الأربعاء، 6 يوليو 2016

الغفلة

الغفلة
الغفلة هي:
1.      عدم الإحساس بالحضور الإلهي أو بقرب الله من عباده.
2.      عدم الإحساس بالهيمنة الإلهية على كل شيء.
3.      جهل بالأسماء الحسنى الإلهية ولوازمها.
4.      انشغال القلب عن ذكر الله.
5.      الانشغال عن عالم الغيب وخاصة الدار الآخرة.
6.      عدم استعمال ملكات وحواس الإنسان في مجالاتها؛ فالغافلون لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا؛ أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ.
7.      غفلة عن آيات الله القرءانية والكونية.
والغفلة عن ذكر الله هي من كبائر الإثم، فهي مضادة لكل أركان الدين الجوهرية وتعوق تحقيق كل مقاصد الدين العظمى.
والغفلة عن ذكر الله هي أيضا من آثار الانهماك في المعاصي ومن علامات المقت، وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى ألهاهم عن ذكر الله وعن الانتفاع بما لديهم من ملكات ونِعَم وإمكانات.
وخطورة الغفلة هي في كونها مرضا شديد العدوى، لذلك كانت رؤية الغافلين سمّا شديد الخطورة على كيان الإنسان الجوهري، ولذلك كان لابد للإنسان من العزلة من حين لآخر لعلاج نفسه من هذا المرض ولزيادة المناعة ضده.
قال تعالى:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}الكهف28، {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ}الأنبياء1، {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ}الأنبياء97، {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق22، {فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}الأعراف136، {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ}الأعراف146، {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}الأعراف179، {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف205، {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ{7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{8}}يونس، {يَعْلَمُونَ ظَاهِرا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7.

ولقد ندد القرءان بالغافلين بأقوى العبارات، ونهى عن طاعة الغافلين، وأمر بمصاحبة الذاكرين، فالغفلة من أركان المنظومة المعنوية الشيطانية، وهي من كبائر الإثم التي يجب بموجب أركان الدين اجتنابها والتطهر منها والتزكي بالتحلي بما هو مضاد لها؛ أي بالذكر واليقظة.

*******

هناك تعليق واحد: