الخميس، 17 مارس 2016

حكم الزواج من أهل الكتاب

حكم الزواج من أهل الكتاب

لا يجوز لمسلمة أن تتزوج من رجل من أهل الكتاب لأسباب عديدة، منها:
1.     أن الأصل في الفروج الحرمة، فهي لا تثبت إلا بنص قطعي الثبوت والدلالة، ولا وجود لنصٍّ كهذا، ولقد نصَّ القرءان على السماح للمسلم بالزواج من المحصنات من أهل الكتاب ولم ينص على السماح بالعكس.
2.     أن الكتابي (بالذات) لا يعترف بدينها ولا بكتابه ولا برسوله أصلا، هذا في حين أنها هي تعترف بدينه وتحترم حقوقه، ولا يمكن في أكثر الأحيان لشخص نشأ على كراهية الإسلام واعتباره هرطقة أو كفرا أن يعامل المسلمين معاملة سوية.
3.     الإسلام يتضمن من الأسس والآليات ما يسمح بالتعايش السلمي مع أهل الكتاب وبرِّهم والإقساط إليهم، فمن قيم الإسلام حرية العقيدة والإيمان، فهي من الحقوق المقررة في الإسلام لكل إنسان، وليس للمسلم أن يهين رموز الديانات الأخرى، بينما لا تتضمن نصوص أهل الكتاب الأصلية ما يكافئ ذلك.
4.     القرءان يجعل للرجل حق القوامة على النساء في الأسرة، فمن تتزوج الكتابي ستجد نفسها في معضلة مستمرة مع هذا الكتابي.
5.     دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة.
6.     الإباحة في مثل هذه الأمور هي التي تحتاج إلى دليل، ولا دليل.

ولا يمكن التعويل كثيرا على ما يُسمى بعلاقات الحب، فأمور الحياة أعقد من ذلك بكثير، وكل المشاعر الإنسانية عرضة للتغير.
*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق