الطريق
الأمثل للتعامل مع الناس
لا
يوجد إنسان لديه من الوقت أو الطاقة ما يمكِّنه من أن يجادل عدة آلاف من البشر،
فردا فردا، لإقناعهم بأن ما ألفوا عليه آباءهم ليس هو الحقّ المطلق، وبافتراض أن
كل ذلك توفر لديه فإنه من الأمثل له أن يستثمره بطريقة أفضل، والذكرى تكون لمن
يمكن أن ينتفع بها، وقلما يؤمن إنسان أو يغير شيئا محببا إلى نفسه لنشأته عليه
بإقامة الحجة عليه، أو حتى بإظهار آية له!
يكفي
الإنسان الآن أن يبين للناس ما يعلمه من الحقّ، في كتب موثقة شاملة مثلا، أو
باستعمال الوسائل الإلكترونية الحديثة ... الخ، وإذا اقتضى الأمر، أن يبين لهم ما
في أديانهم ومذاهبهم من الباطل، وسيرى الحقَّ في كلامه الصفوة المؤهلون لذلك
*******
اسم الفاعل
البسيط يدل على الممارسة الآنية للفعل، لذلك كان الحفظ ضد عمل الشيطان المارد، أما
المَريد فهي صفته وسجيته الثابتة، فيتم بمواجهتها بقمعه هو.
أما الضالون
المكذبون فيتبعون الشيطان المريد للصفة الثابتة التي هو عليها.
*******
ولقد أثنى الله تعالى على المتوسمين، و"المُتَوسِّم" اسم فاعل
بسيط من الفعل المزيد " تَوَسَّمَ، يَتَوَسَّمُ"، وهو من يستعمل ملكاته
الذهنية والوجدانية لإدراك سمات الأشياء، ومن يفعل سيرى آيات الله تعالى فيها،
وسيتمكن من الانتفاع بها.
*******
صيغة مِفعَال اسم فاعل فاعلي مؤكد قياسية، وليست
بالضرورة اسم آلة، ورد منها في القرءان: مدرار، محراب، مرصاد {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد}
[الفجر:14]
ويوجد
منها: مقدام، معطاء، مهذار، معوان، مقوال ... الخ
*******
من
أكبر أخطاء أتباع الأديان التي حلت محل الإسلام في حق الله تعالى:
1.
تجاهلهم
أكثر ما ذكره عن نفسه في كتابه.
2.
مصادرتهم
وإبطالهم لكل أفعاله لحساب فعل الخلق.
3.
وصفهم
إياه بصفة لا تليق، ولم يسمّ بها نفسه، مثل القول بأنه قديم
4.
تشبيههم
إياه إما بالمخلوقات وإما بالمعنويات
=======
ما
نتحدث عنه هنا هو بفضل الله تعالى هو عن دين الحق القرءاني الذي ضلّ عنه أتباع
الأديان التي حلت محل الإسلام مثل السلفية والسنة والشيعة بكافة طوائفهم.
كلامنا
هو بفضل الله تعلى أرقى من كلام أئمتك الذين تقدسهم وتتخذهم أربابًا من دون الله
تعالى.
أكثركم
بالطبع لا يمكن أن يصدقوا أو يفقهوا ذلك، وكلامنا ليس موجهًا إليهم أصلا، هؤلاء من
الخير لهم أن ينسحبوا من هنا.
كلامنا
موجه إلى الصفوة من أولي الألباب، وهم قلة من قلة، وسيرون فيه بفضل الله تعالى نور
الحق بقلوبهم، وسيلمسون سريعًا بإذن الله أثره في حياتهم.
=======
الخلق
ليس الفعل الإلهي الوحيد، لله تعالى أفعال لا حصر لها، ولكل فعل مفعولاته ونواتجه،
هذه النواتج لا تساوقه سبحانه في مراتبة الذاتية.
ومشكلة
المتكلمين في العقائد، مثل الأشاعرة (أهل السنة) والمعتزلة، أنهم لم يفقهوا أبدا
أن الزمن نسبي، وأنه من نواتج الأفعال الإلهية، ومن علامات ذلك وصفهم ربّ العالمين
بالقديم وفرحتهم العارمة بذلك
=======
صفوة
الإنسانيين المتحضرين في العالم لم يرفضوا الدين الحقيقي
صفوة
الإنسانيين المتحضرين في العالم لم يرفضوا الإله الحقيقي، وإنما رفضوا آلهة
الأديان التي حلت محل الإسلام، وخاصة الإله الشني والسلفي الذي يأمر بسفك الدماء
والعدوان، والذي استأجر عصابات من الأعراب ليروع بهم الناس وليفسدوا في الأرض
باسمه وليسفكوا الدماء ولينهبوا الأموال وليسبوا النساء وليستعبدوا الناس.
وهم
لم يكفروا بالقرءان الحقيقي، وإنما كفروا بتفاسير سدنة الأديان التي حلت محل
الإسلام له، والتي عملت على إحباط رسالته ومنع تحقيق مقاصده وصدّ الناس عنه.
وهم
لم يكفروا بالرسول الحقيقي ذي الخلق العظيم، الحيي الصادق الأمين الرؤوف الرحيم،
والرحمة للعالمين، وإنما كفروا برسول المرويات، ولا داعي لذكر أوصاف رسول
المرويات!
*******
اقرأ هذه الآية
على أحد عبيد (الصحابة) من أتباع الدين السلفي أو الدين السني، ثم اشرح له
تفسيرها، سيثبت لك رد فعله أن الإيمان بالصورة الوهمية التي لديه عمن يسمونهم
بالصحابة مقدم عنده على الإيمان بالقرءان، أو حتى بما يسميه بالسنة
*******
نصيحة:
لا تحاول الرد بآية لم تفقه معناها على منشور لم تفقه معناه، ولكن يمكن أن تستفسر!
*******
ومن الأمور القرءانية المذكورة صراحة أن يذكر الإنسان ربه، وأن يسبح
بأسمائه وبحمده وأن يتقيه.
*******
الحكمة ليست ما
يسمونه بالسنة
كلمة الحكمة كلمة
أصلية، وليست مشتقة من أي شيء له علاقة بالدابة!
والحكمة ليست ما
يسمونه بالسنة، وللحكمة في القرءان معانيها، فهي كلمة قرءانية، والقرءان نفسه كتاب
حكيم لتضمنه آيات الحكمة.
والحكمة هي
بالأصالة سمة إلهية، ولله تعالى منظومة أسماء لهذه السمة، ولذلك فهي رمز علوي
محكم، لا يجوز أن يُقال إنه مشتق من شيء يتعلق بدابة!
الأسماء الإلهية
هي مصدر المعاني الأصلية، ولا علاقة للدواب بالأمر، ولا باستعمالات الأعراب
للكلمات الأصلية.
وما الفلسفة
أصلًا إلا حبّ الحكمة، والتفلسف هو محاولة التحقق بها، وهو قديمًا كان يتضمن وسائل
لذلك.
الاسم
"الحكيم" له فعلان:
الفعل اللازم
"حكُم، يحكُم"
الفعل اللازم والمتعدي بنفسه أو بحرف "حكَم، يحكُم"
وهذا الاسم له
معانٍ عديدة لتنوع الأفعال المترتبة عليه.
والحكمة هي من
أسماء المعاني (في اصطلاحنا)، والحكمة الإلهية تقتضي صفات بشرية وسننا إلهية
وكونية، وسننا شرعية وتشريعية.
وما تلقاه
الرسول من ربه هو الوحي، وهو القرءان
والرسالة والكتاب والمبين والحكمة والصدق والهدى والنور، وهو روح من أمر الله وهو
الذكر وذو الذكر وهو ميسر للذكر وهو الحق، وهو الكريم والمجيد والحكيم والمبارك وهذا
الاستعمال القرءاني الاصطلاحي لا ينفي بالطبع المعاني اللغوية ولا المعاني
الاصطلاحية الأخرى لهذه الكلمات، فكلمة الكتاب، مثلا، تُطلق أيضًا على السور
القرءانية وعلى الكتب الإلهية المنزلة وعلى كل ما نتج عن فعل الكتابة ... الخ.
والحكمة من سمات القرءان، ومن الأسماء القرانية لبعض آياته، ومن سمات
القرءان كله أنه كتاب حكيم.
الكتاب أنزل على
الرسول بالحق والميزان والحكمة، فالحق والميزان والحكمة في القرءان، والذكر المكثف
للحكمة هو في سورتي الإسراء ولقمان، فالحق والميزان والحكمة عندما يُذكرون مع
الكتاب ليسوا كائنات مستقلة عنه، بل هم فيه.
وبالطبع لهذه
الكلمات معانيها الأخرى عندما تُذكر مستقلة أو منفردة.
=======
لا عاصم من أمر
الله
لاَ عَاصِمَ
الْيَوْمَ، أو في أي يوم، مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ، ولذلك كان أكرم
الناس هم أتقى الناس، وأشدهم خوفًا من ربهم، وأكثرهم تحققا بالعبودية له، وهم أولو
العزم من الرسل، قال شعيب عليه السلام لقومه:
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا
إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ
لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا
كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا
وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين} [الأعراف:89]
فلا تغتروا بعبارات التفاخر وادعاء السلطات الإلهية
التي نسبوها لبعض عباد الله الصالحين
=======
الغرب والمؤسسات
الدينية
نهض الناس في
الغرب عندما أيقنوا أن المؤسسات الدينية لا يمكن أن تحقق الحكم بالعدل والقيام
بالقسط، وإنما وظيفتها تكريس الظلم، وامتصاص دمائهم ونهب أموالهم وترسيخ جهلهم
وتخلفهم، وعندما أدركوا أنه لا جدوى من انتظار بطل وهمي يمكن أن يحقق الحكم بالعدل
والقيام بالقسط، وأنهم هم المنوط بهم تحقيق ذلك، فقاموا بالتصدي لهذه المؤسسات
والقوى التي تساندها، ثم أسسوا دولة القانون التي تتضمن مؤسسات للعدالة يتساوى
أمامها الجميع، ويجد كل الناس في بلادهم شرفهم في الخضوع لأحكامها.
أما في بلدان
همجستان فسيظلون إلى قيام الساعة يخطبون في المساجد عن العدالة المزعومة لأحد
أربابهم الظلمة، ويتداولون بعض الأساطير والخرافات الساذجة عن هذه العدالة،
وسيتقبلون صاغرين حكم طغاتهم الفاسدين المفسدين، وسيخضعون خضوعًا مهينا لطفيليات
يسمون أنفسهم برجال الدين، مع الاستمرار في الحلم بأن يظهر بطل يخلصهم من شقائهم
وتعاستهم بضربة واحدة، وهم مستلقون على أقفيتهم.
الإنسان كشخص منفرد، وكعضو مؤثر في كيان
لا يجوز الخلط بين أمرين؛ الإنسان كشخص له صفاته
الخاصة وأفعاله، والإنسان كعضو مؤثر في كيان.
الكثير من الطغاة المجرمين، وأباطرة التعذيب في عصر
المهزوم الخالد، كان لهم حياة شخصية لا غبار عليها، أما بالنسبة للكيان الأكبر
الذي ينتمون إليه فقد كانوا يلعبون دور الشيطان الرجيم، وجلبوا عليه الكوارث، ولقد
تسبب هتلر المعجب بالجنس الألماني في قهر وإذلال هذا الجنس، وإهلاك زهرة شبابه،
وانتهاك أعراض ما لا يحصيه العدّ من نسائه.
والمؤسسات الدينية في قلب همجستان النابض تلعب دور
الشيطان الرجيم بالنسبة إلى مصر ككيان، فوظيفتها تكريس الجهل والشرك والتخلف،
والمقاومة الشديدة لكل أسباب التقدم، وهي تستند في ذلك إلى القوى العاتية التي
تكرسها، قوى جهل وتخلف الشعب الكهنوتي الفاسق، لذلك رغم أن الأسرة العلوية أدخلت
الحضارة الغربية إلى مصر قبل كل العالم خارج نطاق أوروبا، وحققت بذلك طفرة هائلة،
هي أشبه بالمعجزة، إلا أن الشعب الكهنوتي أجهض تلك التجربة.
وهكذا أصبح تاريخ مصر هو التخبط بين سعي بعض الحكام
المستنيرين لتحقيق التقدم، وبين عشق الشعب الكهنوتي الفاسق للجهل والتخلف، وكان
جمال عبد الناصر، رغم كل شيء، آخر هؤلاء الحكام المستنيرين، والكل يعلم كيف تمكن
نائبه الذي اختاره بنفسه من إجهاض تجربته، وكيف كان الشعب ومشايخه يؤيدونه في ذلك،
ومنهم من قام بتأليهه.
*******
خوف أبي هريرة على بلعومه ضيَّع الدين والأمة:
قال أبو هريرة: "حَفِظْتُ مِن رَسولِ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وِعَاءَيْنِ: فأمَّا أحَدُهُما فَبَثَثْتُهُ، وأَمَّا
الآخَرُ فلوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هذا البُلْعُومُ".
الراوي: أبو هريرة | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح
البخاري
الصفحة أو الرقم: 120 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
بسبب خوف أبي هريرة على بلعومه ضاع نصف ما كان يعرفه
من السنة! لولا هذا الخوف لأصبح نصيب (السنة) من الدين 92.3421987% بدلًا من 75%
فقط!
على العموم يجب التماس العذر لأبي هريرة، توجد دائما
أزمة بلاعيم، في العصر الحاضر، وأيضًا في الزمن القديم، الحصول على بلعوم ليس
بالأمر السهل!
ولكن لماذا كان يخاف المصدر الأكبر لما يُسمى بالسنة
على بلعومه السني؟ ألم يكن يعيش في ظل آلهة الدين السني؟
ماذا كان
المقصود من المنشور الخاصّ بأبي هريرة؟
المقصود بيان
بأن منهج الأديان السنية باطل، فهو مبني على غير أساسٍ أصلا، فهو مبني بالتحديد
على مغالطة منطقية.
فلا صحيح إلا
منهج دين الحقّ لمن يؤمن بالقرءان ويسلم بالتالي بأنه المصدر الأوحد لأمور الدين
الكبرى، ومنها مصادر الدين نفسها، وبأنه المصدر الأعلى لأمور الدين الثانوية.
وبمقتضى القرءان
نفسه يجب الأخذ بما هو منسوب إلى الرسول مما هو متسق اتساقًا تاما مع القرءان، ومن
ذلك مثلا أن هناك أوامر مفتوحة، مثل الأوامر بذكر الله والدعاء والتسبيح والتكبير
والاستغفار، وتوجد بعض الصيغ منسوبة إلى الرسول تتضمن ذلك، فلا مشكلة في الأخذ بها،
ولا يوجد ما يبرر الإعراض المطلق عنها، كما أنه يوجد أمر قرءاني صريح بالتأسي
بالرسول في ذكره الله كثيرا.
وتوجد مراجع،
وليس مصادر، أخرى للدين، ومنها الكتب المنزلة التي أمر الله بالإيمان بها، وقال إن
القرءان أتى مصدقا لها ومهيمنا عليها، فيجب الإيمان بذلك.
ولكن المحسوبين
على الإسلام كفروا كفرًا مطلقا بكتب الله الأخرى، فسقط ركن من أركان إيمانهم.
ومن أسس دين
الحق أنه المصدر الأعلى للأمور الثانوية، فما لم يرد به نصّ قرءاني صريح هو أمرٌ
ثانوي مقارنة بما كرر ذكره وأكد عليه في نصوص قطعية الدلالة.
ونحن نأخذ
بالكثير مما هو منسوب إلى أبي هريرة لاتساقه التام مع القرءان الكريم، وبعضه يمكن
اعتباره من مفاخر الإسلام.
يُلاحظ أن
المعلقين مستبسلون في التعليق والدفاع والحديث عما ليس موجودًا في المنشور أصلا
يقولون في مقابل
كل شحنة مخدرات يتم ضبطها يكون قد مرّ عشر شحنات.
*******