أسطورة المهدي المنتظر

أسطورة المهدي المنتظر

إن القرءان الكريم هو المصدر الأوحد لكل أمور الغيبية التي يجب الإيمان بها! ولقد قال الله تعالى إن كتابه تبيان لكل شيء وتفصيل لكل شيء، فما سكت عنه تماما ليس من أمور الدين في شيء، ومن البديهي أن يحتفظ الله تعالى لنفسه بحق تقرير ما يجب الإيمان به، وليس لغيره أن يفرض على الناس عقيدة لا أصل لها في القرءان، فكل شيء وجب على المسلم الإيمان به جاء في القرءان في عبارات بيِّنة واضحة، وعلى سبيل المثال فالآيات الآتية تبيِّن ما يلزم الإيمان به:

{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير}[البقرة:285]، {... فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيم} [آل عمران:179]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا}[النساء:136]

وما أمر الله تعالى الناس بالإيمان به بيَّنه لهم في آيات قرءانية عديدة، فيجب مثلا أن يؤمن المسلم بالله كما تحدث عن نفسه في القرءان، وليس كما تتصوره شتى الأديان والمذاهب، ومن ذلك قال تعالى:

{اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} [طه:8]، {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} [الحشر:24]

والأسماء الحسنى لابد أن يجدها الإنسان في القرءان، وكذلك سيجد كل ما نسبه الله تعالى إلى نفسه من أفعال وكلمات وسنن يجب الإيمان بها.

وكذلك بيَّن الله تعالى للناس كل ما يجب الإيمان به من أنباء الرسل وتفاصيل اليوم الآخر، كما بيَّن ما هو الكتاب الذي يجب الإيمان به وهو ما أنزله الله على النبي الخاتم؛ أي القرءان ذاته.

وكذلك ذكر القرءان بعض التفاصيل التي يعتبرها الناس بسيطة مثل حديث النملة لما رأت سليمان وجنوده، ومن أسباب ذلك أن يعلم الناس أنه لا يحق لأحد أن يفرض عليهم عقيدة فيما هو أكبر من ذلك.

لكل ذلك فما سكت عنه القرءان فليس من أمور الدين في شيء، ولذلك لا وجود لقضية المهدي المنتظر، فهي قضية غير مطروحة أصلا ولا يُطالب المسلم بأي شيء بخصوصها، والأمة تقترف إثماً خطيرا إذا ما قصَّرت في القيام بما هو منوط بها انتظارا لمن يقوم بها بدلا عنها، ولا يوجد ما يلزم المسلم بمحاصرة نفسه داخل الأسئلة المذهبية أو التراثية المفتعلة، وإلا فسيظل تدور في حلقة مفرغة من الفشل واللامنطق والسفسطة والإحباط.

ولقد أعلن الله تعالى أن كلمته قد تمت صدقا وعدلا وأنه أكمل للناس دينهم وأن النبوة قد ختمت فيجب الإيمان بذلك والعمل بمقتضى ذلك، فذلك يعني أنه تم استخلاف الإنسان في الأرض، والأعمال التي ناطها الناس بالمهدي المنتظر وهي أن يملأ الأرض عدلا هي في الحقيقة الأعمال المنوطة بالأمة، قال تعالى:

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:58]، {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز} [الحديد:25].

الأصل في عقيدة المخلص أو المنتظر في شتى المذاهب والأديان أنها البديل عن اليوم الآخر؛ أي عن يوم القيامة، فظهور المنتظر عندهم هو ليحق الحق ويبطل الباطل ويحسم الأمور، وهذه أمور ذكر الله تعالى أنه سيحققها تحقيقًا تاما في يوم القيامة، أما السلام فسيحققه الله تعالى للمؤمنين في دار السلام بعد الحساب، لذلك فالناس يعطون للمنتظر سلطات وقدرات إلهية، لم يحظ بمثلها نبي مرسل، وبعض الأديان تجعل المخلص هو الإله نفسه، جاء في صورة بشر، أو الابن الأثير للإله، أو عضوا في مجمع آلهة، ولكنهم يجعلون كل ذلك في هذه الحياة الدنيا!!

أما دين الحق فيقدم البديل الحقاني، وهو اليوم الآخر بكل ما يحدث فيه ويتعلق به، حيث يحكم الله تعالى بين عباده بالحق، ويحق الحق بكلماته ويبطل الباطل ويحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، إن دار الأمن والفرح والسلام هي هناك في الدار الآخرة، دار الآخرة هي دار الجزاء، أما الدنيا فهي دار ابتلاء، الدنيا أضيق نطاقًا من أن يتحقق فيها العدل كاملا. 

ولكن الأمة الفاشلة المحبطة هي التي ألقت عن كاهلها التكاليف الإلهية وناطتها بمهدي منتظر، فأسطورة المهدي المنتظر أسطورة قديمة جدا تتولد عند كل شعب فقد أمجاده وتعرض للقهر والإذلال والامتهان!

فموضوع المنتظرين كله لا يستحق أي التفات إليه، وإذا كان قد ثبت أن موضوع المسيح المنتظر هو خرافة يهودية، فكذلك الأمر بالنسبة لموضوع المهدي المنتظر، فهو أصلا أسطورة فارسية، وهي أقل شأنا من خرافة المسيح المنتظر، والمرويات التي تتحدث عنها أضعف من تلك التي تتحدث عن خرافة نزول المسيح، ولقد كان الشغل الشاغل لمعتنقي الخرافتين أن يحاولوا التوفيق بينهما فخرجوا بنتائج تضحك الثكلى!

والشعوب تختلق أساطير وخرافات المنتظرين عندما تضربها الهزائم والإحباطات وتفقد الأمل، وهذا ما حدث مع بني إسرائيل بعد تدمير مملكة إسرائيل على أيدي الأشوريين ثم تدمير مملكة يهودا على أيدي البابليين وسبي أكثرهم إلى بابل سنة 586 ق.م، فكل أساطير المنتظرين تستند أصلا إلى غريزة حب البقاء وتعين الناس على تحمل القهر والإذلال.

وكان من الطبيعي أن يتضخم موضوع المهدي المنتظر عند الشيعة بالذات بسبب الاضطهاد البشع الذي تعرضوا له على أيدي أكابر المجرمين الأمويين والعباسيين.

ولكن ثبت دائما أن لهذه الأساطير تأثيراتها المدمرة على من يؤمن بها، وعلى سبيل المثال فقد ظهر بين اليهود من ادعوا له أنه المسيح المنتظر وأعطاه أحد حكمائهم اللقب بر كوخبا أي ابن النجم بالسيريانية طبقا لنبوءة واردة في سفر العدد، قاد هذا المنتظر ثورة ضد الرومان  سنة 132في عهد الإمبراطور هادريان، حشد الرومان جيشا ضخما من كافة أرجاء الإمبراطورية بقيادة سيكستوس يوليوس سيفيروس، دام الصراع لثلاث سنوات ليتم إخماد الثورة في النهاية بكل قسوة سنة 135، هلك في الصراع أكثر من نصف مليون يهودي، تم هدم حوالي خمسين حصنا وتسوية عدد كبير من القرى والمدن بالأرض، تم إعدام بركوخبا وقادة السنهِدرين الأساسيين بعد تعرضهم لتعذيب بشع! حاول هادريان أن يجتث اليهود من يهودا باعتبارها مركزا للعصيان المستمر، منع تطبيق الشريعة والتقويم العبري، أعدم علماء اليهود، بيع الكثير من اليهود رقيقا، تم إحراق كتب اليهود المقدسة في احتفالية بمعبد الجبل، تحوَّلت مقاطعة يهودا الرومانية إلى مقاطعة رومانية تُسمَّى سوريا بالستينا، وأعيد بناء أورشليم كمدينة رومانية سُمِّيت إيليا كابيتولينا، ومُنع اليهود من دخولها أو العيش فيها فتفرقوا في الأرض.

*******

الأصل الأقدم لعقيدة المخلص أو المنتظر

في الديانة الزرادشتية أو المجوسية وهي أقدم من المسيحية وتسبق سبي بني إسرائيل إلى بابل فإن للمخلص المدعو "ساوشنياط"  دورا كونيا هائلا، فهو الذي سيقود المعركة الأخيرة الفاصلة بين قوى النور وبين قوى الظلام ويقضي على الشيطان وأتباعه، وبذلك يتم حسم الصراع الكوني بين الخير وبين الشر، ويتطهر العالم ويعود إلى كمال البدايات، ويعيش فيه المؤمنون حياة أبدية بعد أن يسقوا شراب الخلود.

هذا هو الأصل الصحيح لوظيفة المخلص، وهو الذي أخذه اليهود عن الفرس الذين حرروهم من الأسر البابلي، ثم أخذه عنهم المسيحيون ثم المحسوبون على الإسلام، الذين يشتمون الشيعة ويتهمونهم بأنهم مجوس بينما يتمسكون معهم بمعتقدات المجوس، وقد أخذوا عنهم الكثير عن طريق المرويات بما في ذلك مثلا التفاصيل الواردة في مروية المعراج.

وحسم الصراع الكوني في العقيدة الزرادشتية المذكورة هو بعينه ما سيؤديه مسيح اليهود المنتظر، وهو يحل عندهم محلّ اليوم الآخر عند المسلمين، ولما انتقلت هذه العقيدة إلى المحسوبين على الإسلام تم تحجيمها وإسناد المهام المعروفة إلى المسيح المنتظر والتي لا تعني المسلمين في شيء!!! فسيبقى اليهود والنصارى والكفار والشقاء والخلاف إلى قيام الساعة!

*******

ومن أمثلة مدعي المهدية في العصر الحديث مهدي السودان، فقد ظهر فجأة رجل في السودان ادعى أنه المهدي المنتظر، تمكن من استهواء الناس بعد أن وعدهم أنه سيصلي بهم في الأزهر ثم في مكة، استقل بالسودان بعد سلسلة من المجازر والجرائم الوحشية، دخل جيشه العاصمة الخرطوم سنة 1885، قتلوا فيها 24 ألفا واستباحوا النساء واسترقوا الأطفال، مات المهدي المزعوم بعد أشهر قليلة ليتضح كذب دعاويه من أنه سيفتح العالم وسيملأ الدنيا عدلا بعد أن ملئت جورا.

انتهزت إنجلترا الفرصة لتصفية الإمبراطورية المصرية والتي كانت تشمل كل حوض النيل ما عدا الحبشة كما كانت تشمل كل الساحل الغربي للبحر الأحمر، وبعد جلاء المصريين ساد الفساد والفقر والمجاعات في السودان، فشل خلفاؤه في إدارتها وقضوا على مظاهر الحضارة فيها وأعادوها إلى العصر الحجري، ورغم ذلك قرروا غزو مصر لإكمال حلم المهدي!!

وفي سنة 1889 م أرسل خليفة المهدي السوداني جيشا لغزو مصر!!! بقيادة عبد الرحمن النجومي بطل كل معارك الدراويش، هاجم موقعا للجيش المصري في توشكي، تم قتل 1500 من القوة المهاجمة وعلى رأسهم قائدهم النجومي، فر باقي المهدية، كانت خسارة المصريين 21 رجلا.

وبدأت الدول الأوروبية تتآمر لتحظى كل دولة بقطعة من السودان وخاصة فرنسا وإيطاليا، مما دفع الإنجليز إلى حث الحكومة المصرية على إعادة الاستيلاء عليه، تمّ ذلك بجيش مصري يقوده كتشنر الإنجليزي وبذلك ادعت انجلترا أنها شريكة لمصر في حكم السودان وأصبح اسمه السودان المصري الإنجليزي، وقد استعملت انجلترا كافة الأساليب للإيقاع بين المصريين وبين السودانيين، ولو لم يدخل الجيش المصري السودان لتمزق بين القوى الغربية الطامعة المتلمظة، وفتنة المهدي أدَّت إلى خراب السودان ومقتل عشرات الألوف من المصريين وخيرة السودانيين لصالح الإنجليز في النهاية، وفي ظل حكم التعايشي هذا كان السودانيون يلقون بأنفسهم على الحدود المصرية هربا من المجاعات.

ومن المعلوم أن المهديين فشلوا فشلا ذريعا في إدارة السودان وتسببوا في خرابه وأن الجيش المصري استقبل استقبالا وديا عند دخوله ثانية إلى السودان، أما النهاية البشعة لحركة المهدي السوداني المزعوم، فكانت في معركة أم درمان:

ففي 2 سبتمبر 1898 التقى الجيش المصري (22000 جندي) بجيش المهدية (50000 جندي) في أم درمان، أظهر المهدية بطولة فائقة وإخلاصا لقضيتهم منقطع النظير، ولكن تم سحقهم في النهاية، خسروا 10400 جندي و16800 جريح وتم أسر 4000 منهم، لم يخسر الجيش المصري إلا 100 جندي.

تركت هذه المعركة جرحا لا يندمل عند السودانيين، وبالطبع لا يملك المرء إلا أن يأسى على سقوط كل هذا العدد من الضحايا بسبب أسطورة سيظل هناك من يسيء استغلالها وستظل تُستعمل لتمزيق شمل المسلمين وتأجيج الصراعات بينهم!!!

قام كتشنر الإنجليزي الذي كان يتولى قيادة الجيش المصري بعمل مخزٍ إذ نبش قبر المهدي وأخرج جمجمته وأخذ يعبث بها، يبدو أن عمله هذا كان له وقع السحر على أحفاد المهدي، أصيبوا بعشق مبرح لإنجلترا وكراهية عميقة لمصر، ومازالوا يعانون من هذا الداء إلى الآن!!! كانوا دائما ضدها ومع أعدائها على طول الخط!!

*******

إنه يجب العلم بأن المسلم مطالب بالمبادرة بالعمل ومحرَّم عليه أن ينتظر، فهو ليس مطالبا بشيء بخصوص أي منتظر! بل إن من كبائر الإثم أن يشغل الإنسان نفسه بما لا طائل من ورائه مثل انتظار مهدي أو مسيح!!! ويجب العلم بأن كل ما أمر الله تعالى عباده أن يؤمنوا به لابد أن له أثره الإيجابي في حياتهم الراهنة، وكل ما أحدثه الناس بالنقل عن أساطير وخرافات الأولين كان له آثاره المدمرة عليهم، وكما سبق القول فقد ادَّعى المهدية شخص فتسبب في تخريب بلاده وهلاك ما لا حصر له من المسلمين، وقد ادعى شخص من اليهود أنه المسيح المنتظر فتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون منهم وبيع آخرين بيع الرقيق وطردهم من فلسطين وتشريدهم في الآفاق.

والأخطر من كل ذلك ما يترتب على هذه الخرافات من آثار ثابتة على الأديان ومعتنقيها، وخرافات المنتظرين تؤدي لا محالة إلى تقويض خطير لمقاصد الدين!!

إن الله تعالى أعلن أنه ببعثة خاتم النبيين قد اكتمل الدين، وأنه لن ينزل من السماء على الناس آية تظل أعناقهم لها خاضعين، وأنه لن يبقى معهم من آيات إلا آيات القرءان القديم، وأن السابقين وأصحاب اليمين سيظلون قلة، وأن الناس سيظلون مختلفين، فيجب التعايش مع الواقع الحقيقي وليس الافتراضي ولا الوهمي، ويجب أن يقوم كل إنسان بما هو منوط به من مهام وألا ينتظر أحدا.

إنه كما لا يجوز الانشغال بتحصيل الحاصل كذلك لا يجوز الانشغال بإثبات وجود العدم أو نفي وجود العدم.   

أما سبب وجود هذه الخرافات فهو بالطبع بعض المرويات الباطلة التي ألقاها شياطين الإنس والجن في التراث المحسوب على الإسلام، ومن ألقوها كانوا على علم بأثرها المدمر على الدين، فهي من الإلقاءات الشيطانية التي يجب تطهير الدين منها.

ويجب العلم بأن كل أمر ألزم الله تعالى الناس بالإيمان به لابد له من تأثير إيجابي في حياتهم هذه، وكما سبق القول لابد من كونه منصوصا عليه في القرءان، وخرافة المنتظرين لا يوجد لها بالطبع أدنى أصل في القرءان، وهي بعيدة تماما عن رسالة الإسلام، ذلك الدين الذي يتسم بالفعالية والإيجابية، فهي ليست مجرد أمر غير مطروح أصلا، بل هي من وسائل تمزيق الدين وتفريق المسلمين.

*******