذاهبهم حاكمة على الكتاب العزيز وقاضية عليه.
خ‌-    قولهم بأنهم يؤمنون بالقرءان على (فهم السلف).
د‌-      محاولة فرض تصوراتهم وأهوائهم على القرءان.
ذ‌-      تقديس التفاسير القديمة والعمل على ترويجها والاتجار بها وإلزام الناس بها بالترويع والتكفير.
ر‌-      بث الرعب في قلوب الناس واسترهابهم حتى لا يتعاملوا مباشرة مع القرءان الكريم.

5.      الجهل بأسس وأركان ومناهج دين الحق.
6.      الجهل بكيفية التعامل مع القرءان.
7.      عبادة الآباء والأسلاف وأرباب المذاهب، والذي يكرس ذلك تلك الصور النمطية التي تكونت عبر القرون للسلف الصالح والمبالغة في تقديسهم ومحاولة التعتيم على أخطائهم حتى تلك التي نزلت فيها آيات تُتلى ويتعبد بها، وهذا مما يقطع السبيل على من يريد التأسي بهم أو أراد أن يعرف الرجال على ضوء الحقائق الدامغة أو أن يعرف الحق.
8.      اتّباع المذاهب التي حلَّت محلّ الإسلام، وهي بصفة عامة مذاهب متنافية إقصائية عدوانية لا توفر لأتباعها صيغا ولا أسسا للتعايش السلمي فيما بينهم أو مع الآخرين ولا لتحقيق التقدم، ولقد أدَّى ذلك إلى تجذر ضلالات ومحدثات هذه المذاهب في نفوس الناس حتى طغت على دين الحق فيها.
9.      سيادة منظومة أخلاقية غير إسلامية تستبدل بكل خلق إسلامي نظيره السلبي أو تحرف كل قول إيجابي ليؤدِّي عكس المطلوب منه.
10.  التقليد والمحاكاة، فالمقلدون يسيئون الظن بالكمال الإلهي؛ فهم يظنون أنه كف عن الخلق والإبداع منذ أن خلق القرون الأولى، ورغم أنهم يرون بأعينهم الطفرات العلمية الهائلة ويستمتعون بثمارها فإنهم يحسبون أنها تتم بمعزل عن إرادة الله وعلمه وليس برعايته وتوجيهه، هذا مع أنه سبحانه قد بين لهم في الكتاب أنه لن يحيط أحد بشيء من علمه إلا بمقتضي مشيئته التي هي جماع قوانينه وسننه، بل ربما ظنوا أن القوى  العظمى في الغرب يمكن أن تتصرف رغم الإرادة الإلهية أو أنها تقع خارج مملكته، وكان عليهم أن يعلموا أن الخَلْق والإبداع من سمات الله  اللازمة، وأن له في كل حين خلقا جديدا هم في لبس منه، ولقد أُمِر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نفسه بطلب الزيادة من العلم فكيف بمن هم دونه؟ أم كيف يزعم البعض أن الأوائل ما تركوا للأواخر شيئا وعرفوا كل ما يلزم فكذبوا بذلك بآيات الكتاب والتي تنص على أن كلمات الله وآياته وهي مجال العلم لا تتناهى أبدا، كما أنهم كذبوا بالقول بأن تأويل آيات الكتاب لما يأتهم وأنه سيريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم، لقد قامت كل الشواهد والبراهين ضدهم، ومع ذلك لا يكفون عن تقديس أباطيلهم.
11.  الكف عن استخدام الملكات الإنسانية العليا وذلك بسبب الحملة الضارية التي شنتها شتى المذاهب باستخدام شتى الذرائع على الاتجاهات العقلانية وارتباط الأسباب بالنتائج والأوامر بالحِكَم والمقاصد والتناول الموضوعي للأمور مع في ذلك كله من كفر صريح بالمقاصد الواردة في الكتاب العزيز في نصوص محكمة قطعية الدلالة.
12.  الجهل المطبق بالأسس الحقيقية لدين الحق واتِّباع المذاهب الضالة من دونه.
13.   سيادة نظم وأساليب خاطئة للتعليم تكرس استخدام الملكات الدنيا وتمنع الإنسان من استخدام ملكاته العليا بل وتحرم ذلك وتجرمه، فتلك الأساليب تكرس التقليد والمحاكاة واستظهار المعلومات وحفظها.
14.  الشعور بالنقص والدونية وعقدة الاضطهاد.
15.  إلزام المسلمين بعدم القراءة الجادة والمتبصرة لتاريخهم والتي تسمح بمعرفة الأخطاء واستخلاص العبر، وذلك من باب تقديس الأسلاف واتخاذهم بلسان الحال أربابا معصومين لا يجوز للعبيد مراجعة أعمالهم، وبالتالي لم يدرس المسلمون إلى الآن بجدية وموضوعية أسباب ما حاق بهم من الكوارث والمحن والفتن التي أذهبت ريحهم ومكنت منهم أعداءهم.
16.  اختفاء الوجه العالمي للإسلام لحساب المظاهر المحلية والعادات والتقاليد.
17.  وجود عملاء لإبليس من شياطين الإنس والجن يسهرون على الكيد للأمة ويتربصون بها الدوائر.
18.  التدهور العام على المستوى الجوهري بحيث صار السلف والمرويات الظنية وتقاليد الأعراب وآراء أرباب المذاهب أشد رهبة في صدورهم من الله تعالى.


*******
*******


هناك تعليقان (2):

  1. قاتل الله الغلو و عبيد متقدمي المذاهب ، بوركت د.حسني المتعافي

    ردحذف