الخميس، 1 يناير 2015

مراتب أهل القرن الإسلامي الأول

مراتب أهل القرن الإسلامي الأول
إن القرءان الكريم، هو المرجع الأوحد للمصطلحات القرءانية، فطالما ورد المصطلحُ في القرءان فإن معناه يكون مبيَّنا في الآيات التي ورد فيها وفي فحواها ومقتضاها؛ أي إنه لابد أن فيه من الآيات ما يحدد مدلولاته ومعانيه، ولذلك لا يحقُّ أحد أن يفرض على المصطلح القرءاني معانيَ من عنده، وكذلك لا يحق لأحد إحداث مصطلح في الدين يجعله من أسسه ويرتب عليه نتائج خطيرة، كما لا يجوز العدول عن مصطلح قرءاني لحساب مصطلحات أحدثها الناس ونفخوا فيها لاعتبارات مذهبية، إن كل ذلك يكون من باب تحريف الكلم عن مواضعه وتحريف الدين والإحداث في الدين، فهو من كبائر الإثم الخطير والعظيم.
ومراتب أهل القرن الإسلامي الأول التي يجب الإيمان بها لوجوب الإيمان بالقرءان لا وجود فيها لمرتبة اسمها الصحبة أو الصحابة، وإنما هي طبقاً للقرءان، وبالتحديد طبقاً لسورة التوبة وهي من آخر ما نزل منه:
        1.           السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار.
2.             من اتبعوهم بإحسان.
3.             من آمن من بعد الفتح (فتح الحديبية)
4.             من خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئا
5.             المرجون لأمر الله
6.             الأعراب الذين أسلموا ولمَّا يؤمنوا
7.             المؤلفة قلوبهم.
8.             من حَقَّ الْقَوْلُ عَلَيهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.
9.             المنافقون، وأخطرهم من مردوا على النفاق.
والقرءان كتاب حقاني موضوعي لا يرتب أية مراتب على ارتباطٍ ما بأحد الصالحين وإنما على الصفات والأعمال، فهو لم يمتدح أو يذم أية طائفة إلا بصفاتها وأعمالها، وكما سبق القول لا يجوز أن يجمع كل هؤلاء مصطلح ديني يترتب عليه التزامات أو أمور دينية، أما المصطلح اللغوي فموجود؛ وهو القرن (الجيل) المسلم الأول، ومسلم هنا بمعنى مذعن! لوجود المنافقين والأعراب الذين لم يؤمنوا!
أما الأسماء التي أطلقها القرءان على من آمن بالرسالة المحمدية فمنها: الذين آمنوا، المؤمنون، المسلمون، من تاب معه (أي مع النبي)، الذين اتبعوه (أي اتبعوا النبي)، ................
ولم ترد في القرءان أبدا أية آية تصف من اتبع النبي بأنهم أصحابه أو صحابته!
ويجب من جديد التأكيد على أن القرءان الكريم هو المصدر الأوحد للمصطلحات القرءانية الملزمة، وهو لم يستعمل أبداً لفظ "الصحبة" ولا مشتقاته مثل "الصحابة" بأي معنى اصطلاحي ولم يكسبه أبداً أية دلالة دينية، فهو باقٍ على أصل معناه اللغوي أو التاريخي.
والمصطلح الذي أحدثه بعض الأشخاص المتمذهبين في القرن الثالث الهجري مصطلح متناقض متهافت مقوَّض تقويضا ذاتيا، وليس من حق أحد إحداث أي مصطلح ديني أو ترتيب أية التزامات دينية على مصطلح مُحدث.
كذلك لا يجوز لأحد إحداث مصطلح في الدين يؤدي إلى التكذيب بآيات القرءان الكريم وتقويض الدين ويسوي بين من لا يستوون، وقد أثبت التاريخ الآثار الكارثية لهذا المصطلح الفاسد.
إن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار كانوا قلة من قلة، أما واضعوا مصطلح الصحابة من سدنة وشياطين الدين الأعرابي الأموي فقد ألحقوا بهم المنافقين والمبدلين والمنقلبين على الأعقاب، وعلى المستوى العملي الواقعي لم ينتفع بهذا المصطلح إلا أهل البغي والجور والنفاق والداعون إلى النار، وأصبح الجهلة والغوغاء يتصورون أن الله تعالى قد أثنى عليهم في كتابه!!! وهكذا جعلوا دينهم متهافتا متناقضا يثني على من كفر به ومن قوَّض كل مقاصده ومن استخفَّ واستهزأ بأوامره!!! كما أصبحت عقيدة (الصحابة) هي السلاح الذي يشهرونه في وجه كل داعٍ إلى الإصلاح، وأصبح المحسوب ظلما على الإسلام لا يعنيه أمر الإسلام في شيء، ولا يكاد يقوم بشيء من أوامره، ولا يبالي بمن يراه يكفر بربه، ولكنه ينتفض غضبًا ويزمجر إذا ما سمع ما يتصور أنه مساس بإلهه الحقيقي (الصحابة).
وكل ما هو واجب على المسلمين أن يستغفروا لإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان وليس مطلوبا منهم أن يسبحوا بحمدهم ولا أن يقدسوا لهم ولا أن يشركوا بالله ويهجروا كتابه ويتطاولوا على رسوله من أجلهم.
ومن آمن بأن مسلمي أهل القرن الأول هم بشر فإنه يكون ملزما بألا يتخذهم أندادا لله ولا أربابا مشرعين من دونه ولا أن يجعل من الأقوال المنسوبة إليهم سننا حاكمة وقاضية على كتابه، أما من أصر على اتخاذهم كذلك مع زعمه في الوقت ذاته بأنه يقول ببشريتهم فإنه يكون منافقا مشركا لا علاج له.

*******

هناك 6 تعليقات:

  1. اخطر مصطلح هو اخر واحد . اللي هو المنافقين .. لان احتمال يدخلهم في كل المصطلحات الاولى . وكما قلت لايرتبط باحد الا بالصفات وبالافعال

    واحسنت في توصيفك السابقون الاولون من المهاجرين والانصار بدون اقتطاع السابقون الاولون بالمدح كان تكتب فقط المهاجرون والانصار

    فكما ان المهاجرين والانصار في اعلى الدرجات الا انه يمكن ان يكون منهم من هاجر ليصيب امرأه او لتجاره
    وقد يكون منهم المنافقين والدليل ان القران قال السابقون الاولون من المهاجرين والانصار

    اي قد يكون هناك من التحق بالمهاجرين والانصار المتاخرين منافقين لا يشملهم المدح او المنزله العاليه

    ومن هنا حدثت تصدعات وانشقاقات في الامه بعد وفاة الرسول عندما اخذ البعض يتبع البعض الاخر واقتتلوا مع بعضهم البعض .. فلا يمكن ان يكون كلا الطرفين محقين او مخطاين في نفس الوقت

    يجب ان نرجع الى الوصيه التي تمنعنا عن الضلال وهي كتاب الله وعترتي اهل بيتي
    فمهما اختلف الصحابه ففيهم عترة الرسول وهم الحبل الممدود من السماء الى الارض ولن يفترقا حتى يردا على رسول الله في الحوض

    ردحذف
  2. طرحك جميل استاذنا
    وهو عين العقل
    فشكرا لك

    ردحذف
  3. اسمي محمد حسن أنا من المملكة العربية السعودية ، لقد سمعت عن هذه الشركة التي قدموا لها قروضًا وذهبت لتقديم طلب للحصول على قرض منهم ، لقد سمعت أشخاصًا يقولون عن الاحتيال ولكنني لم يتم خداعي مطلقًا قبل أن تساعدني هذه الشركة في قرض بقيمة 35000 ريال حتى يجب على أي شخص يحتاج إلى قرض التقديم منه هناك قروض سريعة وآمنة عنوان بريدهم: loancreditinstitutions00@gmail.com whatsapp contact: +393512114999

    ردحذف