الأحد، 9 يونيو 2024

مقدمة كتاب رقم 226

 

 

مقدمة

 

المقصد من هذا الكتاب استخلاص وحصر وتصنيف وإحصاء الاختلافات بين الروايتين المشهورتين عن عاصم وبين القراءة الأوْلى، والروايتان هما لشعبة (أبي بكر)، ولحفص، وكذلك تقديم القراءة الأوْلى لما اختلف فيه الراويان.

ومن نتائج الإحصاء أنه يوجد، على الأقل، 631 اختلافًا، بين قراءتي حفص وشعبة عن عاصم، ويزيد هذا العدد إذا أُخذت أوجه الروايات الأخرى في الاعتبار، وهذا يوجب اعتبارهما قراءتين منفصلتين مستقلتين، ولذلك سيتم الإشارة إلى كل راوٍ منهما كقارئ أو كراوٍ.

وقد تمَّ عمل مقارنة بين النتائج الخاصة بكل قارئٍ منهما.

يوقد تبين تفوق شعبة في أكثر نقاط المقارنة، ومنها:

التفوق العام في التوافق مع الأوْلى، التاء المحذوفة أو المدغمة، استعمال تاء الخطاب أم ياء الغائب، الألف غير المرسومة، التضعيف والتخفيف، الإعراب

أما حفص فقد تفوق في:

الحركة الداخلية في اللفظ، أي حركة مكوناته، اختلاف رسم الكلمة ومعه الاختلافات الكبيرة والمهمة، اختلاف بسيط لا يؤثر في المعنى المفهوم من اللفظ والشائع له.

 

وتم تبيين وإحصاء الأوْلى فيما اختلف فيه الراويان شعبة وحفص، وعمل مقارنة فيما بينهما، وكانت النتائج كما يلي:

1.        يوجد 631 اختلافًا، بين قراءتي حفص وشعبة عن عاصم، باحتساب التكرار

2.        يوجد 371 اختلافًا نوعيا، بدون تكرار، بين قراءتي حفص وشعبة عن عاصم.

3.        اتفقت قراءة حفص مع القراءة الأوْلى في 171 حرفا، بدون احتساب التكرار. + 157

4.        اتفقت قراءة شعبة مع القراءة الأوْلى في 190 حرفا، بدون احتساب التكرار. + 107

5.        اتفقت قراءة حفص مع القراءة الأوْلى في 328 حرفا، باحتساب التكرار

6.        اتفقت قراءة حفص مع القراءة الأوْلى في 297 حرفا، باحتساب التكرار

7.        هناك أحرف لم تكن أيٌّ من القراءتين فيها هي الأوْلى، عددها فيما اختلفوا فيه 9.

8.        هناك أحرف اتفقت فيهما القراءتان.

9.        هناك أحرف اختلفت فيها القراءتان، ولكنهما متسقتان.

10.    رغم كثرة الاختلافات، وحتى بعد إضافة أعداد الكلمات التي تكررت، فإن نسبتها تبقى صغيرة بالنسبة إلى العدد الكلي للكلمات القرءانية.

11.    لم يحدث بسبب هذه الاختلافات أي اختلافات يُعتد به فيما يتعلق بالمعاني.

12.    قراءة شعبة أفضل، بصفة عامة، من حيث الفرش

13.    قراءة حفص أفضل، بصفة عامة، من حيث طرق الأداء.

14.    عدد الاختلافات بين الراويين كبير مما يوجب اعتبار كل رواية قراءة مستقلة.

 

ويتحدث الكتاب أيضًا عن أصول قراءتي شعبة وحفص، وقول القراءة الأوْلى في هذه الأصول.

كما يتضمن الكتاب القصة الحقيقية لجمع القرءان وحفظه للناس، وقد توصلنا إليها بفضل الله تعالى وهديه وكرمه.

وكذلك يقدم الكتاب بفضل الله تعالى إضافات جديدة في مسألة الأحرف القرءانية.

كما يقدم الكتاب معلومات تفصيلية عن منهج وأسس وأصول القراءة الأوْلى.

 

*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق