الأحد، 22 ديسمبر 2019

خلاصة القول في المذاهب التي حلت محلّ الإسلام


خلاصة القول في المذاهب التي حلت محلّ الإسلام

وخلاصة القول في المذاهب التي حلت محلّ الإسلام كما يلي:

1.          دين الحق أعظم وأكبر وأرقى كثيرا من المذاهب، أو بالأحرى الأديان، التي حلت محله.
2.          الاختلافات بين هذه المذاهب وبين دين الحق جذرية، وليست شكلية ولا هامشية.
3.          دين الحق غريب ولا يعرفه الآن إلا قليلون، وبعض المسلمين يمارسونه دون أن يعرفوا بنيانه النظري التام، هذا لأن من عقد العزم على أن يعمل بمقتضى كل الأوامر القرءانية هو متبع بالضرورة لدين الحق.
4.           كل المذاهب التي حلَّت محلّ دين الحق لا تمثله تمثيلا صادقا، وكلها نشأت لأسباب سياسية وتاريخية، واتِّباعها غير ملزم لأحد، فدين الحق واحد.
5.          لا يخلو مذهب من هذه المذاهب من حقٍّ وباطل ممتزجين بنسب متفاوتة، لذلك لا يجوز ضرب مذهب بما فيه من باطل مع التغاضي عما فيه من الحق.
6.          لا يخلو مذهب من هذه المذاهب من كفريات وشركيات خطيرة، ومن الكفريات كفرهم بالكثير من آيات القرءان وبمنهجه، ومن الشركيات اتخاذهم شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ.
7.          لا يخلوا مذهب من هذه المذاهب من عقائد أحدثوها وجعلوها محور دينهم.
8.          الأخذ بأي مذهب ككل واحد قد ثبت على مدى القرون أثره المدمر على من أخذوا به، ومع اختلاف المذاهب فقد فشلت كلها فشلا ذريعا في تحقيق مقاصد دين الحق.
9.          لم ينج من الناس إلا قلة بسبب اعتصامهم بجوهر الدين وعدم تعمقهم في المذاهب أو خوضهم فيها.
10.      هذه المذاهب هي التي تجذَّرت مقولاتها وممارساتها في نفوس أكثر المحسوبين على الإسلام، وهي التي أنتجت وتنتج هذه الشعوب الفاشلة المحبطة ومن تسلط أو يتسلط عليهم من الطغاة والمستبدين والسفاحين واللصوص والمجرمين، وهي التي تنتج طابورا هائلا من المجرمين وسفاكي الدماء والمفسدين في الأرض بدءا بالأمويين وعملائهم والعباسيين من بعدهم ومرورا بتيمورلنك وسليم السفاح العثماني ونادر شاه إلى السلفية الوهابية والقاعدة والسلفية الجهادية وداعش في العصر الحديث.
11.      النهضات الجزئية التي كانت تحدث من حين لآخر في الدول المحسوبة على الإسلام كانت تتم رغم أنف المذاهب ومتبعيها، لذلك سرعان ما كان يتم إحباطها.
12.      شعار العودة إلى الدين الذي يرفعه المحسوبون ظلمًا على الإسلام هو الذي تمَّ به القضاء على كل نهضة وليدة في العالم المحسوب على الإسلام، ذلك لأن هذه العودة لا تعني إلا العودة إلى المذاهب التي حلَّت محلّ الإسلام، والتي لها آثارها التخريبية والتدميرية المعلومة.
13.      لذلك لا أمل لهذه الأمة في النجاة والتقدم إلا بالتخلي عن هذه المذاهب والعودة إلى دين الحق، والتخلي الجزئي عن بعض عناصر هذه المذاهب هو الذي مكَّن بعض الشعوب المحسوبة على الإسلام من تحقيق بعض التقدم في العصور الحديثة.
14.      غير المسلمين ليسوا ملزمين باتباع مثل هذه المذاهب لأنها لا تحقق شروط البلاغ المبين، بل هي تحقق ما يلزم لصدّ الناس عن سبيل الله تعالى، فوجودها رحمة لغير المسلمين لأنها تعطيهم العذر الكافي لرفض ما يظن الناس أنه الإسلام.

*******