الأحد، 1 مارس 2015

الاسم الإلهي النـور

الاسم الإلهي النـور

قال تعالى:
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النور35

فهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى.
  
الله تعالى هو النور، فهو الذي به تعيَّن وتحقق كل شيء وظهر لنفسه ولغيره، ولا يعنى هذا أنه عين وجود الأشياء بل يعنى أنه موجدها ومبرز حقائقها ومخرجها من الباطن إلي الظاهر أو من الغيب إلى الشهادة أو من الظلمات إلى النور، وهو الذي به يتم إدراك كل شيء من الكائنات والكيانات والحقائق والصور والسنن والمعاني والمباني.
والله سبحانه هو النور الذاتي المطلق الذي به يُعرَّف كل شيء ويُعرَف ويظهر، أما هو من حيث هو فلا يمكن أن يُعرَّف؛ إذ لا شيء أظهر منه لكي يعرَّف به، ولا يمكن أن يكون أي شيء من مخلوقاته نقيضا له، فلا كفء له، وله سبحانه الإحاطة التامة بكل تعريف بل بكل شيء من كافة الحيثيات والكيفيات، فمن حيث أنه النور فبه كل إدراك وتصورٍ وعلم وظهور، وهو بذلك أغنى الأغنياء عن التعريف وعن الشهادة له بشيء، فيكفيه علمه بنفسه وشهادته لنفسه، ومن حيث أنه هو النور فبه يكون إدراك البصائر والأبصار، فأنَّى لها أن تدركه، ولذا فلا تتعلق الأبصار والبصائر إلا بتجليات له من حيثياتٍ ما، فهو لذلك هو الغني بذاته عن كل حجة وبرهان، فإن نوره الذي يحيط بكل شيء يفرض وجوده على كل إدراك.
والله من حيث أنه النور له الإحاطة الذاتية المطلقة بكل شيء  إذ أن هذا النور هو قيوم السماوات والأرض المعهود فيهما لمن فيهما، وهو ليس هذا النور المادي المعلوم، ذلك لأن هذا النور ليس كذلك إلا من حيث  تأثيره على حواس الإنسان، فهو من مقتضيات النور الحق وهو يقرب إلى الإنسان شيئا عنه، وهذا النور المادي لابد له من مصدر ما، وهو محتاج إلى زمن ليسرى من مكان إلى مكان، وهو من أول مظاهر الماء الأصلي الذي هو مادة الوجود الظاهر، أما هو سبحانه من حيث أنه النور فهو مصدر كل شيء ومرجع كل شيء ومحيط بكل شيء وماثل عند كل شيء ومع كل شيء دون أن يتقيد بزمان أو بمكان، وهو الغنى بذلك عن السريان، وكل الأمكنة في قبضة يده وفى متناول أمره، وقد عنت وجوه من فيها لسطوته وقهره.
إن النور المألوف أو الضوء لا يمكن إلا أن يكون متحركاً بسرعة الضوء، ولو توقف لما كان أصلاً، وهو ألطف ما يعرفه الإنسان، ولكن هذا الضوء له أيضاً ثقل مادي يرغمه علي الانحناء عند الكتل الكبيرة، وقد تأسره تلك الكتل، وهو لا ينفذ في المواد المعتمة بل ينعكس وقد يمتص، وهو قابل للتحول إلي صور أخري، أما النور الإلهي فله اللطف المطلق؛ فلا كثافة فيه ولا تركيب فيه بأي وجه من الوجوه، وهو ماثل هناك كما هو ماثل هنا، وهو ماثل أزلاً وأبداً، ولا يعني هذا تقيده بزمان أو حلوله في مكان، بل إليه يستند في وجودهما هذان، ولا تستطيع قوة ما إيقافه أو الإمساك به، بل هو الذي يسجد كل شيء أمامه، وهو الذي يطوي الكل في قبضته، فهو ليس بالنور المادي، ولا يتفاعل مع أي مادة من المواد، وإحاطته باللطائف كإحاطته بالكثائف، فكل هذا الكون مهما عظم أو امتد هو شفاف بالنسبة إليه، فإلى نوره يستند كل شيء، ومنه يستمد كل شيء، وبه يقوم كل شيء، فالمعاني التي هي ألطف من الضوء المادي تستند إليه كما يستند إليه أشد الأشياء كثافة وأعظمها ثقلاً، واللطف المطلق لهذا النور يقتضي تحكمه في كل شيء وعلوه علي كل شيء، ومن حيث هذا النور يري سبحانه المعاني كما يري المباني، ويعاين سريان الأفكار واللطائف كما يعاين حركات الكثائف، ويري السرائر كما يري الظواهر والمظاهر.
وكرمز فإن النون لوحدها إشارة إلي النور ذاته وإلي الخير الكثير الذي لا يتناهى والذي يستلزم مجالات لعمله، والواو إشارة إلى ما يصدر عنه ويترتب عليه من حلقات لا تتناهي، والراء تشير إلى استمرارية ذلك وإلي الظهور الذي هو من لوازم النور، وكل ذلك يشير أيضاً إلي الطبيعة الذاتية لما اقتضاه من النور المادي والذي يتضمن في كيانه ما يؤدي إلي انتشاره.
*******
إن الله هو النور من حيث أن به الظهور، فهو الذي يخرج الأشياء من الظلمات إلى النور، فما أخرجهم إلا إليه، وما ظهر شيء لنفسه ولغيره إلا به، فهو نور السماوات والأرض أي إنه نور اللطائف والكثائف والمعاني والمباني، ولما كان كل لطيفٍ نوراً بالنسبة لما هو كثيف كان هو نور الأنوار، ولما كان كل معنى سراً بالنسبة للمبنى كان هو سر الأسرار، فالمبنى ظاهر به وحجاب عليه ولكنه أيضاً آيةٌ له ودالٌّ عليه، فهو النور لأن به الهدى في ظلمات الدجى، فمنه كل هداية ورشاد لمن تعلَّـق به من العباد.
وهو النور لأنه الظاهر المطلق، والذي حجابه هو شدة ظهوره، فلا تدركه الأبصار لجلال نوره، فهو الظاهر لنفسه المظهر لغيره، فبه خرجت الكائنات من ظلمة العدم إلى نور الوجود ومن ظلم الضلالة إلى نور الهدى، وكل ما جعله هادياً للعباد من الآيات والكائنات هو نور من نوره آتٍ منه ودالٌّ عليه فهو نور دالٌّ على نور، إذ هو الهادي به الموصل إليه.
وهو النور لأن به يهتدي كل كائن إلى ما فيه صلاح أمره وتمام رشده، وهو النور لكل من تعلَّـق به وعوَّل عليه وتمسَّك بهداه، فكل من سار إليه فإنه يعتـبر نوراً به إذ يزداد فيه سلطان اللطائف على الكثائف فيصبح نورا لمن هو أدنى منه، ولذا يطلب منه المؤمنون أن يُتِمَّ لهم نورهم، قال تعالى علي لسانهم: {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(8)} (التحريم)، فالإمداد بالنور إنما يطلب من مالكه، فهو سبحانه النور المحض الذي لا تقابله ظلمة، أما النور المقابل للظلمة فإنما هو من إبداعه وخلقه، والظلمات المقابلة للنور هى مراتب ابتدعها لتمام التفصيل والظهور.
*******

إن نور الله الذي يحيط بكل شيء يفرض وجوده على كل إدراك، وذلك النور إنما يدرك الإنسان آثاره بالذوق المباشر كما يليق به ولا يدرك كنهه، فيدرك الإنسان تلك الآثار بكل ما هو له من لطائف وكثائف وخاصة من حيث قلبه الذى هو جوهره ولبه، فبه يذوق آثار آيات ذلك النور ويفقه قوانينه وسننه، ولكنه لا يدرك حقيقته وكنهه، فبالجانب الوجداني من القلب يستشعر الإنسان آثار الصفات فتنـتابه المشاعر والأحاسيس التي قد لا يجيد أو حتى يستطيع التعبير عنها، ولكنه يرتقي بها، وبالجانب العقلي من القلب يدرك الإنسان القوانين التي هي مقتضيات الأسماء، وتلك المعرفة هي التي يمكن أن ينـتـفع بها الإنسان وأن يتوجه بها إلى ربه، أما من حاول إخضاعه سبحانه لمنطقه وتصوراته، أو حاول أن يتلمسه عن طريق العواطف في الصور المادية أو الإنسانية أو الخيالية أو النورانية فهو هالك ضال ما لم تـتداركه رحمة من ربه إذا ما كان مخلصا له في طلبه.

وبما أنه أعلن أنه نور السماوات والأرض أي أنه نور كل هذا الكون بما فيه ومن فيه فهذا يعنى أنه به يستدلُّ على كل شيء، فهو البرهان على كل شيء، وإليه يستـند كل قانون، وهذا يعنى أنه لا طائل من محاولة الاستـدلال بالأشياء أو بالقوانين عليه، وإنما يتعرف بها الإنسان على مقتضيات أسمائه التي أعلنها للناس، وبالتالي يزداد تحقـقهم بها ويترقون بذلك في معارج الكمالات، والقول بأنه به يستدل على كل شيء يعنى أن آياته المقروءة والمشهودة هي السبيل الأمثل للبرهنة على صحة قانون ما ولمعرفة حقائق الأشياء، ولذا فإنه يجب الإيمان التام بصحة وصدق كل ما ذكره القرآن، لقد أعلن سبحانه أن كتابه هو البرهان، وذلك لأن كتابه كما أعلن أيضاً هو النور، ولذا فبه تدرك الأشياء وبه يستدل علي صحة الأشياء. 
ويبيِّـن هذا الاسم أنه سبحانه ليس بحاجة إلى اسم عَلمَي يتميز به عن شيء أو يميِّـز نفسه لشيء، وإنما يتعرف إلى خلقه بأسمائه المشيرة إلى سماته من حيث أنهم آياتها ومجاليها أي آلات إظهارها وتفصيلها، فهم الخاضعون لقوانينها وهم من آثارها ومن محالِّ آثارها.
والمؤمن قد أحياه الله تعالى بنور الإيمان، فكل مدد معنوي أو لطيف يتلقاه الإنسان هو روح من أمر الرحمن يناله كلما أصبح مستعداً له الإنسان، وبه يكون على هدى من ربه وعلى بينة من أمره، فبمعرفة قواعد يسيرة يتصرف صواباً فى مواقف كثيرة، أما الكافر فإنه يتخبَّـط في ظلمات كفره مهما بلغ عقله وعلمه، بل إنه بالكفر تكون كل ملكة لديه حسرة ووبالاً عليه، إذ لن يستخدمها إلا للإمعان في الكفران وفى كل عملٍ لن يجلب عليه إلا البوار والخسران، فالمؤمن عرف بالإيمان القوانين الأشدّ أساسية والأعظم أهمية،  فهو يعمل بمقتضاها ويسير على هداها، أما الكافر فلقد أدار لها ظهره منذ البداية، فحكم على نفسه بسوء العاقبة والنهاية، فهو مهما انطلق فإلى مزيد من الضلال، وما أمسك إلا بالمحال، وذلك لأنه أطفأ بيده نور استعداده، وأجرم في حق نفسه، ومن عجب أن يعيش فرحاً بعمله، ذلك لأنه قد زُيِّن له سوء عمله ليتمادى في طغيانه وكفره، وما ذلك إلا لهوان أمره، لقد أساء هذا إلي من أوجده وأحسن إليه؛ من هو الرحيم به والمتـفضِّل عليه، وآلات ذلك التزيـين كثيرة، ومنها نفس الإنسان وشياطينه، وهو بكل عمل يقدمه يكتسب مزيداً من الاستعدادات التي تؤهله للمزيد من الضلالات والتخبط في الظلمات، وعليها سيحشر يوم القيامة فتمزقه الندامة والحسرات، أما المؤمن فإنه عندما يُـكشف له الأمر يوم القيامة سيرى نور إيمانه يسعى أمامه، ويرشده إلى ما فيه الخير له، فيودُّ لو تمَّ له نوره، فينطقه هنالك بالدعاء من أنطق الأشياء، فيقول (ربنا أتمم لنا نورنا)، وهو دعاء مستجاب، ذلك لأنه لا خزي هنالك للأحباب، بل لهم الأمن ولهم حلو الخطاب، ولهم من ربهم ما يشاءون، بل ولهم فوق ما يتخيلون، فلكل مؤمن هنالك ملأ ما تطيقه ذاته من أنوار فمنهم من هو كالجداول والأنهار ومنهم من هو كالبحار، فنور الإيمان يزداد بكل عمل صالح وبكل استعداد للخير يكتسبه الإنسان بالتزامه وعمله بقوانين الرحمن.
*******
قال تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} الإنسان3
إن الله تعالى هو الهادي، بل هو نور كل شيء وهداه، وهو الذي فلق الظلمات بنوره، وكل الظلمات هي مظاهر وتجليات ومستويات العدم، وهو سبحانه الذي أعطى كل شيء هداه، فهو الذي يهدي كل كائن إلى ما يحفظ عليه أسباب وجوده وبقائه، وذلك من حيث كل منظومة أسمائه الحسنى، كما أنه هو الذي يهدي الكائنات المكلفة ذات الإرادة والاختيار مثل الإنسان إلى ما يزكي كياناتها الجوهرية الخالدة من حيث منظومة أسماء الرحمة والهدى والإرشاد، وفي ذلك قال: 
{وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام87، {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}الصافات118
ومن مظاهر هذا النوع من الهداية كتبه ورسله، فهم يبينون للناس بإذنه سبل الهداية، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الشورى52.
ولكن هذه الهداية لا تتحقق إلا بأمره؛ أي وفق قوانينه وسننه التي لا يملك مخلوق أي تبديلٍ لها ولا تحويل، قال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} القصص56.
إن نور الله هو ما يستعين به الإنسان لمعالجة ما يعانيه من النقصان ومن آثار النقصان، وبهذا النور يعرف طريقه في خضم الحياة الحافلة بشتى ضروب الشر التي يقف على رأس كلٍّ منها شيطان.
والاسم الهادي هو من تجليات اسمه النور، ومن تجلياته الكتب المنزلة لذلك كان القرءان نورا، وكان في التوراة والإنجيل هدى ونور.
ورسل الله هم من تجليات اسمه النور، لذلك وصف الله تعالى نبيه الخاتم بأنه نور، وبأنه جاءهم بالنور، قال عزَّ وجلّ:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)} النساء، {... قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} المائدة، {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)} الأحزاب.
وقد قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43]
فالظلمات متعددة كلها من مظاهر تجليات العدم وتتمثل في نقصهم وضلالهم وشركهم وكفرهم، وكل إنسان يعاني من سبيكة منها خاصة به، ولن ينجو منها إلا بالاعتصام بمن أعلن أنه يصلي على عباده ليخرجهم منها، فمن أخرجهم أول مرة من ظلمة العدم إلى نور الوجود هو القادر على أن يخرجهم من الظلمات المذكورة إلى نور الإيمان فيسعدوا في الدنيا والآخرة.

*******









هناك تعليق واحد: