الجمعة، 20 فبراير 2015

الإجرام

الإجـرام

كلمة "مجرم" هي مصطلح شرعي، ذلك لأن القرءان ذكرها كثيرا وأعطاها مدلولات جديدة بالإضافة إلى معناها اللغوي، وللمصطلح الشرعي صلة وثيقة بالطبع بالمعنى اللغوي، فمن الناحية اللغوية:
"مجرم" هو اسم الفاعل للفعل "أجرم"، والفعل الثلاثي هو "جَرَمَ"، واسم المعنى له أو مصدره هو "الجَرْمُ" بمعنى القَطْعُ، وجَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً تسوي تقريبا قطعه يقطعه قطعا، وقد جَرَمَ النخلَ واجْتَرَمَهُ، أي صَرَمَهُ فهو جارِمٌ.
فالجيم والراء والميم أصلٌ واحد يرجع إليه الفروع. فالجرْمُ القطْع.
والجُرْمُ: التَّعدِّي، والجُرْمُ: الذنب، والجَرِيَمةُ مثله، والجارمُ: الجاني.
وفي الحديث: أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته؛ الجُرْم هنا هو الذنب.
ولمعرفة معنى كلمة "مجرم" كمصطلح شرعي يجب الرجوع إلى المصدر الأوحد لمعرفة معاني المصطلحات الشرعية؛ أي إلى القرءان.
فالمجرمون هم الذين تتحدث عنهم الآيات:
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِين} [الأعراف:40]
فالمجرمون هنا هم من كَذَّبُواْ بِآيَاتِ الله وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا، فكيف بمن كذَّب بالقرءان وبكل آيات القرءان؟
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين} [الأعراف:84]
فالمجرمون هنا هم قوم لوط الذين رفضوا رسالته، وبالطبع يلحق بهم كل من كفر برسالة الرسول، وكل من اتبع قوم لوط في فسقهم وضلالهم.
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِين} [الأعراف:133]
فالمجرمون هنا هم آل فرعون الذين كذَّبوا موسى وجحدوا بكل ما جاءهم به من آيات رغم أن أنفسهم استيقنتها، ويلحق بهم كل من رفض رسالة الرسول الذي ما زالت آيته الكبرى محفوظة للناس.
{لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون} [الأنفال:8]
المجرمون هنا هم الكفار من قريش الذين يكرهون إحقاق الحق وإبطال الباطل، ويلحق بهم كل من كره ذلك.
{لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِين} [التوبة:66]
المجرمون هنا هم كما بينت الآيات السابقة على هذه الآية في السورة هم المنافقون الذين يستهزؤون بِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ.
{وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِين} [يونس:13]
فالمجرمون هنا هم من كفروا برسلهم لما جاؤوهم وظلموا المؤمنين وأنفسهم.
{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُون} [يونس:17]
فالمجرمون هنا هم من افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ.
{وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُون} [يونس:82]
المجرمون هم من يكرهون إحقاق الحق.
{فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِين} [هود:116]
المجرمون هم المفسدون في الأرض والذين لا ينهون عن الفساد في الأرض وهم الظالمون الذين يتبعون مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ
{إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيى} [طه:74]
هذه الآية تبين مصير المجرم، والآية التالية لها تبين أن من يضاد المجرم هو المُؤْمِن الذي عَمِلَ الصَّالِحَاتِ:
{وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} [طه:75]
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [الفرقان:31]
هذه الآية تبين أن المجرمين هم أعداء لأنبياء الذين عملوا قديما أو يعملون حديثا على إحباط رسالاتهم.
{كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201)} الشعراء
ويتبيَّن هاهنا أن المجرمين هم من أصروا على رفض القرءان الكريم، وأنهم لن يؤمنوا به إلا من بعد أن يروا العذاب الأليم، ولا جدوى بالطبع من إيمان كهذا.
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (12) وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)} الروم
ومن هنا يتبين أن المجرمين هم من أشركوا بالله تعالى وظنوا أن شركاءهم سيشفعون لهم عنده.
{إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (34) إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35)} الصافات
ومن هنا يتبين أن المجرمين هم الذين استكبروا عن قبول لبَّ العقيدة الإسلامية.
{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِين} [الجاثية:31]
فالمجرمون هم الذين كفروا واستكبروا عندما كانت آيات الله تُتلى عليهم.
{هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُون} [الرحمن:43]
هذه الآية تبين أن المجرمين هم الذين ينكرون عذاب الآخرة.
ومن كل هذه الآيات يتبين أن المجرمين هم من قطعوا ما أمر الله به أن يوصل وتعدوا حدوده وأذنبوا، وبذلك صدرت عنهم شتى ضروب الكفر والإثم والنفاق والشرك والظلم والتصدي للأنبياء والعمل على إحباط رسالات الله وإنكار الدار الآخرة والإفساد في الأرض... الخ، وبالتالي فهم والمسلمون لا يستوون.
قال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)} [القلم:35]
هذا تساؤل استنكاري، فلا يمكن أن يستوي المسلمون والمجرمون، ولقد حاول بعض المجتهدين الجدد ليّ عنق الآية واستنطاقها بما يؤمنون به مسبقا، وهو أن اليهود والنصارى مسلمون!!! وكان من الأولى بهم أن يعرفوا من هم المسلمون في القرءان، ومن هم المجرمون، أما المسلمون فأكثر آيات القرءان تبيِّن حقيقتهم وما يجب أن يؤمنوا به وأن يعملوا به، وليس من بينهم بالطبع من كفر بالقرءان ولا ببعض القرءان، فلا يمكن بذلك أن يكون اليهود والنصارى مسلمين.
فالْمُسْلِمونَ ليسوا كَالْمُجْرِمِينَ، هذا بالطبع أمر واضح وبديهي، ذلك لأن اختلاف المبني يعني اختلاف المعنى، وهو فوق ذلك النتيجة المنطقية لكل الآيات القرءانية التي تبين صفات وأفعال كل من الطائفتين، فلا يمكن أن يستوي المسلمون والمجرمون، ولكن هذه المعادلة لا تجعل بالضرورة كل من ليس مسلما مجرما، ولا تجعل كل من ليس مجرما مسلما، وبالطبع لا تجعل كل من ليس مجرما مسلما أو يهوديا أو نصرانيا، ومن المعادلات المنطقية والرياضية الثابتة:
لو كانت المجموعة {س} لا تساوي المجموعة {ص} فهذا لا يعني بالضرورة أن {س} = - {ص}، ولا يوجد في المقدمة ما يشير إلى أن المجموعة {س} تتضمن كل العناصر المضادة للمجموعة {ص} ولا ما يثبت العكس، ومن أراد القول بذلك فعليه أن يأتي ببراهين أخرى مستقلة.
كما أن ذلك لا يعني أيضاً أن {س} تتضمن بالضرورة المجموعتين {د} و {م} فهذه أمور أخرى يجب إثباتها ببراهين أخرى مستقلة، وبالطبع فإن ثبوت أن هاتين المجموعتين تتضمنان عنصر من المجموعة {ص} يكفي تماما لدحض أن تكونا من المجموعة {س} المضادة للمجموعة {ص}.
ومن تتبعِ واستقصاءِ واستقراء آيات القرءان التي تبين أفعال وصفات كل من المسلمين والمجرمين يتبين أن اليهود والنصارى لا يحققون الشرط الضروري الأدنى لكي يكونوا مسلمين، أما الذين بلغتهم منهم رسالة القرءان البلاغ المبين ثم أصروا مع ذلك على الكفر بها فتنطبق عليهم بعض صفات المجرمين، وأشدهم إجراما من عمل على إحباط رسالة النبي الخاتم وتقويضها.
ولمزيد من توضيح المعادلات السابقة:
قال تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)} الجن.
فهذه الآية تجعل القاسطين مقابلين للمسلمين، وهاهنا ينطبق الكلام السابق أيضا، فالقاسطون هم الجائرون الظالمون، وبذلك فالمصطلح "مسلم" لا يتضمن فقط ما هو مضاد للمصطلح "قاسط"، بل هو أكبر من ذلك بكثير، أما المصطلح "قاسط" فلا يمكن أن يتضمن أبدا كل المعاني المضادة للمصطلح "مسلم"، هو أصغر من ذلك بكثير.
قال تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)} مريم
فهذه الآية تجعل المجرمين في مقابل المتقين، وبالطبع لا يمكن أن تكون صفات وأفعال أيٍّ من الطائفتين هي العكس التام من الناحيتين المنطقية والدينية لصفات وأفعال الطائفة الأخرى.
وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)} طه
وهذه الآية تجعل المجرم في مقابل المؤمن، وبالطبع لا يمكن أن تكون صفات وأفعال أيٍّ من الطائفتين هي العكس المنطقي والديني التام لصفات وأفعال الطائفة الأخرى.
والمجرمون يعيشون ويتصرفون بمقتضى إجرامهم، فهم مثلا يَضْحَكُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا:
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)} المطففين
أما عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين فوخيمة، وهي مفصَّلة في آيات قرءانية عديدة، والمسلم مأمور بأن يعرفها، قال تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين} [النمل:69]
ومن الآيات التي تبين عَاقِبَة الْمُجْرِمِين:
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين}[الأنعام:147]، {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِين}[الأعراف:40]، {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين}[يوسف:110]، {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَاد}[إبراهيم:49]، {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}[مريم:86]، {إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيى}[طه:74]، {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}[طه:102]، {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)} الفرقان، {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُون}[الروم:12]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُون}[السجدة:12]، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون}[السجدة:22]، {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76)} الزخرف، {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِين}[الدخان:37]، {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُر}[القمر:47]، {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44)} الرحمن، {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)} المرسلات

لكل ذلك كان الإجرام من أركان منظومة الصفات الشيطانية التي يجب على المسلم أن يتطهر منها إن أراد النجاة والفلاح وتحقيق المقصد الديني الخاص به.

*******


هناك تعليق واحد: