الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

عمر بن الخطاب وأبو هريرة

عمر بن الخطاب وأبو هريرة

عمر بن الخطاب يضرب بقواعد المحدثين وجامعي المرويات عرض الحائط ويضرب معها (الصحابي الجليل الثبت العدل) أبا هريرة (بالمرَّة) دون أن يقيم أي وزن لجلاله ولا لعدالته:
رووا أن الرسول أمر أبا هريرة أن يبشر من يلقاه ويشهد أنه لا إله إلا الله بالجنة وأعطاه نعليه ليثبت صدق قوله!! بالطبع فرح أبو هريرة وطار بالنعلين مترقبا من سيلقاه ويبشره بهذه النفحة الهائلة، وآملًا بالطبع أن يحظى منه بهدية قيمة، فكان أول من لقيه عمر بن الخطاب!! (موسيقى مرعبة آتية من بعيد)، فأخبره وأراه النعلين، إلا أن ردّ فعل عمر كان عجيبًا ومفاجئًا له، فبدلا من أن يفرح بأنه ضمن الجنة، وبدلا من أن يحتضن أبا هريرة ويمطره بالقبلات وينفحه نفحة هائلة أو يعزمه على غذاء فاخر في أفخم مطاعم المدينة فقد عاجله بلكمة هائلة ألقته على (أسته) كما ورد في صحيح مسلم، ثم ركبه إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وطلب منه العدول عن قوله هذا فامتثل فورًا له!!!!!؟؟؟؟ وكيف لا؟؟! إنه عمر!!!!!
المروية كما جاءت في صحيح مسلم:
52 - (31) حدثني زهير بن حرب. حدثنا عمر بن يونس الحنفي. حدثنا عكرمة بن عمار. قال حدثني أبو كثير قال: حدثني أبو هريرة؛ قال:
 كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم. معنا أبو بكر وعمر، في نفر. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا. فأبطأ علينا. وخشينا أن يقتطع دوننا. وفزعنا فقمنا. فكنت أول من فزع. فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار. فدرت به أجد له بابا. فلم أجد. فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والربيع الجدول) فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال" أبو هريرة؟" فقلت: نعم. يا رسول الله. قال" ما شأنك؟" قلت: كنت بين أظهرنا. فقمت فأبطأت علينا. فخشينا أن تقطع دوننا. ففزعنا. فكنت أول من فزع. فأتيت هذا الحائط. فاحتفزت كما يحتفز الثعلب. وهؤلاء الناس ورائي. فقال: "يا أبا هريرة!" (وأعطاني نعليه). قال: "اذهب بنعلي هاتين. فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله. مستيقنا بها قلبه. فبشره بالجنة" فكان أول من لقيت عمر. فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة! فقلت: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعثني بهما. من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشرته بالجنة. فضرب عمر بيده بين ثديي. فخررت لأستي. فقال: ارجع يا أبا هريرة. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأجهشت بكاء. وركبني عمر. فإذا هو على أثرى. فقال لي رسول الله عليه وسلم: "ما لك يا أبا هريرة؟ " قلت: لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به. فضرب بين ثديي ضربة. خررت لأستي. قال: ارجع. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر! ما حملك على ما فعلت؟" قال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي. أبعثت أبا هريرة بنعليك، من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه، بشره بالجنة؟ قال "نعم" قال: فلا تفعل. فإني أخشى أن يتكل الناس عليها. فخلهم يعملون. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" فخلهم".
وهكذا، لم يأخذ عمر بن الخطاب بخبر الواحد رغم أن هذا الواحد صحابي جليل عدل، بل هو أكبر راوٍ في تاريخ الأديان، ولم يأبه بأنه سيكون من آلهة الدين الأعرابي الأموي من بعد، وهو بذلك قد ضرب بقواعد المحدثين عرض الحائط، وضرب معها هذا الواحد الذي جاءه بالخبر، وتدخل لإلغاء الخبر ذاته، ولم يأبه بالدليل الذي حمله معه، واعتدى على موظف أثناء تأدية وظيفته ولم يقتص أحد منه، وهذا ما يخالف حتى القوانين الوضعية، ولم يتلقَّ أي تأنيب أو لوم!!!! بل تمت الاستجابة فورا (لأمره)!!!
وبالطبع لا وجود لكل هذه التفاصيل إلا في خيال من رووها وفي كتب أهل اللاسنة، ومقام الرسالة والرسول أعلى من كل هذه المفتريات.
وطبقًا للعلم والمنطق يجب أن تثبت النظرية صحتها في كل الأحوال، ولو فشلت في حالة واحدة لكان في ذلك نهايتها، وتوجد مرويات عديدة تثبت أن السيدة عائشة والخليفة عمر لم يأخذا بخبر الواحد بل رداه بقوة وبقسوة مثلما حدث مع فاطمة بنت قيس ومع أبي هريرة.
***
يؤمن أهل السنة أن كل كلام الرسول كان وحيا، ويسمونه بالوحي الثاني، فالقول الوارد في المروية كان إذًا من الوحي، وإيمانهم الراسخ بهذه المروية يعني أنهم بتفضيلهم كلام عمر بن الخطاب على كلام الرسول قد جعلوا كلام عمر يعلو فوق كلام رب العالمين، والقرءان يعلن ويؤكد أن كلمة الله هي العليا، هذا بالإضافة إلى أنهم جعلوا عمر أعلم بما يصلح الناس من الرسول نفسه! ولقد كان الرسول مأمورا بأن يبلغ ما أوحي إليه، فلماذا كان يمتنع عن البلاغ بطلب من عمر كما يزعم أتباع الدين الأعرابي الأموي؟!
***
ردود على مجادل
-       هل كان عمر أعلم من الله ورسوله بما يصلح المسلمين؟ وهل الرسول أمر أبا هريرة بأن يبشر الناس عن هوى أو عن أمر إلهي؟ وهل النبأ الذي كان يريد الرسول إبلاغه للناس سارٍ الآن؟ ولماذا لم يقتص الرسول لرسوله؟ نرجو منك يا أ. فلان أن تجيب على قدر الأسئلة
-       هذا إعلان منك بالإفلاس!
-       أليس في إصرار عمر على التثبت بنفسه تقويضا لحجية خبر الواحد؟
-       ألم يكن الرسول مأمورا بالبلاغ المبين؟ لماذا امتنع عن البلاغ بطلب من عمر؟ هل تصلح النعلان علامة لإثبات صدق أبي هريرة؟ ألم يكن صحابيا جليلا عدلا ومعاصرا للرسول؟
-       الرسول هو المعلم، وليس عمر، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} الجمعة2
-       أتجعل رب العالمين متعلما من عمر وتجعل الرسول متعلما من عمر فتسيء إلى الله ورسوله وتكذب بآيات القرءان ثم تنصحنا باحترام الرسول؟ أجب عن الأسئلة!
-       أكان يأخذ رأيهم فيما يوحى إليه؟ أكان يشاورهم في الوقت المناسب لإبلاغ الوحي؟ إنني أشفق عليك من تماديك في الضلال والكفر الذي لا تقصده بالطبع ولا أريد لك أن تقع فيه، أجب عن الأسئلة، وإلا فانسحب رفقا بنفسك!
-       إذًا فقد كان كلامه وأمره لأبي هريرة عن وحي، أليس كذلك؟
-       لو كان للدين أي أثر في حياتك لالتزمت بمكارم الأخلاق الإسلامية، قال سيدي رسول الله: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق!
-       كل مقولات هذا الباحث تم دحضها دحضا وإشباعها دحضا، ولقد تجادلنا مع بعض الناس في الغرب دفاعا عن الإسلام ضد مفتريات هذا الباحث وأسلافه، وكل حججهم لا تثير هناك إلا السخرية والازدراء المرير، ولا جدوى منها إلا في صد الناس عن سبيل الله تعالى!
-       هل ستظل هكذا تردد أنت غير متخصص؟ أنت غير متخصص...............الخ، أجب عن أي سؤال، حاول أن تناقش أية مقولة، واستعن على ذلك بمن شئت من المتخصصين!
-       أرجو من سلالة جهل وكافة مظاهره ألا يعلقوا على هذه المنشورات خيرا لهم، وبالطبع لا آمل في أن يفقهوا شيئا!
-       إن ذرية الجهل ومظاهره يظنون أن ما يسمونه علوم الرجال وعلوم تصحيح المرويات علوما حقيقية!
-       مثلما كان الأعراب ينسبون أكثر أشعار العشق لمجنون ليلى فقد تعود المنافقون والوضاعون أن ينسبوا مروياتهم إلى عدد محدود من أهل القرن الأول، وكان على رأسهم أبو هريرة الذي يجهل الناس حتى اسمه الحقيقي وعزله عمر بعد أن ولاه البحرين لأسباب معلومة.
-       بالطبع، إن الوضاعين كانوا دهاة محترفين، وكان لابد أن ينسبوا مروياتهم إلى رجل مثل أبي هريرة وليس إلى عبد الله بن مسعود مثلا.
-       المقصود أننا نريد الحوار العلمي الموضوعي وليس الشتائم والاتهامات التي هي دأب الحثالة والنفايات.
-       لم يصاحب أبو هريرة الرسول ثلاث سنوات بل أقل بكثير! ولكنه هو الذي اشتهر بالتحديث بينما كان السابقون الأولون يمتنعون عنه خوفا من التورط في الكذب على الرسول.
-       هذا التعليق مأخوذ من دراسة لي في كتاب من حوالي 700 صفحة هل تريد أن أنقله في تعليق صغير؟ اقرأ التعليق بعناية، التعليق يبدأ بـ السنة في القرءان، وليس في محدثات أسلافك.
-       لأجل ذلك كتبت: أرجو من سلالة جهل وكافة مظاهره ألا يعلقوا خيرا لهم، وبالطبع لا آمل في أن يفقهوا شيئا
-       أتتهموننا بإنكار السنة ثم تتباكون من بعد؟؟؟!!!
-       من الواضح أنك تعاني من هلاوس سمعية وبصرية!
-       اقرأ التعليق ثم أجب بوضوح! أين تجد فيه إنكار السنة؟ واكتب الفقرة التي تجد فيها ذلك.
-       إذًا اقرأ القرءان وتدبره واستخرج منه معنى السنة، فهو أصدق الحديث وأحسن القول.
***
من الردود على مجادل آخر
-       ما هذا يا أ. فلان؟ بدلا من أن تستعرض سفالاتك حاول أن تقرأ ما هو منشور وأن ترد عليه مقولة مقولة، وليس موضوعنا تحليل شخصية أبي هريرة؛ فالكثير من المرويات المنسوبة إليه ترجع إلى أصول صحيحة مثل مروية الأسماء الحسنى الواردة في البخاري، فإذا لم تستطع أن تجيب إجابة حقيقة عن أي مقولة من المنشورة هاهنا فكفّ عن الناس أذاك، وإذا لم يكن لديك إلا الشتائم فاعلم أنك قد هُزٍمت وافتضح أمرك، ولن يستمع إليك من بعدك إلا من هو مثلك، أما زميلاك فقد فشلا ولم يستطيعا الإجابة عن أي سؤال، والضرب في مثليهما لا جدوى منه.
-       وحتى لا تقول إن الأسئلة متناثرة مثلما قال الفاشل المهزوم الذي كان قبلك فخذ بعضها:
-       هل كان عمر أعلم من الله ورسوله بما يصلح المسلمين؟ وهل الرسول أمر أبا هريرة بأن يبشر الناس عن هوى أو عن أمر إلهي؟ وهل النبأ الذي كان يريد الرسول إبلاغه للناس سارٍ الآن؟ ولماذا لم يقتص الرسول لرسوله؟ أليس في إصرار عمر على التثبت بنفسه تقويضاً لحجية خبر الواحد؟
-       ألم يكن الرسول مأمورا بالبلاغ المبين؟ لماذا امتنع عن البلاغ بطلب من عمر؟ هل تصلح النعلان علامة لإثبات صدق أبي هريرة؟ ألم يكن صحابيا عدلا ومعاصرا للرسول؟
-       قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2، فالرسول هو المعلم والمزكي لعمر بن الخطاب الذي كان من قبل قي ضلال مبين، فلماذا تجعل رب العالمين متعلما من عمر وتجعل الرسول متعلماً من عمر فتسيء إلى الله ورسوله وتكذب بآيات القرءان؟
-       أكان الرسول يأخذ رأيه (الصحابة) فيما يوحى إليه؟ أكان يشاورهم في اختيار الوقت المناسب لإبلاغ الوحي ويضطر إلى تأجيله أو إلغائه كما تقول المروية؟ أجب عن الأسئلة، وإلا فانسحب رفقا بنفسك، واعلم أن أسهل شيء أن نرد عليك الشتائم بما يوجعك، ولكنه أصعب شيء لمن يتمسك بمكارم الأخلاق الإسلامية ويريد أن يجلو الحقائق للناس.
-       المشكلة بسيطة إلا على من هو مثلك يا أ. فلان، فأنت اتهمتنا بإنكار السنة لأنك ببساطة كذاب أشر، نحن نؤمن بالسنة ونتبعها، ولأبي هريرة مرويات كثيرة ترجع إلى أصول صحيحة ونستشهد بها بلا حرج، بل ونؤلف الكتب لشرحها، أما سلوك أبي هريرة عندما تولى البحرين وموقف عمر عندما منعه من التحديث وحذره منه فهو معلوم وقد أقر هو بذلك، والآن أجب عن الأسئلة التي وجهناها إليك
***
نرجو ألا يتورط المغضوب عليهم والضالون وأتباع الدين الأعرابي الأموي في اتهام السيدة عائشة وعمر بن الخطاب بتهمة التهجم على أبي هريرة وإنكار (السنة)!
نرجو ألا يتورط المغضوب عليهم والضالون وأتباع الدين الأعرابي الأموي في اتهام القرءان الكريم بالمساس بـ(الصحابة)!
***
لقد نشرنا هذه الرسالة آملين في نقاش علمي لمضمونها، ولكن أبى علينا ذلك بعض الأشخاص هاهنا، ومازالت الأسئلة الآتية مطروحة بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في الإجابة على أيٍّ منها:
هل كان عمر أعلم من الله ورسوله بما يصلح المسلمين؟ وهل الرسول أمر أبا هريرة بأن يبشر الناس عن هوى أو عن أمر إلهي؟ وهل النبأ الذي كان يريد الرسول إبلاغه للناس سارٍ الآن؟ ولماذا لم يقتص الرسول لرسوله؟ أليس في إصرار عمر على التثبت بنفسه تقويضاً لحجية خبر الواحد؟
ألم يكن الرسول مأمورا بالبلاغ المبين؟ لماذا امتنع عن البلاغ بطلب من عمر؟ هل تصلح النعلان علامة لإثبات صدق أبي هريرة؟ ألم يكن صحابيا عدلا ومعاصرا للرسول؟
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2، فالرسول هو المعلم والمزكي لعمر بن الخطاب الذي كان من قبل في ضلال مبين، فلماذا تجعل رب العالمين متعلما من عمر وتجعل الرسول متعلماً من عمر فتسيء إلى الله ورسوله وتكذب بآيات القرءان.
أكان الرسول يأخذ رأيه (الصحابة) فيما يوحى إليه؟ أكان يشاورهم في اختيار الوقت المناسب لإبلاغ الوحي ويضطر إلى تأجيله أو إلغائه كما تقول المروية؟
وكيف كان سيعلم أبو هريرة بحالة قلب من سيلقاه؟ 
وثمة سؤال خاص بالهريرة المسكينة، ماذا كان شعورها وصاحبها يتلقى الضربة القاضية ويهوي على استه؟!
هل تكفي الشهادة بقول لا إله إلا الله لدخول الجنة؟ وما قولكم في الآية القرءانية: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214
أكان الرسول يأخذ رأي (الصحابة) فيما يوحى إليه؟ أكان يشاورهم في اختيار الوقت المناسب لإبلاغ الوحي ويضطر إلى تأجيله أو إلغائه كما تقول المروية؟
وهل تصلح مثل هذه المروية لتكون من الوحي الثاني ومثلاً للقرءان؟
لماذا كانت كل هذه القصة العجيبة وما هي السنة في هذه المروية التي يجب اتباعها؟ وكيف كان سيعلم أبو هريرة بحالة قلب من سيلقاه ليتمكن من تأدية مهمته؟
ومن المضحك أن هؤلاء الأشخاص اعتبروا فشلهم الذريع في الإجابة على أي سؤال انتصارا!!!!
وطبقًا لمزاعم سدنة المرويات وأتباع الدين الأعرابي الأموي فقد تكررت محاولات الرسول (ثلاث مرات مختلفة) في مواقف أخرى لإبلاغ الناس بأن من قال لا لإله إلا الله دخل الجنة، وفي كل مرة كان عمر بن الخطاب يظهر في الوقت المناسب للتصدي له، لماذا لم يكف الرسول عن محاولاته إذًا بدلا من أن يضطر للتراجع أمام عمر في كل مرة؟؟!!!
وكيف كان عمر يشعر بمحاولة الرسول في كل مرة فيأتي في الوقت المناسب -مع بعد داره- ليتصدَّى له؟
إن الحكم على مرويات أبي هريرة وسبب كثرتها لا يكون ممن يؤمنون به إيمانا لا يتزعزع ولديهم رأي مسبق بخصوصه، بل ينبغي أن يأتي من جهة محايدة، فلا مصداقية لمثل هذه الأبحاث، وكل شواهد تاريخ أهل القرن الأول وحقائق الدين تدين مسلكهم وتكشفه للناس، ومصير دراسات عبيد المرويات لإثبات صحة ما يؤمنون به مسبقا بخصوصها هو سلة المهملات، ولا يأخذها أحد النقاد المحايدين مأخذ الجد، وهي التي تستعمل شرقا وغربا لصدّ الناس عن سبيل ربهم وتستعمل ضد المسلمين لتفريقهم وفتنتهم في دينهم
*****
لقد هدد الخليفة عمر أبا هريرة بأن يلحقه بأرض دوس إن لم يكف عن التحديث عن رسول الله، ماذا لو نفذ الخليفة تهديده؟ وإذا كان يعلم أن لدى أبي هريرة كنزا من أقوال الرسول لماذا لم يفرغه تمامًا لتدوينه؟ هل يمكن لأي مسلم أن يفرط في كلام الرسول أو أن يتركه عرضة للاندثار؟ هل حفظ السنة يقتضي منع تدوينها؟! هل الحفاظ على كتاب يعني إلقاءه في الطريق العام ومنع الناس من ترديد ما كان فيه من كلام؟!
وإذا كان لعمر موقف خاص من أبي هريرة فلماذا لم يفعل ذلك عثمان بن عفان؟ أو لماذا لم يختر غيره؟ أو لماذا لم يشكل لجنة لتدوين أهم أقوال الرسول وسيرته لا يكون فيها أبو هريرة؟ بل لماذا لم يوص الرسول الناس بالقول من قبل: خذوا دينكم أو سنة نبيكم عن أبي هريرة، أو لماذا لم يقل في حجة الوداع أمام أكثر من مائة ألف مسلم "تركت فيكم أبا هريرة الذي استحفظته على سنتي"؟ بل لماذا لم يعلن الله تعالى من قبل أنه استحفظ أبا هريرة على الدين الخاتم وعلى سنة نبيه خاصة وأن هذه السنة تشكل الجانب الأكبر من مادة الدين؟

*******
طبقًا لمصادر الدين الأعرابي الأموي فالذي انتصر في الصراع المفترض بين عمر بن الخطاب وبين أبي هريرة هو أبو هريرة، فالمصدر الأعلى الحقيقي للدين الأعرابي هو البخاري، والمصدر الأكبر للبخاري هو أبو هريرة، فهو أكبر الآلهة المشرعين في هذا الدين، أما عمر بن الخطاب فقد أصبح مجرد إله عندهم، يُعبَد فقط لذاته، وقد ساهمت مرويات أبي هريرة في إعطائه الصورة الطريفة المعلومة.

******* 
في الحقيقة، كان لأبي هريرة الكثير من المرويات ذات الأصول الصحيحة، ولكنه تورط في التحديث عن كعب الأحبار، وقد كذب الناس عليه كما كذبوا على من هو خير منه


*******

هناك تعليق واحد:

  1. يضرب بقواعد المحدثين ههههههههههههه
    يا رجل أما تفهم ما المقصود مما جرى بعد ذلك تناقش قواعد المحدثين؟

    ما رأيك لو أثبتنا لك أنكم بما تفترونه على الصحابة تخالفون قواعد القرآن ؟

    ردحذف