الخميس، 9 أبريل 2015

مقارنة بين تدوين القرءان وبين تدوين المرويات

مقارنة بين تدوين القرءان وبين تدوين المرويات




القرءان
المرويات
1
أمر الرسول بكتابته وكون لذلك هيئة رسمية مكونة من حشد ممن يجيدون الكتابة ومعروفة تاريخيا باسم كتبة الوحي، وكان معلوماً لهم بالضرورة أن الوحي هو القرءان وليس غيره، ولو كان هناك وحيان لسُمي كتبة الوحي الأول بكتبة القرءان منعا للبس.
نهى الرسول نهيا باتا عن كتابتها كما ثبت بالأدلة القاطعة ومنها الالتزام التام من الخلفاء الراشدين بذلك وإبادتهم ما لدى الناس منها.
2
تعهد الله تعالى بجمع القرءان وبيانه وحفظه، وهذا ما ذكره صراحة، بينما استحفظ الناس على كتبه الأخرى، ولا يوجد في القرءان درجات مختلفة لصحة سوره.
لم يرد أن الله تعالى تعهد بحفظ كلام الرسول، ولذلك اختلفوا فيما نسبوه إليه وأحدثوا ما يُسمى بدرجات الصحة المعلومة.
3
كانت الآية تدوَّن بمجرد نزولها بواسطة هيئة معتمدة رسمية هي هيئة كتبة الوحي.
لم يدون شيء يعتد به في حياة الرسول، ومروية "اكتبوا لأبي شاه" هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة.
4
كان المسلمون يتعبدون بتلاوة آيات القرءان وترتيله، لذلك كانت كل سورة وكل آية محفوظة بواسطة المئات وربما الآلاف.
لم يأمر الرسول أحدا بالتعبد بترتيل كلامه.
5
كان القرءان قد جُمع كله في حياة الرسول وكان من مهامه المنصوص عليها في القرءان أن يتلو عليهم آيات القرءان وأن يعلمهم إياها كما كان يعرفهم مكان كل آية ويراجعه معهم.
جُمعت بعد حوالي 250 سنة من الهجرة، ولم يرد أبدا أن الرسول كان يراجع معهم أقواله ولا حتى خطبه الجامعة التي لم يدوَّن منها شيء تقريبا.
6
دُوِّن تدويناً موثقاً في مصحفٍ واحد بمجرد انتقال الرسول وبمشهد من الجيل الذي حضر نزول الآيات وكان يحفظها.
دونها بعض الأشخاص بعد حوالي 250 سنة من الهجرة أي بعد خمسة أو ستة أجيال من وقوع الأحداث، وبالطبع لم يُعتمد هذا التدوين أو يوثَّق من الجيل الذي شهد الأحداث، ولم يتوفر بالطبع الشرط الشرعي وهو وجود وثائق موقعة من شهود عدول.
7
كان التدوين بأمر سلطة راشدة متدينة وبإشراف لجنة رسمية.
قام بالتدوين بصفة عامة بعض الفرس المجهولين بمبادرة منهم وعلى مسئوليتهم الشخصية وفي وجود سلطة معادية للدين الحقيقي ولا يعنيها إلا استخدامه للتسلط على الناس باسمه، ومن المعلوم أن من اتخذهم أربابا هم أول من يتصدى لمن يحاول تكرار ما فعلوه!!
8
كان ثمة أصول مادية محسوسة يمكن الاحتكام إليها إذا حدث اختلاف، وتم التدوين وفق ما في هذه الأصول حتى ولو خالف الرسم قواعد الإملاء وحتى لو كتبت نفس الكلمة برسمين مختلفين.
لم يكن ثمة إلا تراث شفهي ظل شائعاً طوال المدة المذكورة دون سياج يقيه أو سلطة تحميه، وكان تناقل المرويات يتم شفاهيا وبالمعنى وليس بنفس الألفاظ التي استعملها الرسول.
9
كان ثمة شهود عدول حقيقيون يعتد بهم.
لم يكن ثمة شهود عدول حقيقيون بل كان ثمة رواة زعمت حفنة من الناس أنها وحدها العليمة بسرائرهم وأعطت لنفسها من دون الناس حق تعديلهم وتجريحهم.
10
كان التدوين عندما كانت الأمة موحدة والدين واحد ولم يكن ثمة مذاهب.
كان التدوين بعد فتن وحروب أهلية بشعة وتمزق الأمة وتفرق الدين وكان المدونون متمذهبين.
11
كان التدوين قبل الاحتكاك بالأمم الأخرى.
كان التدوين بعد الاحتكاك بالأمم الأخرى وتسرب كثير من تراثها إلي التراث الإسلامي.
12
لم يثبت أن أحداً حاول الدس في القرءان قبل تدوينه.
ثبت أن كثيراً من الناس من شتى الأنواع وضعوا وزيفوا وحرفوا مئات الألوف من المرويات؛ أي ما يفوق عدده مائة ضعف ما زعم المدونون صحته.
13
أجمعت الأمة على تلقي ما في المصحف بالقبول، والأمة كلها مجمعة على مصحف واحد.
لم تجمع الأمة أبداً على قبول ما دونه جامعو المرويات، وكل طائفة تكذب ما لدى الآخرين من المرويات.
14
كان هناك إقرار على أن القرءان هو الأولى بالحفاظ عليه وتقديمه وحمايته من أي خطر محتمل.
ثبت أن الخلفاء وأهل القرون الأولى لم يقوموا بأي جهد جاد للحفاظ على المرويات.

*******

هناك 4 تعليقات: