الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

حوار مع الشيخ مسحور بن مكسور بن مشحور من أعلام همجستان

حوار مع الشيخ مسحور بن مكسور بن مشحور من أعلام همجستان

مسحور: كيف تنكر يا هذا مروية السحر؟ أتشكك في السنة؟
مسلم: لا يمكن أن يكون زعم البخاري أن لبيد بن الأعصم عميل اليهود قد سحر النبي صحيحا!
مسحور: بل هو صحيح، ورد في الصحيح، وسلسلة حديث السحر من أقوى السلاسل.
مسلم: هل أنت جاد؟
مسحور: أي نعم!
مسلم: نفى الله تعالى أن يكون النبي من المسحرين، وبيَّن الله تعالى إن هذا القول هو قول الكافرين الظالمين: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)} الإسراء، {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8)} الفرقان
مسحور: أنت غير متخصص.
مسلم: دعك من هذه اللعبة السمجة
مسحور: لست أول من تشدق بهذه البدعة
مسلم: لم أزعم أنني أول من ردَّ هذا الافتراء عن الرسول الكريم
مسحور: الحديث وارد في البخاري، أصحّ كتاب بعد كتاب الله
مسلم: هذه عقيدة مذهبك، ولا تلزم إلا من هم على شاكلتك
مسحور: هل لديك أي برهان آخر غير الآيات التي ذكرتها؟
مسلم: أولم تكفك هذه الآيات؟
مسحور: الآيات ليست قطعية الدلالة على أنه معصوم من السحر
مسلم: يا لك من ضال مبطل! ولكن ألم يكن الرسول يستعيذ من الشياطين بناءً على أمر ربه الذي قال له: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)} المؤمنون؟ وهذه آيات مكية.
مسحور: ومن أدراك أنه استجاب له؟
مسلم: ألم يتولاه ربه؟ ألم يتعهد أن ينجيه وأن يحفظه؟ ألم يأمره أن يتحدى كل الشركاء والناس وأن يقول: {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196)} الأعراف
مسحور: من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
مسلم: ألا تلاحظ أنك تتحدث كشيطان رجيم وتريد النيل من الرسول لشيءٍ ما في نفسك؟
مسحور:   هاهاهاهاهاهااااااااااااااااااااهـا
مسلم: ألا تتضمن المروية تكذيبا بآيات القرءان وتشكيكا في مقامي الرسالة والنبوة بل وتطاولا عليهما؟
مسحور: السنة قاضية على الكتاب وحاكمة عليه وناسخة له عند التعارض.
مسلم: في قولك هذا من الأباطيل ما لا حصر له، ولكن ألا تقولون إن النسخ في الأحكام فقط، وليس في الأخبار؟
مسحور: أنت غير متخصص
مسلم: عجيب أمرك، لماذا تؤمن إيمانا لا يتزعزع بمروية السحر رغم أنف القرءان والمنطق والعلم؟
مسحور: بغض النظر عن موضوع السحر فطالما وردت المروية في صحيح البخاري فهي صحيحة وملزمة لك رغم أنفك!
مسلم: لا قيمة لك أصلا أنت مجرد بوق أجوف لأقوال سلفك، أما سلفك الذين صححوا هذا الإفك فهم غير معصومين، أذكر صراحة مبررك للأخذ بها!
مسحور: قلت لك إن إسنادها قوي، ولو أقررنا بأنها غير صحيحة لفتحنا باب التشكيك في الدين كله ولانهار صرح الإسلام!
مسلم: هل صرح الرسالة الخاتمة والدين الكامل كله معلق بمروية السحر؟
مسحور: أي نعم.
مسلم: هل تؤمن بأن البخاري كان إلها أو رسولا أو معصوما؟
مسحور: كلا، بالطبع
مسلم: ما المشكلة في القول بأنه أخطأ أو تعرض لخديعة أو دُسَّت المروية في كتابه من بعده خاصة وأن النسخة الأصلية مفقودة؟
مسحور: كل ذلك سيؤدي إلى نفس النتيجة المذكورة!
مسلم: إذاً أنتم خوفًا من وساوس وأوهام في صدوركم تلزمون الناس عمليا بالإيمان بالعصمة المطلقة للبخاري ولو كان ذلك يتضمن تكذيباً بآيات القرءان وتطاولا على النبي الخاتم!
مسحور: لقد تسلمنا الدين هكذا من أسلافنا ولابد من أدائه هكذا لخلفنا ولن يفتنَّا عنه أي إنسان!! العب غيرها!
مسلم: وبافتراض صحة السند، ماذا عن المتن؟ ألم تجدوا في المروية علة قادحة توجب عدم الأخذ بها؟
مسحور: كلا بالطبع، بل أقرها الجهابذة وأجمعت عليها الأمة وتلقتها بالقبول
مسلم: ألم تقرّ أنه كان يوجد قبلنا من نفى هذه الفرية؟
مسحور: مخالفة المبتدعة لا تقدح في الإجماع!
مسلم: ألم يقل ربكم ابن حنبل أن من ادعى الإجماع فهو كاذب؟
مسحور: لكلامه تأويل لا تعلمه أنت لأنك غير متخصص
مسلم: إن الناس في الغرب ينتجون أفلاما تصور الناس كما ورد عنهم في التراث بالضبط ولا يبالون بهالات القداسة التي يسبغها عليهم المؤمنون بهم، وقد فعلوا ذلك مع أكابر الرسل والأنبياء، وطالما أنت تقول إن تعرض النبي للسحر من أقوى الآثار ومرويتكم تقدم وصفا تفصيليا للرسول وهو واقع تحت تأثير السحر، هل تقبل أن يضمنوا أفلامهم ما تقوله هذه المروية كما وردت بالضبط في كتبكم؟
مسحور: كلا بالطبع، ولئن فعلوا لنفجرن الأرض من تحتهم نارا ولنحرقن أعلامهم ولنحاصرن سفاراتهم!
مسلم: أنت بذلك تقول بأن التطاول على الله وكتابه ورسوله يجب أن يكون حكرا عليكم أنتم وحدكم من دون الناس.
مسحور: وهل نترك كل من هبَّ ودبَّ ليتكلم في الدين؟
مسلم: ولكن كل المسلمين مجمعون على أنه يجب الدعوة إلى الإسلام، لذلك فكل الآخرين لديهم حق النظر بحيادية فيما تقدمونه أنتم على أنه الإسلام وأنتم مطالبون بتقديم إجابات مقبولة عن أسئلتهم المشروعة.
مسحور: هذا هو الإسلام، وإن لم يقبلوا به فحكمهم الشرعي معلوم، يجب أن نقاتلهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، أما من ينكرون ما هو معلوم من الدين بالضرورة ويشككون في ثوابت الدين فهم مرتدون يجب استتابتهم وإلا فقد وجب قتلهم.
مسلم: أنت لست فقط من العتاة في الإجرام! أنت أقل شأنًا من بهيمة الأنعام!
مسحور: هجومك لن يزحزحنا عن موقفنا قيد أنملة وسنظل ندافع عن السنة المطهرة، ولم تكن أنت أول من أنكر هذه المروية، حاول ذلك الكثيرون قبلك، ولكنها بقيت راسخة كالطود.
مسلم: ولكنك قلت إن الأمة أجمعت عليها!
مسحور: قلت لك لا قيمة لأهل البدع، وأقوالهم لا تقدح في الإجماع.
مسلم: هل تقبل لنفسك أن يقال عنك ما تزعمه أنت عن نبيك؟ ألم يأمرك ربك ألا تؤذي النبي وحذرك من ذلك، ألم تقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} [الأحزاب:57]
مسحور: أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت لا تدري من أنا، أنت غير متخصص، أنت لست ندا لي، أنت لا تدري من أنا، ......
*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق