الأربعاء، 18 مايو 2016

عالمية الإسلام

عالمية الإسلام
من سمات الإسلام الحاكمة: العالمية، فهذه السمة الكبرى لها الحكم والتقدم في كل ما يختص بدين الحق مثل مصادر هذا الدين وأوامره، وهذه السمة ثابتة بآيات القرءان الكريم، فلها التقدم على كل ما نسبوه للإسلام، ويجب رفض كل ما تعارض معها أو وضعه في حجمه الطبيعي، بكل ما يعنيه ذلك، ومن الآيات التي تثبت عالمية الإسلام:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون}[سبأ:28]، {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون}[الأعراف:158]، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[الفرقان:1]، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين}[الأنبياء:107]، {... قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِين}[الأنعام:90]، {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين}[يوسف:104]، {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين}[ص:87]، {وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين}[القلم:52]، {إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين}[التكوير:27]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا} [النساء:174]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين} [يونس:57].
سيقول السفهاء من الناس، ولماذا لم ينزل القرءان إذًا مترجمًا إلى كل اللغات العالمية؟ ومن يسألون هذا السؤال يجهلون أن اللغات العالمية الكبرى المستعملة الآن لم يكن لها وجود أصلاً في زمن البعثة، بل إن هذه اللغات تتغير بسرعة شديدة، فالإنجليزية المستعملة الآن تختلف عن إنجليزية شكسبير اختلافا هائلا، ولو نزل القرءان على شكل كتب بكل لغات العالم لكان ذلك آية مفحمة وملزمة، ولن يكون هناك أي معنى للابتلاء، ومن يكفرون بعد رؤية الآيات يعذبون عذابا بلا نظير ولا نهاية! فهم الذي يحيق بهم ما هو مذكور في الآية: {قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِين} [المائدة:115].
فقد كان ولابد من أن ينزل القرءان بلسان قومٍ ما مثلما حدث مع الكتب من قبله، ولقد اختار الله تعالى أن يكون القرءان بلسانٍ عربي مبين، وقد ذكر ذلك في كتابه، قال تعالى:
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)} الشعراء، {الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قرءانا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)} يوسف، {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)} النحل، {حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قرءانا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)} فُصِّلَتْ
فهذا لا تنافى مع عالمية الإسلام، ولكنه يلقي بعبءٍ ثقيل على من يفقهون اللسان العربي، فعليهم مسؤوليات مضاعفة تجاه المسلمين وغيرهم من غير العرب، وفي كل الأحوال فالأكرمية عند الله تعالى هي بالإيمان والعمل الصالح والتقوى والقلب السليم.
ولعالمية الإسلام لا يجوز لأحد أن يلزم الإسلام والمسلمين بعادات وتقاليد وتاريخ قوم معينين أو عصر معين، ولذلك كانت السلفية هي من كبائر الإثم المضادة لعالمية الإسلام، فضلا عن أنها من تجليات الشرك وأركانه.
إنه على الداعين إلى الله أن يعملوا بمقتضى عالمية الإسلام، ولذلك عليهم أن يتعايشوا سلميا مع كافة الأقوام والشعوب، وعليهم ألا يحاولوا أن يتميزوا عنهم بزيٍّ معين إلا بقدر الضرورة، وعليهم أن يعلموا الموازين القرءانية الحقيقية للأوامر الدينية وأن يتصرفوا بمقتضى ذلك.
ومن مقتضيات ولوازم عالمية الإسلام أن من مقاصده العظمى تزويد أمة المسلمين بما يلزمهم للتعايش السلمي مع الآخرين مع كون الدعوة إلى الإسلام من الأوامر الملزمة لكافة الكيانات الإسلامية بدءا من الفرد وانتهاءٍ بالأمة، والقرءان يبين للمسلمين أساليب الدعوة، وكلها أساليب سلمية.
والأمة الإسلامية هي الأمة المصطفاة التي أُورثت الكتاب، وهي المنوط بها حمله للعالمين وتبليغهم إياه البلاغ المبين، وهي التي تتحمل مسؤولية أي تقاعس عن ذلك أو تقصير فيه، خاصة وأن النبوة قد خُتمت.
ولعالمية الإسلام يجب رفض كل ما يقيده ببيئة خاصة أو بعصرٍ خاص أو بقبيلة معينة، فالإسلام هو الدين عند الله الرحمن، وليس دينا خاصا بقريش أو عبس أو غطفان.

*******

الدواعش مجرد كتاكيت مفترسة مقارنة ببني إسرائيل

الدواعش مجرد كتاكيت مفترسة مقارنة ببني إسرائيل

جاء في سفر يشوع الإصحاح الثاني عن بطلتهم التي يسمونها "رَاحَابَ الزَّانِيَةَ" التي خانت قومها؛ أهل مدينة أريحا:
1فَأَرْسَلَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ مِنْ شِطِّيمَ رَجُلَيْنِ جَاسُوسَيْنِ سِرًّا، قَائِلاً: «اذْهَبَا انْظُرَا الأَرْضَ وَأَرِيحَا». فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ. 2فَقِيلَ لِمَلِكِ أَرِيحَا: «هُوَذَا قَدْ دَخَلَ إِلَى هُنَا اللَّيْلَةَ رَجُلاَنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَتَجَسَّسَا الأَرْضَ». 3فَأَرْسَلَ مَلِكُ أَرِيحَا إِلَى رَاحَابَ يَقُولُ: «أَخْرِجِي الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَتَيَا إِلَيْكِ وَدَخَلاَ بَيْتَكِ، لأَنَّهُمَا قَدْ أَتَيَا لِيَتَجَسَّسَا الأَرْضَ كُلَّهَا». 4فَأَخَذَتِ الْمَرْأَةُ الرَّجُلَيْنِ وَخَبَّأَتْهُمَا وَقَالَتْ: «نَعَمْ جَاءَ إِلَيَّ الرَّجُلاَنِ وَلَمْ أَعْلَمْ مِنْ أَيْنَ هُمَا. 5وَكَانَ نَحْوَ انْغِلاَقِ الْبَابِ فِي الظَّلاَمِ أَنَّهُ خَرَجَ الرَّجُلاَنِ. لَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ ذَهَبَ الرَّجُلاَنِ. اسْعَوْا سَرِيعًا وَرَاءَهُمَا حَتَّى تُدْرِكُوهُمَا». 6وَأَمَّا هِيَ فَأَطْلَعَتْهُمَا عَلَى السَّطْحِ وَوَارَتْهُمَا بَيْنَ عِيدَانِ كَتَّانٍ لَهَا مُنَضَّدَةً عَلَى السَّطْحِ. 7فَسَعَى الْقَوْمُ وَرَاءَهُمَا فِي طَرِيقِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَخَاوِضِ. وَحَالَمَا خَرَجَ الَّذِينَ سَعَوْا وَرَاءَهُمَا، أَغْلَقُوا الْبَابَ.
وقد حفظوا لها فضلها، لذلك صدر أمر عام ألا يمسها أحد بسوء، جاء في سفر يشوع الإصحاح 6:
. 16وَكَانَ فِي الْمَرَّةِ السَّابِعَةِ عِنْدَمَا ضَرَبَ الْكَهَنَةُ بِالأَبْوَاقِ أَنَّ يَشُوعَ قَالَ لِلشَّعْبِ: «اهْتِفُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الْمَدِينَةَ. 17فَتَكُونُ الْمَدِينَةُ وَكُلُّ مَا فِيهَا مُحَرَّمًا لِلرَّبِّ. رَاحَابُ الزَّانِيَةُ فَقَطْ تَحْيَا هِيَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهَا فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهَا قَدْ خَبَّأَتِ الْمُرْسَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْسَلْنَاهُمَا. 18وَأَمَّا أَنْتُمْ فَاحْتَرِزُوا مِنَ الْحَرَامِ لِئَلاَّ تُحَرَّمُوا، وَتَأْخُذُوا مِنَ الْحَرَامِ وَتَجْعَلُوا مَحَلَّةَ إِسْرَائِيلَ مُحَرَّمَةً وَتُكَدِّرُوهَا. 19وَكُلُّ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَآنِيَةِ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ تَكُونُ قُدْسًا لِلرَّبِّ وَتَدْخُلُ فِي خِزَانَةِ الرَّبِّ». 20فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافًا عَظِيمًا، فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ، وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُل مَعَ وَجْهِهِ، وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. 22وَقَالَ يَشُوعُ لِلرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ تَجَسَّسَا الأَرْضَ: «ادْخُلاَ بَيْتَ الْمَرْأَةِ الزَّانِيَةِ وَأَخْرِجَا مِنْ هُنَاكَ الْمَرْأَةَ وَكُلَّ مَا لَهَا كَمَا حَلَفْتُمَا لَهَا». 23فَدَخَلَ الْغُلاَمَانِ الْجَاسُوسَانِ وَأَخْرَجَا رَاحَابَ وَأَبَاهَا وَأُمَّهَا وَإِخْوَتَهَا وَكُلَّ مَا لَهَا، وَأَخْرَجَا كُلَّ عَشَائِرِهَا وَتَرَكَاهُمْ خَارِجَ مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ. 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا، إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ. 25وَاسْتَحْيَا يَشُوعُ رَاحَابَ الزَّانِيَةَ وَبَيْتَ أَبِيهَا وَكُلَّ مَا لَهَا، وَسَكَنَتْ فِي وَسَطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهَا خَبَّأَتِ الْمُرْسَلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْسَلَهُمَا يَشُوعُ لِكَيْ يَتَجَسَّسَا أَرِيحَا.
وهكذا قتل بنو إسرائيل كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا، ولم يستحيوا إلا "رَاحَابَ الزَّانِيَةَ".
و"راحاب" هذه هي التي يوردها إنجيل متى الإصحاح الأول في سلسلة نسب المسيح!!!:
1كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ: 2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. 3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ. 4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ. 5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ ((رَاحَابَ)). وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى. 6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا. 10وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ. 12وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ. 13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ. 14وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ. 15وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. 16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. 17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.
ويلاحظ أيضًا حرصهم على إثبات أن سليمان هو ابن داود مِنَ "الَّتِي لأُورِيَّا"!!!! في إشارة إلى القصة الشهيرة التي يزعمون فيها أن داود قد اغتصب "بَثْشَبَعَ" امرأة أحد جنوده!!!!! جاء في سفر صموئيل الثاني إصحاح 11:
1وَكَانَ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ، فِي وَقْتِ خُرُوجِ الْمُلُوكِ، أَنَّ دَاوُدَ أَرْسَلَ يُوآبَ وَعَبِيدَهُ مَعَهُ وَجَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فَأَخْرَبُوا بَنِي عَمُّونَ وَحَاصَرُوا رِبَّةَ. وَأَمَّا دَاوُدُ فَأَقَامَ فِي أُورُشَلِيمَ. 2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى».
ويقولون إنه بذل قصارى جهده لكي يجعل أوريا يواقعها، فلما فشلت خطته، أمر بوضعه في أخطر المواقع الحربية، فقتل فيها، ثم:
26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
وبَثْشَبَعَ هذه هي التي أنجب منها سليمان من بعد، وكاتب الإنجيل كان يمكنه كتابة اسمها مباشرة بدلا من الإشارة إليها بقوله: "الَّتِي لأُورِيَّا" فهي على كل حال لم تكن لأوريا عندما أنجبت سليمان!!
هذه هي النصوص التي يتعبد اليهود والنصارى بتلاوتها!! ثم يتطاولون على الإسلام والمسلمين!!!!
بيوت التراثيين كلها من زجاج!!!!!!

******* 

تعدد زوجات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ

تعدد زوجات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ


الرسول كان بشرا مأمورا باتباع ما أُنزل عليه من ربه، قال تعالى:
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)} الجاثية، {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)} الأنعام، {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)} يونس
ولكنه كان هو أيضًا النبي الذي يتلقى الوحي، فكان ثمة أوامر خاصة به موجهة إليه مثل قيام الليل إلا قليلا، ولا حرج على المسلم أن يتأسَّى به في ذلك، ولكنه غير ملزم به، ووجود مثل هذه الآيات له أهميته القصوى حتى يعلم كل مسلم شيئا عن عظمة قدر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وحتى يبرئ ساحته مما أشاعه عنه المنافقون وأهل البغي من أنه كان مولعا بالنساء ينفق ليله ونهاره في الدوران عليهن.
أما موضوع تعدد الزوجات فلا يوجد فيه أي تحديد في القرءان، وإنما هو متروك كما كان عليه من قبل لأحوال العصر والمصر، والمسلمون استنبطوا التحديد بأربعة من التوقف عند "رباع" في آية نكاح النساء في آية الإقساط في اليتامى، فالأمر هو:
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3)} النساء
والتعبير "مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ" لا يعني بالضرورة التحديد الصارم لعدد من يمكن نكاحهن، فهو مثل نفس التعبير الوارد في الآية:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} فاطر
فالتحديد بأربعة هو اجتهاد جدير بالاعتبار، ويلزم الأخذ به الآن، ولكنه لم يكن نهيا مطلقا عن نكاح أكثر من أربعة، فالتحريم أو النهي المطلق يرد في نصوص بيِّنة صريحة محكمة، ولكن توجد أولويات في الدين، فالمسلم مأمور أولا وقبل كل شيء بالقيام بأركان الدين الكبرى، وهذا يمنعه من الانشغال بالحياة الدنيا ومتاعها القليل، قال تعالى:
{..... قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا (77)} النساء
ولقد بين القرءان أن القيام بأمور الدين والتحلي بالصفات الإسلامية أفضل عند الله تعالى بكثير من كل شهوات الدنيا، ومن بينها شهوة النساء، قال تعالى:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17){ آل عمران.
فالاستغفار بالأسحار خير من شهوة النساء.
وآية سورة النساء تتضمن القول بأن الزواج هو وظيفة اجتماعية وليس لمجرد التشهي أو التلهي بالدنيا، ولا يمكن الآن لمن أراد القيام بأركان الدين لتحقيق مقاصد الدين أن يجعل أكبر همه أمور النكاح وجمع أفضل ما يمكن من النساء أو أكبر عدد ممكن منهن، فالزواج أساسا مبني على المودة والرحمة والعدل، ولا يمكن عادة تحقيق ذلك إلا بالاكتفاء بزوجة واحدة.
ولكن يمكن في ظروف زيادة نسبة الإناث إلى الذكور زيادة كبيرة لأي سبب مثل الحروب أو الكوارث السماح بتعدد الزوجات على أكبر نطاق، بل وتشجيع الناس عليه، وقد اضطر الألمان مثلا بعد حرب الثلاثين عاما إلى ذلك.
وبالنسبة للرسول كان تعدد الزوجات أكثر إلحاحا من كل ذلك لإنجاح الرسالة والدعوة وحقن الكثير من الدماء وتأليف قلوب المسلمين ونشر العلم الديني والحكمة، فهو لم يخالف أمرا قرءانيا ولم ينل أي استثناء خاص، وعندما اكتمل الأمر نزل النهي عن أي نكاح من بعد:
{لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)} الأحزاب  


******* 

السبت، 14 مايو 2016

حوار سريع ومثمر وبناء مع اللاشيء

حوار سريع ومثمر وبناء مع اللاشيء

اللاشيء: مدة حمل المرأة يمكن أن تصل إلى أربع سنوات، وهناك من الأئمة من أوصلها إلى أكثر من ذلك.
مسلم: هل إذا جاءت امرأة إلى زوجها الذي لم يمسسها طوال أربع سنوات بولد يكون ابنه؟
اللاشيء: أي نعم!
مسلم: كيف تقول بذلك؟
اللاشيء: لست أنا الذي أقول، الشرع هو الذي يقول.
مسلم: ولكن الله تعالى يقول: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا ....} [الأحقاف:15]، {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير} [لقمان:14]، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ..... } [البقرة:233]، ألا تقوض كل هذه النصوص القرءانية مزاعمك؟
اللاشيء: ليست مزاعمي، بل هي أقوال الشرع!
مسلم: هل لا تعترف بالقرءان كمصدر للشريعة؟!
اللاشيء: لا تقوِّلني ما لم أقل! نحن نؤمن بالقرءان كمصدر أول للشريعة.
مسلم: ألم تلاحظ تناقضا في كلامك؟
اللاشيء: المشكلة فيك أنت، فأنت لم تتلق العلم على شيخ يوقفك على القواعد والأصول
مسلم: إذًا فقل لي ما هو الأصل الذي جعلكم لا تأخذون بالقرءان هاهنا؟ هل هو سر أو طلسم؟!
اللاشيء: ألا تعلم أن السنة حاكمة على القرءان وقاضية عليه وموضحة لمشكله ومقيدة لمجمله ومبينه لمبهمه؟
مسلم: وما هو المشكل والمجمل والمبهم في الآيات الثلاثة المذكورة؟ إن أي طفل صغير لم يبلغ الحلم ولم يظهر على عورات النساء إذا علم أن الحمل + الرضاعة = 30 شهرا سيستنتج بالضرورة أن الحمل يجب أن يكون أقل من ثلاثين شهرا خاصة وأن مدة الرضاعة يمكن أن تصل إلى عامين؛ أي 24 شهرا، وأنت تقول إنه يمكن أن يصل إلى 48 شهرا بل أكثر.
اللاشيء: ألا تدري شيئا عن إجماع الأمة وأقوال الجمهور؟ هل اطَّلعت على أقوال السلف؟
مسلم: وهل قرأت أنت هذه الآيات وتدبرتها وتفكرت فيها؟ هل قرأت شيئا للعلماء الحقيقيين المتخصصين في هذا المجال؟
اللاشيء: المشكلة أنك تستعمل عقلك.
مسلم: ولماذا لا تكون المشكلة أنك ترفض استعمال عقلك؟!
اللاشيء: النقل قبل العقل، وإذا حضر النصّ بطل الاجتهاد.
مسلم: الذي حضر هو نصوص القرءان، وهي تقوض مزاعمك.
اللاشيء: ليست مزاعمي، بل هي الشرع، بل هي الشرع، بل هي الشرع، بل هي الشرع، بل هي الشرع، ......الخ
مسلم: إذًا قل لي ما هو الأصل الذي تستندون إليه حتى أقف عليه!
اللاشيء: أنت غير متخصص، أنت معول هدم، أنت نابتة، أنت رويبضة .....
مسلم: مهلا، رويدك
اللاشيء: لا تقاطعني أرجوك، حتى لا أنسى شيئا من القائمة المقررة فتسوء العاقبة، وأنت تارك للسنة، خالع للربقة، ومتبع لغير سبيل المؤمنين، وصفوي، ومجوسي وعلماني، أنت تشكك في الثوابت، أنت تزدري الأديان، ما ترك الأوائل للأواخر شيئا، الخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف، من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب ......
أخذ اللاشيء يهذي لمدة طويلة، لم يدرك أن مسلم كان قد تركه ومضى وهو مستغرق في هذيانه ذاهلا به عما حوله!

*******

الجمعة، 13 مايو 2016

سورة البقرة 62

سورة البقرة 62

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62}
هذه الآية تبشر كل من آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحا بالأجر والأمن والسعادة، فالمطلوب من المسلم أن يعمل على تحسين وتزكية ما لديه من مفهومٍ Concept عن ربه بالنظر في القرءان والتفقه في العلم الإلهي الذي يتضمنه والخاصة العلم المتعلق بالأسماء الحسنى والأفعال والشئون والسنن الإلهية، وعلى المسلم أن يؤمن باليوم الآخر، وهذا يتضمن الإيمان بكل ما ذكره القرءان عنه.
وعلى المسلم أن يعمل بمقتضى ما علم من القرءان، ومن ذلك أن يقوم بما يجب عليه كخليفة في الأرض وحامل للأمانة، وكل عمل بمقتضى أمر قرءاني هو عمل صالح.
والآية تذكر ثلاثة أركان دينية كبرى: الإيمان بالله تعالى، الإيمان بالغيب المذكور في القرءان ممثلا بالإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح.
والآية تذكر أربع فئات: الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ، والمقصود بالَّذِينَ آمَنُواْ من آمنوا بخاتم النبيين.
أما الَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئونَ الذين لهم الوعد المذكور في الآية فهم:
1.     المؤمنون بالرسالات الأصلية قبل أن يلحقها التغيير والتبديل والتحريف.
2.     من بقي على دينه المذكور وعمل عملا صالحا بشرط الإيمان بالله واليوم الآخر.
والطائفة الأولى لم يعد لهم وجود الآن.
أما الطائفة الثانية فيجب أن يؤمنوا بالله واليوم الآخر كما ورد في الرسالة الخاتمة، ولا عذر لهم إلا إذا كانت الرسالة لم تبلغهم البلاغ المبين. 
ولقد اشترطت الآية الإيمان بـ"الله"، ولا يعلم أكثر الناس أن هذا الاسم الجليل قد تم حذفه من كتبهم!!!! وقد كان موجودا فيها، وهو الاسم الحقيقي الذي يشير إليه اليهود بالـ The tetragrammaton))  من الكلمة اليونانية(τετραγράμματον)  والتي تعني أربعة حروف، فاليهود منذ أن دعوا أنفسهم بهذا الاسم لا يعرفون "الله"، وإنما يعرفون بعض صفاته، وقد كانوا يتصورونه دائما ربا خاصا بهم، ولو قالت الآية "الإله" أو "الرب" لكان ثمة أمل لهم في النجاة.      
ومن أركان دين الحق الإيمان باليوم الآخر، وهذا اليوم ينكره بعض طوائف اليهود مثل الصدوقيين، ذلك لأنه لا ذكر له في توراتهم أو باقي أسفارهم، ولم يرد إلا على استحياء في سفر دانيال، فلا توجد في كتب العهد القديم الأولى أية إشارات إلى بعث الموتى أو الحياة الأبدية، وحتى بعد أن ظهرت فكرة خلود الروح، فإن هذه الفكرة لم تكن بعد مرتبطة بفكرة البعث والخير والشر والثواب والعقاب، ذلك لأن الروح كانت تذهب بعد الموت إلى مكان مظلم يُسمَّى "شيول" حيث تبقى إلى الأبد، فلا تظهر فكرة البعث بشكل واضح لا إبهام فيه إلا في سفر دانيال الذي كُتب أثناء السبي البابلي وربما أثناء الحكم الفارسي؛ جاء في الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ من هذا السفر:
1«وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يَقُومُ مِيخَائِيلُ الرَّئِيسُ الْعَظِيمُ الْقَائِمُ لِبَنِي شَعْبِكَ، وَيَكُونُ زَمَانُ ضِيق لَمْ يَكُنْ مُنْذُ كَانَتْ أُمَّةٌ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. 2وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ. 3وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ.
فلا يوجد في فرقهم الشهيرة من يؤمن باليوم الآخر بالمفهوم السليم، ففرقة الصدوقيين تنكر قيام الأموات، وتعتقد أن عقاب العصاة وإثابة المتقين إنما يحصلان في حياتهم.
أما فرقة الفريسيين فتعتقد أن الصالحين من الأموات سينشرون في هذه الأرض؛ ليشتركوا في ملك المسيح الذي يأتي آخر الزمان، وهم يؤمنون بالثواب والعقاب الأخروي وبخلود الروح في الحياة الآخرة.
ومن نظر أدنى نظرة في كتاب اليهود التوراة والكتب الملحقة بها يجد أن الوعود الواردة فيه مقابل الإيمان برب الجنود (Lord of Hosts) والأعمال الصالحة تدور كلها حول متاع الحياة الدنيا من انتصار على الأعداء وكثرة الأولاد ونماء الزرع، إلى غير ذلك، كذلك الوعيد الوارد على المعاصي والكفر، كله يدور حول إذلالهم وانتصار الأعداء عليهم وسبي ذراريهم وموت زرعهم وماشيتهم إلى غير ذلك من العقوبات الدنيوية، مما يدل على عدم إيمانهم باليوم الآخر حسب التوراة والكتب الملحقة بها.
وهذا يختلف عما لديهم في التلمود، حيث صرَّحوا بالنعيم والجحيم، فقد ورد فيه: أن الجنة مأوى الأرواح الزكية لا يدخلها إلا اليهود، والجحيم مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء؛ لما فيه من الظلام والعفونة والطين، وأن الجحيم أوسع من النعيم ستين مرَّة.
كما ورد في نص الأصول الثلاثة عشر التي وضعها موسى بن ميمون، وجعلها أركان الإيمان اليهودي، قولهم في الركن الثالث عشر: (أنا أؤمن إيمانا كاملاً بقيامة الموتى، في الوقت الذي تنبعث فيه بذلك إرادة الخالق- تبارك اسمه وتعالى ذكره- الآن وإلى أبد الآبدين)، وهذا ليس فيه تصريح باليوم الآخر؛ لاحتمال أن يقصد بذلك بعثاً دنيويًّا على نحو عقيدة الفريسيين السابقة، ولكن ذلك يدل على تغير في العقيدة لديهم عما كان عليه كثير من أسلافهم المتقدمين، ولعله من تأثرهم بعقيدة المسلمين؛ لاحتكاكهم بهم؛ لأن موسى بن ميمون كان طبيباً للأيوبيين في مصر.
وترى اليهودية الحاخامية أن الإيمان ببعث الموتى إحدى العقائد الأساسية في اليهودية، وأحد أُسُس الإيمان، كما ترى أن البعث بعث للروح والجسد. ولكن التفكير الأخروي اليهودي يتضمن عنصرين: أحدهما زمني وهو العصر المشيحاني، والآخر لا زمني هو صيغة من صيغ آخر الأيام. كما أن علاقة البعث بيوم الحساب وجهنم والجنة لم تتحدد كما أن فكرة البعث تكتسب بُعدا قوميا وتظل مرتبطة بالعودة القومية إلى الأرض. وحتى بين هؤلاء الذين يؤمنون بفكرة البعث، هناك خلاف حول من يُبعَث من البشر إذ قال موسى بن ميمون إن الأبرار وحدهم هم الذين سيُبعَثون، وذهب آخرون إلى أن كل أفراد جماعة يسرائيل سيُبعَثون، وقال فريق ثالث إن الجنس البشري بأسره سيُبعَث في آخر الأيام، وثمة بعض المفكرين من اليهود من ينكرون حتى الآن عقيدة البعث. وتنكر اليهودية الإصلاحية فكرة أن البعث هو عودة الروح إلى الجسد وحسابها، مكتفيةً بتأكيد عقيدة خلود الروح، وقد تم تعديل كتاب الصلوات ليتفق مع العقائد الجديدة.
ويجب دائما العلم بأن الأخلاقيات اليهودية الحلولية أخلاقيات جماعية قومية لا تميِّز بين الخير وبين الشر بقدر تمييزها بين اليهود وبين الأغيار، وإنكار البعث تعبير مباشر عن هذه النزعة، فإذا كان الإله يحل في الأمة والأرض ولا يتجاوز المادة والتاريخ ويجمع بينهما، فإن البعث الفردي (والمسئولية الخلقية) تصبح أمورا مستحيلة وغير مرغوب فيها، فالبعث هو التوحد مع الأمة المقدَّسة والبحث عن الاستمرار والخلود من خلالها، وربما الدفن في الأرض المقدَّسة، ومن هنا كان الاهتمام المتطرف في إسرائيل بالدفن والمدافن، وباستعادة جثث الموتى من الجنود الإسرائيليين، بل من الشائع لدى بعض الجماعات اليهودية شراء تراب من أرض فلسطين (ومن القدس بالذات) ليُنثر على رأس المتوفي أملاً في أن يحوز بذلك البركة الخاصة بالبعث، وفي إطار الحلولية الصهيونية بدون إله ووحدة الوجود المادية التي تقدِّس الأرض، بدأ بعض الشباب الإسرائيلي يشعر بأن هذه الأرض المقدَّسة أصبحت تطالب بمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتى، ولعل ما يدعم إحساسهم هذا، رفض يهود العالم الهجرة إليها وحرص الكثيرين منهم في الوقت نفسه على أن يدفن فيها.
وفي كل الأحوال فلا يظهر لليوم الآخر تلك المكانة الهائلة ولا التفاصيل السامية الراقية التي يعطيها له القرءان والذي يقرنه بالإيمان بالله، ومن العجيب أن تخلو كتبهم رغم تأثرهم الشديد بالمصريين القدماء من إشارات صريحة إلى اليوم الآخر! وربما كان ذلك رد فعل عكسي تجاه المصريين وديانتهم.
أما المسيحيون فهم يعبدون كائنا يسمونه بالثالوث، والثالوث في اللاهوت المسيحي يعني أن الإله الواحد ثلاث أقانيم (Hypostases) أو ثلاث شخصيات(Persons)  متساوية في الجوهر، فالإله عندهم ثلاث شخصيات متساوية في الجوهر (Three consubstantial persons)، ولكنها متميزة (The three persons are distinct) ، ويعتقد المسيحيون أنه لا يمكن قبول أحد الأقانيم منفردًا بل يجب التسليم بها جميعا، فكل واحد من الأقانيم إله كلي كامل، فالأقانيم الثلاثة الإلهية: الأب والابن والروح القدس، لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، وتوجد علاقات ثابتة بينها فالأب هو الذي وَلد والإبن هو الذي وُلِد والروح القدس هو الذي ينطلق (It is the Father who generates, the Son who is begotten, and the Holy Spirit who proceeds) ، ولا يجوز الخلط بين هذه الشخصيات أو الأقانيم وبين الصفات الإلهية(Divine attributes) أبدا، بل إن لكل عضو من الثالوث أن يتصف بكل الصفات الإلهية، وكذلك كل فعل إلهي هو عملية واحدة مشتركة بين الثلاث شخصيات الإلهية، وقد قالوا إن هذه هي الطريقة التي عبّر فيها الإله عن طبيعته التي لا يمكن تسميتها ولا التحدث عنها، ويتكيف مفهوم الإنسان عنها وفقًا لمحدودية قدراته، ويقولون إن كل الأشياء من الأب من خلال الإبن وفي الروح القدس؛ (All things are "from the Father", "through the Son" and "in the Holy Spirit".
وبالطبع، فكل هذا الكلام لم يأت به نص في أي كتاب منزل، وإنما هو من عمل المجامع المسكونية، وفي كل الأحوال لا يرد اسم "الله" أبدًا عندهم في النص اليوناني الأصلي، وإنما يتحدثون دائما عن الأب والإبن، وهم يقحمون ما يسمونه بالروح القدس ليس إلا لاستكمال الثالوث! فهم يعبدون إلها يسمونه الثالوث أو حقيقته هي الثالوث، ولا يجوز أن يُترجم كل هذا التعقيد باسم لفظ الجلالة، فلفظ الجلالة له مضمونه ومفهومه القرءاني الذي لا يجوز المساس به.
أما اليوم الآخر بالمفهوم الصحيح الصريح وما يتضمنه من بعث جسدي فلا وجود له عندهم، وإنما هي قيامة المسيح ليدين الناس ويرسل من لا يؤمن بأنه المخلص إلى عالم البكاء وصرير الأسنان!
ولقد نصّ القرءان –وهو الرسالة الخاتمة المهيمنة- على أنهم قد غيَّروا وبدلوا وحرفوا، والدليل على ذلك ما لديهم من تصورات عن الله تعالى تتعارض مع ما ذكره القرءان، ولو كان ثمة واحد من الذين هادوا أو النَّصَارَى يحتفظ بنسخ أصلية من التوراة أو الإنجيل لوجد النبي الأمي مذكورا فيها ولآمن به.
ومع ذلك يجب الإقرار بأن حال الطوائف المذكورة أفضل من حال الذين كفروا تماما بالرسالات الإلهية أو أنكروا وجود الإله مطلقا.
ومع كل ذلك قد ينجوا الذين لم تبلغهم الرسالة القرءانية البلاغ الكافي من بعد البعثة النبوية، فهم مؤاخذون بما لديهم من الرسالات، فلا تكليف إلا بعد البلاغ المبين، وبذلك يتحمل عنهم العذاب في الدنيا والآخرة من قصروا في مهمة التبليغ من المحسوبين على الإسلام.
ولا يوجد أدنى تعارض أو اختلاف بين هذه الآية وبين الآيات التي تتوعد أهل الكتاب بالعذاب الأليم، فبعد ختم النبوة ونزول الرسالة الكاملة التامة المهيمنة أصبح كل من بلغته الرسالة ملزمًا بالإيمان وفق المفهوم القرءاني، فالإيمان بالله تعالى مثلا يعني الإيمان بالإله الذي له الأسماء الحسنى والشئون والسنن الموجودة في القرءان، والإيمان باليوم الآخر أصبح بعد الرسالة الخاتمة الإيمان به وفق ما أورده القرءان وليس وفق ما لدى أهل الكتاب.
والمراد من اصطلاح "الَّذِينَ آمَنُواْ" هم من يعرفون بالمسلمين الآن، ولذلك طولبوا أيضًا بالإيمان، وهم مطالبون قبل غيرهم بالوفاء والعمل بمقتضى الأركان المذكورة، ولا يجوز أبداً أن يظنوا أنهم قد ضمنوا الجنة لمجرد أنهم ولدوا لآباء مسلمين.
ويجب العلم بأنه من بعد الرسالة الخاتمة فإن المصطلحات المذكورة في الآية يجب الإيمان بها وفق المفهوم والمعاني والدلالات القرءانية، وثمة حدّ أدنى لا يجوز ولا يُقبل النزول عنه، وقد لا يستطيع حتى المحسوب على الإسلام الوفاء بمقتضيات ولوازم الحد الأدنى؛ ولقد بيَّن القرءان بأجلى بيان ما هي المفاهيم والمعاني غير المتسقة مع المفهوم القرءاني.
*****
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة62، {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} المائدة69.
إن المعاني التي تتضمنها الآية الأولي ثابتة ثبوتا مطلقا، ذلك لأنه لا نسخ في القرءان، ولقد تكرر ذكر نفس المعاني في آية المائدة وهي من أواخر السور نزولا، والآية تعني أنه لا يكفي أن ينتمي المرء إلى إحدى تلك الطوائف لينجو بل لابد أيضًا من الإيمان بالله واليوم الآخر ولابد من العمل الصالح، والطوائف المذكورة هم من كانوا على الأديان الأصلية وليس المحرفة، وهؤلاء هم من آمن بالرسل وآزروهم ومن تمسك بما أنزل عليهم وما أتوا به ولم يبدل تبديلا، ويكاد ألا يوجد الآن أحد من الذين هادوا والنصارى والصابئين ممن بقوا على أصل الأديان الحقيقية المنزلة، ولقد نص القرءان على أن اليهود والنصارى قد حرفوا ما لديهم ونسوا حظاً مما ذكروا به، وكذلك نص على كفر من قالوا ما تقوله شتى مذاهب البولسيين الآن.
أما الذين آمنوا فهم من اتبع الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لأي سبب من الأسباب ولمَّا يصبح مؤمنا بعد؛ أي لم يتحقق بالإيمان بعد، ومنهم من أسلم لأسباب قبلية أو لكونه ولد لأبوين مسلمين....، فأولئك لابد لهم أيضا من الإيمان الحقيقي بالله واليوم الآخر ولابد لهم من العمل الصالح، واللقب مسلم لن يغني عنهم شيئا طالما لم يؤمنوا بالله واليوم الآخر بالمعاني القرءانية وطالما لم يصدِّق ذلك عملٌ صالح منهم؛ أي عمل بمقتضى هذا الإيمان، أما من أصبح مؤمنا حقًّا فله البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فالآيات تؤكد أهمية الإيمان الحقيقي والعمل الصالح وتبين أن مجرد الانتماء إلى طائفة ما لا يكفي للنجاة، وهي لا تنص أبداً على نجاة اليهود والنصارى الموجودين حالياً، أما هؤلاء فالقول الفصل فيهم ورد في الآية: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ }البينة6، ومما لا شك فيه أن اليهود والنصارى الموجودين حالياً قد كفروا بخاتم النبيين وبالكتاب الذي أنزل عليه وبالدين الكامل رغم أنه مكتوب عندهم في الكتب المنزلة الحقيقية، هذا فضلاً عن كفرهم الذي ذكرته الآيات بالتفصيل، فهؤلاء مخلدون في نار جهنم، ومن قطع بغير ذلك فسيكون بلا شك معهم، ومما هو معلوم من التاريخ بالضرورة أن البشرية لم تبتل بكائنات أشد إجراماً وخسة وصلفاً ودموية من الصليبيين، وأن هؤلاء هم المسئولون عن إبادة أكبر عدد من الجنس البشري في العالمين القديم والجديد، أما الآن فلقد أصبح هؤلاء الصليبيون دمى يحركها الصهاينة اليهود كما يشاؤون.
ومن اليهود الناجين الذين ينطبق عليهم منطوق وفحوى الآية مخيريق الذي رغم كونه يهوديا وبقائه على دينه أقر بأن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حق وقاتل معه في أحد.
ورغم ما عليه أهل الكتاب من كفر وشرك فإنهم أحسن حالا ممن كفر بالله مطلقا أو أنكر الكتب الإلهية تماما أو من اتخذ أصناما كأرباب من دون الله تعالى، لذلك لا يجوز الاعتداء على حقوقهم المقررة في كتاب الله تعالى، بل إن من الدين التعبد إلى الله باحترام حقوقهم، ومن المعلوم أن كتاب الله قد ذكر أن أكثر المؤمنين مشركون، وكذلك نصَّ على شرك من فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فأكثر المحسوبين على الإسلام مشركون قد اتخذوا من دون الله أربابا ومن دون كتابه كتبا، ولكنهم يجب أن يعاملوا أيضا كمسلمين لهم ما لهم من الحقوق وعليهم ما عليهم من الواجبات.
أما من قالوا بكفر من لا يتبع مذهبهم كفرا ترتب عليه أن استحلوا دمه وماله وعرضه مثلما يفعل الدواعش والوهابية فما آمنوا بالله الملك القدوس السلام المؤمن الذي له الأسماء الحسنى، وإنما آمنوا بتصور اختلقه لهم من يتبعونهم من المضلين، كما أنهم أظهروا بذلك أنهم لا يبالون بما يؤمن به المسلمون، وهم بذلك يجمعون بين المهلكات: الكفر عقيدة وسلوكا، الشرك، الإجرام، الإفساد في الأرض.
*****
إنه يجب العلم بأن الإيمان المؤدي إلى النجاة هو الإيمان بالله واليوم الآخر، وبالطبع فهذا الإيمان ليس بالألفاظ وإنما بمدلولاتها؛ أي بما لدى الإنسان من مفاهيم وتصورات عنها، فليس لأحد أن يقول مثلا: "إن اليوم الآخر هو بعث للـ (الروح) فقط وهي تتنعم تنعما روحانيا"، فهذا التصور لا يحقق الحد الأدنى المطلوب، وكذلك الأمر فيما يتعلق بما لديهم من مفهوم عن إله الكون، فلن يُقبل الإيمان إذا لم يعلو ما لديهم من تصور عن الحد الأدنى المقبول أو على الأقل يساويه.
ولكن يجب العلم بأن الفصل في مثل هذه الأمور مؤجل إلى يوم القيامة وليس لبشر أن يجعل من نفسه محكمة تفتيش في ضمائر الناس.
وتبيِّـن الآية سبل النجاة والأمن والحصول على الأجر منه سبحانه فلا بد من الإيمان بالله واليوم الآخر وما يقتضيه ذلك من عمل صالح يصدقه.
والمقصود بالذين آمنوا هم من اتبع الرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، والمقصود بالإيمان بالله تعالى هو الإيمان بالإله كما سمى نفسه ووصف نفسه في خاتم كتبه لا الإيمان بإله اختلقته مخيلاتهم وإلا فإنهم كافرون ومشركون كما نصَّت على ذلك آيات أخرى مثل قوله تعالي: {وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(64)}( المائدة)، {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ(6)} ( البينة )، {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(72)لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)} ( المائدة).
فلا يكفي الإنسان أن يزعم أنه يؤمن بالله ثم يصفه بما لم يصف به نفسه أو ينسب إليه ما لم ينسبه إلى نفسه أو يسميه بما لم يسمِّ به نفسه، كذلك لن يقبل منه أن يشرك معه غيره أو أن يشبهه بخلقه أو أن يجزئ كيانه، أما العمل الصالح فهو الذي اقتضاه إيمان سليم، فإنه لا يمكن أن يتساوى عمل من يزعم لله شريكا بعمل من آمن أنه إلـه واحد أحد، ذلك لأن المشركين عادة ما يتوجهون بالعبادة الحقيقية إلى شريكهم المزعوم، أما من نسب إلى الله صفة لم ينسبها إلى نفسه فإنما أساء الظن به فسيرديه سوء ظنه، وكذلك من ظنه ربا خاصا بقبيلته أو طائفته، فمثل هذا إنما أنكر كونه ربا للعالمين.

*******

المغضوب عليهم والضالون

المَغضُوبِ عَلَيهِمْ والضَّالُّونَ

المغضوب عليهم هم كل من أعلن الله تعالى في كتابه غضبه عليهم أو بالأحرى على صفاتهم وأفعالهم، أما الضالون فهم كل من وصفهم بالضلال.
والآيات الآتية تبين من هم المغضوب عليهم:
قال تعالى: {وَبَاؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61، {بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}البقرة90، {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}آل عمران112، {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93، {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60، {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ}الأعراف71، {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }الأعراف152، {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}الأنفال16، {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}النحل106، {كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى }طه81، {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}النور9، {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}الشورى16، {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6.        
ولذلك فالمغضوب عليهم هم كل من اتصف بما يلي أو اقترف ما يلي:
1.          الكفر بِآيَاتِ اللَّهِ.
2.          اضطهاد المصلحين الداعين إلى الخير.
3.          الحسد المهلك المؤدي إلى الكفر بَغْيا أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ.
4.          قتل المؤمن عمدا.
5.          من سلك مسلك بني إسرائيل أي اتبع سننهم أو اتصف بصفاتهم أو اقترف أعمالهم، ومن ذلك التطاول على الله ورسوله وتأجيج الفتن وإيقاد نيران الحروب.
6.          الدفاع عن الأوثان وعبادتها والجدال لمحاولة دحض الحق، وللأوثان صورها التي تتعدد وتتطور بمضي الزمن.
7.          عبادة الأشياء من دون الله تعالى.
8.          الفرار من ميدان القتال عند البأس.
9.          الكفر بشيء نسبه الله تعالى إلى نفسه.
10.     الكفر بالنعمة واتخاذها سببا للطغيان.
11.     قذف الناس بالباطل.
12.     المحاجة في الله تعالى.
13.     النفاق.
14.     الشرك.
15.     ظَنَّ السَّوْءِ بالله تعالى.
أما الضالون فقد وردت بشأنهم الآيات الآتية:
{قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ }المؤمنون106، َإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ{14} اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ{15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ{16} البقرة، {أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }البقرة108، {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164، {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}النساء60، {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء88، {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً}النساء116، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136، {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء143، {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيداً}النساء167، {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}المائدة77، {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأنعام39، {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ}الأنعام56، {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}الأنعام116، {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125، {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }الأنعام140، {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}الأنعام144، {فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلاَلَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ}الأعراف30، {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179، {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32، {أَفَمَنْ هُوَ قَآئِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ وَصُدُّواْ عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}الرعد33، {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }إبراهيم3، {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ}إبراهيم18، {يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ }إبراهيم27، {وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ }إبراهيم30، {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }النحل36، {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}الروم29، {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}لقمان11، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً}الأحزاب36، {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67، {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ }سبأ8، {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }فاطر8، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }يس47، {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26، {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}الزمر8، {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22، {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36، {وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ}غافر34، {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }الشورى18، {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }الأحقاف5، {وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}الأحقاف32، {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد1، {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد8 {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ }القمر47، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ}الممتحنة1، {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ }الملك9.
وباستقراء القرءان يتبيَّن أن فئات الضالين أشد تنوعا وأكثر عددا من فئات المغضوب عليهم، والضالون هم كل من اتصف بما يلي أو اقترف ما يلي:
النفاق، الإفساد في الأرض، الاستهزاء بالمؤمنين، تفضيل الضلال على الهدى، أن يتبدل الكفر بالإيمان في أي أمر من الأمور، الشرك، الكفر بأي عنصر من عناصر الغيب المذكورة في القرءان، الصدّ عَن سَبِيلِ اللّهِ، اتباع أهواء الناس، طاعة الأَكْثَرَية لمجرد أنهم أكثرية، افتراء الأحكام على الله سبحانه، اتخاذ الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ، إهمال استعمال الملكات القلبية، رفض اتباع الحق، استحباب الْحَيَاةِ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ، الَصدّ عَن سَبِيلِ اللّهِ، أن يَبْغُونَهَا عِوَجاً، الظلم، أن يجعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً، عبادة الطاغوت، إتباع الأهواء، أن يعصي الله ورسوله، طاعة السادة والكبراء، الكفر بالآخرة، الامتناع عن الإنفاق في سبيل الله، سوء الظن بالله، قسوة القلب، رفض القرءان، رفض ذكر الله، الإسراف على النفس، الريبة فيما أنزل الله، المراء في الساعة، أن يَدْعُو أحداً مِن دُونِ اللَّهِ، رفض الاستماع إلى الداعين إلى الله، موالاة أعداء الله وأعداء المسلمين، التكذيب بشيء مما أنزل الله، اتخاذ أعداء الله أولياء من دونه، إضمار المودة لأعداء الله، الخوف مما هو من دون الله، رفض اتباع دَاعِيَ اللَّهِ، التشكيك في البعث، التشكيك في القرءان،.....الخ.

*****