الأحد، 11 يناير 2015

المذاهب التي حلَّت محل الإسلام 1

المذاهب التي حلَّت محل الإسلام 1


مما لا شك فيه أن تفريقَ الدين هو إثم من كبائر الإثم، ولقد نهى الله تعالى عنه، قال تعالى:
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ}الشورى13، ولقد أعلن الله تعالى في القرءان براءة الرسول من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}الأنعام159، بل لقد أعلن الله تعالى أن الذين فرقوا دينهم الفرحين بما هم عليه من المشركين، قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32} الروم.
لذلك من اتبع مذهباً جازما أنه المذهب الصحيح لمجرد أنه ألفى عليه آباءَه هو ضال مشرك، وبالطبع يزعم أتباع كل مذهب أن لديهم الإسلام الصحيح، بل يزعم بعض عتاة المجرمين المتمذهبين أن من خالفهم من المسلمين هو أكفر من اليهود والنصارى!! ويبيحون لأنفسهم دمه، وهذا يكشف أنهم اتخذوا من سدنة مذاهبهم ومقولاتهم أرباباً من دون الله تعالى، فهم لا يعنيهم في شيء أن يكون أتباع المذهب الذي كفَّروه يؤمنون بالله وكتابه ورسوله واليوم الآخر!
ولو مثلنا دين الحق بجهازٍ ما فأتباع أي مذهب لا يمكن أن ينتفعوا به حق الانتفاع، ذلك لأن كل مذهب استبعد منه بعض الأجزاء الداخلية أو حطم بعض الأجزاء الجوهرية كما استبدل ببعضها أجزاء أخرى من لدنه وأعاد ترتيب ما تبقى دون علم، هذا مع الحفاظ على بعض الشكل الخارجي وبعض المسميات، فلا يمكن للجهاز الناتج أن يؤدي دوره، ولا يمكن أن يقال إنه هو، فلا يمكن لجهاز الكومبيوتر مثلا أن يؤدي دوره بعد انتزاع وحدة المعالجة المركزية، ولا يمكن لأحد أن يشتريه على هذه الحال على أنه جهاز كمبيوتر، وهذا ما فعله سدنة المذاهب عندما استبعدوا أركان الدين الجوهرية وجعلوا غاية همهم ضبط الأمور الشكلية الخارجية.
أما دين الحق فهو غريب ولا يتبعه إلا قليل من الناس، وقد يكون ذلك بدون علمهم، ومنهم هؤلاء الذين عقدوا العزم على الالتزام بكل أمر قرءاني وعلى التحلي بالتقوى ومكارم الأخلاق، ولم يخوضوا خوضا في محدثات المذاهب ولم يتعمقوا فيها بل نأوا بأنفسهم عنها، هؤلاء هم الذين سبقت لهم الحسنى.

ما كان رسول الله شيعيا ولا سنيا ولا أشعريا ولا سلفيا ولا وهابيا ولا معتزليا، ولكن كان حنيفاً مسلما، وكذلك لم يكن السابقون الأولون يعلمون شيئاً عن هذه المذاهب التي تفرق إليها الدين، ولقد تفرقت الأمة لأسباب عديدة أهمها وجود حزب قوي من المنافقين والمبدلين والمنقلبين على الأعقاب والأعراب الذين أسلموا ولما يؤمنوا وأهل البغي وكذلك وجود الموتورين من أهل الكتاب والمجوس الذين بالغ الأعراب في امتهانهم وقضوا على حضارتهم، والعصبية القبلية، هذا بالإضافة إلى عمل الشيطان الذي هو للإنسان عدو مضل مبين، وكانت نتيجة كل ذلك أن تفرق الدين، وظهرت المذاهب التي حلت محله.
ومن هؤلاء المنافقين الذين تسببوا في انحراف الأمة كان هناك بعض الأكابر ممن يقدسهم الناس الآن ويتعبدون بتسييدهم والترضي عليهم!
والتمذهب هو الداء الوبيل الذي ضرب هذه الأمة، وتفريق الدين هو إثم من كبائر الإثم، ذلك لأنه مضاد للركن الأول الملزم للأمة وهو وحدة الدين، بل إنه ضرب من ضروب الشرك، قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}الأنعام159، {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ{30} مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{31} مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ{32}الروم، {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ}الشورى13.
وقد نهى الله تعالى عن التفرق وحذَّر من الاختلاف، قال تعالى:
{وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} آل عمران105، {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ{118} إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{119} هود.
ورغم حرص أتباع كل مذهب على أن يتخيروا لمذهبهم أحسن الأسماء فلا يوجد مذهب يحتكر الحقيقية، فالحق والباطل موزعان بنسب متفاوتة على شتى المذاهب.
ولكن كل ذلك لا يعني بالضرورة أن شتى المذاهب والشيع التي تفرق إليها الدين هي الباطل المحض، ذلك لأنه لابد في كل مذهب منها من قدر من الحق قد يكفي لزحزحة معتنقه عن النار وإدخاله الجنة إذا ما صلح عمله وحسُن خلقه وصدق عزمه على اتباع الحق واجتناب الباطل كلما تبيَّن له الأمر.
إنه لابد في كل مذهب إسلامي من جوانب إيجابية لا سبيل إلى إنكارها، فيتميز المذهب السني التقليدي الأشعري أو الماتوردي ببعده النسبي عن التشبيه والتجسيم والحشو وبموقفه المتحفظ والعقلاني من المرويات وبوسطيته واعتداله وعقلانيته مقارنة بغيره وبثراء مادته، ويتميز نهج المتصوفة بتركيزه علي بعض الجوانب الجوهرية والوجدانية من الدين وبتعظيمه لقدر الرسول الكريم، ومن الجوانب الجوهرية التي تميز بها التصوف منهجُه لذكر الله ولترسيخ الصلة به ومنهجُه للتزكي، ويتميز المذهب السلفي بحرصه علي سلامة النصوص الأصلية والتراثية وبتصديه الحاسم للشطط في التأويل وببعده عن غلو المذاهب الكلامية وعن بعض الضلاليات والخزعبلات الموجودة في المذاهب الأخرى، ويتميز المذهب الإمامي بمنهجه لتحقيق العدل والقسط وبشدة رفضه للطغيان والظلم وباحتفائه بالجوانب الكبرى من الدين مثل تلك الخاصة بالأمة وبإنصافه لأئمة أهل البيت النبوي وبحفظه لبعض وقائع العصر الإسلامي الأول التي غطرش عليها الآخَرون وحاولوا بشتى الطرق طمسها، ولكن كل هذه المذاهب أحدثت في الدين ما ليس منه واتخذت جزءا كبيرا من كتاب الله مهجورا واختزلت الدين بإهمال الكثير من عناصره واتخذت من سدنتها أربابا مشرعين.
ويجب الإقرار بأنه ليس لدى المسلمين الآن صياغةٌ حقيقية للدين تمكنهم من التعايش السلمي بين شتى مذاهبهم أو التعايشِ مع عصرهم أو مواجهةِ التحديات الكبرى التي تهدد وجودهم أو تحقيقِ أي تقدم جوهري حقيقي، وهم بالأحرى لا يمكنهم الانطلاقُ إلى آفاق التفوق والسيادة والعزة ولا امتلاكُ الأسباب الحقيقية للقوة، ذلك لأنهم ملزمون لتحقيق ذلك بمقاومةِ ومغالبة ما هو عزيز عليهم من الصيغ التي يتمسكون بها والتي ثبت علي مدي العصور فشلها، الموجود الآن هو صيغ مذهبية فاشلة، وليس لدى الأزهر ما يقدمه، فهو على مدى التاريخ كان مجرد سادن وحافظ للمذاهب السنية التقليدية التي تمّ تحنيطها عندما أغلقوا باب الاجتهاد، ولم يتمكن من اختراق الأزهر إلا أتباعُ المذهب السلفي الوهابي الجهولُ المتخلف، وهم أخطر شيء على الإسلام وعلى الأمة.
والأمم لا تتقدم إلا إذا كانت منظومات القيمِ والسننِ العزيزة عليها هي التي تدفعها نحو التقدم وتوفر لها الآليات اللازمة لذلك وليست هي التي تعوق تطورَها، ولذلك فإن رفع شعارات مثل العودة إلى الدين أو التأسي بالسلف أو إحياء الخلافة أو الإسلام هو الحل لن يؤدى إلا إلى ظهور فئات من المتعصبين والجهلة المضللين والمتكسبين بالدين والقتلةِ المجرمين والمفسدين والمهووسين الذين لن يجلبوا إلا الدمار لأنفسهم وأوطانهم ولن تؤديَ مجهوداتهم إلا إلى الفتّ في عضد الأمة وإضعافِها واستفحال قوة وجبروت النظم الطاغوتيةِ المجرمة وزيادة عداء الأمم للإسلام، وهم لن يكونوا إلا أدواتٍ بيد أعداء الأمة، لذلك فليس لهؤلاء المضلَّلين من ناصرين، إن أكثر الذين يرفعون شعارات دينية هم في أمس الحاجة إلى تزكية أنفسهم وتأهيلها في المجالات التي يتطلعون إليها.
***
إن الرسول بريء من كل هذه المذاهب التي حلَّت محلّ الإسلام، وبالتالي فليس من حق أي طائفة من المتمذهبين أن تزعم أنها تمتلك وحدها الدين القويم وأن الآخرين مرتدون، بمعنى أن هذا السلاح لا يمكن أن يكون حكرا على طائفة بعينها.
ورغم أن أتباع المذاهب قد عصوا أمر ربهم وتفرقوا واختلفوا وأشركوا فإنه لا يجوز تكفيرُ أتباع أي مذهب الكفر المخرج من الإسلام، فهم مسلمون مؤمنون رغم ما هم متورطون فيه من الشرك الذي تتفاوت درجاته من مذهبٍ لآخر، بل من فرد لآخر، قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} يوسف106.
ولذلك يجب معاملة كل من ينتمي إلى الإسلام من أي مذهب على أنه مسلم؛ فيكون له كافة حقوق المسلم، وعليه واجباته، أما من يريد تكفير وقتل أي مسلم لمجرد أنه يعتنق مذهباً مخالفاً لما نشأ عليه هو فهو مجرم عات ومفسد في الأرض، ومن تورط في قتل مؤمن متعمدا لأي سبب فمصيره معلوم، قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93، فالمسلم هو من سلم منه المسلمون الآخرون، أما من جعل من نفسه حرباً على المسلمين الآخرين فهو مجرم ومفسد في الأرض وحكمه معلوم.
ويجب دائما التفريق بين المذهب وبين أتباعه، فلا يجوز اتخاذ موقف العداء المطلق من طائفة لمجرد أنها تعتنق مذهبا معينا، فلم يختر أحد المذهب الذي كان عليه أبواه، ومن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن ينفكَّ الإنسان عما ألفى عليه آباءه، وأكثر الناس لا يعلمون ما يُعتد به عن مذاهبهم، وأكثرهم ضالون ومشركون ولا يفقهون ولا يعلمون ولا يعقلون ولا يسمعون ولا يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون، ولذلك يجب أن يتعلموا كيف يتعايشون مع بعضهم سلميا في الدنيا لكيلا يجدوا أنفسهم يستأنفون مشاحناتهم هناك في جهنم في الآخرة، يكفي جهنمُ التي صنعوها بأنفسهم لأنفسهم في الحياة الدنيا.
ومعيارُ التفاضل بين الناس هو التقوى، ولا يعرف حقيقةَ ما لدى الإنسان منها إلا الله العليم الخبير، فيجب أن يضع المسلم في اعتباره أنه قد يكون أسوأ المسلمين من حيث نصيبه من التقوى، فعليه أولا أن يشتغل بإصلاح نفسه حتى يكون على بصيرة من أمره.
وإذا لم يستطع مسلمٌ ما تقبلَ حقيقة أن يوجدَ مسلم لا يتبع أي مذهب أو يختلف عنه في المذهب فليعامله على الأقل كأهل الكتاب، أي هو ملزم بأن يبره وأن يقسط إليه!
ولن يظهر دينُ الحق الجامع لأسمى العقائد والقيم والمبادئ والمثل والسنن ولن يحقق المسلمون مجدا جديدا فريدا إلا باختفاء هذه المذاهب المتنافية المتناحرة التي مزَّقت الإسلام والمسلمين وجعلت بأسهم بينهم وجعلتهم موطئ قدم لألد أعداء الإسلام.
ومن لم يكن على بينة من أمره فلن ينفعه أي مذهب، وعلى المسلم أن يكون حريصاً على طلب الحق واتباعه كلما تبيَّن له.
إنه لا يحق لأحد تكفيرُ معتنقي المذاهب بل إنهم من الكفر فروا، ولابد أن الخير هو في هذه الأمة، ولكنَّ المقصد من نقدنا للمذاهب هو إظهار دين الحق الذي طغت عليه هذه المذاهب وإنقاذ هذه الأمة من شر هذه المذاهب ثم بيان خطورة التمذهب وخطورة اندثار دين الحق والجهل به، ويجب ألا يرتاب أحد في أن الدافع إلى هذا النقد هو ولاء مطلق للإسلام وحب له ورغبة في ظهوره على الدين كله وفي أن تهتدي البشرية جمعاء بنوره وتسعد باتباع نهجه.


*******

هناك 4 تعليقات:

  1. كلام يستحق القراءة و الفهم .

    ردحذف
  2. ما كان رسول الله شيعيا ولا سنيا ولا أشعريا ولا سلفيا ولا وهابيا ولا معتزليا، ولكن كان حنيفاً مسلما

    هنا كلامك صحيح , وجميع الصحابه كانوا كذلك ولكن متى بدأ الخلاف ؟؟

    بدا من رزية يوم الخميس .. مع ان جميع الصحابه اقروا للرسول بالوصية اللتي ما ان تمسك بها المسلمون لن يضلوا بعدها ابدا

    قبلها عندما امر الله سبحانه وتعالى رسوله بان يبلغ رسالته في الايه

    يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

    فربط الله هذا الامر بانه ان لم يفعل فكانه لم يبلغ رسالته .. فتخيل اهمية هذا الامر !!

    فعندما كان على غدير خم قال رسول الله "ص" بخطاب مودع
    اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا
    "لاحط ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا"

    هي هي لو لاحظت لن تضلوا من بعدي ابدا!!! في وصيته يوم رزية الخميس !!

    https://www.youtube.com/watch?v=vrxRjwMF_po

    مثلها مثل ماقاله رسول الله في وصيته في رزية الخميس ااتوني بكتاب لاكتب لكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا ..

    الا ان عمر رفضها وقال ان رسول الله يهجر واخذ يرفع صوته مع مجموعه حتى كثر الغلط وغضب رسول الله وطردهم ..

    فبكى ابن عباس وقال الرزيه كل الرزيه ما احال بين رسول الله وبين ان يكتب كتابه

    فياتي البعض ويشكك ويقول لماذا لم يكتب الرسول الوصيه بعدها بيوم او يومين لانها لم يتوفى وقتها؟؟
    ولكن ان هي فتنه واختبار ليرى الله من يتبع رسول الله ام يتبع عمر

    فسبق ان اوصى رسول الله في يوم الغدير

    ويوم ان اوصى رسول الله الوصيه نزلت الايه
    الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً

    رزية الخميس وما ادراك مارزية الخميس

    يوم تفرقت الامه وانشق صفها وغرس الشيطان قرنه حتى اصبح الصحابه يقتتلوا فيما بينهم

    فترى عمر يقول من يقول ان الرسول قد مات ساقتله حتى يعد العده


    تراهم يقتتلوا بالسقيفه ,, حتى قالوا منا امير ومنكم امير وتركوا وصية الرسول

    تركوا الامام علي عليه السلام .. بينما هو يجهز الرسول لمثواه الاخير ..

    وعينوا خليفه غصبا واحتشدوا بالجيوش ثم قالوا من كان يعبد محمد فان محمد قد مات

    جيشوا الجيوش واعدوا العده واحتاطوا بيت النبوه وامروا الامام علي عليه السلام بالبيعه ورفض بيعتهم

    حتى جائت قبيلة اسلم فقال عمر الان ايقنت بالنصر !!
    ..«قال هشام: قال أبو مخنف: فحدثني أبو بكر بن محمد الخزاعي:أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايقت بهم السكك، فبايعوا أبا بكر، فكان عمر يقول: ما هو إلا أن رأيت أسلم، فأيقنت بالنصر»

    شرح النهج للمعتزلي ج2 ص40.

    تحوطوا بيت النبوه ومنبع الرساله واشعلوا النيران لاجبارهم بالبيعه وفيها فاطمة الزهراء عليها السلام بضعة الرسول التي رضاها من رضى رسول الله وغضبها من غضب رسول الله

    وقال عمر ان لم تخرجوا للمبايعه لاحرقن الدار ,,
    فقال الصحابه ان في البيت فاطمه فقال عمر وان !!
    http://kingoflinks.net/Mkhalfoon/2Omar/2Mkhlfat/5Yhdid.htm


    فمن رزية الخميس حدثت هذه الرزيه الاخرى بان يهجم على بيت النبوه فيا عحبا من هؤلاء الصحابه الذين تم اخذ الدين من عندهم على انها سنة رسول الله !!

    فعندما يقول رسول الله اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فما نطق عن الهوى !!
    فترى القوم يحرفون الحديث ليقولوا كتاب الله وسنتي حتى ياخذوا السنه من الصحابه ويتركوا سنة رسول الله من النبع الصافي !!

    ولايزال القوم يكذبوا في خطب الجمعه الى يومنا هذا بكتاب الله وسنتي الحديث المكذوب الذي لا يوجد له سند صحيح ,, حتى يبتعد الناس عن عترة رسول الله

    من هناك افترقت الامه منذ يوم رزية الخميس وما ادراك ما رزية الخميس

    ردحذف
  3. يوم جيد شعبي في المملكة العربية السعودية

    شهادة على كيف حصلت على قرض لشراء منزل من شركة حقيقية وديعة حقيقية دعا شركة القرض ألباكر. أنا سعيد جدا اليوم و الله صلى الله خوسيه لويس قرض الشركة.
    ،
    اسمي عبد الله أنا من مدينة الرياض لقد تم البحث عن شركة قرض حقيقية على مدى 5 أشهر، لشراء منزل
    كل ما حصلت عليه كان حفنة من الحيل الذي جعلني أن أثق بهم وفي النهاية
    من اليوم، أخذوا أموالي دون إعطاء أي شيء في المقابل، كل شيء
    فقدت أملي، وحصلت على الخلط والإحباط، وأنا لم أكن أريد أن يكون أي علاقة مع شركات القروض على شبكة الإنترنت، لذلك ذهبت إلى اقتراض بعض المال من
    صديق، قلت لها كل ما حدث وقالت انها يمكن أن تساعدني، ذلك
    أنها تعرف شركة القرض التي يمكن أن تساعدني مع أي مبلغ من القروض
    التي يحتاجها لي مع معدل فائدة منخفض جدا من 2٪، أنها حصلت للتو
    قرض من لهم، وقالت انها وجهت لي على كيفية التقدم بطلب للحصول على القرض، فعلت
    تماما كما قالت لي، وأنا تقدمت معهم على البريد الإلكتروني: (albakerloanfirm@gmail.com) لم أكن أعتقد ولكن حاولت وأنا
    أعظم مفاجأة حصلت على القرض في غضون 24 ساعة، لم أستطع أن أصدق،
    أنا سعيد وغني مرة أخرى وأنا أشكر الله أن هذا القرض
    شركات مثل هذا لا تزال موجودة على هذه الحيل في جميع أنحاء الأماكن،
    يرجى أنصح الجميع هناك الذين هم في حاجة إلى قرض للذهاب
    (albakerloanfirm@gmail.com) أنها لن تفشل لك، و
    يجب أن تتغير حياتك كما فعلت الألغام. الاتصال بسرعة (albakerloanfirm@gmail.com) اليوم والحصول على القرض الخاص بك منهم، بارك الله شركة ألباكر قرض للحصول على عرض قرض حقيقي.
     تأكد من الاتصال شركة ألبكر قرض للحصول على القرض الخاص بك لأنني حصلت على قرض بلدي بنجاح من هذه الشركة دون إجهاد.

    ردحذف