الإسلام سلام
لا علاقةَ للإسلامِ بالإجرام،
ولا
بالتآمرِ في الظلام،
ولا
بتقويضِ السلام،
الإسلامُ
نورٌ يتدفّقُ كالمزن،
رحمةٌ
تسيلُ على الوجوه،
وصوتُ
ضميرٍ في القلوب.
الإسلامُ قيمٌ رفيعة،
اقتضاها
اسمُ ربِّنا الرّحمن،
وأشهدَ
عليها الكتابُ المبين،
ذكرها
القرءانُ في آياتٍ محكمات،
فكانت
عهدًا، وكانت ميثاقًا،
وكانت
صراطًا مستقيمًا.
المسلمون الأوائل،
في
بيوتٍ صغيرةٍ وقلوبٍ كبيرة،
يجتمعون
سرًّا لذكر الله،
لتدارس
القرءان،
لتقويةِ
أسسِ الإيمان،
وليس للتآمر
لاغتيال أبي جهل أو أبي سفيان
لم يحملوا خناجرَ في الليل،
ولا
نصبوا شراكًا في الظلام،
بل
حملوا كتابًا يهتفُ في الأرواح:
إنَّ
اللهَ يأمُرُ بالعدلِ والإحسان
وبالجنوح إلى السلام
الإسلامُ دينُ الرحمة،
دينُ
البرِّ والنعمة،
أتى
ليكونَ على الأرضِ السلام،
وليسودَ
الوئامُ والانسجام،
ولتقومَ
القلوبُ بأعباءِ الأمانة،
ولتتجنّبَ
طرقَ الندامة،
دينٌ
يرفعُ الإنسانَ مقامًا،
ويجعله
خليفةً كريمةً على الأرض.
وليقيم فيها جنة
تحيتهم فيها سلام
ليس الإسلامُ سلاحًا بيد الكهنوت،
ولا
بضاعةً يتاجرُ بها الجهلوت،
ليس
سلاسلَ تُكبّلُ العقول،
ولا
نيرًا يُلقى في أعناقِ الشعوب،
ليس
سوطًا يجلدُ الأحرار،
ولا
فخًّا تُصادُ به الجماهير.
الإسلامُ مشعلُ فكرٍ،
وصوتُ
وعي،
ومدرسةُ
تفكّرٍ وتدبّر،
الإسلامُ
روحٌ تهتفُ في كل زمان:
"اقرأ"،
فإذا
قرأتَ تفتّحتْ أمامكَ أبوابُ العلم،
وإذا
علمتَ،
أدركتَ
أنَّ الحقَّ أوضحُ من الشمس،
وأجلى
من النهار.
الإسلامُ إعدادُ بشرٍ فائقين،
عظماء،
أقوياء، مكرّمين،
حكماء،
صادقين، مفكّرين،
يُقيمون
العدلَ على الأرض،
ويصونون
الكرامة،
ويزرعون
الأملَ في القلوب.
الإسلامُ ليسَ جدارًا من حجر،
بل
أفقٌ يفتحُ على السحاب،
ليسَ
قيدًا ولا خوفًا،
بل
انطلاقٌ نحو الكمال.
الإسلامُ دينُ الأملِ الفريد،
كلمةُ
الربِّ المجيد،
وصوتُ
الرحمةِ في الوجود،
الإسلامُ
فجرٌ يتفتّحُ في العيون،
وعدالةٌ
تتجلّى في الميادين،
ونشيدٌ
خالدٌ يتردّدُ عبرَ الزمان:
"سلامٌ…
سلام".
الحمد والشكر لله على نعمة دين الحق والإمام حسني المتعافي.
ردحذفياسلام
ردحذف