أبرز أخطاء المذاهب السلفية

أبرز أخطاء المذاهب السلفية

إنه يجب على كل مسلم اتباع دين الحق الذي هو أكبر وأسمى وأرقى من كل المذاهب التي حلَّت محله ومنعته من أداء دوره، ويجب العلم بأن كل مذهب من المذاهب لا يخلو من حق وباطل بنسب متفاوتة.

والمذهب السلفي مليء بالأخطاء والضلالات الخطيرة، ومنها:

1.         عقيدتهم التشبيهية التجسيمية في الذات الإلهية، وهي في الأصل عقيدة تلمودية، وكل المذاهب الإسلامية الأخرى مثل السنة (الأشعرية والماتوردية) والمعتزلة والشيعة والإباضية لديهم عقيدة تنزيهية أرقى من العقيدة السلفية!! ولا شك أن العقيدة المتعلقة بالذات الإلهية هي أهم أمر في أي دين أو مذهب، وهم رغم عقيدتهم هذه لا يكفون عن تكفير المسلمين الآخرين وقذفهم بالشرك!!!!!!!! فمن السنة عندهم أن تسيء إلى الله تعالى فتلحد في أسمائه وتشبهه وتجسمه وتقيده بالزمان والمكان وتجعله يبدل كلماته وتجعله يتناقض مع نفسه فيأمر –مثلا- بالمنّ على الأسرى والإحسان إليهم أو أخذ الفدية منهم ثم تجعله يريد قتل الأسرى في بدر ويهدد النبي والمسلمين بالعذاب العظيم لأنهم لم يقتلوهم!!!! وهم بذلك يجعلونه أشبه برب الجنود Lord of Hosts الإسرائيلي.

2.         تعمدهم الإساءة إلى كتاب الله تعالى، فهم يقدسون مرويات تشكك في التعهد الإلهي بحفظه، وتقول إن سورا منه لم تدوَّن وأن فيه ما ليس بقرءان، وهم يؤمنون إيماناً لا يتزعزع بأنه ينسخ بعضه بعضا وأنه متناقض وغير مبين، وأن حاجته ماسة إلى كتب البخاري وشركائه ليبينوه ويقيدوه ويفصلوه، وهم يتداولون فيما بينهم مقولات كفرية للتقليل من شأنه والتطاول عليه مثل قولهم بأن السنة (ويقصدون بها المرويات) حاكمة عليه وقاضية عليه وناسخة لآياته عند التعارض، وأن حاجته للـ(السنة) أشد من حاجة السنة إليه، ولذلك أتوا بأحكام لا وجود لها في القرءان مثل رجم الزاني المحصن، كما أحدثوا عقوبات مضادة لمبادئ القرءان مثل قتل المرتد.

3.         اتخاذهم القرءان مهجورا، فهم يحفظونه فقط ويتلونه فقط دون أن يسمحوا له بالتدخل في شئونهم الدينية تدخلا جادا، ومن ذلك أنهم لا يؤمنون بكتاب الله الحقيقي وإنما بفهم (السلف) له.  

4.         كراهيتهم الدفينة للرسول، وقد لا يشعرون بها ولكنها تظهر في محاولاتهم الدائمة التقليل من شأنه والدفاع بشراسة عن كل ما يسيء إليه من الآثار وتصديهم لأي احتفال يذكر الناس به، والتي تتمثل أيضاً في كراهيتهم لعترته والمغلفة بطبقة واهية من النفاق الذي يكشفها ولا يسترها، وكراهيتهم له تتمثل أيضاً في تقديسهم المَرَضي لكل من أساء إليه وسفك دماء ذريته، فهم يتفننون في الإساءة إلى الرسول، فمروياتهم تجعل اليهود يسحرونه حتى لم يعد يدري ما يفعل وتجعله يخوض مع الناس في رواية أساطير وخرافات أهل الكتاب وتجعل لأقوال عمر بن الخطاب القضاء والحكم على كلامه وتجعله سفاكا للدماء قاتلا جماعيا Mass murderer، ومولعا بالأطفال جنسيا Pedophile، وتجعله إرهابيا Terrorist يشتغل بالغارات والسلب وقتل الرجال وسبي النساء، فكأنهم يتكسبون بالإساءة إلى الرسول الذي وصفه ربه بأنه رؤوف رحيم ورحمة للعالمين وعلى خُلُقٍ عظيم وسراج منير وأسوة حسنة.

5.         اختزالهم الدين بإهمالهم لأكثر الأوامر الدينية الكبرى مثل الأوامر بذكر الله وإقامة صلة وثيقة به وإعمال الملكات الذهنية في آياته الكتابية والكونية والسير في الأرض للنظر في كيفية بدء الخلق والتزكي ... الخ.

6.         تحريفهم لأكثر المصطلحات القرءانية بحيث أفرغوها من مضمونها القرءاني وحملوها بما يتوافق مع الطبيعة الأعرابية، ومن أبرز تحريفاتهم ما فعلوه بمصطلحي الفقه والسنة، فتحريف هاذين المصطلحين أدى إلى إهمال النظر في الظواهر الطبيعية وتحقيق الاكتشافات العلمية التي حدثت في الغرب، ولم يحدث أبدا أن أنتج هذا المذهب عالما طبيعيا أو فيلسوفا مثلا، وتحريف مصطلح السنة أدى إلى اختفاء الإسلام لحساب مذهبهم.

7.         إحداثهم مصطلحات زعموا أنها دينية، وأخطرها مصطلح "الصحابة"، والذي أصبح المصطلح الأقدس في الإسلام، وفي حين أنهم لا يثير غضبهم أي خطأ في حق الله تعالى فإنهم على استعداد لإشعال الأرض نارا إذا ما سمعوا نقدا موضوعيا لعمل واحد ممن أسبغوا عليه هذا اللقب، حتى وإن كان النقد موجودا في القرءان.

8.         اتخاذهم (الصحابة) وجامعي المرويات (وخاصة البخاري) وسدنة مذهبهم وخاصة الثالوث (ابن حنبل، ابن تيمية، ابن عبد الوهاب) بمثابة أرباب مشرعين في الدين.

9.         تحريف الإسلام بحيث جعلوه مذهبا بدويا عنيفا دمويا إجراميا همجيا شرسا.

10.     عدم امتلاكهم أي منهج للتزكي، أي للتطهر من مساوئ الأخلاق واكتساب مكارمها، ولذلك تجدهم أسوأ الناس أخلاقا بصفة عامة في كل تعاملاتهم.

11.     وهم لم يكتفوا بذلك بل هاجموا بضراوة المنهج الوحيد المتاح للناس حتى الآن لذكر الله تعالى والتزكي وهو التصوف، وهم يسمون المتصوفة بأسماء منفرة مثل القبوريين والمشركين وغير ذلك!!

12.     إهمالهم كافة الجوانب الوجدانية في الدين.

13.     تشددهم الهائل فيما يتعلق بكل ما أحدثه السلف الطالح في الدين!

14.     تقديسهم لأهل البغي والنفاق والمبدِّلين وكأن مذهبهم قد صيغ خصيصا ليجعل من هؤلاء أربابا، أو على الأقل لتقديسهم ومنع الناس من تقييمهم بحيادية وموضوعية.

15.     إهمالهم كافة حقوق الناس وخاصة حقوقهم على القائمين على أمورهم، فقد أوجبوا على الناس طاعة كل من قهرهم بسيفه، وقد تفننوا في صياغة هذه القاعدة بشتى العبارات، ومن ذلك: "أطع الحاكم وإن نهب مالك وجلد ظهرك ... الخ"

16.     تقويضهم لمبدأ الشورى الإسلامي.

17.     موقفهم غير الشرعي وغير العقلاني تجاه المرويات الظنية والتي يعتبرونها عمليا وواقعيا مثل الآيات القرءانية، بل يقدمونها عليها، ورغم أنهم أدخلوا المرويات الظنية في الدين بحجة أنها تبين وتفصل وتشرح آيات القرءان الكريم فالذي يحدث عمليا وواقعيا هو أنهم يستعملون آيات القرءان لشرح وبيان المرويات.

18.     تمسكهم الهائل بالقشور والجزئيات وإهمالهم الجوهريات والأصول.

19.     اعتبارهم تقاليد الأعراب وعاداتهم وصفاتهم جزءاً من الدين.

20.     عداؤهم المرير للعقل ولكل العلوم ومظاهر التقدم الحديثة وتصديهم الدائم لأي تجديد أو تطوير.

21.      موقفهم العدواني من كافة المذاهب الأخرى وعدم استعدادهم للتعايش السلمي معهم وعقدهم العزم على الفتك بهم كلما لاحت الفرصة.

22.     الاتجاه السلفي هو أصلا مرضا نفسي ومرض اجتماعي، وهو نوع من الشرك، إذ يضفي صفة إلهية على آثار بشرية، وهو بطبيعته مكرِّس للجهل والتخلف، وفي هذا العصر يكون تأثير ذلك أشد خطرا من تأثير الخيانة أو من كيد ألد أعداء الأمة!!

23.     موقفهم العدواني الشرس من المذاهب الأخرى الذي جعلهم وجعل أسلافهم من قبل حربا على المسلمين الآخرين ودفعهم ومازال يدفعهم إلى سفك الدماء وانتهاك الحرمات والإفساد في الأرض، فهم لا يقيمون وزنا للأوطان، وليس لديهم أي شعور بالانتماء إليها، وهم المخزون الاستراتيجي لكل أعداء الإسلام والمسلمين.

24.     وهم دائما أشد أعداء الإصلاح والتجديد بحكم أمراضهم السلفية، وحيث أنهم لا يملكون أية حجة فضلا عن مساوئ الأخلاق التي يتميزون ويتفوقون بها على العالمين فإنهم لا يستعملون في تصديهم للمصلحين إلا ما برعوا فيه وشهد لهم به أصدقاؤهم قبل أعدائهم، وهي تأليب السلطات والدهماء والغوغاء عليهم، ومحاولة اغتيالهم ماديا أو معنويا.

25.     السلفية هي حاضنة الإرهاب والجهل والنفاق، فهي التي يمكن أن تنتج أبشع الأشخاص الذين يقترفون أبشع الجرائم وهم سعداء مغتبطون!!

26.     وهم مثلهم مثل اليهود يتفننون في الإساءة إلى أنبياء الله، فيتشبثون بمرويات تجعل بعضهم يكذب وبعضهم يفسد في الأرض.

27.     وهم يقسمون العالم إلى دارين؛ دارهم ودار حرب، فكل من ليسوا مثلهم وإن كانوا مسلمين هم كافرون ودارهم دار حرب، ويجب عليهم وفق شرعهم الاعتداء عليهم ونهب أموالهم وسبي نسائهم وسفك دمائهم واستيطان بلادهم، فالاعتداء على الآخرين هو عندهم أمر ديني وسياسة ثابتة لا يجوز أن يصدهم عنها إلا ضعفهم.

لكل ذلك فإن المذهب السلفي هو أكبر منتج للكائنات العداونية الخطرة المعادية للحضارة والتقدم الكافرة بإمكانية التعايش السلمي بين البشر الخطرة على الشعوب والأوطان، وهم بالنظر إلى طبيعة العصر ومعطياته لن يكونوا إلا حربا على أوطانهم وأسلحة بأيدي أعداء الإسلام وأعداء شعوبهم للتخريب والتدمير وصد الناس عن سبيل الله تعالى.

إنه يمكن دائما الحكم على الأمور من ثمارها، فالمذهب الذي يفشل في تزكية نفوس أتباعه ولا يعلمهم مكارم الأخلاق ولا ينتج إلا إرهابيين ومجرمين وخطرين على مجتمعاتهم وفاشلين وجهلة ومتخلفين أو طغاة مستبدين، أو كائنات لا هم لها إلا إشباع رغبات بطونها وفروجها هو مذهب فاشل بالضرورة، وهو لا يصلح إلا لصد الناس عن سبيل الله تعالى، فيا لفرحة الشيطان بمذهب كهذا.