الجمعة، 1 مايو 2015

طلب العلم

طلب العلم

إن طلب العلم هو ركن فرعي من أركان ركن التزكي، وهو أيضا من لوازم القيام بكل أركان الدين، ولقد كان إلغاء هذا الركن أو إخفاؤه من أكبر الكوارث التي ضربت الأمة وجعلتها أجهل وأضل الأمم، وأعطتها مناعة رهيبة ضد التقدم والتطور.
وركن التزكي، وهو من أركان الدين الجوهرية، يتضمن كل سعي يقرب الإنسان من ربه أو يحقق للإنسان القرب الخاص منه، وهذا القرب يكون بمحاولة اكتساب مقتضيات سماته والتطهر مما يناقضها، وعلي سبيل المثال فإن الله سبحانه هو العليم فالقرب من الله تعالي يكون بالعمل علي تزكية ملكة العلم بتحصيل المعلومات والحرص علي طلب العلم واكتسابه بشرط الإيمان، ويستلزم ذلك أيضا التطهر من نقيض العلم وهو الجهل، فالتمسك بالجهل هو من كبائر الإثم، والجهل هو من أركان منظومة الصفات الشيطانية، فأي جهد يبذل للقضاء علي الجهل علي أي مستوي من المستويات هو من العبادات المقربة إلي الله تعالي، والعلوم الطبيعية والإنسانية هي العلوم الدينية الحقيقية، وليس من الدين الفرح بالجهل، وليس أحب إلى إبليس من مؤمن جاهل فهو سيستخدمه ضد نفسه وضد غيره وسيصد به عن سبيل الله، وهكذا فإن اكتساب العلم والحكمة والقوة والقدرة والعزة والإرادة واللطف والرحمة والرأفة والود والتطهر من كل ما يناقض ذلك هو السبيل للاقتراب من الله للفوز بمعيته الخاصة.
إن الله تعالى قد أعلى من قدر العلم والعلماء حتى لقد أعلن أنه يفصِّل الآيات من أجلهم وأن البيان إنما هو لهم، كما توعد من لا يعلمون، قال تعالي: {وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }البقرة230، {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأنعام97، {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأنعام105، {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأعراف32، {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }التوبة11، {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }يونس5، {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قرءاناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }فصلت3، {... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَاب} [الزمر:9].
إنه لإعداد الإنسان الرباني الفائق الآن لابد من توفر قدر مناسب من التعليم الإلزامي الراقي الذي يؤدي إلى تزكية الملكات الذهنية والوجدانية وتزويد الإنسان بالمعلومات اللازمة لتحقيق كماله المنشود ولكي يتمكن من العمل لصالح أمته، والعلم بالإضافة إلي مزاياه الإيجابية فإنه يقي الإنسان شر العوامل السلبية ومقتضيات النقص.
إنه في ذلك لعصر فإن العلم والتعلم والعمل على رقي الملكات الذهنية وتزكيتها أمور لازمة لاكتساب مكارم الأخلاق وتنميتها واستكمالها في حين يقود الجهل وكل ما يؤدي إلى تدهور الملكات صاحبه إلى هاوية سحيقة ويجرده من حسن الخلق، والتعلم وسيلة الإنسان لاكتساب القدرات والمهارات التي تمكنه من أداء واجبه نحو نفسه ونحو الكيانات الأخرى، وهو بالطبع لازم لتزكية الملكات القلبية؛ لذلك فهو لازم لتحقيق المقصد الأعظم الثاني.
والتزود بالعلم هو من لوازم الوفاء بركن إعداد القوة وزيادة ثروة الأمة.
والعلم سبب لرفعة الدرجات وللرقي وتحقيق مقاصد الدين والقيام بأركانه، والعلماء هم الذين سينتفعون بتفصيل الآيات وبالبيان والتبيين الإلهي، ولقد أعلي الله سبحانه من قدر العلم والعلماء، ولقد سمَّى الكتاب العظيم الذي أنزله بالعلم، والعلم سبب للاصطفاء، وطلب العلم هو من وسائل التزكي، هو أيضاً من لوازم القيام بركن استعمال الملكات الذهنية لإدراك الآيات والسنن الإلهية.
------------
إن طلب العلم من أعظم وسائل تزكية الكيان الإنساني وهو أيضاً من لوازم القيام بأركان دينية عديدة، والعلم صفة قلبية، كما يطلق نفس المصطلح على مجال العلم أو المعلومات نفسها أو لغوياً المفعول لفعل العلم، والتحقق بالعلم يعني أن يرتسم في القلب الإنساني بحيث يبرمج الإنسان على العمل بمقتضاه، لذلك إذا طبع على قلب الإنسان بسبب تراكم آثار أعماله السيئة فإنه لن يعلم شيئاً من العلوم النافعة على المستوى الجوهري.
------------
إن مقاصد التعليم تتضمن ما يلي:
1-            مساعدة الإنسان على القيام بأركان الدين الأصلية والفرعية، ومنه طلب الزيادة من العلم.
2-            تعليم الإنسان الهيكل والإطار الحقيقي لدينه بمنظومات قيمه وسننه وأركانه ومقاصده.
3-            تحقيق مقاصد الدين العظمي له وبه، ويتضمن ذلك إكسابه مزيدا من المعلومات والقدرات وصقل وتزكية ما لديه منها.
4-            تنمية الإيجابية والجدية لديه.
5-            الكشف له عن قدراته الخاصة وميوله.
6-            تنمية فرديته وتميزه.
7-            تنمية إحساسه بالانتماء إلى الأمة وتزكية وترسيخ مسئوليته تجاهها.
8-            إكسابه المعلومات والمهارات والخبرات اللازمة لكي يمارس عملا يتفق مع ميوله واستعداده ويحقق به كماله المنشود.
والآيات الآتية تبين مكانة العلم والعلماء:
{وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(230)} (البقرة)  *  {فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ(239)} (البقرة)  *  {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(97)} (الأنعام)  *   {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(105)} (الأنعام)  *  {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(32)} (الأعراف)  * {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(11)  إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(93)} (التوبة)  * {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(5) (يونس) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ(59)} (الروم)، {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قرءانا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(3)} (فصلت)، {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا(12)} (الطلاق)   *  {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }العنكبوت43  *  {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120  *  {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }الرعد37  *  {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247  *  {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7  *  {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18  *  {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالْسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ }النحل27  *  {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الحج54  *  {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ }القصص80  *  {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }العنكبوت49  *  {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }الروم56  *  {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }سبأ6  *  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28  *  {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}المجادلة11  *  {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}فاطر28 *
=======
إن علو درجة الإنسان تكون بقدر اقترابه من ربه، وهذا الاقتراب يتحقق بالتحلي بمقتضيات أسمائه وسماته والتطهر مما يناقضها، ولله تعالى منظومة كبيرة من الأسماء هي منظومة سمة العلم، فيجب أن يعمل الإنسان بمقتضياتها وأن يتحلى بما يناسبها، ومنظومة سمة العلم تتضمن الأسماء:
العليم، العالم، العلام، الأعلم، العليم الحكيم، العليم الخبير، العليم القدير، العليم الحليم، الحكيم العليم، الخلاق العليم، السميع العليم، العزيز العليم، الواسع العليم، الفتاح العليم، والمنظومة القبلية هي: (العليم الحكيم، العليم الخبير، العليم القدير، العليم الحليم)، والمنظومة البعدية هي: (الحكيم العليم، الخلاق العليم، السميع العليم، العزيز العليم، الواسع العليم، الفتاح العليم).
وهذه المنظومة تقتضي السنن الكونية الخاصة بالعلم، كما تقتضي الارتباطات الموجبة بين سمة العلم الحقيقي وبين سمات العزة والحكمة والقدرة والفتح والسعة.
والعلوم الحقيقية هي علوم الآيات القرءانية والآيات الكونية، وعلوم الآيات الكونية تتضمن علوم الآفاق والأنفس؛ فهي العلوم الطبيعية والإنسانية وكل ما يلزمها من أدوات وآلات.
وكلما ارتقت البشرية كلما أصبح للعلوم العليا التقدم والسبق، وكلما ارتقت الأمم التي تأخذ بالعلم وتعرف للعلماء قدرهم.

============


هناك 3 تعليقات:

  1. اللهم هب لنا من لدنك علما، انك أنت الوهاب يا رب العالمين..

    ردحذف
  2. بارك الله فيك دكتور حسني

    ردحذف