الاثنين، 13 أبريل 2015

الركن الديني السادس (ج1)

الركن الديني السادس (ج1)

الإيمان بأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ هو رسولُ الله إلى الناس كافة وخاتمُ النبيين والمرسلُ رحمة للعالمين والعمل على إقامة صلة وثيقة به والقيام بما يقتضيه ذلك من تعظيم قدره والصلاةِ والتسليمِ عليه وطاعتِه والتأسِّي به والتمسكِ برسالته وسنته.
-------
إن من أركان دين الحق العمل على إقامة صلة وثيقة بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ وهذا يقتضي الإيمان بأنه خاتم النبيين ورسول الله إلى الناس كافة والمرسل رحمة للعالمين وتعظيم قدره وتوقيره والصلاة والتسليم عليه وطاعته والتأسِّي به وكذلك الإيمان بأنه جاء بالرسالة الكاملة التامة المتممة وبدين الحق والعمل بمقتضى ذلك.
-------
إن هذا الركن يتضمن الإيمان بأن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ هو خاتم النبيين ورسول الله إلى الناس كافة وأنه المرسل رحمة إلى العالمين وأن الله تعالى قد عظَّم قدره ورفع له ذكره وجعله داعياً إليه بإذنه وسراجا منيرا والعمل بمقتضى ذلك، فيجب الإيمان بكل ما ذكره القرءان عنه ومن ذلك أنه الشهيد علي تلك الأمة وعلي شهداء الأمم، وهذا يستلزم توقيره وتعظيم قدره والصلاة والتسليم عليه والتمسك بسنته الحقيقية والتأسي به، ومن لوازم ذلك التمسك بآل بيته الحقيقيين وهم أهل الله أي أهل القرءان الحقيقيين، ومن كبائر الإثم المضادة لهذا الركن محاولة النيل من قدره أو التهوين من شأنه أو الاتصاف بما يترتب علي هذا الجهل، والحد الأدنى اللازم للوفاء بهذا الركن أن يلتزم المسلم بالصلاة والتسليم علي الرسول وعلي آله كلما استطاع إلي ذلك سبيلا وأن يوقره.
إن الأمر بالصلاة على النبي يعني الأمر بالعمل على إقامة صلة به، وهذا يتضمن دعمه وتأييده ومناصرته هو والرسالة التي حملها من ربه إلى الناس كافة، والتوجه إلى الله تعالى ليصلي عليه هو من لوازم هذا الركن الديني الملزم.
أما الأمر بالتسليم للرسول فهو يعني القبول به وبالرسالة التي أتي بها بامتنان وعرفان وإقرار بالفضل وعدم منازعته في أي شيء يتعلق بها، وذلك أيضا من لوازم القيام بهذا الركن.
ومن لوازم إقامة وتوطيد الصلة به صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ تبرئته من أهل البغي ومن المتسلطين المجرمين الذين أفسدوا في الأرض واعتدوا على الناس وسفكوا الدماء واستولوا على الأموال والأطفال والنساء، واعتبروا ديار الآخرين ديار حرب أعطوا لأنفسهم حق الاعتداء عليها بزعم نشر دينه والدعوة إليه، فكانت إساءتهم إليه مضاعفة متضاعفة.
أما صلاة الناس على النبي فهي سعيهم لإقامة صلة وثيقة به باتخاذه إماما، وبالتأسِّي به والعمل بسنته التي هي العمل بمقتضى الأوامر الإلهية المذكورة في القرءان، والصلاة اللفظية على النبي مع حضور الذهن هي وسيلة لتذكير الكيان الإنساني الجوهري بذلك، وكذلك هي وسيلة لترسيخ الصلة به، ولا يجوز ان يرتاب مؤمن في أن النبي حيّ وشهيد على أمته وعلى سائر الأمم، فهو أولى الشهداء بأن يكون حياً عند ربه يُرزق، والحق هو أن كل الأنبياء والشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، والمقتولون في سبيل الله تعالى يُلحقون بالشهداء بدون اشتراط أن يكونوا قد وصلوا إلى تلك المرتبة بأعمالهم.
إن الصلاة على النبي هي أمر قرءاني كبير وهام، وهي تعني العمل على إقامة صلة وثيقة به، والمداومة على الصلاة عليه بأية صيغة من الصيغ هي من وسائل زيادة الإحساس به وبحضوره، فهو حي لأنه شهيد على أمته وعلى شهداء الأمم.
وللمسلم أن يستعمل أية صيغة من صيغ الصلاة على الرسول، والتوجه إلى الله تعالى بأن يصلي عليه هي خير استجابة للأمر الإلهي، وليست مخالفة له!
وللأسف، يعتبر القرءانيون والمجتهدون الجدد من فتوحاتهم الكبرى إبطالهم ما دأب عليه المسلمون من الصلاة والتسليم على الرسول بالصيغ اللفظية المعلومة، ومنها مثلا الصلاة الإبراهيمية، ويقولون ما معناه: "إن الله يأمرك بالصلاة على النبي وليس بأن تطلب أنت منه أن يصلي عليه خاصة وأنه يصلي عليه بالفعل"، وهم يقصدون أنه لا معنى لصيغ الصلاة اللفظية وأنها تحصيل حاصل، وللصلاة بالفعل معان جليلة، ولكن لا حرج على المسلم في أن يسأل الله أن يصلي على النبي، وذلك منه تفويض إلى الله أن يقوم عنه بما هو أعجز عن القيام به، فهو عبادة متضاعفة، وكل صيغ الذكر هي في الحقيقة تحصيل حاصل، وهي لن تنفع الله في شيء، وهي لن تنفع الرسول في شيء، وإما المنتفع هو الذاكر نفسه، أمثلة:
1.         من يقول "لا إله إلا الله"، لن يغير شيئا من الحقيقة، فقوله تحصيل حاصل، فهو لم يجعل آلهة متعددة إلها واحدا، وإنما هو يطهر نفسه من توهم ذلك، ويبرمج نفسه وكياناته على تلك الحقيقة فيتصرف بمقتضاها، والأمر أشبه بمن يردد قانونا علميا ليحفظه، فهو بذلك لن يجعل القانون العلمي حقا، وإنما هو الذي سيجد القانون حاضرا كلما احتاجه.
2.         من يقول "الله أكبر" استجابة للأمر القرءاني: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} لن يغير شيئا في الذات الإلهية، وإنما هو يبرمج نفسه وقلبه على حقيقة أن الله أكبر من كل مخلوقاته، فتكون له بذلك المكانة الكبرى في قلبه، فلا يقصد بأعماله إلا وجهه.
ويقول القرءانيون والمجتهدون الجدد: "وكيف تطلب من الله أن يسلِّم للرسول؟" والحق أن المسلم يسأل ربه أن يسلم على الرسول وليس أن يسلم له، والله تعالى بالفعل يسلم على المصطفين من عباده، قال تعالى:
{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ}الصافات181، {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}النمل59، وهو الذي أمرنا كما تبين الآية بالتسليم عليهم، فالقول: "سَلِّمَ"  عليهم يعني اتباع سنة إلهية؛ أي هو محاكاة للفعل الإلهي وتذكره، فهو الذي يسلم على عباده الذين اصطفى، وهو عمل بأمر إلهي ودعوة مستجابة في حق الرسل، أما المنتفع بالتسليم على المرسلين فهو المسلِّم نفسه، وهو لذلك ملزم أيضاً بإعطائهم السلام من نفسه، فيجب أن يتجنب الشقاق والمنازعة معهم وأن يكف عنهم شر نفسه الذي لن يضر غيره.
*******
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56
إنه من أركان الدين أن يؤمن الإنسان بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ من حيث أنه خاتم النبيين والمبعوث رحمة للعالمين، وهذا يقتضي أن يقر بعظمة قدر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وألا ينكر أي فضل منسوب إليه طالما لم يناقض ذلك شيئا مما ورد في الكتاب العزيز، كما ينبغي عليه وأن يوقره توقيرا يفوق توقير المسلمين في العصر الأول، ذلك لأن خلقه العظيم وحياءه وحرصه على نقاء العقيدة وظهور بشريته كل ذلك ربما جرَّأ عليه بعض الأعراب الذين لم يعرفوا له قدره فحدثت منهم في حقه بعض التجاوزات أو ربما أساء بعضهم الأدب معه كما ورد في الكتاب أو على الأقل لم يوقروه التوقير اللازم، أما الآن فلا عذر لمسلم ولا ينبغي أن يقصر في هذا الأمر، إن المسلم بذلك إنما يؤدى ما أمره الله تعالى به، ويجب علي المسلم أن يعرف سيرته وأن يتأسى بهديه وأن يثني عليه بالفضائل الحقيقية والأخلاق العظيمة التي اتصف بها والبطولات الهائلة التي أظهرها والإنجازات الرائعة التي حققها، وعليه أن ينزهه عن أوهام القصاص ورواة الموالد، ومن لوازم هذا الركن الديني أن يداوم الصلاة والسلام عليه، فالصلاة والسلام عليه بأية صيغة يكون فيها تعظيم لقدره وبيان لفضله وعلو شأنه أمر واجب بل هي من أفضل الوسائل لتزكية النفوس، ولقد دأب بعض المجتهدين الجدد على الطعن في هذا الأمر والتشكيك فيه، دون أن يحيطوا علما بحقيقة الأمر!
وللقيام بحقه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يجب إنصافه وتبرئته من المرويات الشائعة والمقررة والتي وضعت للنيل من قدره وللتطاول عليه وللسخرية من غفلة المسلمين.
والصلاة عليه تؤدي إلى إحداث آثار كونية حقيقية إذ يترتب عليها إيجاد كيانات لطيفة تشكر لمن كان سبباً لوجودها وتستغفر له ويترتب على ذلك جلاء وجه قلبه وتنزل الرحمات عليه واكتسابه استعدادات لتلقي مزيد من الكمالات.
والتوجه إلى الله تعالى بالصلاة على النبي هو كالتوكل على الله وتفويض الأمر إليه، وهو إقرار من المؤمن بعجزه عن القيام بأمر الصلاة عليه، والوفاء بما هو للنبي من حقوق على العالمين من حيث كونه مرسلا رحمة للعالمين، ولقد أمر الله تعالى عباده بأوامر كثيرة من حيث أنه لديهم الإرادة الحرة والاختيار، ولا شيء عليهم إذا أقروا بعجزهم له وفوضوا أمورهم إليه، بل إن ذلك هو عين العبودية! فالمؤمن الحق هو الذي يستطيع أن يقول لربه صادقا: إني فقير إليك، عاجز عن القيام بأوامرك، وقد فوضت إليك الأمر، وقد اخترت ما اخترته أنت لي!
والمسلم يجب أن يؤدي بحضور تام وباستشعار أن النبي معه فيصلي ويسلم عليه كأنه حاضر معه، ويترتب على ذلك أن يتشرف الإنسان بالمعية المحمدية فيحظى بشفاعته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجد آثارها في حياته الأولي وفي الآخرة.
فالصلاة على النبي هي سعي من المؤمن لإقامة صلة وثيقة به، ومن وسائل ذلك الحرص على التأسي به في ذكره لربه ورجائه إياه وذكر الصيغ اللسانية المعلومة للصلاة عليه، وتوجه المسلم إلى ربه بالصلاة عليه هو إقرار بعجزه عن القيام بهذه الصلاة القيام الأوفى، فهو من باب تفويض الأمر إلى الله تعالى، وهذا ما لم يدركه بعض المجتهدين الجدد وشنعوا على سائر المسلمين بسببه، هذا مع أن تفويض الأمر إلى الله هو من الأوامر القرءانية ومن عناصر دين الحق ومن أركان منظومة الصفات الإسلامية.
فالأمر بالصلاة على النبي يعني الأمر بالعمل على إقامة صلة به، وهذا يتضمن دعمه وتأييده ومناصرته هو والرسالة التي حملها من ربه إلى الناس كافة، والتوجه إلى الله تعالى ليصلي عليه هو من لوازم هذا الركن الديني الملزم.
أما الأمر بالتسليم على النبي فهو يعني القبول به وبالرسالة التي أتي بها بامتنان وعرفان وإقرار بالفضل وعدم منازعته في أي شيء يتعلق بها، وذلك أيضا من لوازم القيام بهذا الركن.
وصلاة المؤمنين علي النبي تتضمن كل سعيٍ منهم لإقامة صلة به ويترتب عليها استمدادهم منه، ولقد كان السماح بها فضلاً إلهياً على هذه الأمة، وهي تقوم بهذا الواجب بالنيابة عن البشرية جمعاء
أما من يسيء الأدب مع خاتم النبيين زاعما أنه بذلك غير واقع في الشرك فقد جمع إلى شركه الأصلي الذي هو مغمور فيه ما يوجب قطع الصلة بينه وبين خاتم النبيين، ولن يفلح بذلك أبدا، بل يُخشى عليه من سوء الخاتمة.
وهو بذلك تمرد أيضا على الأمر الإلهي بالتسليم عليه وله.
ومن السلام المنسوب إلى الله تعالى ما أنعم به على كل المرسلين، قال تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ}الصافات181، {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل59، وهو الذي أمرنا كما تبين الآية بالتسليم عليهم، فالقول: "سَلِّمَ"  عليهم يعني اتباع سنة إلهية؛ أي هو محاكاة للفعل الإلهي وتذكره، فهو الذي يسلم على عباده الذين اصطفى، وهو عمل بأمر إلهي ودعوة مستجابة في حق الرسل، أما المنتفع بالتسليم على المرسلين فهو المسلِّم نفسه، وهو لذلك ملزم أيضاً بإعطائهم السلام من نفسه، فيجب أن يتجنب الشقاق والمنازعة معهم وأن يكف عنهم شر نفسه الذي لن يضر غيره.
والتسليم يؤدي إلى السلام كما يؤدي التطهر إلى الطهر والتذكر إلى الذكر.
والفعل "سَلَّمَ" في القول "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ"، له معانٍ عديدة، فهو أولا إقرار بما هو حق للنبي من حيث أنه رسول، وهو توطين للنفس على الإيمان بأنه رسول، وهو اتباع لسنة إلهية؛ أي هو محاكاة للفعل الإلهي وتذكره، وهو عمل بمقتضى الأمر القرءاني الوارد في الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56، وهو أيضاً إعطاء المسلم للرسول السلام من نفسه، فهو يتجنب بذلك الشقاق والمنازعة معهم ويكف عنه أذاه وشر نفسه الأمارة بالسوء، وكل ذلك لمصلحة المسلِّم؛ فهو المنتفع الأساسي بالتسليم على الرسول.
فطوبى لمن تولوا الرسول وعملوا على توثيق صلتهم به وصلوا وسلموا عليه طبقا للأمر الإلهي، والصلاة عليه تتضمن اتخاذه إماماً واتِّباعه، والسلام عليه أن يكف المرء أذاه عنه وأن يكون سلما له، فهم ملته الحقيقية وحزبه.
=======
إن الأمر بالصلاة على النبي يعني الأمر بالعمل على إقامة صلة به، وهذا يتضمن دعمه وتأييده ومناصرته هو والرسالة التي حملها من ربه إلى الناس كافة، والتوجه إلى الله تعالى ليصلي عليه هو أمر قرءاني ملزم، وهو يتضمن إقرارا من المسلم بعجزه عن القيام بما للنبي الخاتم من حقوق عليه، أما الأمر بالتسليم للنبي فهو يعني القبول به وبالرسالة التي أتي بها بامتنان وعرفان وإقرار بالفضل وعدم منازعته في أي شيء يتعلق بها، وذلك أيضا من لوازم ركن ديني ملزم يتضمن كل ما يجب على المسلم القيام به تجاه أعظم الرسل وخاتم النبيين، وترديد الصيغ المعلومة للصلاة على النبي هي كالدعاء والاستغفار وكل الأذكار اللسانية، فهي تمارين ورياضات روحانية وجدانية للرقي بالإنسان على المستوى الجوهري.
أما تسليمك عليه فيعني بالإضافة إلى إلقاء السلام أن تكفيه شر نفسك الذي لن ينالَ منه أصلا وعدمِ منازعته أو التهوين من قدره وألَّا تحاول تعمد إيذائه كما يفعل أكثر المغضوب عليهم من أتباع المذاهب السلفية وأكثر المجتهدين الجدد.
ولقد نص القرءان على أن الله تعالى ألقى السلام على المرسلين وعلى أصحاب الجنة وعلى عباده المصطفين والمؤمنين، وإلقاء السلام من رب العالمين على طائفة من الناس هو أمر فوق تصورات ومفاهيم البشر، فهو مثله مثلُ صلاته عليهم من الأمور المتشابهات لا يُعرف كنهها وإنما تُعرف آثارها ومقتضياتها، ومن آثارها الثقة بالله تعالى واطمئنان القلب إليه والاتساق بين مكونات الإنسان والسلام الداخلي والحياة الطيبة والأمان من شرور الناس وتخليطهم.
ومن معاني القول: "سلَّم عليه": ألقى السلام عليه، وهذا دعاء للمخاطب أيضا بالسلام، ومن الأوامر القرءانية أن يسلم المؤمن على عباد الله الذين اصطفى، وأن يسلم على خاتم النبيين، والتسليم على النبي يتضمن أن تلقي السلام إليه وأنت تكف أصوات نفسك وشيطانك عنه، وألا تنازعه فيما هو له وفي المكانة التي ارتضاها ربه له، وأن تسلم بصدق ما جاءك به.
وعلى المستوى الوجودي فمحمد الرسول هو بعينه محمد النبي، لذلك فالمؤمنون مطالبون بأن يصلوا عليه ويسلموا تسليما في كل أحواله ومراتبه، أما في القرءان فالخطاب الموجه إليه من حيث هو رسول ليس كالخطاب الموجه إليه من حيث هو نبي، فللأوامر القرءانية مراتبها ودرجاتها.
أما من يسيء الأدب مع خاتم النبيين زاعما أنه بذلك ينأى بنفسه عن الشرك فقد جمع إلى شركه الأصلي الذي هو مغمور فيه ما يوجب قطع الصلة بينه وبين خاتم النبيين، ولن يفلح بذلك أبدا، بل يُخشى عليه من سوء الخاتمة.
ومن حيل الشيطان أن يحمل الناس على إساءة الأدب مع النبي وعلى رفض القيام بما هو له من الحقوق بحجة أن ذلك مقاومة للشرك، هذا مع أن المتبع لدين الحق يعلم علم اليقين أن النبي هو العبد المحض المطلق لله تعالى، وأنه ما استحق أعلى مرتبة من مراتب الكمال إلا لكونه كذلك، فهو عبد الله من حيث ذاته ومن حيث كافة أسمائه وسماته، لذلك فهو المقصود بالأصالة بالمصطلح "عبد الله"، وهو المقصود بالأصالة بالمصطلح "عبده" أينما ذُكر مجردا في كتاب الله العزيز.
إنه لن يفلح مسلم ليس له ورد يومي من الصلاة والتسليم على النبي، لا تستمعوا إلى من يشككون في جدوى ذلك وينهون عنه.
*******
إن الإيمان بأن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ هو رسول الله وخاتم النبيين وما يستلزمه ذلك من تعظيم قدره وطاعته هو من أهم أركان دين الحق، وهو الحد الفاصل بين من يرجى لهم الخير وبين المغضوب عليهم والمنافقين، ومن مقتضيات ذلك الإيمان بما أُوحي إليه من الكتاب وأن يلتزم المؤمن بالصلاة والتسليم عليه بطريقة منتظمة وبقدر وسعه.
ويجب القول بأن كثيرا من السلفية قد جعلوا دينهم ودأبهم التهوين من شأن وقدر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ وإنكار كثير من الفضائل الممكنة له والتي نص عليها أو أشار إليها أو رمز إليها كتاب الله، هذا في حين أنهم بالغوا في إظهار إخضاعه للمقتضيات البشرية مستخدمين في ذلك المرويات التي وضعها أسلافهم للنيل منه، ومن ذلك مروية السحر والمرويات التي تنال من أخلاقه والتي تهدف إلى إظهاره شديد الولع بالنساء أو منحازاً إلى قبيلته قريش أو منحازاً إلى واحدة من زوجاته انحيازا تاما سافرا لا يقبل فيه قولا .... الخ، ومن العجيب أن يستخدموا ما أسموه بالسنة للإساءة إلى صاحب السنة، وإذا ما حوصروا بالأدلة الساطعة قالوا "أولم يكن بشرا؟" نعم إنه كان بشرا كما قال الله تعالى ولكنه أيضا أثنى عليه بالخلق العظيم ونوَّه بعلو قدره وعظم شأنه وأعلن أنه خاتم النبيين وأنه أرسله شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلي الله بإذنه وسراجاً منيرا وأعلن أنه يصلي عليه هو وملائكته وأوجب ذلك على الناس في أمر قوي وصريح، ولقد تعهد بأن ينصره وبأن يعصمه من الناس وهو لم يكن ليتركه عرضة لتلاعب الجن والشياطين كما يظن أعداء سنته الذين يزعمون أنهم أهل سنته، بل إن أنواره الذاتية كافية لإبادة كل من يريد به سوءاً من الجن.
إنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كان بشرا يأكل الطعام ويمشى في الأسواق ولكنه كان أعظم المصطفين الأخيار ولقد تمت به كلمة الله تعالى صدقا وعدلا، والاصطفاء ليس أمرا اعتباطياً وإنما يصطفى الله تعالى من خلقه من هو الجدير بحمل رسالته لسمو ماهيته وحقيقته، فبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلغت الكمالات أوجها وأعلى ذراها الممكنة فاستحق أن يكون خاتم النبيين وأن يكتمل به الدين وأن ينسخ بدينه سائر الأديان وبآيته سائر الآيات، ولابد من أن يظهر سموه في سيرته وفى عظمة الإنجازات التي حققها من حيث هو إنسان مكلف مريد مختار ومن حيث أنه كان في كل لحظة موضع ابتلاء واختبار، ولقد نجح النجاح الباهر المطلق الجدير بمثله والذي قدره له ربه فكان عند حسن تقديره، وبكل ذلك استحق بنو الإنسان أن يتم استخلافهم في الأرض، ولاكتمال الدين به أعلن صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أن كل من أحدث في الدين ما ليس منه فهو ردّ، فكل ما أحدثه من جاء من بعده وفرضوه على الناس كأمر ديني هو آراء بشرية مردودة عليهم وهم يتحملون المسؤولية عنها هم وكل من روج لها أو تكسب بها، أما من اتخذ ما وصلوا إليه بديلا عن الدين الخالص فإنهم أضل سبيلا وما لهم من ناصرين.
ومن العجب أن يشترك مع السلفية في مسلكهم الخاطئ هذا ألد أعدائهم ممن يحاول الإصلاح مثل من يسمون بالقرءانيين وغيرهم، وكلهم يتخذ من النهي عن التفريق بين الرسل حجة وسببا لإنكار أفضلية الرسول على سائر النبياء والمرسلين.
إنه لا يجوز تحميل الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ مسؤولية من بدَّل وانقلب على عقبيه، ولا يجوز أن ينسب هؤلاء إليه بأي حال من الأحوال، ويجب تذكر أن الإيمان بالرسول والقيام بحقوقه والامتناع عن إيذائه من أركان هذا الدين، لذلك لا يجوز باستعمال تعريف محدث في الدين أن يزعم أحدهم بدون برهان مبين أن من انحرف وبدل هو من أصحابه، ويجب الالتزام بما أورده القرءان عن طبيعة العلاقة بينه وبين من آمن به واتبعه، فهو أُرسل –كم ورد في القرءان- شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وبَشِيراً يَتْلُو عَلَيْ الناس آيَاتِ الله تعالى وَيُزَكِّيهمْ وَيُعَلِّمُهمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُهم مَّا لَمْ يكُونُواْ يعْلَمُونَ، وكان من مهامه أن يبيِّن الذكر بالذكر وأن يبين للناس (ولأهل الكتاب) بالكتاب العزيز ما اختلفوا فيه وأن يُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، ولقد نفى الله تعالى عنه أن يكون عليهم جبارا أو حفيظا أو وكيلا أو مصيطرا وأبى عليه أن يكرههم على الإيمان أو أن يكون أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِهمْ، فهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يُرسل ليتخذ منهم خلانا أو أصدقاء، وكيف يفعل ومن مهامه العظمى أن يكون شهيدا وشاهدا عليهم؟ وإذا كان يبشرهم أحياناً فقد كان ينذرهم أيضاً في أحيان أخرى، والقول بأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ شهيد عليهم يقوِّض كل الأساطير التي حيكت حول مصطلح الصحبة الذي أحدثوه في الدين وضمنوه ما يُعدّ تكذيبا بالكثير من آيات القرءان الكريم وتقويضاً للأسس الدين.
*******
إنه من لوازم ركن الإيمان بالرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتعظيم قدره قراءة وتدارس ما ثبت من سيرته وكذلك سيرة أهل بيته والسابقين الأولين من أهل القرن الأول الذين زكاهم بنفسه وأثمرت معهم تزكيته، ومن الأفضل لعامة الناس أن يبحثوا عمن تزكت أنفسهم حتى أصبحوا بمثابة صور حية لما كان عليه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن يتأسوا بهم.
ومن ثمار قراءة السيرة الحقيقية أن يدرك المسلم سنن الرسول الحقيقية والوزن الحقيقي لكل فرد من أفراد القرن الأول فلا يتأثر بالغلو المذهبي ولا يخدعنه تعريفات ومصطلحات ومزاعم ومحدثات المضلين.
إنه بالدراسة المتبصرة الواعية لسيرة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يتبين للناس كيف عانى في سبيل تحقيق المهام المنوطة به وكيف تحمل إيذاء الناس الذين أراد لهم الخير والهدي والرشاد وكيف كان على خلق عظيم وكيف كان ماحيا للشرك الظاهر والخفي ومحطما للأصنام وكيف ربي رجالاً وأبطالا وقادة أولي بأس شديد وتخطيط استراتيجي سديد وكيف تمكن من ربَّاهم وزكَّاهم من تحويل مجرى التاريخ البشري.
*******
إن طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي من لوازم ركن الإيمان به وتعظيم قدره، وهي أولا وقبل كل شيء طاعة لربه لأنها طاعة للرسالة التي أرسله بها، هذا مع العلم بأن الرسول لم يؤمر بأن يعاقب من عصاه وإنما أُمر بأن يتبرأ من عمله وليس منه، قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{215} فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ{216}} (الشعراء).
*******
القرءان هو المرجع الأعلى للسيرة النبوية، وهو الحاكم والمهيمن على كافة المصادر الأخرى لهذه السيرة، فيجب رفض كل ما ورد في السيرة متعارضا مع ما ذكره القرءان وخاصية وأن مصداقية الآثار والمرويات محدودة للغاية، إنه يجب على المسلم الإيمان بكل ما ذكره الله تعالى عن الرسول في القرءان، ومما جاء في القرءان:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(32)} (آل عمران)  *  وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا(113) (النساء)  *  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(24) الأنفال  *  {يس(1) وَالْقرءان الْحَكِيمِ(2)  إِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ(3)عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(4)  تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ(5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ(6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(7) (يس)  *  وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ(53) (الشورى)  *  إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا(10) (الفتح)  *  وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ(48)وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ(49) (الطور)  *  وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى(1)مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى(2)وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(4)عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(5)ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى(6)وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى(7)ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى(8)فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى(9)فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى(10)مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى(11)أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى(12)وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى(13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى(14)عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى(15)إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى(16)مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى(17)لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى(18) (النجم)  *  ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(1)مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2)وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ(3)وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ(4) (القلم)  *  {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء170  *  {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50  *  قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110) (الكهف)  *  وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ(34) (الأنبياء)  *   {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ{107} قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ{108} فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ{109}}الأنبياء  *  وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ(67) (الحج)  *  وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(73) (المؤمنون)   *  {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56  *  وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقرءان مُبِينٌ(69)لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ(70) (يس)  *  ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ(19) (الجاثية)  *  أم يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنْ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(8) قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ(9) (الأحقاف)  *  وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(79) (النساء)  *  قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا(93) (الإسراء)  *  وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(73) (المؤمنون)  *  إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا(10) (الفتح)  *  لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(128)فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(129) (التوبة)  *  {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}الأعراف158  *  {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}الأنفال64  *  {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }الأحزاب6  *  {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً}الأحزاب38  *  {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40  *  يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{45} وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{46}الأحزاب  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53  *  {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}الحجرات2  *  {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}التحريم1  *  {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9  *  وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً{19} قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً{20} قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً{21} قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً{22} (الجن)  *  {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ}البقرة143  *  {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214  *  {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}البقرة285  *  {الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران172  *  {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59  *  {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً }النساء61  *  {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً}النساء64  *  {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً}النساء69  *  {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80  *  {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83  *  {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً}النساء115  *  {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67  *  {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92  *  {مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }المائدة99  *  {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ}المائدة104  *  {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157  *  {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}الأنفال1  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}الأنفال27  *  {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }الحج78  *  {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54  *  {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}النور56  *  {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63  *  {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً }الفرقان7  *  {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقرءان مَهْجُوراً }الفرقان30  *  {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }العنكبوت18  *  {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ }محمد32  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33  *  {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الحديد8  *  {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ }المجادلة8  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }المجادلة9  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}المجادلة12  *  {....وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7  *  {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }التغابن12  *  {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }يونس47  *  {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}آل عمران101  *  {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}النساء13  *  {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}النساء14  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً}النساء136  *  {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}المائدة33  *  {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55  *  {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }المائدة56  *  {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158  *  {وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال13  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20  *  {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46  *  {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ }التوبة1  *  {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}التوبة3  *  {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }التوبة7  *  {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}التوبة16  *  {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24  *  {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29  *  {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }التوبة33  *  {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ }التوبة54  *  {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ }التوبة59  *  {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ }التوبة62  *  {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ }التوبة63  *  {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْراً لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة74  *  {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة80  *  {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }التوبة84  *  {وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ}التوبة86  *  {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}التوبة90  *  {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}التوبة94  *  {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97  *  {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}التوبة105  *  {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }يونس47  *  {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ}النور48  *  {أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }النور50  *  {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }النور52  *  {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور62  *  {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً}الأحزاب22  *  {وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }الأحزاب29  *  {وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً }الأحزاب31  *  {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33  *  {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57  *  وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }الأحزاب71  *  {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح9  *  {وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً }الفتح13  *  وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً }الفتح17  *  {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }الفتح28  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الحجرات1  *  {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15  *  {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ}الحديد7  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحديد28  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }المجادلة5  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }المجادلة20  *  {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}المجادلة22  *  {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}الصف9  *  {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }المنافقون8  *  {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }التغابن8  *  {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}الجن23  *  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24  *  {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}الأنفال41  *  {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61  *  {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }الأحزاب21  *  {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40  *  وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53  *  {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}الفتح29  *  {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }الحجرات3  *  {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }الحجرات7 إنه لرفعة قدر الرسول وعظمة جنابه فإن كل الناس ملزمون بالأدب معه، أما من حاول أن يؤذيه أو تعمد معصيته أو شاقه أو حادّه فهو على خطر عظيم وهو مبشَّر بالعذاب الأليم: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة61  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }الأحزاب57  *  {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115  *  {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال13  *  {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ}محمد32  *  {وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر4  *  {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ }التوبة63  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }المجادلة5  *  {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }المجادلة20  *  {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }النساء14  *  {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36  *  وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }الجن23  *  {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }النساء42  *  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(2)إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ(3) (الحجرات)  *  وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53.
*******
قال تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{162} لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ{163}}الأنعام162
الله تعالى يأمر هنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بإخبار الناس عن الدرجات والمراتب التي هو متحقق بها تحققا تاماً، وهو سبحانه الأصدق حديثا، أما قول موسى عليه السلام الوارد في الآية: {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143 أو قول السحرة: {إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ }الشعراء51 فمن الواضح تماما أنها أقوال مقيدة بظروفها وعصرها وبمواقف معينة وليست أقوالا مطلقة، فموسى عليه السلام أول من آمن عمليا وبعد تجربة أنه لا يمكن لأحد حتى ولو كان من أكابر المرسلين أن يرى الله تعالى وفق المفهوم البشري المقيد، وهو بالطبع ليس أول المؤمنين مطلقا، والسحرة هم أول من آمن من المصريين بموسى عليه السلام بعد موقف هائل مرّ بهم أو مروا به، وقد سبقهم بالطبع بعض قومه هو نفسه، أما ما يذكره الله تعالى بعد أمره الجليل "قل" فهو حقائق عظمى ثابتة.
*******
يزعم المجتهدون الجدد أن الرسول لم يكن يعلم شيئا من الغيب، ويعتبرون القول بذلك من فتوحاتهم الكبرى وإنجازاتهم العظمى، وذلك بالطبع لجهلهم بالمنهج القرءاني والمصطلحات القرءانية وتصرفهم بمقتضى أن القرءان فيه اختلاف كثير.
لذلك عليهم أن يعلموا ما يلي:
1.           النبي هو أصلا الإنسان الذي اصطفاه الله تعالى ليكشف له الكثير عن عالم الغيب ويأتيهم بالأنباء من هناك، فالنبي هو على اتصال بالعالم العلوي القدسي، وهو من عالم الغيب، فنفي العلم بالغيب مطلقا عن نبي يعني التكذيب بنبوته، والنبي هو أعلم الناس بالله تعالى وملائكته والدار الآخرة، لذلك فهو أعلم الناس بما عظم أمره من الغيوب.
2.           الرسول النبي يحقق ما سبق ذكره في البند السابق، وهو أيضاً المكلف بحمل رسالة من عالم الغيب إلى الناس في عالم الشهادة، فهو الذي يخبرهم بما أوحاه الله تعالى إليه من الغيب.
3.           قد يعلم بعض الناس بعض الغيوب، ولكن الرسول النبي والنبي يتميزان بأن مصدر علوم الغيب بالنسبة لهما الله تعالى وملائكته، بينما باقي الناس قد يتلقون علم بعض الغيب النسبي من كائنات كالجن، وهم بلا شك يعلمون بعض الغيوب النسبية التي تغيب عن الإنسان.
4.           مصطلح الغيب يجب أن يُفقه وفق السياق في الآية أو في مجموعة الآيات، مثال: قال تعالى على لسان نوح عليه السلام: {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }هود31، فكلمة الغيب هنا من العموميات التي تخصص بالمناسب، وإلا فإن نوحا كان يتلقى الوحي من ربه، وسيعلم غيبا لم يكونوا يعرفونه، بل وأبوا تصديقه وهو نبأ الماء الذي سيغرقهم، فالغيب هنا هو ما يحاول الناس معرفته عادة والمتعلق بأمورهم الشخصية الجزئية، وكذلك قال الله تعالى لخاتم النبيين: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50، فالغيب هنا هو من العام المخصص بما يناسب، وهو جماع الأمور الجزئية المتعلقة بالأفراد، ونفي علمها عن النبي ليس نفياً مطلقاً، وإنما يمكن أن يعلمها بالوحي الإلهي، فهو لا يبحث عنها بالأصالة،
5.           نفي العلم بالغيب عن الرسول يعني أن الإنسان لا يعلم شيئا من تلقاء نفسه ولا يستقل بعلم الغيب من تلقاء نفسه، وإنما يعلمه بإعلام الله تعالى.
6.           قد يختص الله تعالى بعض الأنبياء والعباد الصالحين بعلم بعض الغيوب النسبية مثل المسيح عليه السلام والعبد الصالح المذكور في قصة موسى عليه السلام، وهذا الاختصاص لا يعني بالضرورة أنهم أفضل من غيرهم؛ فالمزية لا تقتضي الأفضلية!
7.           قد يكون لدى بعض الناس بحكم تكوينهم أو بالتريض تيقظ لبعض الملكات تجعلهم أقدر على الاتصال بالكائنات الخفية أو بعالم البرزخ، وهذا العالم يعج بالأنباء الصحيحة وغير الصحيحة والاحتمالات المتعلقة بالأمور التي لم تتحقق بعد، فهؤلاء يعلمون بعض الغيوب النسبية، وهذه لا تعني علو مراتبهم على الناس، ومثل هذا الاتصال لا يصحح عقيدة خاطئة لديهم، فهم لا يتلقون إلا ما يتوافق معهم!
8.           القرءان هو المصدر الأوحد لما يجب الإيمان به من الغيوب، وأكرر "لما يجب الإيمان به من الغيوب"، بل إن الإيمان متعلقه هو عالم الغيب، والدين أصلا إنما نزل داعياً إلى مثل هذا الإيمان؛ فهو الإيمان بالغيب اللازم معرفته للإنسان!
9.           ولما سبق بيانه كان الرسول يتلقى بالوحي العلم بكثير من الغيوب غير المذكورة في القرءان وينبئ بها قومه، وهذه العلوم لم تصل إلى الناس بطريقة قطعية الثبوت وإنما عبر المرويات الظنية، فيجب التعامل معها وفق هذا المنهج للتعامل، فيجب رفض ما يتعارض مع دين الحق الماثل في القرءان تعارضا لا يمكن دفعه، ويجب قبول ما يتسق معه، أما ما لم يتبين أمره فالناس مخيرون بشأنه! ولكن لا يجوز رفض أية مروية منسوبة إلى الرسول بطريقة عشوائية أو اعتباطية أو لمجرد الاستجابة للاتجاهات العصرية.
10.       التاريخ والواقع العملي يثبتان أن بعض الأمور المستقبلية المذكورة في المرويات قد تحققت بالفعل، ومنها أن هذه الأمة ستتبع سنن من قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع، وفتح مصر وأن أهلها سيكونُون للمسلمين عُدَّةً وأعواناً في سبيل الله، والمروية عن خيرية جند مصر وأنهم في رباط إلى يوم القيامة، وتطاول رعاء الشاء في البنيان والمروية عن خروج قرن الشيطان ... الخ.
*******
إنه من الواجب علي المسلمين الإيمان بمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كخاتم للنبيين وكرسول للناس كافة وكرحمة للعالمين، وهذا يقتضي تعظيم قدره والتأسي الحقيقي به من حيث أنه كان شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجاً منيرا والالتزام بالصلاة والسلام عليه، إنه يجب أولا وقبل كل شيء التأسي به فيما ذكره الله عنه وفي قيامه خير القيام بما نيط به من مهام، ويجب العلم بأن كل ما هو هام وعظيم قد ذكره القرءان الكريم، ولقد شهد له ربه في القرءان بعظمة الخلق وبأن فيه لكل مؤمن أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا، ومن دلائل نجاحه الباهر صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أنه جعل من أضل وأشرس وأجهل الأمم خير أمة أخرجت للناس وأخرجهم من الظلمات إلي النور بالكتاب الذي أنزل عليه.
*******
إن كل مسلم يريد أن ينتسب إلي الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ويريد أن يقوم بحقه يجب أن يتأسى به في حرصه على العلاقة الوثيقة بربه ورجائه فيه وذكره الكثير له وفي إيمانه باليوم الآخر، وعليه أيضا أن يقوم بما هو مأمور به من الصلاة علي النبي وكثرة التسليم عليه وكذلك تعزيزه وتوقيره، ويجب العلم بأن تحقق الكيان المسلم بكماله المنشود يسعد قلب النبي من حيث أنه أرسل رحمة للعالمين.
والغافلون يظنون أن كل مهام الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قد انتهت بانتقاله، والحق هو أنه حي ويمارس مهامه الوجودية والكونية والجوهرية، لذلك أُمِـر الناس بإقامة صلة به عن طريق الصلاة والتسليم عليه، والمسلم مأمور في تشهده أن يخاطبه خطاب الحاضر معه فيقول: "السلام عليك أيها النبي"، فالنبي هو أول الخلق وأول العابدين وأول المسلمين بكل ما يتضمنه مفهوم الأولية من معان، وكذلك أُمروا بطلب شفاعته، ومن سعى إلي الفوز بها سيدرك آثارها في حياته الدنيا وسيتحسن بها كيانه الجوهري، فالشفاعة ليست محسوبية عشوائية ولكنها الفوز بالتأييد المحمدي لمن سعي إلي توثيق صلته بالرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والرسول شهيد على أمته وعلى شهداء الأمم السابقة، وعلي نفسه فليبك من ظن أن صلته بأمته قد انقطعت بانتقاله.
------------
لما كان الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هو أشد الخلق حباً لله وأقربهم إلي الله كان هو العبد المحض لله وكان هو أول العابدين لله وهو أول المسلمين، بكل ما تحمله كلمة (أول) من المعاني، فإن الله تعالي حفظ رسوله وعصمه من أن يعبد من دونه، فهو لا يريد لعبده الحبيب أن يتعرض لموقف مثل ذلك الذي سيتعرض له المسيح، لذلك حفل القرءان والسيرة بكل ما يؤكد بشرية الرسول وعبوديته الكاملة لله، بل إن السيرة تضمنت ما لا يمكن تفسيره إلا في ضوء هذا، ولقد كان من الممكن أن يجعل الله رسوله ينتصر علي المشركين والكفار انتصارا ساحقاً ماحقاً وأن يريهم من الآيات ما تظل أعناقهم لها خاضعين ولكن الرسول حقق كل ما هو منوط به من المهام دون الحاجة إلي استعمال آيات مادية ساطعة خارقة للمألوف، وكل ذلك لبيان علو كعبه في الكمال ورسوخه في العبودية الكاملة لله، ولقد كان سلاحه وعدته هو نفسه الكاملة وكتاب الله الحافل بكل ما يكفل للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة والحنين الكامن في النفوس البشرية لكل ما هو نبيل وجميل ولكشف أسرار الوجود وإن كان هذا الحنين مطموراً تحت طبقات من الرين والموروثات، وكان من عدته أيضا الاحتكام إلي المنطق والبرهان والفطرة السليمة والعقول التي تنشد الحق وشوق الإنسان لإقامة صلة وثيقة بالكائن الأجل الأعظم الذي يثق بفطرته في وجوده، ولقد طلب المعاندون من الرسول آيات يزعم كثير من المتصوفين في شتى الملل والنحل أنهم يأتون بما هو أعظم منها، ولقد أُمِر بأن يقول رداً عليهم: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ}الأنعام50، {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً{93}} الاسراء، {قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ}الأحقاف9، فهو العبد الكامل الذي لا يريد أن يفتتن الناس به ولا أن يتخذوه ربا من دون الله كما أنه هو الرحمة المهداة الذي لا يريد المبالغة في إظهار الحجة عليهم حتى لا يشدد العذاب علي من لا يريد الإيمان أصلا.
*******
إن طاعة الرسول لازمة لأنها من لوازم ركن الإيمان به وتعظيم قدره وطاعته والإيمان بالدين الذي أرسل به والإيمان بإمكانية الرسالات أصلاً والإيمان بالقرءان وبأنه رسالة من الله تبين أوامره ونواهيه ومقاصده، وكذلك العمل بما فيه، أي بأن الله اصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس، فمن آمن وشهِد أن محمدا هو رسول الله فقد أقرّ بقلبه ونطق بلسانه أنّه هو المقتدى به وهو المطاع، وتلك الطاعة إنما تكون فيما أمر به وليس فيما نسبه الناس إليه، وما أمر به من الدين لابد أنه حفظ ووصل إلى الناس بطريقة قطعية لا ظن ولا لبس فيها.
إن طاعة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي من لوازم ركن الإيمان به وتعظيم قدره، وهي أولا وقبل كل شيء طاعة لربه لأنها طاعة للرسالة التي أرسله بها، هذا مع العلم بأن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يؤمر بأن يعاقب من عصاه وإنما أُمر بأن يتبرأ من عمله وليس منه، قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{215} فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ{216}} (الشعراء).
إن للرسول لجاهاً في الدنيا والآخرة، وكل ما امتُدح به نبي مرسل أو ملك مقرب في القرءان الكريم إنما هو بالأصالة له فهو وجيه في الدنيا والآخرة وأول المقربين وأول المؤمنين وأول المسلمين وأول العابدين وأول المصطفين الأخيار ولقد صنعه الله على عينه واصطنعه لنفسه وهو الكلمة وهو الروح وهو الخليفة وهو المصطفى بالرسالة والكلام.
ويجب العلم بأن كثيراً من الوقائع التي تظهر رحمة الرسول وسماحته وحلمه ولينه ولوازم وتفاصيل خلقه العظيم الذي وصفه به الله في القرءان الكريم قد تم إخفاؤها ليندثر ذكرها، ولم يكن للأعراب أن يفقهوها أصلا، ولقد تناقل هؤلاء شفهياً من السيرة ما يحلو لهم وضخموا من شأنه بينما تركوا معظم ما يتنافى مع طبيعتهم وتقاليدهم ومع سلوك طواغيتهم ليندثر.
لقد اجتمع في الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أسمى ما يمكن أن يجتمع في إنسان من الأخلاق العظيمة والفضائل والإخلاص في الدعوة إلي الله، ولقد حقق ما حققه من إنجازات باهرة وانتصار تام مطلق رغم قلة وضآلة ما كان لديه من الموارد والإمكانات المادية ورغم تعدد المهام الملقاة علي عاتقه فقد قام بها كلها خير القيام، وكان يمتلك كل قدرات ممارسة ولاية وتصريف الأمور دون أن يكون قد ورث شيئاً من أدوات ووسائل الحكم، فهو رسول الله إلي قومه خاصة وإلي الناس كافة وخاتم سلسلة أنبيائه، وهو معلم ومزكٍّ ومشرع ومقاتل وقائد وقاض ومحطم للأصنام ومبدد للأوهام، ولقد بنى أمة من قبائل متفرقة كانوا من قبل في ضلال مبين وصرف أمورها دون الاستعانة بأية أجهزة سلطوية.
*******
إن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هو النبي وهو الرسول بكل ما يعنيه تقدم أداة التعريف علي اللفظ من معانٍ في لغة العرب، والصلاة عليه تتضمن الصلاة علي من تقدمه زمنياً من الأنبياء والرسل، فهو من تلك الشجرة المباركة الأصل والثمرة والبداية والنهاية والأول والآخر والظاهر والباطن، ولقد جهل قدره كل ما يسمى بالمذاهب الإصلاحية والسلفية القديمة والحديثة، والصلاة والتسليم عليه لا يتضمن تأليهاً له وإنما تتضمن وجوب طاعته بالعمل بالقرءان الذي أوحي إليه وبتلاوته كما كان يتلوه وفي كل ما ثبتت نسبته إليه وتتضمن التأسي به واجتناب منازعته، وهي ركن من أركان الدين من قام به فقد أقام صلة به وانتفع بشفاعته في هذه الدنيا، والسلام عليه يتضمن البعد عن كل ما يؤدي إلي إضعاف الصلة به وكل ما يؤذيه.
إنه لا يجوز تأليه الرسول ولكن لا يجوز لأحدهم أن يشكك في أنه الشهيد على أمته وعلى شهداء الأمم، وهذا يلزم الناس بالإيمان بأنه حي عند ربه يتبوأ من الجنة حيث يشاء، ويجب على كل مؤمن أن يعمل على توطيد صلته به بالقيام بركن الدين الذي يلزمه بتوقيره وبالصلاة والتسليم عليه، ومن غرائب الأمور أن من يحاولون التسلط علي الناس بحجة أنهم أهل سنة الرسول هم أشد المسلمين استهانة به وجهلاً بقدره، ولا يدري لأحد لماذا تشمئز قلوبهم وقلوب كثيرين من المحسوبين على الإسلام كلما سمعوا عن فضيلة ممكنة لمن هو خير الأنام.
إن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هو الشاهد والمبشر والنذير والداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، وهو سماء السماء والنور الذي أضاء في الليلة الظلماء وهو الضحى بعد ليل سجى ونور الفجر والبدر الطالع في ليلة القدر والنجاة من الفتن الدهماء؛ فمن تعلق به وتأسى به واستضاء بنوره فقد ضمن النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.
*******
إن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ هو المظهر الأعظم للكمال وفيه اجتمع كل ما تفرق من كمال قدَّر الله ظهوره، أو بمعني أدق ما من كمالٍ يمكن أن يظهر إلا وكان من التفاصيل الممكنة لكماله المحكم، ومن تفاصيل هذا الكمال الإمكانات والفضائل من صدق ورحمة وود وذكاء ووفاء وأمانة وشجاعة وقوة وإيجابية وفطنة وإخلاص وولاء مطلق لله وتواضع وسمو علي كافة المستويات وعفة ومقدرة قيادية وموهبة تربوية وعلم وقدرة علي إيقاظ الهمم وإعداد الأمم ولطف ولين وكياسة....، فهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قد بلغ الذروة في كل ما يمكن أن يشرِّف الإنسان، ففي كل خلق كريم تجده هنالك في قمة لا يطمع أحد في بلوغها، وفي القيام بأمور رسالته تجد نجاحاً باهرا لا يماري فيه أحد، وفي تحقيقه لأهدافه الاستراتيجية في الصراع مع أعدائه حقق النجاح التام المطلق بأقل الإمكانات وبأقل قدر من الخسائر ومن سفك الدماء، وفي إيقاظ الهمم لا يمكن أن يدانيه أي قائد آخر علي أي مدى التاريخ علي أي مستوي من المستويات، ولقد أتيحت لغيره إمكانات مادية تفوق كثيراً كل ما توفر لديه فانتهى أمرهم بأن أضاعوا بلادهم وتركوها حطاما كما حدث مع نابليون وهتلر، ولو امتلكوا ولو شيئاً يسيرا من قدراته وأخلاقه لدام لهم ما حققوه من نجاحات باهرة في أول أمرهم، ولا يوجد علي مدي التاريخ قواد آخرون وحدوا أقوامهم وقادوها خارج حدودها علي نطاق واسع إلا ما حدث من القبائل البربرية في أوروبا وقبائل الترك والتتار في آسيا، ولم يكن قادة تلك القبائل مزودين بعقيدة ملهمة غلابة ولا حضارة راقية فأخذوا كل ذلك من الشعوب المغلوبة، وربما كان أعظمهم إنجازا هو جنكيز خان الذي وحد أمته وقاد حشوداً هائلة من الفرسان بأعداد لم يسبق لها مثيل من حيث العدد ومن حيث الوحشية، ولكن هذا القائد لم يكن مزودا بأي عقيدة أو فكر أو حضارة وإنما أراد مجرد السيطرة علي العالم فجعل من أمته عاصفة مدمرة هوجاء دمرت كل شيء ثم لم تجد شيئا لتفعله، وسرعان ما اعتنقت تلك الأمة الإسلام الذي أخرجهم من الظلمات إلي النور وجعل منهم صناع حضارة عظيمة مازالت آثارها تبهر العالم في الهند وذلك قبل أن ينال منهم تحكم المذاهب الضالة الموهنة.
*******
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً }الأحزاب69، اختلق بعض القصاصين أو نقلوا عن بني إسرائيل قصة متعلقة بهذا الأمر كان المسلمون في غنى عنها، ومن الأوامر الثابتة أنه على المسلم أن يترك ما لا يعنيه وأن يشتغل فقط بما يعنيه، والذي يعني المسلم هاهنا هو ألا يتعمد إيذاء الرسول بأية صورة من الصور، وكثير من المسلمين يقترفون من الأعمال ما يتضمن أذى للرسول وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
*******
لقد شرف الله رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ ورفع له ذكره وعظَّم قدره وجعل اسمه تالياً لاسمه وأثنى عليه في كتابه العزيز وأرسله رحمة للعالمين وجعل المخالفة عن أمره ومشاقته من كبائر الإثم، ومن عظم قدره ووجاهته عند الله أن جعله دائماً تاليا له وجعل طاعته عين طاعته.
*******
من دلائل أفضلية النبي الخاتم على سائر الأنبياء والمرسلين:
  1. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء فمن هو رحمة للعالمين على إطلاقهم يكون خيراً منهم كلهم.
  2. قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}الأحزاب40، ومن كان خاتم النبيين بكل معنى من المعاني هو تاجهم وسيدهم والمهيمن عليهم.
  3. من أُرسل إلى الناس كافة وإلى يوم الدين هو خير ممن أرسلوا إلى أقوامهم المحدودين.
  4. من تلقى وكلمة الله التامة والدين الكامل الخاتم والناسخ لبعض ما كان قبله والباقي إلى يوم الدين هو خير ممن كانت رسالاتهم وقتية.
  5. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10،  {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80، هذا هو أعظم تكريم ناله إنسان، ولمن قيلت في حقه الأفضلية المطلقة على سائر المخلوقات، فلقد جعله الله بمثابة نفسه.
  6. قال تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} الحشر21، إن من تلقى القرءان من لدن حكيم عليم ومن أوتي السبع المثاني والقرءان العظيم ومن جاء بالرسالة الكاملة التامة الخاتمة هو الأفضل على الإطلاق.
  7. القرءان يبين بكل وضوح أنه النبي المطلق والرسول المطلق والعبد الطلق، وهذه مرتبة لا تكون إلا لواحد هو السيد والأفضل.
  8. هو الرسول النبي الذي حقق مقاصده كاملة كما شهد له بذلك كل منصف.
والإقرار بأفضلية النبي الخاتم هو من مقتضى وفحوى الإيمان بالقرءان، ولقد ذكر الله تعالى أنه فضَّل بعض النبيين على بعض، ولا يتعارض هذا مع النهي عن التفريق بينهم في أمر الإيمان، فيجب على المسلم الإيمان بهم كلهم، والذين رفضوا ذلك هم أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بالنبي الخاتم ولا برسالته.

*******


هناك تعليقان (2):